رئيس الجمهورية يشيد بنجاحات المجالس المحلية ويحثها والجهات الحكومية على تشجيع الاستثمارات وتذليل العوائق ومنحها التسهيلات وفقا للقانون

أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المجالس المحلية والنقل النوعية التي وصلت إليها رغم انها مازالت تجربة جديدة.. مشددا على أهمية أن يعمل جميع أعضاء المجالس المحلية بروح الفريق الواحد وبنفس طيبة وباخاء ووحدة وطنية، وان يكون شعارهم ” العمل والإنتاج والإصلاح الاقتصادي والإداري والثقافي وحل مشاكل وقضايا الناس”.

جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال لقائه في سيئون مساء أمس رؤساء وامناء عموم وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية ومسئولي أجهزة القضاء والنيابة والأجهزة الأمنية وأعضاء مجلس النواب عن دوائر المحافظة ورؤساء الغرف التجارية بمحافظة حضرموت.

حيث عبر فخامته في مستهل كلمته سعادته بلقاء مسؤولي السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ورجال النيابة والقضاء والامن ورؤساء الغرف التجارية بمحافظة حضرموت.. مهنئا اعضاء السلطة المحلية الذين فازوا في الانتخابات المحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي.

وقال فخامة الرئيس: نبارك لجميع الفائزين في اطار التنافس الحزبي ولكن من الان على أعضاء المجلس المحلي ان يشكلوا فريق عمل واحد بدون أي تمييز وان يضعوا مصلحة المحافظة والوطن فوق كل اعتبار.

وأضاف فخامته: الذي فاز في الانتخابات الرئاسية والمحلية هو اليمن.. كما فازت الديمقراطية اليمنية وكانت مفخرة لنا جميعاً بين شعوب العالم في ان اليمن يسلك هذا السلوك الحضاري والسلوك الديمقراطي فهذا شيء
رائع أن تجرى إنتخابات حرة ونزيهه وفي إطار تنافسي ولو ان بعض البرامج كانت انقلالية ولم تكن تنافسية ولكن مع ذلك لنتجاوزها ونسدل الستار على الحملة الإنتخابية ونبدأ مرحلة جديدة ونشكل جميعا فريق عمل واحد من كل القوى السياسية دون تمييز الا بالعمل.

وخاطب الاخ الرئيس الحاضرين قائلا: انتم محظوظون بهذه المحافظة ومحافظة حضرموت تتحدث بصراحة وتعترف كما تعترف كل المحافظات بكل الانجازات التي تحققت في هذه المحافظة وكل محافظة، وهذا شيء جيد جدا في مجال الخدمات وخاصة شبكات الطرق وبالنسبة للكهرباء واذا مازال هناك احتياجات ستلبى أومشاكل كمشكلة الكهرباء ستحل ان شاء الله في الفترة القادمة.

وتابع فخامته: الإشكاليات التي حدثت في جانب توزيع الاراضي خلال السنوات الماضية ومارافقها من أزدواجية أوتلاعب في الصرف على السلطة المحلية تشكل لجنة مع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لتتولى حل هذه المشكلة.

وقال: لانستطيع نحن في السلطة المركزية التدخل لان شعارنا هو (اللامركزية) المالية والادارية وحل هذه القضايا اصبح من صلاحيات السلطة المحلية.
واردف قائلا: إن شاء الله في الدورة الحالية تحقق المجالس المحلية نتائج افضل ويضاعف أعضاء السلطة المحلية من جهودهم لحل مشكلة الاراضي والاهتمام بالجانب الثقافي وتشجيع الإستثمارات في ضوء التدفق المتزايد
للاستثمارات.

واستطرد قائلا: قبل عدة ايام كنت على اتصال مع عدد من الاخوة في القطاع الخاص من المستثمرين وان شاء الله في هذا العام ينشأ مصنعان للاسمنت وهذا سيوفر فرص عمل كثيرة وتمتص الكثير من العمالة وفي اطار برنامجنا السياسي لمكافحة الفقر، ايضاً هناك مشروع تصدير الغاز اليمني المسال في بلحاف وهو مشروع استراتيجي كبير سيستوعب هذا العام حوالي 11 ألف عامل وان شاء الله نبدأ بتصدير الغاز في عام 2008م من ميناء بلحاف واذا إنشات مشاريع مصانع الاسمنت الحالية سيأتي مستثمرين لإنشاء مصانع اخرى.
وتابع الأخ الرئيس قائلا: في حضرموت يجري حاليا انشاء مصنع جديد للاسمنت وفي محافظة لحج يتم انشاء مصنع اسمنت جديد وفي وادي سهام في الحديدة ينفذ مشروع مصنع اخر بطاقة مليون طن “.

وأردف قائلا: ” لقد بدأ المستثمرون يتوافدون بشكل كبير على الوطن في ضوء مايشهده الوطن من أمن واستقرار ومايعيشه المواطنين من طمأنينة وماتمتلكه اليمن من فرص ومقومات استثمارية عديد واعدة ومايحظى به المستثمرين من تشجيع وماتقدم لهم من تسهيلات ماجعهل هذه العوامل جميعها تشكل دورا بارزا
لإستقطاب الإستثمارات.. مشيرا إلى أن نجاح المشاريع الإستثمارية الحالية سيسهم في استقطاب المستثمرين في تنفيذ مشاريع أخرى وكما بدأت ولوبصورة مصغرة مشاريع محطات البنزين وحققت نجاحات ومردودات ثم توالى إنشاء المحطات حتى أصبحت جنباً الى جنب على امتداد الطرقات فكذلك ستنشأ مصانع الاسمنت وستتكاثر إن شاء الله نظرا للمقومات الكبيرة لنجاحها في اليمن وبمايلبي احتياجات السوق المحلية المتزايد كوننا مانزال نستورد من الاشقاء في السعودية وعمان وعدد من بلدان العالم الأسمنت.

وتابع قائلاً: ان شاء الله يتصاعد هذا الاقبال على الاستثمار واقامة صناعات متوسطة وثقيلة والتي بدأت تتدفق نحو اليمن.
وقال الأخ الرئيس: ” لقد جائني الكثير من المستثمرين ولديهم الرغبة للاستثمار في اليمن، ورحبت بهم، ومنهم مستثمرون سيبدأون ان شاء الله بإستثمار وتصدير الرخام والاحجار، كما استقبلت مستثمرين يرغبون في الاستثمار في ميناء الضبه ورحبنا بهم ايضا، فنحن نرحب بكل الاستثمارات”
ومضى قائلا: ” ‘على جميع الجهات الحكومية والسلطات المحلية تشجيع الإستثمارات وتذليل أية عوئق أمامها ومنحها التسهيلات والضمانات وفقا للقانون سواء كانت لمستثمرين محليين او عرب او اجانب “.

وقال: التنافس والحزبية هي وسيلة ولكن يجب ان نقلع عن الحقد والكراهية وتعبئة الناس التعبئة الخاطئة بالمعلومات المغلوطة.. وان نتجاوز مثل هذه الممارسات، ونتحدث عن الحقائق بشفافية مطلقة ونراجع خطابنا السياسي بحيث يكون خطابا وطنيا وحدويا ديمقراطيا هادئا، وننظر الى الامام ولا ننشد إلى الماضي بل نأخذ منه العبر لان الماضي جزء من التاريخ، فاذا ما حكينا عنه فهو من باب التذكير وليس بهدف التعرض لاحد”.

ومضى قائلا: ” لقد أصدرنا قرار العفو العام ولا توجد أي مشكلة، وتجاوزنا تلك الفترة، والذي يهمني الآن هو الحديث عن التنمية وتلبية إحتياجات المناطق المختلفة من المشاريع.
وجدد فخامة الاخ الرئيس الترحيب بالاستثمارات، مؤكدا أنها ستحظى بكامل الرعاية وتقدم كافة التسهيلات للمستثمرين.

وقال ” في مجال الإسكان هناك إقبال للاستثمار في هذا القطاع، وقد وضعت اليوم في الوادي حجر الاساس لإنشاء /500/ وحدة سكنية استثمار للقطاع الخاص، وقد بدأ القطاع الخاص يأمن على ماله، وهذا شيء جيد، وعلى المسئولين تذليل أي صعاب امام المستثمرين.
واضاف ” على الاخوة في النيابة العامة والسلطة القضائية أيضاً الاهتمام ايضا بقضايا الناس وإنجازها أولاً بأول والمسارعة في البت في القضايا وإيجاد الحلول للمشاكل، فأجهزة الضبط القضائي يجب أن تتحمل مسئولياتها وتنفذ كل الأحكام القضائية دون أي تأخير”.

ووجه فخامته وزارة الزراعة ومكتبيها في الوادي والساحل بتحمل مسئولياتها في مكافحة ما يتعرض له النخيل من آفات وامراض زراعية من خلال تفعيل المكافحة وتعزيز دور الإرشاد الزراعي لمكافحة هذه الآفة والقضاء على هذا المرض بشتى الوسائل حتى لايدمر النخيل في الوادي.
وقال ” على وزارة الزراعة ايجاد الحلول المناسبة لمكافحة آفات وامراض النخيل، وبإمكانها ان تستقدم خبراء أو تستخدم مبيدات سريعة للقضاء على هذه الآفة”.

واردف فخامة الاخ الرئيس قائلا ” هناك مستثمرون طلبوا الاستثمار في مجال الكهرباء، وابدينا موافقتنا، وسنمدهم بالغاز من خلال مد أنبوب غاز من ميناء بلحاف يخصص للقطاع الصناعي وأيضاً لتوليد الطاقة الكهربائية”.
واضاف ” هناك توجه لتوليد حوالي /1000/ ميجاوات من الطاقة الكهربائية في حضرموت، وإن شاء الله يصدق المستثمرون في توجههم هذا، وستكون الدولة المشتري للطاقة من المستثمرين، بحيث لا يتعب المستثمر حاله بالتسويق للمواطنين، وستتولى المؤسسة العامة للكهرباء بشراء الطاقة منهم وبيعها للمواطنين”.. مرحبا بهذه الاستثمارات، وكذا الاستثمار في مجال تحلية المياه في تعز وصنعاء، حيث ستقوم الدولة بشراء المياه من المستثمرين وبيعها للمواطنين.

وجدد الأخ الرئيس الدعوة للمستثمرين للتوجه نحو اليمن للإستثمار في العديد من الفرص المتاحة والواعدة في مختلف المجالات.
وقال” هناك استثمارات في اليمن متعددة الأوجه ومقومات نجاحها كبيرة أفضل من الإستثمار في الخارج ، كون الاموال التي تذهب الى أوروبا وغيرها تقابل بالفيتو ورقابة دولية كبيره بحجة أن عوائدها قد تذهب للأرهاب، وبالامكان استثمارها في اليمن، فليس لدى اليمن ارهاب، بل فرص استثمارية واعدة متاحة أمام جميع المستثمرين “.

وخاطب المستثمرين قائلا ” تعالوا للاستثمار في اليمن وستكونون آمنين على اموالكم، واستثمروا في حضرموت أوفي إب وتعز أوفي صنعاء وحجة وصعده وفي كل مكان، فالبلد آمن ومستقر، وليس كما تشاهدونه عبر الفضائيات من حرائق في مختلف دول العالم.

وقال الأخ الرئيس: “ندعوا الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعاً ويديم علينا نعمة الامن والآمان والاستقرار، ويجنب وطننا كل سوء ومكروه وكل أنفس حاقده تريد لهذا الوطن القلاقل، لأن هناك البعض لايستطيعون العيش إلا من خلال إشعال الحرائق ويعتقدون أن مصالحهم لن تتحقق ولنيحظون باهتمام الدولة من وجهة نظرهم الا عبر اشعالهم الحرائق”.

واضاف ” هذه النظرية نظرية رجعية متخلفه ، فهم يبحثون عن بعض المحتاجين والعاطلين ويغروروا بهم للقيام باعمال تخريبية في مأرب أو في صعده أو في أي منطقة من مناطق اليمن لكي يلفتوا نظر الدولة إليهم، وهذه نظرية سيئة ومتخلفة ورجعية ايضاً، وعلينا أن نواجهها بحزم ووعي”.

واردف فخامة الاخ الرئيس قائلا ” أذا ما بقى هناك شيئاً من مخلفات التأميم، ينبغي ان تحال مثل هذه القضايا للسلطة المحلية والمجلس المحلي للمحافظة الذي بدوره سيمنح صلاحيات لاعضاء المجالس المحلية في المديريات لتتولى حل هذه القضايا، وتكون جزء من مهامها”.
وقال: حل ما تبقى من مشكلة الاراضي بين الملاك والمنتفعين مسؤوليتنا جميعا، وانا متأكد ان الكثير منها قد حلت كما فهمت حلا وديا وتم حسم هذه المشكلة بروح أخوية ووطنية في اطار” لا ضرر ولا ضرار”.

واشار الاخ الرئيس الى ان 85 بالمائة من المشاريع والمباني في محافظة حضرموت هي مشاريع جديدة ومنفذة من قبل الدولة او مستثمرين”.
وفيما يخص استكمال شبكة الطرقات وبقية الخدمات في حضرموت قال الاخ الرئيس ” انا متأكد انه مع نهاية 2007م ستستكمل شبكة الطرق بمحافظة حضرموت، بحيث تكون المحافظة مميزة، كونها محافظة كبيرة ومترامية الاطراف، وهو ما جعلنا نعطيها هذا الاهتمام، بالاضافة الى ان فيها مناطق سهلة، بحيث يمكننا أن ننفذ بمبلغ عشرة ملايين دولار مشاريع لشق وسفلته 200 الى 300 كيلو متر من الطرق، في حين ان طريق هيجة العبد على سبيل المثال والبالغ طوله 12 كيلو متر أنفق عليه 12 مليون دولار، فشبكة الطرقات في حضرموت والمهرة ومأرب والجوف تشق بطريقة سهلة، وتنفذ بشكل جيد، كما ان التعاون الجيد من قبل المواطنين في حضرموت يشجع الدولة على تنفيذ المزيد من المشاريع، وهذا التعاون يشجع على المزيد من العطاء، فيما يعيق عدم التعاون تنفيذ المشاريع ولايخلق النكران والجحود والاطروحات غير السليمة إلا الآسى والاسف”.
واضاف ” هناك من يقول ان الوضع كان قبل 28 سنة كان احسن من الوضع الحالي، واقول لهم خافوا الله، خافوا ربكم”.. وتسائل فخامته قائلا: ” هل كل المحافظات الجنوبية والشرقية قبل 16 سنة كان وضعها افضل من الوضع الحالي؟ !!”. وقال ” يا الله والجحود ونكران الجميل.

وأشار الأخ الرئيس الى انه سيتم احالة موضوع إستكمال المستشفى لوزارة الصحة العامة والسكان ه، في حين ان الاستاد الرياضي في المكلا أصبح جاهز ويتطلب الامر التوقيع على محضر لحل المشكلة القائمة حاليا بشأنه ، بينما الاستاد الرياضي في الوادي يشطب حاليا”.

ومضى قائلا ” ان شاء الله يبدأ قريبا العمل في المرحلة الثانية من خور المكلا، وستمنح قطع من الأراضي للمستثمرين مقابل تعاونهم في جهود تحسين المدينة، بحيث تكون مدينة المكلا من أجمل المدن اليمنية، وهذا مكسب ليس لحضرموت فقط بل مكسب للجميع، باعتبار ان اي مكسب في اي منطقة من مناطق الوطن هو مكسب للجميع، وليس كما تردده نفوس مريضة وتقول لماذا انشأتم هذه المشاريع في المكلا، متناسية ان هذه جزء من وطن الجميع ونظرتها القاصرة تلك تعد من رواسب التخلف والتشطير ورواسب الامراض القديمة”.
وأختتم فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمته بالقول ” كلما أزوركم ترتفع معنوياتي واشعر بأرتياح للالتقاء بهذه الوجوه الطيبة التي كلها احترام وتسامح وانضباط وكفاءة، وأي سلبيات حلوها وتعاونوا فيما بينكم، وما يهمني في هذا المقام هو حث اعضاء السلطة المحلية في كل انحاء الوطن على العمل بروح الفريق الواحد وان يتجه جميع أبناء الوطن نحو العلم والمعرفة، فالعصر عصر المعلومات، عصر التحديث والابداع، وليس عصر الغرف المغلقة التي يقبع الانسان فيها بين اربعة جدران، فايام الفلسفة والنظريات الجوفاء انتهت “.. متمنياً في الختام للجميع التوفيق والنجاح.

وكان الاخ عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت قد القى كلمة اعرب فيها عن سعادة ابناء حضرموت بزيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما تحمله زياراته دائماً من بشائر الخير.. معبرا عن امتنان ابناء المحافظة للمنجزات العملاقة التي تحققت برعاية فخامته في مختلف المجالات.
واستعرض الاخ المحافظ ما قطعته المجالس المحلية من خطوات واشواط في عملية التنمية التي انعكست في المشاريع الخدمية والانمائية المتعددة سواءً في مجال شبكة الطرقات أو الكهرباء او الصحة والتعليم والتربية
.. لافتا الى ان اجمالي تكلفة هذه المشاريع بلغت العشرات من المليارات.. مشيرا الى ان زيارة فخامة الاخ الرئيس الحالية للمحافظة تكمن في انها تأتي بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي اجريت في سبتمبر 2006م، وكذا نجاح مؤتمر المانحين بلندن.. مؤكدا بان السلطة المحلية بمحافظة حضرموت تحمل طموحاً بمستوى حجم الطموح الذي تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس، كما ان لديها جملة من الأولويات لتعزيز مسيرة التنمية في المحافظة من خلال تنفيذ المشاريع في مختلف المجالات الإنمائية والخدمية.

من جانبه القى الأخ أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس في زيارته التفقدية للمحافظة التي يقترن بها دائما الخير وتلبية إحتياجات أبناء المحافظة من المشاريع التنموية المختلفة.. وقال ” بفضل اهتمامكم يافخامة الرئيس بهذه الرقعة من الوطن الغالي وتوجيهاتكم الكريمة إزدان واقع وادينا بخير الوحدة المباركة التي عمت كل مناحي الحياة، حيث بلغ عدد المشاريع التي أنجزت في الوادي منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة وحتى العام المنصرم /949/ مشروعاً خدماياً وإنمائياً بتكلفة إجمالية بلغت اكثر من 127 مليار و700 مليون ريال، توزعت على قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاشغال العامة والطرق والاتصالات والبريد الزراعة والتربية والتعليم، والتعليم الجامعي والفني والادارة المحلية والشباب والرياضة واعادة تأهيل وتحديث مدرج مطار سيئون الدولي.
وتابع قائلا: ” كما شهد العام المنصرم 2006م وهو العام الاول للخطة الخمسية الثالثة ، وضع حجر الاساس وافتتاح 182 مشروعا في قطاعات الاشغال العامة والطرق والنفط والمعادن والثفافة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والتربية والتعليم والصحة العامة والسكان حيث بلغت الكلفةالاجمالية لهذه المشاريع اكثر من 31 مليار و200 مليون ريال وفي مقدمتها مشروع مجاري مدينتي سيئون وتريم وضواحيها ومشروع مجاري مدينة شبام التاريخية وضواحيها.. بينما بلغ عدد المشاريع المعتمدة 70 مشروعا بتكلفة اجمالية تبلغ 12 مليار و500 مليون ريال في ظل متوسط سنوي للاستثمارات الخاصة بلغ 7 مليارات 500 مليون ريال.

وأوضح وكيل المحافظة أن السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت تتمثل في اداء واجباتها ومسؤولياتها ما تضمنه برنامج الأخ الرئيس الانتخابي. .معبرا عن الفخر والإعتزاز بإهتمام فخامة الأخ الرئيس بمديريات وادي حضرموت والصحراء.
وأشار إلى من أولويات السلطة المحلية خلال الفترة القادمة إنشاء هيئة للتنمية الزراعية في وادي حضرموت لتساعد في النهوض بتطوير القطاع الزراعي ، وكذا تشجيع الاستثمار وخصوصا في المجال السياحي في ضوء الإقبال المتزايد من قبل السياح.

وأختتم الوكيل الجنيد كلمته قائلا: ” فخامة الأخ الرئيس – إننا نعاهدكم بأن تظل حضرموت وادياً وساحلاً وصحراء حافظة لحق الوفاء والجميل في عيون شيوخها ورجالها ونسائها وأبنائها تجاه ماقدمتموه وما ستقدمونه لها من العناية والاهتمام والرعاية الذي تشملونها به دائماً.. وهي بهذا ستبقى تحمل في ذاكرة ابنائها وأجيالها بأنكم من حققتم لها أعظم الإنجازات والمكاسب ، وأنكم من حملتموها على أعناقكم إلى مصاف الحضارة والتقدم.. لهذا فإنها تعاهدكم بأن تبادلكم هذا الوفاء بوفاء أعظم وان تبقى مداً دافعاً في مسيرة البناء والنهضة والتطوير التي تقودون زخمها الوطني الآن، وأن تكون حاضنة وفية للحلم اليماني الأكبر، القادر على رسم أحلامه وترجمتها على أرض الواقع مثلما ساد في التاريخ ومثلما سيكون في مر العهود والازمان”.
المصدر: سبانت