رئيس الجمهورية يرأس اجتماعا مشتركا للقيادات العسكرية والأمنية
رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم اجتماعا مشتركا للقيادات العسكرية والأمنية. وفي بداية الاجتماع ترحم الحاضرون على أرواح الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا في مواقع الشرف والواجب وهم يؤدون واجبهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع ويدافعون عن مبادئ وقيم ومكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، وكذلك الشهداء من المواطنين الأبرياء الذين استهدفتهم الاعتداءات الغادرة من قبل العناصر الخارجة عن الدستور والنظام والقانون ودمرت مساكنهم وأقلقت سكينتهم وأرعبت وروعت الأطفال والنساء والشيوخ، كما تمنى الحاضرون للجرحى والمصابين من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشفاء العاجل. وقد تم في الاجتماع مناقشة سير العمل في مختلف وحدات القوات المسلحة والأمن في ضوء خطط وبرامج التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي للعام التدريبي 2011م وتقييم مستوى الأداء والتنفيذ للفترة المنصرمة من العام التدريبي. كما جرى استعراض قرارات ونتائج الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي والاستماع إلى التقرير المقدم من قيادة وزارة الدفاع حول أوضاع القوات المسلحة ومتطلباتها، والى تقرير آخر مقدم من قيادة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة والاعتداءات التي تقوم بها العناصر التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وعناصر التمرد الخارجة عن النظام والقانون الذين انقلبوا على الديمقراطية والشرعية الدستورية ويعملون في اتجاه تفجير الموقف عسكريا في إطار المخطط الخبيث الذي يحاك ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ويدفع في اتجاه تفاقم الأزمة وعدم التجاوب مع الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وحل الاشكالات بالحوار والتفاهم والوفاق، والإصرار على ذلك المخطط الدموي الإجرامي الذي يدفع بالوطن إلى الهاوية إرضاء لنزوات ذاتية وتحقيقا للمصالح الشخصية والأنانية لأولئك المتمردين والانقلابيين.. مهما كانت التضحيات والخسائر سواء في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة أو إزهاق الأرواح وسفك الدماء وتزايد عدد الشهداء والجرحى الذين يسقطون يوما بعد يوم من كل أبناء الشعب من أي فئة كانوا وأينما تواجدوا.. فكلهم أبناء وطن واحد وأرواحهم ودماءهم عزيزة وغالية على الجميع ‘ والذين تتحمل مسئوليتهم تلك العناصر المتهورة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وعناصر التمرد الخارجة عن الدستور والنظام والقانون التي لاهم لها سوى استعداء القوات المسلحة والأمن والاعتداء على أبطالها الميامين في مواقعهم ومعسكراتهم وأماكن أدائهم لواجبهم.. وإقلاق السلم الاجتماعي والسكينة العامة للمواطنين الأبرياء جراء التصرفات الطائشة واللامسئولة لتلك العناصر والتي تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وخلق صراعات وثأرات بين أبناء الوطن الواحد. وقد تطرقت التقارير المقدمة إلى الاجتماع إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين التي تزداد كل يوم تفاقما بسبب قيام تلك العناصر المأزومة والمتآمرة على الوطن والمواطنين التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم وأذيالهم من المتمردين والانقلابيين وقيامهم بالتقطع في الطرق العامة وعرقلة وصول المواد التموينية والاحتياجات الأساسية والضرورية للمواطنين.. واستهداف منشآت النفط والكهرباء ومشاريع الخدمات العامة والاعتداء على حرمات الناس واختطاف كل من يختلف معهم في الرأي والموقف.. وإغلاق الجامعات والمدارس وتحويلها إلى ثكنات لمليشياتها ومرتزقتها ومنع الطلبة والطالبات من التعليم الذي يعتبر فريضة على كل مسلم ومسلمة.. تلك الأعمال الانتقامية التي أدت إلى زيادة الأسعار ومضاعفة معاناة المواطنين وتعطيل الأعمال والأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والتي أثرت جميعها سلبا وبشكل كبير على الحالة المعيشية للمواطنين في أنحاء الجمهورية.. كما تم في الاجتماع استعراض الأوضاع السياسية في البلاد والجهود المبذولة في اتجاه حل الأزمة السياسية الراهنة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره.. على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كأساس للتسوية السياسية بين جميع أطراف العمل السياسي. وقد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات والتوصيات للجهات الحكومية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية في التخفيف من معاناة المواطنين.. والعمل بوتيرة عالية لكل ما من شأنه تلبية وتأمين احتياجاتهم الضرورية والأساسية. وثمن الاجتماع الدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية والأمنية وأداء تشكيلاتها وأجهزتها المختلفة في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن.. كما ثمن الاجتماع دور جميع المواطنين الذين يقفون إلى جانب الدولة ويتمسكون بالشرعية الدستورية ويرفضون الانقلاب على الثوابت الوطنية وتحملهم المعاناة التي فرضت على الوطن من قبل تلك العناصر التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وعناصر التمرد الخارجة عن الشرعية الدستورية والقانون والنظام التي لم تكتف بقطع الطرقات وإقلاق السكينة وإقامة الترسانات المسلحة والتقطع في الشوارع والإضرار بمصالح الناس، بل وتمادت إلى قتل المواطنين وتدمير منازلهم دون ذنب اقترفوه. وأشاد الاجتماع بالموقف الشجاع للمواطنين ودعمهم للمؤسسة العسكرية والأمنية لإفشال المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتنفذها عناصر يمنية باعت نفسها للشيطان واختارت طريق التآمر لتحقيق مآربها ونزعاتها الأنانية والتضحية بالأبرياء