رئيس الجمهورية يرأس الاجتماع التشاوري برؤساء الوفود العربية في ماليزيا
رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم بالعاصمة الماليزية / كوالالامبور الاجتماع التشاوري لرؤساء الوفود العربية المشاركة في مؤتمر القمة الثالث عشر لحركة عدم الانحياز والذي دعا إليه الأخ الرئيس حيث أكد الأخ الرئيس على أهمية هذا اللقاء في بلورة موقف عربي موحد قبل الاجتماع التشاوري لمجموعة الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر والتي دعت إليه ماليزيا
موضحا بان ابرز ما تم التشاور حوله هو موضوع القمة الإسلامية الطارئة التي دعت إليها قطر وما هي النتائج التي تنشدها القمة إذا انعقدت خاصة بعد أن تم وضع الترتيبات لعقد القمة العربية في مصر.
وأكد الأخ الرئيس بان المهم ليس في عقد القمة ولكن في النتائج التي ستخرج بها خاصة في ما يتعلق بإعلان موقف واضح إزاء رفض شن الحرب على العراق.
وقد تحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء الوفود العربية خلال الاجتماع حيث أكدوا على أهمية التشاور والتنسيق بين المجموعة العربية
وقدم كل منهم رؤية بلاده وموقفها إزاء انعقاد القمة العربية والإسلامية وضرورة الخروج منهما بموقف واضح يؤكد رفض الحرب او اللجوء لأي عمل عسكري ضد العراق وتعزيز التضامن العربي والإسلامي
وعلى صعيد آخر حضر الأخ الرئيس / علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية اللقاء التشاوري غير الرسمي لمجموعة الدول الإسلامية الذي دعا إليه الدكتور / مهاتير محمد / رئيس وزراء ماليزيا رئيس القمة الثالثة عشر لحركة الانحياز.
حيث تحدث العديد من رؤساء الوفود المشاركة في اللقاء وأكدوا على أهمية تحقيق العدالة الدولية وعدم الكيل بمكيالين وضرورة الخروج من اللقاءات الإسلامية بمواقف موحدة تخدم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقد تحدث الأخ الرئيس خلال الاجتماع حيث عبر عن شكره لرئيس الوزراء الماليزي الدكتور / مهاتير محمد على كلمته التي ألقاها في افتتاح قمة مؤتمر عدم الانحياز والتي مثلت وجهة نظر المجموعة العربية والإسلامية وكذا شكره لحسن التنظيم وإدارة أعمال المؤتمر
وقال الأخ / الرئيس ما هو الموقف حول قرع طبول الحرب في العراق وما يجري في فلسطين إننا كمجموعة عربية وإسلامية لا نعمل سوى الشجب والإدانة.
فهل هناك من قبل المجموعة الإسلامية بحث جاد للحيلولة دون اندلاع هذه الحرب المدمرة التي لا تستهدف العراق فحسب بل ستكون من نتائجها خلط الأوراق وتغيير الأنظمة والمثل العربي يقول: ما أمسى في جارك أصبح في دارك فالحرب ستكون من نتائجها السيطرة على مقدرات الأمة ومصالحها وثرواتها، والدول الإسلامية لن تنجو بأي حال من آثار تلك الحرب سواء كانت في شرق آسيا أو أفريقيا أو في أي قارة كانت فالحرب استهداف للثروة العربية والإسلامية ونحن نعرف بأن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية وراءها، من أجل إلهاء الأمة الإسلامية عما يجري في فلسطين المحتلة.
مشيراً إلى إن هناك ازدواجية في المعايير تطالب العراق بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لنزع أسلحة الدمار الشامل، وتحشد كل هذه الأساطيل في موانئنا ومطاراتنا لنزع أسلحة الدمار الشامل تحت مبرر أن العراق خطر على جيرانه .
وقال فخامته لماذا لا نطالب كمجموعة دول عدم الانحياز بنزع أسلحة الدمار الشامل من إسرائيل التي تشكل خطرا على جيرانها مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين.
وأضاف قائلا لماذا لا يرتفع هذا الصوت من الأمة العربية والإسلامية وأن تحشد هذه الأساطيل ضد إسرائيل مثلما حشدت ضد العراق، ولماذا لا تصبح موانئنا ومطاراتنا لهذا الغرض مثلما فتحناها ضد العراق، هذه هي المعايير المزدوجة
وأضاف الأخ الرئيس: إن المسألة ليست خطابة وإجادة للكلام فجميعنا يجيد الكلام ويستطيع أن يضع النقاط على الحروف، ولكن علينا في خلال لقاءاتنا سواء كانت عربية أو إسلامية أو غيرها أن نبحث ما هي القرارات التي من شأنها ان تحول دون حدوث الخطر على العالم الإسلامي وقال
ينبغي أن يسودنا التضامن ويجب ان يكون معلوما بان غزو العراق سيتم في الأسابيع القادمة إلا إذا حدثت معجزة وسوف تنعقد خلال أيام قمة عربية في شرم الشيخ وقمة إسلامية في الدوحة ولكن يبقى السؤال هل تستطيع هذه القمم أن تمنع الضربة على العراق أم أنها مجرد ظاهرة صوتية ولإرضاء شعوبنا الغاضبة
لكن هل أراضينا شعوبنا وعملنا على منع اندلاع الحرب وعبر الأخ الرئيس في ختام كلمته عن شكره لأخيه الرئيس / محمد خاتمي على ما جاء في كلمته حول رفضه شن الحرب على العراق ومطالبته بموقف إسلامي أكثر قوة وفعالية، كما عبر عن شكره لرئيس الوزراء الماليزي والشعب الماليزي على ما قدموه من أجل إنجاح مؤتمر حركة عدم الانحياز.