رئيس الجمهورية يرحب بالاستثمارات السعودية، ويعتبر العلاقات الاقتصادية حماية للسياسية
جدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ترحيبه بالإستثمارات السعودية في اليمن.. مؤكدا أنها ستلقى كل الدعم والتشجيع ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين الجارين.
وشدد فخامته –خلال لقائه اليوم وفد المستثمرين السعوديين برئاسة الأخ أحمد عبدالله الزامل رئيس شركة إسمنت المنطقة الشرقية- رئيس مجلس إدارة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر، أن اليمن مفتوح لأشقائه في المملكة ولكل العرب من أجل الإستثمار وتعزيز الشراكة الإقتصادية والتجارية لمافيه خير الجميع.. موضحا أن تشابك المصالح الإقتصادية يرسخ ويطور من العلاقات السياسية ويحميها من أي تقلبات.
منوها إلى ما يوفره قانون الإستثمار اليمني من فرص وضمانات وتشجيع للمستثمرين من أجل الإستثمار الذي يحقق لهم العوائد المجزية.
وقد بحث الأخ الرئيس مع الوفد السعودي مجالات الإستثمار في اليمن والمشاريع التي سيقوم المستثمرون السعوديون بالإستثمار فيها، وفي مقدمتها مشروع مصنع إسمنت حضرموت بطاقة مليون ومائتي ألف طن في المرحلة الأولى والتي تبلغ تكلفتها مائة مليون دولار بشراكة يمنية سعودية.
وقدعبر رئيس وأعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة الجمهورية اليمنية والإستثمار فيها.. مشيرين إلى ما يربط البلدين من روابط وأواصر أخوية متينة توفر قاعدة متينة لتعزيز الشراكة التجارية والتكامل الإقتصادي بينهما ولما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والسعودي.. معبرين عن رغبة الكثير من المستثمرين في السعودية للإستثمار في اليمن في مجالات متعددة وبما ينمي من المنافع المتبادلة بين الشعبين.
وفي تصريح لجريدة اليوم السعودية قال الأخ الرئيس “إننا نرحب بالإستثمارات السعودية في اليمن وسيجد منا المستثمرون السعوديون كل التسهيلات “.
ونوه بمشاركة عدد من المستثمرين السعوديين في مجال صناعة الإسمنت في اليمن، وقال إن ذلك هو المدخل الصحيح لتشابك المصالح التي تعمق العلاقات الأخوية وتمثل صمام أمان للأمن والإستقرار في المنطقة.
مشيراً ان اليمن والسعودية يمثلان بلداً واحداً وان البلدين قد فتحا بالتوقيع على معاهدة جدة التاريخية عهداً جديداً تجاوزا من خلاله الماضي بكل ابعاده وفتحت مجال واسع لتبادل المنافع في اطار التوجهات الصادقة لدينا في اليمن ولدي قيادة الممكلة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده سمو الامير عبد الله بن عبد العزيز وسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز.
ورحب بالأشقاء في المملكة ليس في الاستثمار في مجال الاسمنت فحسب بل وفي كافة المجالات سواء في الزراعة او المعادن أو الرخام والجرانيت والصناعة والسياحة أو النقل البحري وغيره.
وحول سؤال عما اذا كانت الاحداث التي شهدتها اليمن او المنطقة قد أثرت على الاستثمار في اليمن.. قال الاخ الرئيس ان الاحداث التي شهدتها اليمن سواء حادثة المدمرة يو اس اس كول أو ليمبورج أو الاحداث في صعدة هي احداث طارئة ومؤقتة لا تؤثر على سير الاستثمارات فهي حالات نادرة والنادر لا حكم له.
واشاد الاخ الرئيس بمستوى التعاون الامني القائم بين اليمن والمملكة، وقال لقد سلمنا للمملكة عدد من العناصر المطلوبة كما تسلمنا منها عدد من العناصر المطلوبة، فالتعاون موجود وجيد وهو يخدم الامن والاستقرار في البلدين والمنطقة.