رئيس الجمهورية يصل بيروت
وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة للجمهورية اللبنانية تستغرق يومين تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس العماد إميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية
ويجرى فخامة الأخ الرئيس خلال هذه الزيارة مباحثات مع فخامة الرئيس لحود تتناول سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك بالإضافة إلى التطورات والمستجدات العربية والدولية وفي مقدمتها التطورات الجارية في فلسطين المحتلة والأوضاع المتصلة بالعراق
وقد جرى لفخامة الأخ الرئيس استقبال رسمي كبير في مطار بيروت الدولي حيث كان في مقدمة مستقبليه الإخوة فخامة الرئيس ا العماد إميل لحود، ونبيه بري رئيس مجلس النواب، ورفيق الحريري وعصام ثابت نائب رئيس مجلس الوزراء وأحمد الباشا سفير اليمن في بيروت ، وقد اصطحب فخامة الرئيس العماد إميل لحود أخاه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى منصة الشرف حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين الشقيقين.
بعد ذلك صافح فخامة الأخ الرئيس كبار المسئولين من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمسئولين اللبنانيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية العربية المعتمدون لدى لبنان وأعضاء السفارة اليمنية والجالية اليمنية في لبنان .
وعقب وصوله أدلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بتصريح عبر فيه عن سعادته بوجوده للمرة الثانية في لبنان تلبية للدعوة الكريمة الموجهة له من أخيه فخامة الرئيس إميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية الذي قال إنه ” سيجري معه مباحثات تتناول سبل تعزيز وتطوير وتعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين “.
وعبر فخامة الأخ/ الرئيس عن ارتياحه للتنامي المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية اللبنانية على مختلف الأصعدة .
مشيراً إلى أن تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين ستعزز من هذه العلاقات وستعمل على تنميتها وتوطيدها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين
وأكد فخامته حرص الجمهورية اليمنية على لى تطوير العلاقات اليمنية اللبنانية، وفي مختلف المجالات السياسية والتجارية والثقافية، وغيرها لافتاً إلى وجود مجالات وفرص عديدة لتطوير التعاون القائمة بين البلدين والدفع بها نحو آفاق أوسع .
وقال فخامته ” إن المباحثات مع فخامة الرئيس إميل لحود ستتناول التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية وبخاصة في ظل الظروف الراهنة، وما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد للعدوان الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وما يواجهه العراق الشقيق من تهديد بتوجيه ضربة عسكرية ضده رغم ما أبداه وما يزال من تعاون مع فرق التفتيش الدولية من أجل إنجاز مهامها في عملية التفتيش وطبقاً للقرار 1441وأضاف سأبحث مع أخي فخامة الرئيس إميل لحود السبل الكفيلة بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في بيروت وخاصة ما يتصل منها بالتضامن والعمل العربي المشترك ودعم الشعب الفلسطيني.
وقال فخامته ” إن الأوضاع العربية الراهنة تستدعي المزيد من التشاور والتنسيق بين أبناء الأمة من أجل تجاوزها وتوحيد الصف والخروج برؤية موحدة من أجل مجابهة التحديات.
وأضاف إن الحاجة تبدو ماسة لنظام عربي جديد تستشرف من خلاله الأمة أفقاً جديداً ومستقبلاً أفضل لها في ظل ما يجري من حولها مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إرادة عربية نأمل أن تكون موجودة لما فيه خدمة الجميع وخدمة مصلحة الأمة.
وأكد فخامته أن زيارته للبنان سوف تتيح الفرصة للإطلاع على ما حققه هذا البلد الشقيق من تطور ونهضة وعلى مختلف الأصعدة وستسهم في إيجاد مجالات جديدة لتنمية العلاقات وتطوير التعاون في مختلف المجالات، ورحب فخامته بالاستثمارات اللبنانية في اليمن، مؤكداً أنها ستحظى بكل الرعاية والتشجيع.
ويرافق فخامة الأخ الرئيس في هذه الزيارة الأخوة الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية وأحمد محمد صوفان وزير التخطيط والتنمية وعبدا لله أحمد غانم وزير الشئون القانونية وعبد الله البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من المسئولين.
وكان فخامة الأخ الرئيس قد غاد صباح اليوم مطار موسكو مختتماً زيارته لروسيا الاتحادية، وجرى لفخامته وداع رسمي حيث كان في مقدمة مودعيه / إيليا كليبا نوف / نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا وعدد من المسئولين الروس والأخ عبده علي عبد الرحمن سفير اليمن بموسكو وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين بروسيا وأعضاء السفارة والجالية اليمنية بموسكو .
وقد اصطحب نائب رئيس الوزراء الروسي الأخ الرئيس إلى منصة الشرف حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين ليختتم الأخ رئيس الجمهورية بذلك زيارته الناجحة إلى موسكو والتي استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين وكبار المسئولين الروس في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها، توجت بالتوقيع على إعلان مبادئ علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين واتفاقية للتعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والسياحية، واتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار، كما بحث مع الزعماء الروس في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .