رئيس الجمهورية يصل إلى العاصمة الليبية طرابلس
وصل فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن القمة العربية الـ22 التي تبدأ أعمالها غدا.
وكان في استقبال فخامته في مطار معيتيقة الدولي اللواء مصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة وسفير اليمن بليبيا احمد عبدالله المجيدي وأعضاء السفارة.
وفور ذلك توجه فخامة الرئيس إلى بيت قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية رئيس القمة العربية الحالية العقيد معمر القذافي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية.
وقد عانق العقيد القذافي أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عناقا أخويا حارا، مرحبا به في زيارته لبلده الثاني ليبيا، ثم اصطحبه إلى منصة الشرف حيث عزفت فرقة الموسيقى النحاسية السلامين الوطنيين للبلدين الشقيقين.
وعقب ذلك صافح فخامته مستقبلية من كبار المسئولين في الجماهيرية الليبية والقيادات العسكرية والأمنية والقيادات في اللجان الشعبية في طرابلس والجفاره ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا. فيما صافح العقيد القذافي أعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس رئيس الجمهورية وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي وامين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري وعضو مجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي الدكتور منصور الزنداني،وعضو مجلس الشورى عضو البرلمان العربي عبد الله احمد غانم.
وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أدلى بتصريح لوسائل الإعلام قبل أعرب فيه عن سعادته للمشاركة في القمة العربية الخماسية التي تعقد غدا في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال: يسعدنا أن نتوجه إلى الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية الشقيقة للمشاركة في القمة العربية الخماسية التي تضم كل من اليمن ومصر وقطر وليبيا والعراق إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية تنفيذاً لقرار القمة العربية الاعتيادية الـ22 التي انعقدت بمدينة سرت الليبية وذلك للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك استناداً إلى التصورات العربية بهذا الشأن وفي مقدمتها المشروع المقدم من الجمهورية اليمنية حول تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته عبر إنشاء اتحاد الدول العربية “.
وأكد فخامة الرئيس أن هذه المبادرة لم تعد اليوم مبادرة يمنية فحسب بل هي مبادرة عربية تهم كل أبناء الأمة،مبينا أن التواصل ظل مستمراً مع العديد من الأشقاء القادة منذ اختتام القمة العربية الـ22 لبحث السبل الكفيلة للانتقال بقرارات القمة إلى الواقع الفعلي خاصة ما يتصل بتطوير آليات العمل العربي المشترك باعتبار أن ذلك يمثل ضرورة قومية ملحة في ضوء كافة المتغيرات الراهنة والحاجة الماسة لأمتنا العربية في تعزيز قدراتها لمجابهة التحديات المفروضة عليها.
وأشار فخامته إلى” انه لا سبيل للأمة للنهوض والتقدم وامتلاك القوة إلا بالوحدة وتعزيز التضامن والتلاحم والتكامل بين أبنائها وأقطارها وعلى مختلف الأصعدة فالعصر عصر التكتلات الكبيرة وعلينا الاستفادة من تجارب التكتلات الإقليمية أو القارية الموجودة سواء الأوروبية أو الإفريقية أو الأسيوية وغيرها”.
وأوضح بان هناك تصورات مرفوعة عبر الأمانة العامة للجامعة العربية مقدمة من اللجنة الوزارية للجنة الخماسية والتي انعقدت على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة سيتم الوقوف أمامها.
وقال:”نحن في اليمن نتطلع من خلال مشاركتنا في أعمال هذه القمة الخروج بنتائج تكفل الارتقاء بالعمل العربي المشترك والانتقال به إلى أفاق أكثر تقدماً وقدرة على مجابهة التحديات وتحقيق تطلعات الأمة.
ونوه فخامة الرئيس بدور العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية رئيس القمة العربية الحالية لما بذله من جهود متميزة سواء في إنجاح أعمال القمة العربية ومتابعة تنفيذ قراراتها أو في خدمة القضايا القومية وتعزيز العمل العربي المشترك والدفع به نحو غاياته المنشودة.
وقال:”كما نشيد بالروح الأخوية المضيافة للشعب الليبي الشقيق التي يحيطنا بها كلما حللنا في هذا البلد العزيز الذي تربطنا به أوثق العلاقات الأخوية المتميزة وعلى مختلف الأصعدة. مؤكدا الحرص دوماً على تعزيزها وتطويرها ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وجدد فخامته ترحيب اليمن بالاستثمارات الليبية وقال:”إنها ستحظى بكل الرعاية والتشجيع ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين اليمني والليبي وأمتنا العربية.
بعد ذلك عقد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جلسة مباحثات مع أخيه العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية بحضور الأخوة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزراء خارجية كل من اليمن، مصر وقطر والعراق.
جرى خلالها بحث العديد من القضايا المتصلة بجدول أعمال القمة العربية الخماسية،والمبادرات المتعلقة بإقامة إتحاد الدول العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.