رئيس الجمهورية يشدد على أهمية التخصص الطبي، ومكافحة تهريب الأدوية
زار فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم وزارة الصحة العامة والسكان، واستمع الى تقارير عن سير العمل بالوزارة وقطاعاتها المختلفة سواء في مجال النهوض بالقطاع الصحي او الخدمات الطبية او الرعاية الصحية الاولية المقدمة للمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية .وقد أكد فخامته اهمية ان تكون قيادة وزارة الصحة والعاملين في القطاع الصحي هم القدوة في مرافقهم سواء من حيث الاهتمام بالنظافة والانضباط الوظيفي او منع التدخين في المرافق الصحية، وبحيث ينعكس ذلك على مكاتب فروع الوزارة والمستشفيات في محافظات الجمهورية.وشدد على ضرورة قيام الوزارة بالرقابة والتفتيش على الادوية ومدى صلاحيتها، ومصادرة الادوية التالفة والمهربة والتي تضر بصحة المواطنين واحراقها ومحاسبة من يقومون بادخالها للبلاد، بحيث تكون عملية الرقابة والتفتيش عملية مستمرة.. مشيرا الى ماينتج عن تلك الادوية التالفة وغير المطابقة للمواصفات الطبية الصحيحة من اضرار خطيرة على صحة المواطنين.ووجه الأخ الرئيس وزارة الصحة ومكاتبها والمحافظين والمجالس المحلية والاجهزة الامنية وخفر السواحل الاضطلاع بدورها في مكافحة التهريب للادوية واتلاف اي ادوية غير صالحة، وتعزيز الرقابة على بيع الادوية وتوعية عامة المواطنين في تجنب التعامل او شراء تلك الادوية.. وقال ان الذين يتعاملون مع هذه الادوية من المستوردين وبعض اصحاب الصيدليات يسعون للكسب الرخيص على حساب صحة الناس وحياتهم، ومثل هؤلاء يرتكبون الخيانة بحق الوطن والمواطنين ويضرون بمصلحة المجتمع.واكد الاخ الرئيس اهمية ان تضطلع وزارة الصحة بدورها في الرقابة على العيادات والمستشفيات الخاصة، التي لا تلتزم بالشروط والمواصفات التي تكفل الحفاظ على حياة المرضى والمترددين على تلك المستشفيات.. وقال ينبغي احترام التخصصات وبحيث لا يعطي اي ترخيص لاي طبيب او مستشفى الا اذا كان مستوفيا للشروط وان تكون الرقابة على ادائه مستمرة وفعالة، لان مثل هؤلاء يتعاملون مع حياة الناس ولا ينبغي ان يكون هناك ادنى قصور او استهانة بحياة الناس، وعلى الوزارة ان تشرع فورا في اغلاق العيادات والمستشفيات التي لا تنطبق عليها الشروط والتي لا تعدوا ان تكون دكانا اكثر منها عيادات، وان يكون هناك احترام للتخصص بحيث تكون هناك عيادات ومستشفيات متخصصة تتوفر فيها الامكانات البشرية والفنية لمعالجة المرضى بعيدا عن الهرجلة او الكسب غير المشروع وغياب الجانب الاخلاقي والانساني واحترام المهنة .واضاف ان على الاطباء اليمنيين ان يحرصوا على تأهيل انفسهم بصورة مستمرة ومواكبة كل جديد في مجال الطب، الذي يشهد في كل يوم تطورات واكتشافات علمية جديدة سواء في مجال طرق معالجة الامراض او الادوية ولا يجوز ان يعطي الطبيب العام والمتخرج حديثا لنفسه حق معالجة كل الامراض دون احترام للتخصص او حتى فتح عيادة، اذان عليه ان يكتسب خبرات علميه من خلال عمله في المستشفيات والاستفادة من خبرات غيره ومن ثم البحث عن التخصص حتى يصبح مؤهلا لمعالجة المرضى .وأعتبر الأخ الرئيس، العلاقة بين المريض والطبيب يجب أن تبنى على الثقة، وعلى الطبيب ان يكون انسانيا وان يكون ذو علم وخبرة في ممارسته لمهنته ووفيا للقسم الذي اقسم به عند تخرجه، حيث لا يجب ان يستهين بحياة الناس باي حال او يجعلهم مجالا للتجريب فالخطأ البسيط من الطبيب تكون من نتيجته ازهاق الروح .واكد اهمية قيام الوزارة بالتوعية الصحية للمواطنين بحيث يتجنبوا كل ما يضر بصحتهم او بالبيئة .ووجه بضرورة نشر خدمات الرعاية الصحية الاولية والاهتمام بالكادر الفني الوسط وتأهيله ونشر القابلات في المراكز الصحية في الارياف، بحيث يتم تقديم الرعاية الصحية للمواطنين في مختلف مناطقهم وعزلهم ومنها البعيدة والنائية .كما وجه بالاهتمام بالجانب النوعي في الكادر الصحي وبحيث تعيد وزارة الصحة النظر في جانب التوظيف الاداري ويتم التركيز على الوظائف الفنية والتخصصية القادرة على القيام بواجبها في خدمة الجانب الصحي .بعدها زار فخامة الاخ الرئيس مركز الاطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، واطلع على احوال المركز واستمع الى شرح عن الخدمات التي يقدمها المركز للمرضى الذين يترددون عليه في مجال العلاج الطبيعي .كما اطلع على الامكانات المتوفره في المركز لتأهيل المرضى، واكد ضرورة الاهتمام بالمركز وتطويره واقامة المزيد من المراكز المماثلة في محافظات الجمهورية.