اقام الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم مأدبة غداء على شرف صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والوفد المرافق له. وقد حضر المأدبة الاخوة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ومحمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى وزيد الجمره رئيس المحكمه العليا ومجاهد ابوشوارب مستشار رئيس الجمهورية والاخوة الوزراء وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى واصحاب الفضيلة العلماء والقيادات العسكريه والامنيه والشخصيات الاجتماعيه.
واستعرض رجل الاعمال السعودي المهندس اسامة محمد الكردي التوصيات التي خرجت بها ندوة رجال الاعمال اليمنيين والسعوديين التي عقدت يوم امس بصنعاء والمتضمنة رؤية رجال الاعمال في البلدين للآفاق المستقبلية للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين والسبل الكفيلة بتوطيد التعاون ولما فيه خير الشعبين الشقيقين. كما القى الاخ محمد بن عبدالرحمن باحص رئيس الشركة المنظمة للملتقى والمعرض كلمة رحب فيها بالاخ الرئيس وسمو الامير سلطان وجميع الحضور.. موضحا الجهود التي بذلت في الاعداد والتحضير لهذا العمل واهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين. وكان الاخ/ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء قد افتتح ومعه الاخ/ الدكتور هاشم عبدالله يماني وزير الصناعية والكهرباء السعودي معرض المنتجات السعودية بصنعاء المقام على صالة مركز اكسبو للمعارض الدولية خلال الفترة من 20- 26 الشهر الجاري والذي تشارك فيه اثنين وعشرين شركة سعودية عاملة ومصنعة في مجالات المواد الغذائية والتجهيزات المنزلية والبلاستيكية والذهب والمفروشات والبتروكيماويات والزيوت والاسمنت والدهانات والمنظفات والزجاج والفيبر جلاس وغيرها. وبعد ان قص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض طاف الاخ/ رئيس الوزراء ومعه الاخوة اعضاء مجلس التنسيق اليمني السعودي في اجنحة المعرض المختلفة واستمع من الاخوة رجال الاعمال وممثلي الشركات المصنعة والمنتجة الى شرح حول المعروضات التي عكست نماذج لمنتوجات الشركات المشاركة في المعرض. وقد عبر الاخ/ رئيس مجلس الوزراء عن اعجابه بما شاهده من معروضات تعكس المستوى المتطور الذي وصلت اليه الصناعات في مختلف المجالات في المملكة العربية السعودية الشقيقة. معربا عن امله في ان يسهم تنظيم مثل هذه المعارض في توسيع مجالات التعاون بين البلدين وتشجيع التجارة البينية وصولا الى تحقيق الشراكة الكاملة بين البلدين ولما فيه مصلحة الشعبين في البلدين الشقيقين. حضر افتتاح الملتقى والمعرض عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين بصنعاء.
وفي الحفل الذي حضره الاخوان الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء واعضاء مجلس التنسيق اليمني السعودي وعدد من الاخوة اعضاء مجلسي النواب والشورى القى الاخ عبدالرحمن محمد علي عثمان وزير التجارة والصناعة كلمة اوضح فيها ان الوشائج الدينية والتاريخية واحترام حق الجوار اضافة الى حكمة وحنكة قيادتي البلدين الشقيقين قد اكدت دائما على خصوصية وتميز ما يربط بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وقال ان هذا الملتقى يكرس متانة وقوة العلاقات التجارية بين بلدينا الجارين الشقيقين خاصة بعد ان شهدت العلاقات اليمنية السعودية تطورا قويا وتحسنا كبيرا بعد توقيع معاهدة الحدود في العام المنصرم واستعرض وزير التجارة والصناعة النتائج العملية لاتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني الموقعه بين البلدين في العام 1996م وانعكاساتها الايجابية على حركة السلع والمنتجات بين البلدين الجارين وفي مؤشرات الميزان التجاري.. مشيرا الى زيادة حركة التصدير والاستيراد حيث اصبحت المملكة العربية السعودية الشريك الاول تصديرا الى الجمهورية اليمنية والشريك الثامن استيرادا منها ونوه الاخ الوزير الى ان التعاون بين البلدين بدأ في هذه المرحلة بوتائر فاعلة وفي اطر شاملة ومشاركة واسعة شدت رأس المال الوطني في البلدين الشقيقين للمرة الاولى الى العمل والتعاون بين شركات ومؤسسات هذا القطاع في اتجاه الاستثمار عبر مختلف المشروعات التنموية المشتركة وانشاء وتأسيس الشركات والمؤسسات الاساسية والرافده. واكد الاخ عبدالرحمن محمد علي عثمان ان قرار تأسس المستثمرين ورجال الاعمال اليمنيين والسعوديين عبر الغرف التجارية والصناعية في هذا اللقاء لاطار مشترك هو مجلس رجال الاعمال دليل على صدق وصحة التوجة المنظم وقدرته على تحقيق اهدافه تباعا على مدى المستقبل الواعد. كما القى الاخ اسامة بن جعفر فقيه وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية كلمة اشار فيها الى ان التظاهرة الاقتصادية الحالية تعبر عن حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تشجيع المبادرات البناءة لرجال الاعمال في البلدين وتحفيزهم على اعداد العدة للتعامل مع معطيات الحقبة الجديدة للعلاقات الاخوية الراسخة.. منوها الى ان هذه العلاقة تؤكد حرص البلدين على توظيف معطيات الانجاز التاريخي المتمثل بابرام معاهدة ترسيم الحدود وجني ثماره الايجابية لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين وارساء اسس لعلاقات شراكة حقيقية تقوم على الانفتاح والتكافؤ في تبادل المنافع وتطوير آليات العمل المشترك وتوسيع آفاقة بما يلبي التطلعات والامال المعقودة على مجتمع الاعمال في البلدين. وقال الاخ وزير التجارة السعودي بان ندوة آفاق العلاقات الاقتصادية السعودية اليمنية والفعاليات الاقتصادية الاخرى تهدف الى اتاحة الفرصة لرجال الاعمال للتعرف على مقومات اقتصاد البلدين والاضطلاع بمسؤلياتهم في توظيف الفرص الواعدة واستثمار المزايا النسبية الطبيعية التي يتمتع بها اقتصاد البلدين بعد ان توفرت لهم البيئة المواتية لبناء جسور التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص وتحقيق تبادل المنافع وخدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين مضيفا بان ترابط المصالح بين الدول والشعوب وشيوع مفاهيم العولمة وتحرير التجارة الدولية اتاح لآليات السوق ممارسة دورها الاساسي في النشاط الاقتصادي اكثر من اي وقت مضى وارسى قواعد العلاقات التجارية على مبادئ حرية التبادل وانسياب السلع والخدمات بيسر وسهوله الامر الذي يحتم علينا ان نسعى جاهدين لتحقيق نقلة نوعية في علاقاتنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وان تكون نظرتنا للتعاون اكثر شمولية وتوازنا بغية الاستفادة من جميع الامكانيات والحوافز والفرص المتاحة لتحقيق افضل مردود للطرفين. مؤكدا على اهمية تظافر جهود مؤسسات الاعمال لتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين كماً ونوعاً من خلال اقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة وقيام صناعات متكاملة تعتمد بالدرجة الاولى على استخدام مداخلات الانتاج المتوفرة في البلدين والاستفادة من المزايا النسبية لتعظيم القيمة الاقتصادية المضافة لمواردننا الطبيعية.
من جانبه عبر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز عن سروره للمشاركة في هذا الحفل وخاطب الاخ/ الرئيس قائلا ان رعايتكم الكريمة لهذا الحفل لدليل على ما يوليه فخامتكم من اهتمام ودعم متواصلين لكل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاخوية الراسخة بين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وبين الجمهورية اليمنية بقيادتكم الحكيمة. وقال سمو الامير سلطان ان العلاقات المتميزة التي تجمع بين الحكومتين والشعبين الشقيقين ليست وليدة اليوم وانما هي علاقات اخوية قائمة ومستمرة منذ القدم قوامها الاسلام والعروبة والجوار والتاريخ المشترك.. منوها الى ان توقيع البلدين على معاهدة جدة جاء ليوكد حرص القيادتين الحكيمتين في البلدين على مصلحة هذا الجيل والاجيال القادمة ولتكون علامة بارزة على تحفيزنا للعمل المشترك. واشار الى ان اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي يعقد في ضوء التوجيهات الكريمة لقيادتي البلدين والذي تم خلاله بحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق الخير والمصلحة للبلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. اضافة الى اجتماعات رجال الاعمال السعوديين واليمنيين في اطار مجلس رجال الاعمال السعودي اليمني الذي سيشكل دعامة حقيقية لتوطيد تعاون البلدين الاقتصادي والاستثماري. واضاف سمو الامير سلطان قائلا// وها نحن اليوم نشهد وبرعاية من فخامتكم ندوة افاق العلاقات الاقتصادية السعودية اليمنية ومعرض الجودة السعودية بمدينة صنعاء لدليل واضح على صدق التوجهات وحسن النوايا والسير في الطريق الصحيح بين بلدينا وشعبينا. واشار الى الصناعات السعودية التي تعرض بعض منتجاتها في هذا المعرض.. موضحا بانها تمثل نتاجا من العمل الجاد والتشجيع المتواصل لحكومة المملكة العربية السعودية لقطاع الصناعة وحرصها على تطبيق الصناعات السعودية للمواصفات والمقاييس العالية مما جعل الصناعات السعودية تحظى بسمة متميزة لدى الدول المستوردة. منوها بالتوجه الجاد الذي لمسه لدى رجال الاعمال في البلدين للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة بمختلف الفرص المتاحة وعلى اسس تجارية تهدف الى تحقيق المصلحة المشتركة وتهتم بمسألة التنمية في البلدين. واضاف قائلا/ وانطلاقا من المباديء والاهداف التي تتضمنها الاتفاقية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين تبرز اهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.. ولذا فاننا ندعو الى اقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين تسبق بمفادها البرنامج الزمني لمنطقة التجارة الحرة ./ واختتم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كلمته مؤكدا على بحر المحبة الصادقة بين البلدين وصدق التوجهات والنوايا التي تشير بمستقبل واعد ومشرق لخير البلدين والشعبين الشقيقين.. معبرا عن جزيل شكره للقائمين على الاحتفال ومتمنيا للجميع التوفيق والسداد.