رئيس الجمهورية يرأس اجتماعا حول الزكاة والسبل الكفيلة لتحصيلها
صنعاء: رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم وبحضور الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء اجتماعا ضم عدداً من الاخوة الوزراء واصحاب الفضيلة العلماء والمسئولين في الجهات المعنية.
حيث جرى بحث موضوع الزكاة والسبل الكفيلة بتطوير تحصيلها وصرفها في مصارفها المحددة شرعاً وحيث أن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام وان تحصيلها وصرفها مناط بالدولة طبقاً لاحكام الشريعة الإسلامية الغراء عملاً بقوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) صدق الله العظيم.
لان الدولة هي التي تقوم بصرفها في مصارفها المحددة إضافة إلى ما تتكفل به من إيجاد المصالح العامة وإيجاد الخدمات كمشاريع الطرق والمستشفيات والمدارس والجامعات والكهرباء وغيرها من الخدمات العامة التي يستفيد منها الجميع، كما تقوم بإنفاق المرتبات والأجور على العاملين في أجهزة الدولة المختلفة وتوفير المعاشات والرعاية للمحتاجين في المجتمع من خلال معاشات الضمان الاجتماعي، وحيث يبلغ إنفاق الدولة سنوياًُ في مجال الضمان الاجتماعي أكثر من أربعة عشر مليار ريال في الوقت الذي تبلغ عائدات الزكاة التي يتم تحصيلها سنوياً حوالي اثنين مليار ريال.
وأقر الاجتماع تشكيل مجلس أعلى للأمناء ومجالس أمناء فرعية في كل المحافظات والمديريات وتضم في عضويتها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء ورجال الأعمال والتجار والموظفين الإداريين المشهود لهم بالنزاهة والأمانة والكفاءة وبحيث تكون مهمة تلك المجالس وضع الدراسات والإشراف على تحصيل عائدات الزكاة والقيام بأعمال الرقابة والتوجيه لصرفها في مصارفها الشرعية الصحيحة.
وأكد الاجتماع على أهمية اضطلاع الاخوة أصحاب الفضيلة العلماء والمرشدين بدورهم في نشر التوعية الدينية السليمة وتوجيه الناس لاخراج الزكاة وادائها وفقاُ لاحكام الشريعة الاسلامية الغراء إلى الجهات المعنية في الدولة باعتبار أن ذمة المكلف بأداء الزكاة لاتبرأ إلا بأدائها للجهة المعنية في الدولة، وكذا التمييز بين الزكاة الواجبة شرعاً على كل المكلفين بها والصدقات التي يمكن ان ينفقها من شاء لمن شاء وفي أي وقت شاء.
وشدد الاجتماع على ضرورة أن يلتزم القائمون على الزكاة بواجباتهم الشرعية في تحصيل الزكاة بأمانة ونزاهة وأخلاص، وأن تقوم مجالس الأمناء التي سيتم تشكيلها في المراقبة والمحاسبة لكل من يخل بواجباته أو يعبث بأموال الزكاة.
وناقش الاجتماع تطوير مدارس تحفيظ القرآن الكريم في الجمهورية وطرق الأشراف عليها وتوفير الإمكانات اللازمة لادائها لمهامها على الوجه المنشود.
وأقر أن تحدد تبعية مدارس تحفيظ القرآن الكريم إلى جهة واحدة في الدولة وبما يكفل تطوير تلك المدارس وتجميع الإمكانات الموجودة لها لممارستها لأنشطتها ومهامها وبما يحقق كافة الأهداف المنشودة منها في تنشئة الأجيال التنشئة الصحيحة وتسليحهم بالمعارف المتصلة بعلوم القرآن الكريم وتجويده وحفظه وتفسيره.