رئيس الجمهورية ينبه من مغبة اعتداءات الخارجين عن النظام على المواطنين
نبه فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية من مبغة ما تقوم به العناصر الخارجة عن النظام والقانون من اعتداءات على المواطنين والتي كان أخرها قطع لسان احد الشعراء المؤيدين للشرعية الدستورية وان تكون هذه بداية تليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس.
وقال فخامته في كلمته اليوم أمام ملايين المؤيدين للشرعية الدستورية في جمعة الأمن والاستقرار بميدان السبعين ” شعبنا قال كلمته في 2006م والان يكرر مرة اخرى نعم لشرعية لا للفوضى لا للتخريب نعم للشرعية الدستورية لا للفوضى لا للتخريب لا للانتقام لا للمشروع الانتقامي لا لمشروع الحقد والكراهية والبغضاء من قبل أولئك النفر الخارجين عن النظام والقانون قطاعين الطرق قاتلين النفس المحرمة وأخرها في هذا الأسبوع قطع لسان احد الشعراء والأدباء، هذه هي المقبلات هذه هي مقبلات للمشروع المتخلف لقوى الفوضى هذه هي المقبلات تليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس.
وأضاف فخامته قائلاً:” هذا هو مشروع القوى المتخلفة القوى الرجعية القوى المتطرفة قوى الإرهاب.. موجهاً وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لملاحقة أولئك الذين قطعوا لسان الأديب الشاعر وتقديمهم للمحاكمة سواء كانوا سياسيين او عسكريين او أمنيين او مخربين أياً كانت صلتهم فعلى الأجهزة الأمنية ان تتحمل مسؤولياتها بالقاء القبض على أولئك المجرمين.
وجدد فخامة رئيس الجمهورية شكره وتقديره لجماهير الشعب اليمني رجالا ونساء على صمودهم أمام المخططات التأمرية ومواقفهم الوطنية الشجاعة والمشرفة.. محييا الحشود الملايينية من المواطنين الذي تحملوا عنا السفر من مناطقهم للحضور إلى صنعاء لتأكيد تمسكهم بالشرعية الدستورية ورفضهم للفوضى والعنف والتخريب والفتن.. مؤكداً ” اننا سنقف معكم ثابتين مثل جبل عيبان وشمسان”.
وكانت ميادين وشوارع وأحياء أمانة العاصمة صنعاء اكتضت بحشود هائلة من المواطنين الذين توفدوا من مختلف محافظات الجمهورية منذ يوم أمس لتأدية صلاة جمعة ” الأمن والاستقرار ” والمشاركة في المسيرات المليونية التي أعقبت صلاة جمعة ” الأمن والاستقرار ” في ميدان السبعين الذي شهد مهرجانا جماهيرياً حاشداً تأييداً للشرعية الدستورية والديمقراطية ورفض محاولات الانقلاب عليها والتوكيد على التمسك بالأمن والاستقرار ودعما للحوار الوطني الشامل.
ورفع المشاركون في المسيرات والمهرجان الجماهيري الحاشد بميدان السبعين علم الجمهورية اليمنية وصور فخامة الرئيس ورددوا الهتافات المستنكرة لمختلف الدعوات الساعية للسير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، ورفعت اللافتات التي تحمل الشعارات المختلفة ومنها ” نعم للحوار.. نعم للتنمية والأمن والاستقرار..لا للتخريب.. لا للفوضى.. لا للأزمات المفتعلة ولا للانقلاب على الشرعية الدستورية”.
وأكد المشاركون في المسيرات المليونية والمهرجان الحاشد بميدان السبعين والذين أتوا من مختلف مديريات وقرى اليمن ويمثلون مختلف الشرائح أن الغالبية العظمى من جماهير الشعب اليمني تتمسك بالشرعية الدستورية وبفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي نال ثقة الأغلبية في انتخابات رئاسية تنافسية حرة ومباشرة في العام 2006 شهد بنزاهتها العالم أجمع.
كما أكدوا تمسك الشعب اليمني بالأمن الاستقرار والسكينة العامة ورفض كل أعمال التخريب والفوضى والعنف التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤها من فلول الحوثيين والعناصر المتطرفة والمليشيات المسلحة في مسعى تهدف إليه تلك الأحزاب وتعمدها مواصلة نهج المغامرة والمقامرة للسير بالوطن نحو فوهة بركان الفتن من خلال الفوضى في إطار مخطط تآمري يستهدف تقويض أمن اليمن واستقراره ووحدته وشرعيته الدستورية.
وجدد المشاركون في هذه المسيرات المليونية والمهرجان الحاشد بميدان السبعين والتي تعد من أضخم الحشود الجماهيرية في تاريخ اليمن الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك إلى عدم تعطيل الحوار وتضييع المزيد من الوقت وسرعة تحكيم العقل والمنطق والتجاوب العقلاني مع الحوار والمساعي الخيرة المبذولة لحل الأزمة وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ووضع مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبار.
وحملت ملايين الجماهير المحتشدة قادة أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية تصعيد الأزمة والاستمرار في تحريض بعض المواطنين والشباب والتغرير بهم ودفعهم لممارسة العنف والفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة فضلا عن تحميلهم مسؤولية ما يتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر جراء هذه الأزمة المفتعلة.
كما حملت الملايين المحتشدة أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية استمرار معاناة المواطنين نتيجة أعمال التقطع في طريق مأرب لمنع وصول الغاز والمشتقات النفطية الى المواطنين الى جانب القيام بأعمال تخريبية أستهدفت خطوط نقل التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية.
وأشار المشاركون في المهرجان الحاشد إلى أن طريق الوصول إلى السلطة مكفول للجميع عبر صناديق الاقتراع وخيار الديمقراطية وليس عن طريق الانقلابات أو الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الشعب اليمني الواحد والنيل من حقوقه ومكتسباته الوطنية.
ودعوا كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية إلى التعاطي البناء والإيجابي مع مبادرة الأشقاء في دول الخليج كمنظومة متكاملة تنفذ كلها بحسب بنودها وأولوياتها لا أن تنتقل من بند إلى بند أو من فقرة إلى فقرة أو من رقم إلى رقم ولكن تنفذ هذه المبادرة كاملة بما يساهم في الخروج من حالة الاحتقان السياسي ويجنب الوطن ويلات الحروب والفتن والتمزق التي تزعزع أمن واستقرار البلاد، والعودة إلى طاولة الحوار والأخذ بصوت الحكمة والعقل لخروج البلاد من هذه الأزمة باعتبار الحوار هو المخرج الأمن لحلها وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.
وقد القي الشيخ محمد يحيى القوسي كلمة قال فيها:” إنه لشرف كبير ان نحتشد هنا بميدان السبعين كل جمعة للدفاع عن الشرعية الدستورية والوطن ووحدته العظيمة وثورتي الـ26 من سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين وكذا الدفاع عن مسيرة رئيسنا الذي قاد اليمن في أصعب الظروف وحقق المنجزات لهذا الوطن وقاد عملية التنمية منذ توليه الحكم عام 78 م بانتخابه من مجلس الشعب أنذاك “.
وأضاف القوسي:” إن رئيس الجمهورية حقق لنا الوحدة المباركة في عهده وعلى يديه وأوجد مناخا ديمقراطيا واسعا، انتخبناه عام 2006م وحصل على الاغلبية في الانتخابات واعترفت أحزاب المعارضة بنتائج الانتخابات وشهدت بنزاهتها المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني التي راقبتها “. وتابع:” نحن كل المجتمعين في هذا اليوم وكل أفراد الشعب اليمني الحاضرين ومعظم الغائبين نقول نعم للشرعية الدستورية، نعم لفخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، نقولها لإخواننا المتواجدين في ميادين الاعتصامات ونسمع أصواتنا لاحزاب اللقاء المشترك “.
وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره، فلا للتخريب ولا للفوضى ولا للعنف وتعطيل مصالح الناس وتمزيق الوطن ووحدته وزعزعة أمنه واستقراره والسلم الاجتماعي.. مشيرا إلى أن دستور الجمهورية اليمنية كفيل بحل هذه الازمة التي تحاول تمزيق الوطن.