رئيس الجمهورية يشارك في مؤتمر القمة الاسلامي
حضر امس الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أعمال مؤتمر القمة الإسلامية التاسع الذي بدأ أعماله في العاصمة القطرية الدوحة والذي ينعقد على مدى يومين.
و يشارك الاخ الرئيس في أعمال القمة على رأس وفد رفيع المستوى.
و قد ألقى الاخ الرئيس كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز سمو الشيخ/ حمد بن خليفة ال ثاني / امير دولة قطر رئيس المؤتمر اصحاب الجلالة والفخامة والسمو…..
في البداية اتقدم بالشكر الجزيل لأخي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وشعب وحكومة قطر الشقيقة على كرم الضيافة العربية الاصيلة ، ، كما نعبر عن شكرنا وتقديرنا للقرار الشجاع والتاريخي الذي اتخذه صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة ال ثاني بإغلاق المكتب التجاري الاسرائيلي في قطر…
و اشكر كذلك سلطنة عمان والمملكة المغربية والجمهورية التونسية على قرارهم بإغلاق المكاتب الصهيونية في بلدانهم ونتطلع بكل الثقة من قادة البلدان الاسلامية اتخاذ نفس الموقف بإغلاق السفارات والمكاتب الصهيونية في بلدانهم وايقاف كافة التعامل وعملية التطبيع والعلاقات ايا كان شكلها وهذا اقل ما يمكن اتخاذه تضامنا مع الشعب الفلسطيني والوقوف امام التحديات والصلف الصهيوني الذي يواجه امتنا العربية والاسلامية.
و ما من شك فأن شعوبنا تتطلع الى الخروج بقرارات فعالة من هذا التجمع الاسلامي الكبير تضامنا مع الشعب الفلسطيني ازاء ما يواجه من حرب ابادة وتنكيل وبطش على مرأى ومسمع من العالم وهي اعمال نحن نشجبها وندينها لكن ماذا ينفع الشجب والادانة ان ما يقوم به الكيان الصهيوني لا يمثل تحديا للشعب الفلسطيني الاعزل بل هو تحد للأمة الاسلامية جميعها ولهذا فنحن نطالب الامم المتحدة بارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من تلك الممارسات التي تضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط.
الاخ الرئيس.. اصحاب الجلالة والفخامة والسمو….
ان علينا في هذا المؤتمر قرارات مصيرية لا تكون مجرد فعل او رد فعل ازاء الاحداث ولكن علينا تبني استراتيجية اسلامية لمواجهة هذا التحدي والصلف الصهيوني المستمر.
ان شعوبكم ايها الاخوة القادة تنظر اليكم بكل الثقة والامل وتتطلع الى ما ستسفر عنه هذه القمة من قرارات هامة وفعالة لمواجهة حرب الابادة التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني وان اقل ما يمكن اتخاذه في هذه القمة هو قطع أي شكل من اشكال العلاقات السياسية والثقافية مع الكيان الصهيوني فلماذا لا نتضامن نحن كأبناء امة اسلامية واحدة مثل ما يتضامن الصهاينة سواء في الولايات المتحدة الامريكية او في اوروبا او في كل مكان مع الكيان الصهيوني الجاثم على الارض العربية والمقدسات الاسلامية..
و كم يبدو الامر مؤسفا ان يعارض مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة ويلوح باستخدام حق الفيتو ازاء مقترح ارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني.
و نحن نتمنى من الولايات المتحدة الامريكية كراعية وحيدة لعملية السلام ان تراجع حساباتها وان تدرك ان ذلك الموقف يمثل تحديا لمشاعر الامة الاسلامية كلها.
و نحن كاقطار اسلامية لدينا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وهي لها مصالح كبيرة في عالمنا الاسلامي اكثر مما لدينا نحن من مصالح في الولايات المتحدة ولهذا فأننا نتطلع ان تستخدم هذه العلاقات مع الولايات المتحدة من اجل ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني للتراجع عن مواقفه والالتزام بالسلام الذي ضرب به عرض الحائط واتمنى ان يتخذ مؤتمرنا هذا قرارات شجاعه ومسئوله وحتى نعود لشعوبنا ونحن رافعون رؤوسنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته