رئيس الجمهورية: يشدد على ضرورة اعادة النظر في قانون الصحافة بحيث يتضمن الغاء عقوبة سجن الصحفيين
اكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم، أهمية اعادة النظر في قانون الصحافة والمطبوعات، بحيث يتضمن القانون الغاء عقوبة السجن للصحفيين بسبب آرائهم، وبما يكفل تطوير مهنة الصحافة وتحسين ادائها ويضمن مزيدا من حرية الرأي والتعبير. وقال فخامة الرئيس خلال زيارته اليوم لوزارة الاعلام أن اليمن انتهج الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية وعلى كفالة حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة ولا تراجع عن هذا النهج فهو خيار العصر واساس البناء والتقدم .مؤكدا ضرورة الاهتمام بتطوير الاداء الإعلامي ليواكب كافة المتغيرات، ووجه فخامته بالتوسع في انشاء المحطات الاذاعية في كافة عواصم المحافظات لنشر الرسالة الاعلامية وضمان وصولها الى اكبر قطاع ممكن من الرأي العام. كما وجه باتخاذ الاجراءات العملية لتطوير اداء القنوات التلفزيونية وبحيث تكون هناك قناة فضائية متطورة تشكل نافذة اليمن على العالم وقناة تلفزيونية محلية تواكب التحولات التي يشهدها الوطن على مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفنية .وقال الرئيس ، ان الصحافة لها د دور مهم في توعية الناس وتثقيفهم والارتقاء بوعيهم وتعزيز الالفة والمحبة بين الناس ونشر الاخلاق والفضيلة في المجتمع. اضاف: على الصحف الرسمية التزام الموضوعية والمصداقية والابتعاد عن الاثارة وان تكون القدوة في تقديم رسالة اعلامية نظيفة بعيدة عن كل مايسىء او ينشر الفرقة والكراهية في المجتمع لكي يقتدي بهم الآخرين. وأوضح ان على الصحف ان تبرز ماهي الصعوبات وما هي الانجازات التي تحققت على مدى 14 عاما من مسيرة الوطن.. ” فليست النجاحات سهلة بل كانت هناك صعوبات ولكن الاهم كيف تم التغلب عليها.. وكيف نواجه التحديات وكيف نستقرء المستقبل ونحصن الوطن ونحرزه من الاختراقات والتحديات؟ ” كما ان على وزارة الاعلام ان تعيد النظر في القوانين الخاصة بها واستقطاب الباحثين والمختصين في اجهزة الدولة وتقديم برامج توعوية في المجال الديني والصحي والزراعي خصوصا تجاه الأسمدة والأدوية التي يتم إدخالها للبلاد أو تهريبها ولا تتطابق مع المواصفات ويؤدي استخدامها الى الاضرار بالناس والبيئة وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في جمع التراث والفلكلور الشعبي في كل المناطق اليمنية وتوثيقه بما يحافظ على هذا التراث حيث تزخر اليمن بالوان متعددة من الفلكلور الشعبي الزاخر. وقال أن العالم يشهد تطورات متسارعة سواء في مجال المعلومات أو تقنيات الاتصال ويجب الاهتمام بالكوادر النظيفة والمؤهلة للعمل في المجال الإعلامي والقادرة على مواكبة التطورات، مشيرا الى ان العصر، عصر التخصصات ” وفي المجال الاعلامي هناك المختصون في مجال الكتابة الاقتصادية أو الكتابة في المجال الفني والثقافي والعلمي والرياضي والأمني وغيره.” واشار على سبيل المثال، الى ان دور وسائل الاعلام يبرز في تعريف الرأي العام كيف نجح اليمن في التعامل مع ظاهرة الارهاب؟ هل نتيجة اليقظة الأمنية والحزم الذي تعاملت به الاجهزة الأمنية أم السياسة الايجابية التي حققها اللجوء للحوار أم الاسلوبين معاً.
وشدد على ضرورة عدم استغلال التعددية السياسية لاحداث تصدع في الوحدة الوطنية.. وقال: هناك ثوابت وطنية ودستور وقوانين وهناك اخلاق والصحافة يجب ان تمارس النقد المسؤول وان تتوخي صدق المعلومات. اضاف: حتى المعارضة يجب ان تقدم نفسها كبديل جميل للسلطة حتى يقتنع بها الناس، فالبلد بحاجة الى الكفاءات والى الاقلام الشريفة وعليكم في اجهزة الاعلام استقطاب الكفاءات والعناصر المؤهلة التي تستطيع ان تنهض بمستوى الكلمة وان تروج لليمن بشكل جيد في الخارج وتجذب الاستثمارات الى البلاد. وأكد فخامة الرئيس على ضرورة أن تلعب وسائل الاعلام الرسمية مرئية ومسموعة ومقروءة دورا في تقديم اليمن ونقل كل ما يعتمل فيه من تطورات في مختلف المجالات .مؤكدا بأن الإستثمارات سوف تأتي الى البلاد عندما تحصل على التسهيلات والتشجيع وهي لن تأتي كان هناك من يعمل على عرقلتها سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية. وخاطب الاخ الرئيس وزير الاعلام ووكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات الاعلامية الرسمية قائلا: أريد ان المس خلال الاشهر القادمة تغيراً كاملاً وملموساً في اداء وسائل الاعلام بما يحقق كافة الغايات المنشودة. كما وجه فخامة الاخ الرئيس الاهتمام بتوزيع الصحف اليمنية داخلياً وخارجيا ًوإيجاد الآلية المناسبة لطبع الصحف الرسمية في عواصم المحافظات وبحيث تكون في متناول القراء في تلك المحافظات كل صباح وبسهولة.