رئيس الجمهورية يلتقي رئيس وأعضاء المجلس المحلي ومسؤلو المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية بمحافظة الضالع

التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بالإخوة رئيس وأعضاء المجلس المحلي ومسؤلو المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية بمحافظة الضالع. حيث جرى مناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بسير العمل ومستوى الأداء في المكاتب التنفيذية والدور الذي يضطلع به المجلس المحلي بالمحافظة والمجالس المحلية في مديرياتها من اجل خدمة أهداف التنمية المحلية في الوحدات الإدارية بالمحافظة. واستمع فخامة الاخ الرئيس إلى تقارير تناولت سير العمل في المشاريع ومستوى الإنجاز في المشاريع التي هي قيد التنفيذ وكذا المشاريع المدرجة ضمن موازنة العام 2005م، وأشار التقرير بان محافظة الضالع وهي من المحافظات الجديدة قد حظيت باهتمام كبير في إنجاز المشاريع وبلغ تكلفة ما تم إنجازه من مشاريع أو التي هي قيد التنفيذ حالياً 24 مليار و115 مليون و558 الف ريال. كما سيتم إنجاز عدد 44 مشروعاً خلال العام 2005م وبتكلفة تصل إلى 2 مليار ريال تشمل قطاعات الأشغال العامة والطرق والتربية والتعليم والمياه والكهرباء والإدارة المحلية والصحة والسكان والزراعة والري والتعليم الفني والمهني وقطاع التعليم العالي والتنمية الريفية وتحسين المدن. وأشار التقرير بان الإيرادات المحلية للمحافظة قد بلغت مائة وثمانية عشر مليون ريال. وقد عبر الحاضرون عن سعادتهم بهذا اللقاء مع فخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي أولى محافظة الضالع ومنذ إنشاءها كل الاهتمام والرعاية، كما شهدت المحافظة تطوراً عمرانيا كبيراً وغير مسبوق بالإضافة إلى أنجاز العديد من مشاريع الخدمات والتنمية التي نهضت بمستوى الحياة في المحافظة. وأكدوا أهمية الدور الذي قامت به المجالس المحلية في تفجير الطاقات الشعبية وخلق مجالات للتنافس بين المديريات بعضها البعض من اجل تحقيق الأفضل في مجال التنمية وخدمة المواطنين.. مشيرين بان تجسيد مبدأ اللامركزية المالية والإدارية قد اتاح المجال أمام الوحدات الإدارية لتنفيذ المشاريع الخدمية التي يحتاجها المواطنون فيها والإسهام في وضع الخطط التنموية التي تنهض بمستوى حياة المواطنين في تلك الوحدات وطبقاً للاولويات والاحتياجات الفعلية. ونوه الحاضرون بقرار العفو العام الذي أصدره فخامة الاخ الرئيس والذي اتاح أمام الجميع الإسهام في مسيرة بناء الوطن والتطلع نحو غد أفضل وبعيداً عن كل مخلفات الماضي وآثاره.. مشيرين الى ما ينعم به الوطن من الأمن والأمان ومناخات الاستقرار التي أمكن في ظلها حشد كل الطاقات في مجال البناء والتنمية.. معبرين في أحاديثهم عن تطلعات ابناء المحافظة إلى إنجاز المزيد من المشاريع وخاصة في مجالات المياه والسدود والطرقات. وقد تحدث الاخ الرئيس خلال اللقاء حيث عبر عن سعادته بالالتقاء مع المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية والسلطة القضائية بمحافظة الضالع، وعبر عن ارتياحه إلى ما تحقق في المحافظة من تطور مستمر. وقال: ان ما تحقق حتى الآن يبعث على الارتياح والاعتزاز وسوف يتحقق المزيد في ظل تعاون المواطنين وتفاعلهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة الوطن. مشيداً بالنجاحات التي حققتها تجربة المجالس المحلية والنتائج التي أثمرت عنها على صعيد التسريع بوتائر التنمية في الوحدات الإدارية وفي إطار التكامل بين الجهدين الرسمي والشعبي. وقال: ان هذه التجربة الديمقراطية والتنموية الرائدة تستحق منا جميعاً المزيد من الرعاية لها والتقدم بها نحو الأمام فلقد تحققت في ظل وجودها الكثير من الإنجازات وهي السلطة الحقيقية التي يعتمد عليها في ترجمة تطلعات البناء والتنمية في الوحدات الإدارية.. ولقد أكدنا مراراً بان المكاتب التنفيذية ليس إلا أداة من أدوات السلطة المحلية في المتابعة والتنفيذ. وقال: لقد استمعنا إلى التقارير التي أدلى بها مسؤلو المكاتب التنفيذية والتي تناولت حجم ما تحقق من مشاريع خدمية وانمائية للمواطنين وفي مختلف المجالات وان المستقبل واعد بالكثير وهذا يتطلب من الجميع العمل الدؤوب لتعزيز النجاحات وتحقيق المزيد مما يتطلع اليه المواطنون في المديريات، مؤكداً على ضرورة اهتمام المجالس المحلية بالمتابعة وتنمية الإيرادات المحلية والتي تنعكس بآثارها على تحقيق المزيد من المشاريع.. مشيراً بأن تحسين تلك الإيرادات سوف يكون له مردودات ايجابية هامة في تمكين المجالس المحلية من تنفيذ خططها وبرامجها ولما فيه مصلحة المواطنين وخدمة التنمية. ووجه الجهات المعنية بسرعة استكمال مشاريع الطرق التي يجري تنفيذها بالمحافظة وتنفيذ عدد من المشاريع التي تحتاجها المحافظة وإدراجها ضمن خطة التنمية ومنها الخط الدائري لمدينة الضالع وطريق قعطبة – بلاد الحيقي – الحشا – سوق الحد – أدمات وعدد من الحواجز والكرفانات لحفظ المياه. كما وجه بإنزال المخططات العمرانية الجديدة والالتزام بها وبما يحول دون أي بناء عشوائي وغير مرخص وحث المواطنين على المزيد من التعاون مع السلطة المحلية لما فيه مصلحتهم وتنفيذ المشاريع العامة التي تعود بالنفع على الجميع. وأكد الاخ الرئيس في حديثه لابناء محافظة الضالع بان الجميع اليوم هم أبناء وطن ال 22 من مايو الذي يستوعب الجميع ويفتح صدره للجميع ولما فيه خير الجميع. وقال: بان وطننا بإعادة تحقيق وحدته العظيمة قد دفن الماضي الشطري بكل ما فيه من صراعات واحزان وفتحت صفحة جديدة في مسيرة الوطن عنوانها التسامح والمحبة والتآخي والوئام والعمل لكل ما فيه مصلحة الوطن ونهضته وتقدمه، وعلى الجميع ان يشمروا عن سواعدهم في ميادين العمل والبناء والإنتاج والتنمية وتحقيق الافضل للوطن. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم ولما فيه خدمة الوطن وتقدمه ونهضته.