رئيس الجمهورية يشدد على أهمية المراكز المتخصصة في بناء القوات المسلحة والأمن
حضر فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم، حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية من المعاهد والمدارس العسكرية بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الرابع عشر للجمهورية اليمنية.حيث أكد فخامته دور المدارس ومراكز التأهيل في بناء القوات المسلحة والامن، وقال انه”لا يمكن ان يتم البناء الا على اسس علمية سليمة ومن خلال المراكز المتخصصة”.. منوها بما شاهده قبل أيام في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية من مناورات عسكرية كبرى شاركت فيها مختلف صنوف القوات المسلحة على مختلف أفرعها البرية والبحرية والجوية والدفاع الساحلي والدفاع الجوي.واضاف “لقد وجهنا بانشاء مراكز تدريبية متخصصة في عدد من المناطق العسكرية ومركز تدريبي متخصص في باب المندب في بير العمري، وان شاء الله ينجز هذا المشروع في اقرب وقت من قبل وزارة الدفاع وبحث يضم دورات للدروع والمدفعية والمشاه والاشارة والهندسة والاستطلاع والشرطة والتموين، ليكون مركزا تدريبيا متكاملا تتوفر فيه كافة وسائل التدريب القتالية ويكون المركز المغذي الرئيسي لكافة فروع القوات المسلحة الى جانب المراكز التخصصية في القوات البحرية والمعاهد الفنية في الجوية، هذه هي الاسس للبناء على اسس حديثة متطورة بعيدأ عن العشوائية والهرجلة.
وأكد فخامة الاخ الرئيس ان البناء السليم تكون نتائجه مثمرة وفي حالة وجود أي طارئ لا سمح الله كما حصل في حرب صيف 1994م عندما اثيرت الفتنة كانت القوات المسلحة مدربة تدريباً جيدا، ومنذ عام 1995م انتقلت القوات المسلحة نقلة نوعية وبشكل جيد على مستوى التدريب والتأهيل في الداخل والخارج. وقال لدينا قيادات مؤهلة بشكل ممتاز وارى في وجوههم الخير لهذا الوطن والبناء السليم للمؤسسة العسكرية الكبرى فأنتم اداة بيد الشعب تأتمرون بأوامر الشعب لا بأمر حزب سياسي أو فئة معينة بل انتم اداة لبناء الوطن والدفاع عن أمنه وسيادته واستقلاله.وحيا الاخ الرئيس وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة على ادائها لواجبها بشكل جيد.وقال سوف يتم تعبئة الملاكات خلال عام 2004م بخمسة الآف مجند سيتم توزيعهم بشكل ممتاز على مختلف المحافظات وبحسب التعداد السكاني وطبقا لاستمارة التجنيد وشروط القبول من وزارة الدفاع والتجنيد يكون تجنيدا وطنيا في كل عواصم المحافظات، بحيث يشمل كل أبناء الوطن وحتى تكون المؤسسة الوطنية قولا وعملا رمزا للوحدة الوطنية.
واضاف قائلا “ان وزارة الداخلية سوف يتم تعبئتها بـ 5 الآف مجند وبنفس الالية والتوزيع على المحافظات وبحيث تستكمل عملية الانتشار الامني.. فالتجنيد لن يكون مركزيا، وعلى قادة الوحدات ان يبلغوا رئاسة الاركان بحاجتهم الى تعبئة الملاكات.. كما على وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان استقطاب الخبراء والكفاءات من الدول الشقيقة والصديقة.وتمنى فخامة الاخ الرئيس للجميع التوفيق والنجاح والمعنويات العالية.وكان اللواء محمد علي القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة قال فيها “ان القوات المسلحة والامن ستظل كما كانت دائما وابدا في خنادق الدفاع والبناء وفي طليعة المدافعين عن الوطن والثورة والوحدة وكل المكاسب والمنجزات الغالية.وقال ان التطور ودرجات النجاح والانجازات التي حققتها القوات المسلحة والأمن يمثل تجسيدا صادقا للاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس لهذه المؤسسة الوطنية ومنتسبيها، وهو ما برز في التطور النوعي للقوات المسلحة على كل الاصعدة، وفي جانب تشييد واقامة المنشآت والصروح التعليمية العسكرية، وفي طليعتها الاكاديمية العسكرية العليا لما تمثله من مركز اشعاع الى جانب دورها الكبيرفي اعداد الكوادر الشابة المتخصصة لمختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة.
واشادت كلمة الخريجين التي القاها الخريج إبراهيم الجعفري بالدعم والاهتمام الذي يوليه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، بمنتسبي المؤسسة العسكرية.. وحرصه المستمر على تطوير قدراتهم العسكرية وتحسين مستوى حياتهم المعشية .واكدت الكلمة اصرار الخريجين وتصميمهم بذل اقصى الجهود لتطبيق كل ما تلقوه من تدريب ومعارف وعلوم اثناء الدراسة في ميادين العمل، وموكبة كل ماهو جديد في مجال العلوم العسكرية.وقدمت خلال الاحتفال عروض وتدريبات عسكرية متنوعة منها تدريبات للتيكواندو وعرض لمدرسة الكيمياء ابرزت المهارات القتالية العالية للمقاتلين ومستوى التدريب الرفيع الذي يتمتعون به ومهاراتهم وكفأتهم القتالية.كما جرى عرض عسكري حيث مرت الوحدات العسكرية المتخرجة امام الاخ الرئيس في منصة الشرف، ووزعت الشهادات والجوائز التقديرية على اوائل الخريجين.