رئيس الجمهورية يشيد بدور المرأة اليمنية في مسيرة بناء الوطن
أ شاد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالمرأة اليمنية ودورها الكبير في عملية التنمية ومسيرة بناء الوطن عموما.
وقال خلال لقائه اليوم بعدد من القيادات النسائية ” لقد أثبتت المرأة اليمنية أنها تمتلك وعيا كافيا ورائعا وتهتم بقضايا الوطن أكثر من بعض الذين يهللون ويكبرون حول المرأة وهم أبعد من عين الشمس عن مكافأة المرأة والوقوف إلى جانبها”.
وأضاف فخامة الأخ الرئيس إن المرأة هي الأم والأخت والزوجة ونصف المجتمع ولها كامل الحقوق وقال” لقد أشركنا المرأة في العمل السياسي وفي الحقائب السياسية وفي الحكومة وفي كل مؤسسات الدولة “.
مشيرا إلى أن بعض القوى السياسية هي من طالبت بعدم الاختلاط وطلبت من فخامته تخصيص جامعات ومدارس مستقلة للمرأة، مؤكدا ” لانشك في بناتنا أو أمهاتنا أو أخواتنا هذه المرأة هي أعز واشرف من أن يقال عنها أي شيء ”
مخاطبا تلك القوى بأن المرأة اليمنية ليست للبيع والشراء يخرجونها متى شاءوا ويغلقون عليها متى شاءوا، وأنها أثبتت شجاعة نادرة في كل أنحاء الوطن، مقدرا دور المرأة وشجاعتها وجدارتها خلال الأزمة التي يمر بها اليمن منذ أكثر من شهرين.
وخاطب فخامة الأخ الرئيس المرأة اليمنية قائلا ” لن نخذل بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا مهما كانت الظروف”.
وهذا نص خطاب فخامة الأخ الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها الأخوات.. السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أولاً أشكر القطاع النسائي في كل أنحاء الوطن على المشاعر الطيبة وعلى الوقفة الجادة والصادقة والمؤمنة إلى جانب الشرعية الدستورية فشكراً للأخت والبنت والأم أينما وجدين.. في كل أنحاء الوطن.. لقد أثبتت المرآة اليمنية من أن لديها وعيا كافيا ورائعا وتهتم بقضايا الوطن أكثر من بعض الناس الذين يهللون ويكبرون حول المرآة وهم أبعد من عين الشمس من مكافأة المرآة والوقوف إلى جانبها، فالمرأة هي الأم وهي الأخت وهي الزوجة فهي نصف المجتمع ولها كامل الحقوق.. لقد أشركنا المرأة في العمل السياسي، أشركناها في الحقائب السياسية، أشركناها في الحكومة، أشركناها في كل مؤسسات الدولة وهم يعلنون بهذه الفتوى عدم الاختلاط ومطالبة الرئيس بجامعات مستقلة للمرأة.. ومطالبة الرئيس بمدارس مستقلة، ونحن لانشك في بناتنا أو أمهاتنا أو أخواتنا هذه المرأة هي أعز وأشرف من أن يقال عليها أي شيء وكل إناء بما فيه ينضح.. لأنهم هم يشكون لأنه لايوجد عندهم ذرة من الإيمان لأن عندهم كل شيء مبني على الشك ومبني على الحرام.. يعني كيف يجيزون لأنفسهم أن يخلوا المرأة في الشارع أمام الجامعة ويدعون إلى عدم الاختلاط.. نحن عندما قلنا لماذا الاختلاط حرصاً على بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا من الغوغائيين والفوضويين.. إننا لا نشك في بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا، هذه نصف المجتمع.. المرأة يستخدمونها كسلعة للبيع والشراء يجهزونها فوق الباصات عندما تأتي عملية الانتخابات ولا يعطون لها أي حقوق.. فهي بالنسبة لهم عبارة عن سلعة تعالي يقولون لها صوتي وروحي، نحن نقول لا صوتي وشاركي.. شاركي في العمل السياسي أنتِ شريكة مثل الرجل أنتِ الطبيبة أنتِ المدرسة.. أنتِ الوزيرة.. أنتِ السفيرة.. أنتِ كل شيء.. المرأة لها كامل الحقوق مثل أخيها الرجل ونحن نحرص كل الحرص على أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا.. هن نصف المجتمع، هذه الأخت هذه الأم شرفكن من شرفنا وشرفنا من شرفكن ليست المرأة للبيع والشراء.. ليست المرأة للبيع والشراء تخرجوها متى شئتم وتغلقوا عليها متى شئتم.. أبداً المرأة أثبتت في هذه الأزمة شجاعة نادرة.. شجاعة نادرة في كل أنحاء الوطن نحن نثمن ونقدر تقديراً عالياً دور المرأة في هذه الأزمة الطاحنة التي مر عليها أكثر من شهرين وهي واقفة وثابتة وصلبة في تعز، في الحديدة، في حضرموت، في لحج، في عدن، في كل أنحاء الوطن.. المرآة أثبتت مقدرتها وأثبتت جدارتها وأثبتت شجاعتها أنها لا تخاف.. لاتخاف إلا من الله سبحانه وتعالى لا تخاف من الإنسان.. الإنسان هو إنسان.. لايخاف واحد إلا من الخالق عز وجل.. فأنا أحيي بناتي وأخواتي وأمهاتي على هذه المشاعر الطيبة ونؤكد لكن لن نخذلكن.. لن نخذلكن.. لن نخذلكن. مهما كانت الظروف لن نخذل بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا.. تحية لكن مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.