رئيس الجمهورية يرأس اجتماعا لمجلس الوزراء
رأس فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم وبحضور الاخ / عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اجتماعا لمجلس الوزراء.
وفي بداية الاجتماع هنأ مجلس الوزراء الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله وجماهير شعبنا بمناسبة حلول العام الجديد 2003م متمنيا ان يجعله الله سبحانه وتعالى عاما لتعزيز الديمقراطية وتثبيت الامن والاستقرار وتحقيق خطوات ايجابية وجادة في مجال استكمال الاصلاح الاداري والمؤسسي لما من شأنه زيادة النجاحات في كافة المجالات وتعزيز التلاحم الوطني في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه وطننا اليمني الحبيب وقرأ المجلس فاتحة الكتاب على روح فقيد الوطن / جار الله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني وقد اطلع الاخ رئيس الجمهورية المجلس على نتائج زياراته الناجحة الى كل من روسيا الاتحادية الصديقة والجمهورية اللبنانية الشقيقة والجمهورية العربية السورية الشقيقة والمباحثات الايجابية المثمرة التي اجراها مع قادة تلك الدول والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين بلادنا وبلد كل منهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والبرلمانية الاقليمية والعربية والدولية وفي مقدمتها الاوضاع في فلسطين المحتلة والتطورات المتصلة بالعراق والجهود الدولية لمكافحة الارهاب
ووجه الاخ رئيس الجمهورية الحكومة بمتابعة نتائج الزيارات كل جهة فيما يخصها وبما يكفل الانتقال بالاتفاقات والبروتكولات الموقعة مع تلك الدول الى واقع الانجاز ولمافيه خدمة المصالح المشتركة لشعبنا وشعوب تلك الدول وقد اشاد مجلس الوزراء بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الاخ الرئيس خلال زيارته لكل من روسيا ولبنان وسوريا وعبر عن تثمينه العالي للنتائج الايجابية التي تحققت خلالها ولمافيه تحقيق المصلحة الوطنية لبلادنا وخدمة المصلحة القومية لامتنا واتخذ المجلس قرارا بوضع برنامج عمل كل فيما يخصه لمتابعة نتائج تلك الزيارات وتحقيقها على الواقع العملي واستمع المجلس الى تقرير من اللجنة الامنية العليا عن نتائج التحقيقات في جريمة الاعتداء الاثم الذي ذهب ضحيته فقيد الوطن / جارالله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني اثناء مشاركته في المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للاصلاح وجريمة الاعتداء الاثم التي ذهب ضحيتها ثلاثة من الاطباء الامريكيين العاملين في مستشفى جبلة بمحافظة إب والرابطة القوية بين الجريمتين طبقا لما أظهرته نتائج التحقيقات وإعترافات الجناة
بالاضافة الى بعض الانشطة الارهابية التي شهدتها بلادنا مؤخراوقد عبر مجلس الوزراء عن استنكاره وادانته لجريمتي الاعتداء التي ارتكبتها عناصر متطرفة ومتعصبة منحرفة بسلوكها الاجرامي ورؤيتها الظلامية وافكارها السوداء نتيجة التعبئة الخاطئة مؤكدا ان نهج التطرف والارهاب سلوك اجرامي مرفوض ومنبوذ يتنافى مع عقيدتنا الاسلامية السمحا ومع مبادئ وقيم شعبنا اليمني واخلاقه ويضر بمصالح شعبنا وسمعة وطننا وبالامن والاستقرار والسكينة العامة في مجتمعنا ووجه الاجهزة الامنية بمضاعفة جهودها واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتعقب كل من له صلة بارتكاب تلك الاعمال الاجرامية البشعة وضبط كافة العناصر الارهابية والمخلة بالامن وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع، مشيدا بالجهود التي بذلتها اجهزتنا الامنية في مكافحة الانشطة الارهابية والاجرامية والنتائج التي تحققت في هذا المجال واكد المجلس على ما جاء في تقرير الحكومة المقدم الى مجلس النواب حول الاعمال الارهابية التي تعرضت لها بلادنا، وشكل فريق عمل يتولى وضع مصفوفة الاجراءات المتكاملة في جميع المجالات لمواجهة هذه الظاهرة المدمرة والخطيرة على الامن والاستقرار والسلام الاجتماعي في الوطن
واكد مجلس الوزراء على الدور الذي تضطلع به وزارة الاوقاف والارشاد في ادائها لمهامها وحث العلماء والمرشدين من أجل القيام بواجباتهم في الدعوة وارشاد الناس الى ما يبصرهم بأمور دينهم ودنياهم على الوجه الصحيح الذي امرنا الله به ورسوله وحثنا عليه ديننا الاسلامي الحنيف بعيدا عن الغلو والتطرف والتعصب الاعمى والتعبئه الخاطئة التي ينتج عنها التطرف واعمال العنف والارهاب منوها الى الدور الذي ينبغي ان تنهض به المساجد في ادائها لرسالتها كمنابر للدعوة الخالصة الى الله والتبصير بحقائق الدين الحنيف وتوجيه الناس وارشادهم الى جادة الحق والصوابمؤكدا ان واجب العلماء والمرشدين العمل على كل ما من شأنه وحدة الصف والتلاحم بين ابناء المجتمع ونبذ الفرقة والخلافات والابتعاد عن كل مايثيرالضغائن والاحقاد بين الناس والقيام بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفع بالتي هي أحسن تطبيقا لقوله تعالى (( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) صدق الله العظيم
ودعا المجلس الجميع في الوطن الى الاصطفاف في مواجهة اعمال العنف والارهاب لما لها من اثار سلبية على صعيد الاقتصاد الوطن ومعيشة المواطنين والإضرار بالمصالح العليا للوطن
وقد كلف المجلس الاخ وزير الاوقاف والارشاد بتوجيه خطباء ووعاظ المساجد الى وجوب التقيد بالخطاب الاسلامي السمح وعدم استخدام المنابر للتعبئه الخاطئة واشاعة التطرف والغلو لما يتنافا مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ويضر بمصلحة الوطن وأبنائه
بعد ذلك واصل مجلس الوزراء إجتماعه برئاسة الاخ / عبد القادر باجمال رئيس المجلس وذلك لمناقشة توجيهات فخامة الاخ الرئيس / علي عبد الله صالح بشأن معالجة زيادة اقساط التأمين المفروضة على السفن الواصلة الى الموانئ اليمنية والتي اثرت على حركة السفن والملاحة بين اليمن والعالم الخارجي حيث وجه فخامة الاخ الرئيس الحكومة باتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودة خطوط الملاحة الدولية الى الموانئ اليمنية وذلك عن طريق مواصلة المباحثات المكثفة مع شركات التأمين المعنية، وكذا شركات النقل البحري وبما يؤمن المصالح المشتركة ويوفر الشروط اللازمة لهذا الجانب، اضافة الى استمرار تعزيز الموانئ اليمنية بوسائل الحماية الكافية من قبل خفر السواحل والشرطة البحرية وغيرها من الاجراءات الكفيلة بطمأنة شركات التأمين والملاحة والسفن وزيادة ثقتها بالاجراءات المتخذه من قبل الحكومة وقرر المجلس تشكيل فريق عمل برئاسة الاخ نائب رئيس الوزراء وزير المالية وعضوية الجهات الحكومية ذات العلاقة وغرفة الملاحة اليمنية لكي تضع التوجيهات محل التنفيذ وعلى ان تقدم تقريرها التفصيلي ومقترحاتها الى الاخ رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في الاجتماع القادم للمجلس ووافق المجلس على مشروع تعديلات قانون انشاء المجلس الطبي رقم /82/ لسنة 2000م والمقدم من قبل وزارة الصحة العامة والسكان ووجه المجلس جميع الوزارات الى استكمال خطط عملها لفترة الثلث الاول من العام الجاري تمهيدا لاقرارها بصورتها النهائية وأطلع المجلس على التقرير المقدم من قبل الاخ وزير الشئون الاجتماعية والعمل بشأن مشاركته في اجتماعات مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة من 14 – 16 ديسمبر المنصرم وكذا مشاركته في الاجتماع التنسيقي لوزراء العمل والشئون الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في القاهرة بنفس الفترة ، كما إطلع المجلس على التقرير المقدم من الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية حول زيارته لجمهورية الصين الشعبية والمباحثات التي اجراها مع المسؤلين الصينين والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.