رئيس الجمهورية يصف انتخابات 20 سبتمبر بإنجاز ديمقراطي وتاريخي هام في تاريخ اليمن الحديث في مؤتمر صحفي
وصف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الإنتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت يوم الأربعاء الماضي بإنهاء إنجاز ديمقراطي وتاريخي هام في تاريخ اليمن الحديث.
ووجه فخامته في مؤتمر صحفي عقده اليوم بدار الرئاسة بحضور أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وعدد من المراقبين الدوليين من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الذين شاركوا في الرقابة على الإنتخابات.. وجه التهاني الحارة الى شعبنا اليمني العظيم رجالا ونساء بالنجاح الكبير الذي كلل به هذا الاستحقاق الدستوري.. مشيدا بمشاركتهم الفاعلة في الانتخابات الرئاسية والمحلية، ووقفهم في يوم 20 سبتبمر في طوابير طويلة ليرسمو لوحة فنية رائعة ويدلو ا بأصواتهم لانتخاب رئيسا للجمهورية ومن يمثلهم في المجالس المحلية.
وأردف قائلا: ” لقد شاركت جماهير شعبنا بفاعلية في هذا الحدث وكان حضورهم الكثيف رائعا في هذه الإنتخابات”.
وعبر رئيس الجمهورية عن الشكر والتقدير للشعب اليمني رجالا ونساء الذين صوتوا له ومنحوه ثقتهم، كما شكر الذين لم يصوتوا له.. معتبرا أن ذلك حقا من حقوقهم.
كما عبر الرئيس عن الشكر والتقدير لأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وأحزاب اللقاء المشترك على دخولها هذا المعترك السياسي.
وقال: ” لقد أعطى دخول المعارضة إلى هذا العرس الديمقراطي حيوية ايجابية للعملية الانتخابية على المستوى العالمي.
وأضاف: ” علينا ان نتقبل نتائج الانتخابات بروح وطنية ورياضية ، والمنتصر في هذه المعركة الانتخابية هو الشعب اليمني العظيم”.
وأكد الرئيس أن هذه الإنتخابات جرت في أجواء أمنة وهادئة ولا توجد أية حوادث تذكر ، وان حدثت بعض الحوادث فهي بسيطة ولاتستحق الذكر، وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا: ” نحن نؤسس لمستقبل يمني أكبر، ونتعلم كل يوم من الديمقراطية دروس جديدة “.
ومضى قائلا: ” لقد تعلمنا من الانتخابات السابقة دروسا عظيمة واستفدنا من الملاحظات الإيجابية للمراقبين الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ، واستطعنا ان نتلاشى أوجه القصور في الانتخابات التي جرت هذا العام “.
وقال نحن على استعداد للأخذ بملاحظات المراقبين الدوليين لتلافي أية أوجه قصور قد تكون حدثت في هذه الانتخابات ، رغم أننا متأكدين أنها لم تحصل اية أوجه قصور تستدعي إبداء ملاحظات كبيرة عليها ولكن مع ذلك إذا أبدى المراقبون أية ملاحظات سنأخذها بعين الاعتبار نحن في السلطة وكذلك اللجنة العليا للانتخابات والإستفتاء وسنحرص على الأخذ بتك الملاحظات في المستقبل القريب خلال الانتخابات القادمة لمجلس النواب المزمع إجراءها بعد سنتين ونصف تقريبا أو اكثر ، فإن شاء الله سنتجنب أية سلبيات حدثت في هذه الانتخابات.
ووجه الرئيس الشكر للمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام المحلية ومراسلي كافة وسائل الإعلام العربية والأجنبية بمافيها القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف وكافة رجال الإعلام والصحافة الذين ساهموا في التغطية الجميلة لهذا الحدث الديمقراطي خلال الفترة المنصرمة بدءا من مرحلة الدعاية الانتخابية وحرصهم على الحضور لتغطية المهرجانات الانتخابية في كافة المحافظات”.
وقال لقد حضرتم تلك الأعراس وشاهدتم الحضور الجماهيري الكبير وبزخم عكس مستوى الوعي الديمقراطي لدى المواطن اليمني.. معتبرا أن الحضور في المهرجانات الإنتخابية خلال فترة الدعاية الانتخابية كان مؤشر الأصوات الناخبين والنتائج التي حصدها المرشحون يوم الإقتراع “.
وشكر الرئيس اللجنة العليا للانتخابات والإستفتاء على إدارتها الناجحة للعملية الانتخابية وكذا كافة اللجان الأصلية والفرعية في الميدان التي عملت ليل نهار من اجل نجاح هذه العملية.. كما شكر المؤسسة الامنية والعسكرية على جهودها لتثبيت الامن والاستقرار ومساندتها للعملية الانتخابية بتوفيرالاجواء الآمنة والملائمة لإجرائها.. معبرا في ذات الوقت عن الشكر لكل المقاتلين من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية.
ووجه الشكر للمعهد الديمقراطي الأمريكي على كل الجهود التي بذلها وحرصه على العمل ليل نهار لتثقيف القوى السياسية لدخول هذا المعترك السياسي، وجدد الشكر للمراقبين الدوليين والصحافة المحلية والعربية والدولية والكتاب والأدباء والمحللين السياسيين الذين ساهمو في إبراز هذا الحدث.
وتطرق فخامة الرئيس خلال المؤتمر إلى الأولويات في أجندته المستقبلية..
وقال أن الحكومة ستعكف على وضع برنامج تفصيلي للبرنامج الإنتخابي لتنفيذه حرفيا خلال الفترة القادمة بمايحقق كافة الأهداف التي تضمنها البرنامج في مجال التنمية الشاملة ومكافحة الفساد والتخفيف من الفقر وغيرها الأهداف بمافي ذلك المتصلة بإجراء تعديلات دستورية.
وتناول الرئيس تطور العلاقات اليمنية مع الدول الشقيقة والصديقة وفي المقدمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال: ” بالنسبة للإنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي ، نحن قد انضمينا إلى عدة مؤسسات تابعة لمجلس التعاون ويتم البحث حاليا لاستكمال عضوية اليمن في المجلس وان شاء الله نصل إلى العضوية الكاملة في السنوات القادمة.