رئيس الجمهورية يصل الى الدوحة للمشاركة في مؤتمرالقمة الإسلامية الطارئ
وصل فخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الى العاصمة القطرية /الدوحة/ للمشاركة على رأس وفد الجمهورية اليمنية في مؤتمر القمة الإسلامية الطارئ والذي سيكرس لمناقشة التحديات الراهنة والخطيرة التي تواجه الأمة الإسلامية وفي مقدمتها تلك المتصلة بالتهديدات التي تواجه العراق الشقيق بشن الحرب ضده والتدخل في شئونه الداخلية وكذا التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء تصاعد العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان في مقدمة مستقبليه في مطار الدوحة الدولي أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.
كما كان فى الاستقبال سمو الشيخ جاسم بن حمد ال ثانى ولى العهد وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة ال ثانى رئيس مجلس الوزراء والشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى وزير الخارجية وكبار المسئولين بدولة قطر والأخ يحيى العرشي سفير اليمن بالدوحة والأخ / خالد الأكوع /سفير اليمن لدى السعودية – مندوب اليمن لدى منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء السفارة اليمنية بالدوحة وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: نحن سعداء ان نكون موجودين في الدوحة للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة الاسلامية الطارئة التي تحتضنها دولة قطر الشقيقة والتي تنعقد في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيرة تواجه الامة الاسلامية وهو ما يتطلب الوقوف امامها بمسئولية وجدية والخروج برؤية مشتركة لمجابهة تلك التحديات والعمل على كل ما من شأنه تحقيق وحدة الصف الاسلامي .
ولعل ابرز ما سيتم الوقوف امامه في هذه القمة هو تلك التطورات المتصلة بالعراق الشقيق في ضوء التهديدات بشن الحرب ضده والتدخل في شؤونه الداخلية.
وكما حصل في مؤتمر حركة عدم الانحياز بكوالالمبور وفي القمة العربية الاعتيادية بشرم الشيخ نتطلع بأن يرتفع الصوت في مؤتمر القمة الاسلامية بالدوحة قويا وواضحا في رفض الحرب والتمسك بخيار السلام واعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكافية لانجاز مهامهم في العراق طبقا للقرار رقم / 1441/ .
وينبغي على الولايات المتحدة الامريكية ان تصغي الى صوت الامة العربية والاسلامية وحركة عدم الانحياز الذي يطالب بمنع الحرب لان الحرب ستؤدي الى عواقب وخيمة ليس على المنطقة فحسب وانما على السلام والاستقرار وفي العالم .
كما ستؤدي الى خلق الخصومة والبغضاء بين الشعوب / العربية، الاسلامية / والولايات المتحدة الامريكية وهو ما لا نريده وينبغي تجنبه، وحيث يجب ان يسود السلام والتعاون والاحترام المتبادل بين الجميع .
كما ينبغي الخروج من هذه القمة بقرارات عملية تؤكد الدعم الفاعل والقوي للشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة ونضاله المشروع من اجل نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف خاصة في ضوء تصعيد اسرائيل عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة انتهاكها لحقوقه ومقدساته ورفضها المستمر الانصياع لخيارات السلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهي تستغل انشغال العالم بالحشود العسكرية والتحضيرات الجارية لشن الحرب ضد العراق لتصعد من ممارساتها العدوانية والارهابية – مستندة الى ما يسود العالم من ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين والتي تجعل للاسف قرارات الشرعية الدولية تطبق في اكثر من مكان ولا تطبق على اسرائيل التي تضرب بها عرض الحائط ان التحديات والمخاطر التي تواجه الامة الاسلامية وعلى اكثر من صعيد تستدعي وقفة جادة ومسئولة امامها وتعزيز التضامن وتوحيد الكلمة وترك الخلافات الهامشية جانبا وتغليب مصلحة الامة على ماعداها .
نسأل الله ان يوفقنا جميعا لما فيه خير ومصلحة اوطاننا وامتنا وديننا الاسلامي الحنيف