رئيس الجمهورية يلتقي بالطلاب والجالية اليمنية في الصين
بكين- سبانت:
التقى فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم في مقر إقامته ببكين الأخوة ممثلي الطلاب والجالية اليمنية في الصين الذين توافدوا من مختلف المقاطعات الصينية، حيث عبرو عن سعادتهم بالالتقاء بفخامة الرئيس وبهذه الزيارة التي يقوم بها فخامته الى الصين والتي سوف تعزز من العلاقات اليمنية الصينية وتدفع بها قدما إلى الامام.
وقد تحدث فخامة رئيس الجمهورية اليهم، حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بالأخوة الطلاب وابناء الجالية اليمنية في الصين والتعرف على احتياجاتهم والاستماع الى الهموم التي يواجهونها.. وقال ” نحن مرتاحون من خلال ما سمعناه ولمسانه من ابنائنا الطلاب ومستوى تحصيلهم العلمي.
وقال: ” ان ما يبعث على الاعتزاز ان يكون لدينا طلاب مؤهلين تأهيلا علميا جيدا يخدمون به الوطن ويسهمون في مسيرة بنائه.. مشيرا الى العدد الكبير من ابناء الجالية اليمنية المتواجدين في الصين والذين يزيد عددهم عن خمسة الاف شخص، بالاضافة الى وجود حوالي 500 طالب وهو عدد لا باس به ويجعل اليمن من اوائل الدول العربية التي لديها مثل هذا العدد من الطلاب الدارسين في الصين.
واضاف: ” ان ما سمعناه من هموم وقضايا الاخوة الطلاب وابناء الجالية سوف يتم حلها وتوجيه الجهات المعنية وبالتنسيق مع الجانب الصيني لايجاد حلول لها ومن ضمنها توفير قطعتي ارض احداها لبناء مدرسة لأبناء الجالية والاخرى استخدامها مقبرة لدفن الموتى من ابناء الجالية الذين يتوفاهم الله اثناء فترة اغترابهم في الصين، كما سيتم توجيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحل المشاكل التي طرحها الاخوة الطلاب وفي اطار ما هو ممكن.
مشيدا بالدور الذي يقوم به ابناء الجالية او الطلاب الذين انهوا دراستهم في الصين وعملوا بعد ذلك في التجارة في تعزيز الشراكة التجارية بين البلدين.
منوها بالعلاقات اليمنية الصينية، والصداقة المتينة والمتطورة بين البلدين، والتي سيتم في هذا العام الاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيسها. مشيرا الى التنامي المضطرد في الميزان التجاري بين البلدين والذي يبلغ حاليا حوالي ثلاثة مليارات واربعمائة مليون دولار، وتمثل التجارة مع الصين المرتبة الاولى بالنسبة لبقية الدول، والمنتجات الصينية تكاد تغرق السوق اليمنية والنمو الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين يزداد ويتطور بشكل جيد وبصورة مستمرة.
موضحا بان الصادرات اليمنية الى الصين هي الاخرى تزداد سواء افي مجال النفط او الغاز او في مجال الثروة السمكية وغيرها.. مؤكدا بان اليمن مهتمة بتطوير علاقاتها وتعاونها الاقتصادي والتجاري مع الصين.
واكد بان الدولة تولي ابنائها المغتربين في الصين وفي كافة البلدان كل الرعاية والاهتمام.
واستعرض الرئيس في كلمته التطورات في الوطن حيث قال: ان الوطن في خير ويعيش في ظل نعمة الامن والامان كما ان جهود الاصلاحات سواء السياسية او الاقتصادية او الإدارية او القضائية متواصلة، فاليمن اختارت طريق الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان ومشاركة الجميع في مسيرة بناء الوطن سواء من خلال المؤسسات البرلمانية والشوروية او المجالس المحلية او مؤسسات المجتمع المدني. مشيرا بان ممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة ترشد نفسها وهي الان افضل مما كانت عليه قبل 15 عاما، حيث ينأى الجميع بانفسهم عن الشطحات والانفعالات وهي وان ظهرت بين الحين والاخر في بعض الصحف فان هذا لا يستدعي من ابناء الوطن المغتربين في الخارج لان يقلقوا على الوطن ووحدته فالوطن ووحدته في خير وهناك قوى فاعلة تحرص على الامن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة والحفاظ على كل المنجزات والمكاسب التي تحققت.
كما انه ومن خلال التجربة فان الكلام المسؤول هو الذي يبقى ويخدم ويكون مقبولا من الناس اما الكلام الذي ليس له معنى فانه يكون مجرد فرقعة هدفهاالاساءة للوطن ولكنه سرعان ما يزول.
مؤكدا بان الوطن يشهد في كل يوم تطورا مستمرا وعلى مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهناك اليوم اكثر من جامعة رسمية واهلية ترفد مسيرة التنمية بالكوادر المؤهلة بالإضافة الى حوالي سبعة الاف طالب يدرسون في مختلف جامعات العالم حيث يتلقون المعارف والتأهيل من أجل ان يعودو للاسهام في مسيرة بناء الوطن.
مشيرا الى توجهات الدولة بالتوسع في إقامة المعاهدالفنية والمهنية من أجل تلبية احتياجات التنمية الى الكوادر الفنية المتخصصة، وقال: اننا نهتم بإيجاد عمالة فنية ماهرة ومؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل داخل الوطن او خارجه.. منوها أنه خلال هذه الزيارة سيتم التوقيع مع الجانب الصيني على تجهيز عدد من المعاهد الفنية والمهنية.. موضحا بأنه يتم الاهتمام بتأهيل الكوادر الطبية في بلادنا وبما من شأنه إيجاد أطباء أكفاء وقادرين على ممارسة المهنة بإخلاص وكفاءة عالية.
مؤكدا بأنه في عام 2015 سيكون لدى بلادنا ثروة جيدة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة، وقال: ان المستقبل هو في ايدي جيل الشباب المتعلم والواعي والمستوعب لمتطلبات العصر وللتطورات التكنولوجية.
واكد فخامة رئيس الجمهورية مجددا اهتمام الدولة برعاية الاخوة الطلاب وابناء الجالية اليمنية في الصين ومعالجة قضاياهم ومن ذلك البحث مع الجانب الصيني في إمكانية بناء مسجد او مسجدين في بعض المقاطعات الصينية التي يتواجد فيها ابناء الجالية اليمنية وبما يكفل لهم ممارسة شعائرهم الدينية ويحافظ على هويتهم الاسلامية.
وكان كل من مروان نعمان سفير بلادنا في الصين وفيصل المخلافي عضو الهيئة الادارية للجالية والطالب علي الحاوري قد تحدثوا خلال اللقاء حيث عبروا عن ترحيبهم بالرئيس وسعادتهم بهذا اللقاء الذي يجسد حرص الرئيس على متابعة قضايا ابناء الوطن وتلمس احوالهم اينما كانوا في داخل الوطن او خارجه، مستعرضين في كلماتهم القضايا والهموم التي تهم الطلاب وابناء الجالية في الصين وما يتطلعون اليه من خلال هذه الزيارة لفخامة الرئيس سواء على صعيد معالجة تللك القضايا او الدفع بالعلاقات الجيدة والمتطورة بين البلدين الصديقين مشيرين بأن هذه الزيارة سوف تفتح المزيد من الافاق الرحبة في مسيرة علاقات الصداقة والتعاون اليمنية الصينية