رئيس الجمهورية يقوم بزيارة إلى الفرقة الأولى مدرع
قام فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسحلة بزيارة اليوم الى الفرقة الاولى مدرع حيث كان في استقباله الاخ العميد / علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية والضباط وقيادة الفرقة
واطلع الاخ الرئيس على سير برامج التدريب والتأهيل في الفرقة في اطار ترجمة خطة التدريب للعام 2003م والمعدة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان .وقد تحدث الاخ الرئيس الى الاخوة الضباط والصف والجنود حيث اشاد بالمعنويات العالية والتدريب المتواصل والجهود التي تبذل من قبل قيادة الفرقة الاولى مدرع والضباط من اجل اعداد المقاتلين وتأهيلهم .
وقال ان هذا يدل على الشعور العالي بالمسئولية من قبل منتسبي المؤسسة العسكرية وما من شك فان المعنويات العالية هي الأهم من المعدات والآليات وهي الاساس في تحقيق النصر فالانسان هو الاساس قبل الآلة والمعدات خاصة عندما يتحصن بالمبادئ العظيمة .
مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة الوطنية ووحدة اليمن الكبير التي تحققت وتعمدت بالدماء الزكية والتضحيات الغالية من ابناء القوات المسلحة والامن وجماهير الشعب وبفضل تلك التضحيات تحطمت كل المؤامرات التي استهدفت النيل من وحدتنا الوطنية، وقال “علينا ان نعمل دوما من اجل تعزيز وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا الداخلية”
وتطرق الاخ الرئيس الى العديد من القضايا والتطورات اقليميا وعربيا ودوليا حيث اشار الى ما انتهجته بلادنا من سياسية عقلانية تمثلت في حل مشكلة الحدود، وقال ان حل مشكلة الحدود مع الأشقاء في المملكة قد جاء في وقته المناسب وقد فتحت معاهدة جدة التاريخية آفاقاً واسعة لتمتين العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الأخ الرئيس على أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية والأمنية في حفظ الأمن والاستقرار والطمأنينة العامة في المجتمع وعليها تقع مسئولية كبيرة في هذا الجانب .
مشيداً بالمواقف البطولية لأفراد القوات المسلحة والأمن والدور الوطني الذي تضطلع به في مختلف المواقع والأوقات .
مؤكداً بأن الأمن والاستقرار والنظام والقانون هم الأساس في البناء والتنمية والتقدم والحفاظ على الأمن هو واجب وطني وديني على الجميع .
وأشاد الأخ الرئيس بدور مقاتلي الفرقة الأولى مدرع، وقال ان سجلهم حافل بالمواقف والأدوار الوطنية سواء خلال معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية أو ملحمة السبعين يوماً أو ملحمة الدفاع عن الوحدة الوطنية، وقال لقد حققنا في الـ 22 من مايو 1990م إعادة تحقيق الوحدة الوطنية لشعبنا اليمني الواحد ويجب ان تتواصل الجهود من أجل تثبيتها وترسيخها لأنها الحصانة للوطن وقال ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى التي تمثل نسيجاً وطنياً واحداً ورمزاً للوحدة الوطنية وينخرط فيها الجميع ومن كافة أنحاء الوطن.
وأضاف الأخ الرئيس ان البناء السليم هو الذي يرتكز على معايير صحيحة تستند الى الكفاءة والقدرة والأخذ بالأساليب العلمية المخططة لأن ما بني على باطل فهو باطل، وقال ” على أبناء القوات المسلحة والأمن الاستفادة من كل المتغيرات والعلوم العسكرية الحديثة والتسلح بالمعارف الجديدة التي تواكب العصر والاستفادة من كافة التجارب والخبرات لدى الأخرين .
وتطرق الاخ الرئيس إلى ما تشهده بلادنا يوم السابع والعشرين من ابريل من عرس ديمقراطي كبير وقال ان ابناء شعبنا يستعدون الان لاستقبال يوم السابع والعشرين من ابريل يوم الديمقراطية الذي سيختار فية الشعب ممثليه في مجلس النواب وحيث الدعاية الانتخابية في كل مكان وكل مرشح يروج لنفسه وهذه قمة الحرية والديمقراطية ونحن نؤسس بذلك مستقبل افضل ، واضاف انه وفي ظل الحرية والديمقراطية لا خوف على الوطن وحيث يتم بناء المؤسسات على اساس سليم والبناء الصحيح يظل صحيحا .
وقال الاخ الرئيس بأنه ينبغي ان لا ينطوي علينا دعايات اصحاب الدعايات الكاذبة والمظللة فالدعوة الكاذبة والخيالية تظل مرفوضة من المواطنيين ومكشوفة ، وحث الجميع على المشاركة في ممارسة حقهم الانتخابي وانجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير.
واكد الاخ الرئيس في ختام كلمته على مواصلة الاهتمام ببناء القوات المسلحة والامن على اسس وطنية وعلمية سليمة مثمنا الدور الكبير الذي يضطلع به ابناء هذه المؤسسة الوطنية الكبرى في أدائهم لواجباتهم وقال ان الوطن هو مسئوليتنا جميعا وهو يتسع للجميع.