رئيس الجمهورية يقوم بزيارة الى محافظة لحج
لحج – قام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقدية الى محافظة لحج حيث كان في استقباله الاخوة منصور عبد الجليل محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وعلي حيدره ماطر امين عام المجلس المحلي والعميد محمد احمد علي مدير الأمن العام وأعضاء المجلس المحلي والمسؤولون والقيادات العسكرية والامنية بالمحافظة.
وقدالتقى الأخ رئيس الجمهورية بالاخوة اعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والعلماء والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية حيث تحدث اليهم مهنئاً اياهم ومن خلالهم الى كل ابناء المحافظة بحلول شهر رمضان المبارك.
وقال: انا سعيد بزيارة محافظة لحج وما سمعته من الاخ محافظ المحافظة حول ما انجز في المحافظة شيىء جيد وان شاء الله تتوخي الحكومة في برامجها وموازنتها القادمة الاخذ بعين الاعتبار المتطلبات التي تحتجها المحافظة.
ونوه بالدور الذي تضطلع به المجالس المحلية في تلبية احتياجات المديريات من المشاريع.. وقال ان تجربة المجالس المحلية تجربة جيدة وقد وقف المؤتمرالعام الثاني للمجالس المحية امام هذه التجربة الديمقراطية والتنموية وناقشها بتعمق وتقيم الجوانب الايجابية والسلبية من اجل تجنب السلبيات وتعزيز الايجابيات وتطويرها.. وليس هناك من مخرج للتسريع بجهود التنمية غير المجالس المحلية التي هي السلطة والمسؤولة عن تلبية احتياجات المناطق وحل قضايا المواطنين واستيعاب تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم.
وقال ان ما تحقق خلال الفترة الماضية في ظل تجربة المجالس المحلية يمثل نقلة كبيرة ونجاح تجربة المجالس المحلية سوف يعزز التوجهات لأحداث نقلة أخرى والمتمثلة في انتخاب المحافظبين ومد راء المديريات وهي تجربة بحاجة الى الدراسة والتقيم الموضوعي لها لمعرفة كافة الجوانب الإيجابية والسلبية المرتبطة بها لان هناك بعض المخاوف من ان يأتي الانتخاب بمحافظين يكونون أسرى الناخبين مما يؤثر على مهامهم وواجباتهم ونحن كدولة نفضل ان يتم انتخاب المحافظين وبحيث يتحمل هؤلاء مسئولياتهم أمام من انتخبوهم ولكن علينا التروي وتقيم التجربة من كافة جوانبها.. مشيراً الى ضرورة أنفاق موارد المجالس المحلية في أوجهها الصحيحة لخدمة المواطنين وإنجاز المشاريع وتحقيق المصلحة العامة وان لا تخضع للمجاملات الشخصية وانفاقها في غير مجالاتها وأوجهها الصحيحة.
وحث المجالس المحلية على تفعيل دورهم من اجل تحصيل الإيرادات ومنها عائدات الزكاة وقال: ان الزكاة ركن من اركان الاسلام ولا تبرأ ذمة المكلف الا بادائها وللجهة المعنية بصرفها وهي الدولة وهي التي تقوم بصرفها في مصارفها الصحيحة وهي التي تقدم الخدمات العامة للمواطنين سواء مشاريع الطرق او الكهرباء والمياه او المدارس او الجامعات او الاتصالات وغيرها،
وكما أوضح في خطابه عشية حلول الشهر الكريم، إن حجم ما تنفقه الدولة على الرعاية الاجتماعية يبلغ أكثر من /14/ مليار ريال، في حين أن عائدات الزكاة التي يتم تحصيلها سنوياً لاتزيد عن /2/ مليار ريال، والمفروض على المحافظين ومدراء المديريات وأعضاء المجالس المحلية متابعة تحصيل الزكاة من القادرين والمكلفين بها، وهي أمانة وإلزامية تتطلب الرقابة على تحصيلها، منوهاً بما تحقق في عدد من محافظات الجمهورية من إنجازات في المشاريع الخدمية الإنمائية نتيجة نشاطات المجالس المحلية، سواء في محافظة عدن أو تعز أو ذمار أو أمانة العاصمة أو حضرموت أو الحديدة وغيرها من المحافظات.
وحث السطلة المحلية في محافظة لحج على مضاعفة الجهود من أجل إنجاز المزيد من المشاريع وأن تعمل المكاتب التنفيذية بالمحافظة على ترجمة خطط المجلس المحلي.. وقال، إن على المجالس الحلية أن تنتظم في عقد جلساتها وتدوين المحاضر للجلسات وحيث يتم تقييم أداء كل مجلس محلي في الجمهورية، سواء ما يتعلق بسير عمله أو بما أنجزه من مشاريع وخدمات للمواطنين، وهناك فريق مختص سوف يتم إنزاله إلى المديريات لتقييم الأداء ومعرفة سير العمل في المجالس المحلية.. وإننا كسلطة عليا سنكون رقابة على كل من لا ينجز إنجازاً جيداً.
وأشار إلى أن المواطنين الذين منحوا ثقتهم لأعضاء المجالس المحلية، يتطلعون من هؤلاء الأعضاء إلى الإنجاز، وقال، إن الانتخابات تنافسية وعلى كل عضو مجلس محلي أن يسعى لتقديم الخدمات للمواطنين من أجل أن ينال ثقتهم مرة أخرى، مؤكدا بأن المرحلة هي مرحلة البناء والتنمية والأمن والاستقرار، وأن على الجميع أن يشمر عن سواعده في ميادين العمل، وحث الإخوة المواطنين على التعاون مع السلطة المحلية، مشيراً إلى أنه كلما تشابكت الأيدي كلما تحققت نتائج أفضل.
وقال، إن توجهات الناس هو توجه اقتصادي وتنموي، فلقد رحلًنا في هذاالوطن الشكوك والأوهام والمؤامرات وأسدلنا عليها ستاراً من النسيان، وعليناأن نخوض المرحلة الجديدة بعقول نظيفة وبمحبة وتسامح وحرص على خدمة الوطن وتحقيق المصلحة العامة.
وكان الاخ /منصور عبدالجليل عبد الرب محافظ محافظة لحج قد تحدث في اللقاء، حيث رحب بفخامة الاخ رئيس الجمهورية في زيارته للمحافظة وتلمس احوال ابنائها عن قرب، مشيدا بالدعم المتواصل لفخامته لكل قضايا المحافظة وابنائها في مختلف المجالات.
واشار إلى ان محافظة لحج كغيرها من المحافظات حظيت بعدد من المشاريع الخدمية في مجالات الصحة والتربية والكهرباء والطرقات والمياه والاتصالات وغيرها من المشاريع.. موضحاً أنه تم حتى نهاية العام الماضي 2002م تنفيذ أربعمائة مشروع بتكلفة إجمالية تبلغ /11/ مليار و/605/ ملايين ريال، مؤكداً بأن هناك العديد من المشاريع التنموية يجري تنفيذها حاليا في المحافظة في مختلف المجالات.
هذا وكان فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد قام صباح اليوم بزيارة إلى مدرسة البيحاني الثانوية النموذجية للاوائل/ بنين/ بمحافظة عدن، حيث كان في استقباله الإخوة/ عبدالكريم شايف أمين عام المجلس المحلي ومهدي عبدالسلام مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن ومدير المدرسة وأعضاء هيئة التدريس..
وقد اطلع الأخ الرئيس خلال زيارته على التجرية التعليمية الرائدة التي يتم تطبيقها في المدرسة والتي تضم في صفوفها حوالي أربعمائة وأربعين طالبا في السنتين الأولى والثانية، وهم من أوائل المتفوقين دراسيا في مرحلة التعليم الأساسي، والذين تم إلحاقهم بالمدرسة كتجربة تعليمية خاصة، حيث يجري تأهيلهم تأهيلا علميا مكثفا في شتى العلوم والمعارف الدينية والعلمية والادبية واللغات الاجنبية /الانجليزية والفرنسية/ بالاضافة الى علوم الحاسوب، وحيث تستمر الدراسة في المدرسة من الساعة السابعة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر، وحيث زودت المدرسة بوسائل تعليمية حديثة ومختبرات وأجهزة كمبيوتر لتمكين الطلاب الملتحقين بالمدرسة من التطبيق العملي لدراساتهم، وبما ينمي مداركهم ويكفل لهم التحصيل العلمي الجيد.
وقد ناقش الاخ الرئيس الطلاب الدارسين في المدرسة وتحدث اليهم، مشيدا بهذه التجربة النموذجية في التعليم، ومؤكدا على ضرروة التوسع فيها في مختلف محافظات الجمهورية، بما من شأنه تنمية المواهب والقدرات لدى المتفوقين والمبدعين من الشباب وتزويدهم بمعارف علمية حديثة وتحصيل علمي عال يواكب التطورات في مجال التعليم والمعرفة.
كما قام الأخ رئيس الجمهورية بعد ذلك بزيارة مدرسة عدن الثانوية النموذجية لاوائل المتفوقات من البنات، وكان في استقباله الأخت مديرة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس.
وقد طاف الأخ الرئيس بانحاء المدرسة واطلع على سير الدراسة فيها وجوانب التأهيل العلمي في المدرسة، كما تحدث إلى الطالبات وأطلع على مستوى تحصيلهن العلمي واستيعابهن للدروس والمعارف التي يتم تزويدهن بها خلال الدراسة، وعبر الأخ الرئيس عن ارتياحه لما لمسه من تفاعل وحماس وحسن استيعاب للدروس لدى الطالبات، ونوه مجددا بأهمية هذه التجربة الدراسية، موضحا بأنها تستحق التشجيع والتعميم في مختلف المدارس والمحافظات، لما لها من أثر إيجابي ملموس على مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات وتنمية مواهب المتفوفين دراسيا، وطاف الأخ الرئيس باقسام المدرسة، والتي تحتوي على معمل للنطق وتدريس اللغات وزود باجهزة ووسائل تعليمية حديثة، كما زار مسرح المدرسة، الذي يتم فيه ممارسة مختلف الانشطة الثقافية والفنية.
كما تحتوي المدرسة على جامع يتسع لأكثر من ثلاثمائة مصل، كما توجد في المدرسة العديد من المرافق لممارسة الانشطة الرياضية والثقافية المختلفة.
وتمنى الأخ الرئيس في ختام زيارته للمدرستين لابنائه الطلاب والطالبات المزيد من التوفيق والنجاح ولمافيه خدمة وطنهم.
رافق الأخ الرئيس خلال زيارته الأخ / عبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من المسئولين.