رئيس الجمهورية يرأس اجتماع مجلس الوزراء
رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم إجتماعا لمجلس الوزراء حيث أفتتح الأجتماع بكلمة قال فيها أنا سعيد أن اترأس جلسة مجلس الوزراء اليوم وفي البداية أثمن تثمينا عاليا أداء الحكومة خلال الفترة الماضية والأنجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة السياسية والأقتصادية والتنموية والأجتماعية والثقافية وغيرها وكذلك ما تحقق من أنجازات على مستوى أداء الوزارات المختلفة وما تحقق أيضا على مستوى المجالس المحلية التجربة الناجحة والممتازة والتي كان البعض لا يتصور بأنها ستنجح هذا النجاح الباهر وقال الأخ الرئيس إننا قادمون على أنتخابات مجلس النواب المؤسسة الوطنية الكبرى ونتطلع بأن يسود هذه الانتخابات أن شاء الله الأمن والأستقرار وروح المحبةوالأخاء بين المتنافسين والمرشحين سواء اكانوا ينتمون الى احزاب سياسية او مستقلين ونامل ان تظهر الانتخابات بمظهر حضاري مشرف لتجربتنا الديمقراطية الرائعة المتميزة والتي نعتبرها سفينة النجاه لمجتمعنا اليمني وهو الانجاز الذي تحقق بعد اعادة الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م وحتى اعلنت التعددية السياسية للوطن وهو ماكن لا يقبله البعض عندما بدأ ولكن الناس الان تعودوا على التعددية واصبحت سلوكا لكل ابناء الوطن وكل القوى السياسية وان شاء الله يحقق يوم الـ27 من ابريل 2003م انجاز ديمقراطي رائع وقال فخامة الاخ الرئيس بهذه المناسبة اكرر الدعوة لكل ابناء الوطن ان يلزموا الهدوء والطمأنينة وفي نهاية المطاف فان من سيفوز في الانتخابات هم من ابناء الوطن وليسوا اجانب واضاف بان الحزبية وسيلة وليست غاية والانتخابات استحقاق ديمقراطي كبير فلنترك لمكايدات وعلى الرغم من هناك صعوبات قد ترافق نجاح التعددية السياسية وليس عيباً ان نستفيد من أي تجربة في أي قطر عربي أو من أي بلد صديق وأضاف “لقد مرينا بتجارب أنتخابية في عام 1993م وعام 1997م والانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية وكانت إنتخابات تنافسية تحققت فيها نتائج ممتازة ونريد الأن الجيل الجديد الذي يبلغ عمره سبع سنوات أو عشر سنوات ان يتربى على اساس السلوك الديمقراطي وان يتطلع الى الانتخابات وندعو الجميع الى التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم رجالاً ونساءً لاختيار ممثليهم في مجلس النواب ونحن مرتاحون لما تم إنجازه وقال الأخ الرئيس أننا بحمد الله أستطعنا ان نبحر بهذه السفينة إلى بر الامان وخاصة بعد احداث ال 11 من سبتمبر وما حصل في الولايات المتحدة الامريكية وعلى الرغم من انه كان هناك مغرضون ومكايدون كانوا ينقلون المعلومات المغلوطة عن اليمن الى الولايات المتحدة الامريكية بأن اليمن وكر من اوكار الارهاب واستطعنا ان ندحض تلك الافتراءات الكاذبة وما كان يحاك ضد وطننا وهو حسد وغيره لما تحقق لليمن من انجازات وعلى مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية ومع ذلك أستطاع اليمن التعاون مع الولايات المتحدة وبعض الدول الصديقة والشقيقة من اجل مكافحة الارهاب واستطعنا بحمد الله ان نقود هذا الوطن الى بر النجاة واستطعنا ان نتفاهم مع الولايات المتحدة الامريكية والدول الصديقة لمكافحة الارهاب وحققنا نتائج ممتازة وباهرة وان محاصرة هذه الافة والظاهرة السلبية التى الحقت ضررا بالاقتصاد الوطني وبالامن والاستقرار والطمأنينة في العالم وهي ظاهرة لاوطن لها ولا أب ولكنها افة تنال الجميع شرورها وإن شاء الله سوف يستمر تعاوننا مع جيراننا واصدقائنا لمحاصرة هذه الظاهرة التى اضرت باقتصادنا الوطني خاصة بعد حادثة المدمرة كول في عدن وكذا الحادثة التى حدثت في ميناء الضبة بحضرموت وما رافقها من اختطافات ومشاكل وصار محاصرة الارهاب هو خيارنا اليمني الصادق وقناعتنا المتوفرة لدى مؤسساتنا وابناء شعبنا قبل ان يكون ذلك هو خيار الولايات المتحدة والدول الاوروبية لان الارهاب يلحق الضرر بامننا واستقرارنا وتطرق الاخ الرئيس في كلمته الى التطورات الجارية في المنطقة وقال لقد تابعنا ما يجرى الان وما يترتب على الحرب التى حدثت على العراق وبالطبع فلقد كنا غير راضين عن تلك الحرب وموقف اليمن واضح من هذه الحرب فلقد كنا مع الحلول السلمية ومع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وكنا نتطلع الى حل المشكلة سلميا ولكن للاسف جاءت الحرب تحت ذريعة اسلحة الدمار الشامل والى اليوم وبعد احتلال العراق واحتلال كل اقاليمه فاننا لم نر اسلحة الدمار الشامل والان نسمع بان اسرائيل وهي العدو اللدود للامة العربية سوف تشارك في اعادة اعمار العراق وهذا شىء جديد يعني التطبيع المفروض على الامة العربية او الاعتراف باسرائيل وان تذهب اسرائيل تشارك في اعادة اعمار العراق وجدد الاخ الرئيس شكره لاداء الحكومة خلال الفترة الماضية وامل ان تعمل الحكومة وبكل طاقتها وجهدها ومع كل القوى السياسية في الساحة اليمنية بمختلف توجهاتها على انجاح هذه الاستحقاق الديمقراطي الكبير بعد ذلك واصل مجلس الوزراء اجتماعه برئاسة الاخ / عبد القادر باجمال رئيس المجلس وناقش عدد من المواضيع المدرجة في جدول اعماله، واقر مجموعة من المناقصات المقدمة من اللجنة العليا للمناقصات ومشتريات الدولة في عدد من المجالات الانمائية والخدمية وبتكلفة اجمالية تبلغ نحو اربعة مليارات وتسعمائه وواحد وثلاثين مليوناً وثمانية وتسعين الف ريال .
حيث وافق المجلس على توصية اللجنة بإرساء مناقصة مشروع توريد إنشاء وتركيب ودعم حوسبة النظام المالي والمحاسبي على احدى الشركات المحلية بمبلغ اجمالي أحد عشر مليوناً ومائه وسبعة وثلاثين الفاً وتسعمائه وثلاثة واربعين دولاراًُ ممولة من هيئة التنمية الدولية ويهدف النظام الذي تصل فترة تنفيذ مرحلته الاولى الى سنتين ونصف الى دعم جهود اصلاح النظام المالي من خلال بناء الامكانيات في مجال الادارة المالية وادارة الموازنة العامة في وزارة المالية والوزارات الاخرى ووحدات الموازنه في المحافظات والمديريات وبما يكفل ارساء شفافية مالية من خلال توحيد اطار الموازنة متوسطة المدى مع اجراءات الالتزام المحاسبية ونشر التقارير الخاصة بتقديرات الموازنة واعتماداتها وتقارير تنفيذها شهرياً وفصلياً وسنوياً في موقع وزارة المالية على الانترنت.
وقد شدد المجلس على المتابعة المستمرة والتأكد من تأدية هذا النظام لاغراضه الكاملة في مجرى اصلاح النظام المالي تعزيزاً للامركزية المالية والادارية وتحقيقاً لاهداف قانون السطلة المحليةكما وافق المجلس على توصية اللجنة العليا بارساء مناقصة مشروع دراسة الجدوى الاقتصادية واعداد التصاميم الهندسية لطريق عمران – عدن بطول اربعمائه وتسعه وخمسين كيلومتراً على شركتين احداهما ألمانية والاخرى أماراتيه وبمبلغ اجمالي سته ملايين ومائه وسبعة الاف ومائه وسبعة وسبعين دولاراً ممولة من الحكومة والصندوق السعودي للتنمية وتتكون الدراسة من ثلاثه اجزاء للطريق الاول عمران – ذمار بطول مائه وخمسين كيلومتر والثاني ذمار – تعز بطول مائه وسته وخمسين كيلومتر والجزء الثالث تعز – عدن بطول مائه وخمسين كيلومتر ووافق المجلس على توصية اللجنة العليا بارساء مناقصة مشروع شبكة الصرف الصحي لمدينة زبيد بمحافظة الحديدة على احدى الشركات الالمانية بمبلغ مليار ومائتين وثلاثه عشر مليون واربعه وثمانين الف ريال ممولة من الحكومة والصندوق الالماني لاعادة الاعمار ويشتمل المشروع الذي يهدف الى تحسين الوضع البيئي لمدينة زبيد على تنفيذ شبكة صرف صحي باقطار تتراوح بين 150 – 400 مليمتر وبطول خمسة واربعين كيلومتر، وكذا تنفيذ الف ومائتين وثمانين منهل وثلاثه الاف ومائتين وعشرين غرفة تفتيش الى جانب انشاء محطة ضخ ومحطة معالجة بنظام الاحواض.
واكد المجلس على اهمية تنفيذ القرارات المتعلقة بحماية مدينة زبيد التاريخية واستكمال المخططات وتنفيذ الخدمات في مشروع المدينة الجديدة بما يحافظ على الطابع المعماري المتميز والمعالم الاثرية في المدينة القديمة كما وافق المجلس على توصية اللجنة العليا للمناقصات بارساء مناقصة مشروع توريد وحدتي توليد كهربائية قدر كل منها 2 الى 5ر2 ميجاوات لمحطة التوليد الكهربائي بجعار محافظة ابين على احدى الشركات المحلية وبقدرة موقعية للوحدتين اربعة الاف وتسعمائه واثنين وخمسين كيلووات وذلك بمبلغ اجمالي ثلاثه ملايين ومائه وثلاثه وثمانين الف وخمسمائه واثنين وثلاثين دولار تمويل حكومي وسيعمل المشروع الذي سينفذ خلال فترة اقصاها اثني عشر شهراً على تعزيز قدرة المحطة الحالية وتحسين مستوى الخدمة الكهربائية في جعار والمناطق المجاورة لها وناقش المجلس التقرير المقدم من وزارة التخطيط والتنمية بشان نتائج في المفاوضات المالية والفنية الخاصة بمشروع توسعة محطة كهرباء الحسوه بمحافظة عدن.
وفي ضوء المناقشة وافق المجلس على الاتفاقية المالية الخاصة بتسهيل التوريد لتمويل مشروع توسعة المحطة بطاقة ستين ميجاوات وبمبلغ اربعة عشر مليون وخمسمائة وستة واربعين الف وثمانمائة وستين دولار والموقعة بين حكومة بلادنا وشركة سي ام إي سي الصينية الموقعة في الـ 16 من الشهر الجاري كما وافق المجلس على عقد تنفيذ مشروع التوسعة للمحطة المذكورة والموقع مع نفس الشركة الصينية وذلك بمبلغ اجمالي ثمانية عشر مليونا ومائة وثلاثة وثمانين الفا وخمسمائه وثمانية وسبعين دولارا.
وشدد المجلس على ضرورة مراجعة الاتفاقية الموقعة مع الشركة من الناحية القانونية والدستورية فيما يتعلق بشروط الاتفاقية واطلع المجلس على المذكرة المقدمة من قبل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بشأن منح اجازة لموظفي الجهاز الاداري للدولة والقطاعين العام والمختلط يوم الـ 27 من ابريل الجاري، بمناسبة الانتخابات البرلماينة وقد وافق المجلس على منح الاجازة وذلك حتى يتمكن جميع المواظفين من ممارسة حقهم الدستوري في عملية الاقتراع يوم الاحد القادم للانتخابات البرلمانية للفترة التشريعية 2003م – 2009م.