رئيس الجمهورية يلتقي الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام
التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بالاخوة أعضاء مجلس النواب في الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام.
حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية وما يواجهه الوطن من تحديات في ظل حالة الاحتقان وما يواجهه الحوار الوطني من انسداد نتيجة المواقف المتصلبة لاحزاب اللقاء المشترك والرافضة حتى الان الاستجابة للجهود المبذولة من اجل الحوار ومنها ما ورد في المبادرة الشجاعة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والتي اشتملت على حزمة من الإصلاحات الإضافية إلى دعوته القوى السياسية للحوار الوطني الجاد والمسؤول وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا.
وقد جرى خلال اللقاء نقاش مفتوح تناول كافة القضايا التي تهم الوطن في هذه المرحلة الهامة ودور مجلس النواب وأعضائه كسلطة تشريعية وممثلين للشعب في مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه.
وقد تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب، حيث جددوا تأييدهم ومباركتهم لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية والمنطلقة من حرص مسؤول لتجنيب الوطن ويلات الفتنة والصراع وتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة للنهوض بالوطن.. مؤكدين ضرورة تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية من قبل أحزاب اللقاء المشترك في الاستجابة لدعوات الحوار الوطني الذي من خلاله يمكن معالجة كافة القضايا والتحديات وتجاوز المخاطر التي تحدق بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته.. مشيرين إلى إن المسؤولية الوطنية تقتضي اليوم من الجميع وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ذاتي او حزبي فالوطن ملك الجميع وهو مسؤولية الجميع.
وشددوا على ضرورة مواصلة الجهود في مجال الإصلاحات الإدارية والمالية ومعالجة أي اختلالات بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين.. مؤكدين وقوفهم الى جانب الشرعية الدستورية وجهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية من اجل انجاز كافة المهام الوطنية التي يتطلع اليها ابنا شعبنا.
وأشاروا إلى أن المرحلة تستدعي تضافر كافة الجهود الوطنية من اجل مصلحة الوطن وان هذا هو وقت اظهار المواقف المؤيدة والمنحازة للوطن واستقراره والرافضة لكل أشكال الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية.. مؤكدين ان المتخاذلين والمترددين والمهزومين هم من يفرطون في مبادئهم عند أول منعطف ومثل هؤلاء لا يشرف الوطن او المؤتمر الشعبي العام انتمائهم إليه.
وشددوا على اهمية الدور الذي ينبغي ان يضطلع به الأخوة اعضاء مجلس النواب سواء تحت قبة البرلمان او في اطار دوائرهم الانتخابية في التصدي لكافة المخططات والدعوات الهدامة الهادفة الى اثارة الفتنة واشعال الحرائق ونشر الفوضى والتخريب والعنف في مجتمعنا..داعين كافة ابناء الوطن الى التنبه من اصحاب هذه الدعوات وتفويت مخططاتها التآمرية ضد الوطن وابنائة وضد الامن والاستقرار والسلم الاجتماع.
وأكدوا أن شعبنا الذي قدم التضحيات الغالية في الماضي دفاعا عن ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته لن يفرط في مكتسباته وفي مقدمتها وحدته المباركة ونهجه الديمقراطية التعددي.
وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد تحدث في اللقاء.. حيث رحب بالاخوة اعضاء مجلس النواب واطلعهم على التطورات الجارية على الساحة الوطنية.
وقال” ان شاء الله نخرج من هذا الاجتماع بنتائج مفيده سواء في مجال التشريع والرقابة ضمن المعطيات الجديدة على الساحة العربية والدولية وبالذات في بلادنا، أو إزاء ما يجري من تداعيات من قبل أحزاب اللقاء المشترك وأصحاب الدعوات الإنفصالية وما يسمى بالحوثيين، وايضاً تنظيم القاعدة والهم الاكبر للوطن الا وهو الهم الإقتصادي”.
وأضاف “نحن سعداء باللقاء مع الكتلة البرلمانية للمؤتمر وهذه الكتلة هي كتلة الأغلبية، التي أثارت وأغضبت وأزعجت كل من لا يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية السياسية، والذين ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل “اشتي لحمي من كبشي واشتي كبشي يمشي”، فهم يريدون تعددية سياسية ولكن اذا كسب الطرف الآخر الأغلبية يقولون الشعب لا يجب ان يحكم بالأغلبية وإنما بالتوافق، فاذا كان الامر كذلك وفازوا هم فيعتبرون ذلك تجسيد للديمقراطية ولإرادة الامه أما إذا فاز غيرهم فتلك ليست ارادة الامة!!”.وتطرق فخامة الرئيس الى ما تشهده بعض الدول العربية من تداعيات.. وقال” تتابعون تلك التداعيات، وهي اصبحت الان تقليد، فهناك من يشاهدونها عبر القنوات الفضائية ويسعون لقليد ما جرى في تونس وفي مصر وكذا ما يجري في ليبيا وهي الأسوأ”.
وتابع فخامته قائلا” نحن قلنا الأغلبية تتحمل المسؤولية وبكل الاحوال نضغط عليكم كأغلبية ونقول قدموا بعض التنازلات، واسحبوا بعض القوانين ونخضع لرأي الاقلية عسى ان نصل الى توافق، فنحن لا نريد ان نفرض رؤى بالأغلبية لكن يمكن ان نصل الى توافق في مجال التشريع، لكن للاسف الشديد كلما قدمنا تنازلات وبعض الإصلاحات استجابة لرغبتهم سواء كانت مشروعة او غير مشروعة يرتفع سقف المطالب وهذا عمل غير ديمقراطي”.
وأردف قائلا” عليهم ان يحترموا رأي الأغلبية ونحن نحترم رأي الأقلية، ومع وجود هذه التداعيات والزخم الإعلامي، فالادارة الآن في العالم تدار إعلامياً عبر القنوات الفضائية وبالذات في العالم العربي، وهذا يجعلنا نأسف ان مجتمعنا الذي كنا نظن ان 50 عاما بعد الثورة قد خرجنا وشبينا عن الطوق وتعلمنا وتثقفنا، ونحن الذين لم نعرف التعليم ايام الحكم الامامي والاستعماري، وإنما درسنا اولادنا في عهد الثورة ولدينا حصيلة جيدة جداً من المتعلمين، والمفروض الا نكون مقلدين للآخرين، وأن نبحث اين تكمن مصلحة بلادنا سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا “.
وقال فخامة الرئيس ” بالنسبة للأشخاص رئيس الدولة سيذهب ورئيس مجلس النواب سيذهب، وتأتي قيادة أخرى، لكن تكون بديمقراطية سلسة وفي أطار تبادل سلمي للسلطة ليس من خلال الغوغاء والفوضى، وما يجري في عدن أمام اعينكم، يطلقون النار الآن من بيت الى بيت بغرض اتهام أجهزة الأمن إنها وراء هذه الأحداث وهذا غير صحيح ونحن قررنا في مجلس الدفاع الوطني منع استخدام القوة وبكل الوسائل.. وتلك العناصر هي من قامت بعملية التخريب والحرائق في الشيخ عثمان وفي المنصورة دون أي سبب منطقي وعقلاني، وقامت بنهب مكتب البريد والسطو على مقر المديرية واستهداف مقر الشرطة وجاءت مجموعات تخريبية من عدة مناطق من يافع من الحبيلين من الضالع من بعض مديريات أبين، ودخلوا يعتدون على الممتلكات وعلى الشرطة بغرض أثارة رد فعل”.
ومضى فخامته قائلا:” لقد كان حديث حيدر العطاس واضح حول ما يهدف من هذه الفوضى وهو اسقاط النظام خلال اسابيع بحسب مزاعمه، وسيستلم هو النظام وانه جاهز لاستلامه ومن ثم يتجه نحو الفدرالية وبعد ذلك الانفصال، وهذا واضح من كلامه”.
وتابع قائلا:”بالنسبة لي كرئيس دوله هذا الكلام ليس غريبا علي وعلى كثير من الناس، فهذا مخططهم الذي يطمحون اليه”.
وأشار فخامة الرئيس إلى الأضرار الناجمة عن أعمال الفوضى والتخريب في بعض مديريات محافظة عدن.
وقال ” عدن زيناها بأجمل ما يمكن في خليجي 20، وعناصر التخريب قامت بعمليات التكسير في المعلا وفي التواهي وفي المنصورة وفي حي السعادة، فلماذا كسروا لوحات الإعلانات وأعمدة الكهرباء ماذا عملت لهم؟؟.. فهذا تخريب وحسد وحقد على ما أنجز في المحافظات الجنوبية والشرقية لأنهم عندما حكموا 25 عاما كانوا فاشلين، وهذه ليست دعاية وعندما نقول ذلك ليس مكايده فنحن لسنا خصوم معهم لكنهم هم خصوم مع الوطن، لأنهم فشلوا في مشروعهم السياسي، الذي خططوا له بالهروب إلى الوحدة من أجل التآمر والانقضاض على السلطة وإحكام القبضة على شمال الوطن ببرنامجهم السياسي المعروف الاشتراكية العلمية وتصفية المشائخ وسحل العلماء وكل من له رأي سياسي مغاير، وتصفية السياسيين الاقتصاديين، وأصحاب رأس المال، كما عملوا في جنوب الوطن”.
وأضاف ” لقد هربوا إلى الأمام وجاء مشروعهم الإنفصالي 93 -94م وفشل، رغم أنهم أشعلوا الحرب، وتصدى لها شعبنا وقمنا بمعالجة آثار الحرب وقلنا فلنكن أكبر من الحدث، فأعدنا المتقاعدين من أيام الأنجليز وعالجنا قضايا المنقطعين الذين شاركوا في حرب 94 ورحبنا بهم”.
واستطرد قائلا:” هناك قيادات من أخواننا وابناءنا في الحزب الاشتراكي جروا البلد الى الحرب وهربوا من داخل الوطن يجرون أذيال الجريمة والعار بلا حياء عن طريق البحر والصحراء والآن هم يظهرون عبر القنوات الفضائية يتحدثون عن الجنوب، ونقول لهم الجنوب لستم أوصياء عليه، فالجنوب يمثله من هم في مجلس النواب والذي في رئاسة الحكومة وفي رئاسة الدولة وفي السلطة المحلية وفي منظمات المجتمع المدني والذي في المؤسسة العسكرية والجهاز الأمني هؤلاء هم الذين يمثلون الآن الجنوب”.
وحث فخامة رئيس الجمهورية أعضاء مجلس النواب على الاضطلاع بدورهم في الجانب التشريعي والرقابي بصورة مثلى بدلا من سماع الدعايات والمرضى من أصحاب المواقف والشرائح المزدوجة.
وقال” الذين يعتقدون ان عقارب الساعة ستعود الى الوراء، هذا أبعد عليهم من عين الشمس وأبعد من تخيلاتهم، فشعبنا في الجنوب هو ضامن للوحدة وقائدها، وهؤلاء كاذبون ويحلمون بعودة التشطير مثل الحوثيين الذين يحلمون بعودة الامامة وكلاهما واهمون واحد يحلم بعودة الامامة والثاني بعودة التشطير”
واضاف ” الآن في ظل هذه العاصفة التي تمر بالأمة العربية والعالم كله حدث فرز جميل جدا، لأصحاب المواقف المشرفة، وأنكشف من هم الثابتون على المبادىء والشجعان ومن هم أصحاب الشرائح والآراء المزدوجة، والمنتفعون والمستفيدون يظهرون بوجوه مكشرة، لايقدر ان يواجه، لكن الذي عنده موقف ومبدأ يتحدث وهو رافع الرأس، تعالوا نتبارز بالحديث وبالمنطق وقدموا حجتكم، تعالوا عبر قنوات فضائية، وإذا حجتك قوية أطرحها بدلا من أن تطرح شعار رحيل النظام وإذا رحل النظام..ماذا سيحدث بعد ذلك؟.. لاتدري! ماذا سيحدث بعد رحيل النظام ؟، أنت تريد تقيم دولة متوكلية في شمال الوطن ونظام شطري ( الجنوب العربي) في جنوب الوطن، وهذا أبعد عليك من عين الشمس “.
وتابع فخامته ” أنا تحدثت في مجلس النواب في حرب صيف 94 وقلت ان الوحدة تستحق ان تروى جذورها بمليون شهيد وكان كلامي واضحا، وقلت لكم في مجلس النواب ان هؤلاء المتآمرين سيهربون، جزء منهم عن طريق الصحراء الى الخليج والسعودية وجزء عبر البحر الأحمر، ولا أقول أنني أتنبئ بالغيب ولكن الذي ليس لديه برنامج توقع له مسبقا هذه النهاية، نحن لدينا برنامج واستراتيجية ثابتة حرية وديمقراطية، أمن واستقرار ووحدة وطنية وتنمية، هذه مبادئ.. وهناك من يردد اسطوانة مشروخة الرئيس سيورث لأبنه وللأسف جاءت من بعض أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر عبارة خلع العداد وأنا لم أقل هذا الكلام، انتم شريحة لكم ثلاث دورات في البرلمان وأربع أصبحتم علماء أتحدث معكم على هذا الأساس نحن في منعطف خطير وهناك تداعيات”.
وأضاف” ما يدور في العالم الآن هو إعلام يجب أن يظهر كل الشرفاء وكل المخلين عبر وسائل الإعلام، ومحافظة حجة ردت رد قوي بالمسيرات لكن لم يذهب الإعلام يغطي ماذا يفعلون، وذهب باتجاه المعتصمين قرب الجامعة، وليس لدينا مانع في ذلك، لكن حجة حشدت مليون وأمانة العاصمة وصنعاء حشدت مليون وكل المحافظات تخرج في مسيرات، فيما الإعلام الخارجي يركز على قلة قليلة”.
وأشار فخامته إلى أن هناك عاصفة في العالم وعاصفة اعلامية وهناك غرفة عمليات لإدارة اجهزة الإعلام.
وقال:” أنا لست مع بقاء الحكام الى الأبد وأنا واحد من الحكام،فأنا لست مع بقاء أي زعيم أو حاكم إلى الأبد”.
وأضاف:” أنا لي خطاب في التسعينات وقلت المثل الشعبي “إذا حلق ابن عمك بليت”.. فلماذا قلته؟ قلته للتأكيد على ضرورة ترسيخ النهج الديمقراطي وإشاعة الديمقراطية في العالم والوطن العربي”.
وأردف قائلا:” كما قلت علينا أن نحلق قبل أن يحلق لنا الآخرون.. وأن نصلح أنفسنا قبل أن يصلحنا الآخرون، ولكن هذه المقولة لم تعد تنفع الآن، فهناك موجه بدأت في تونس ثم انتقلت إلى مصر وليبيا والجزائر ثم البحرين والأردن واليمن ثم موريتانيا وأصبحت كأنها موضة “.
واستطرد قائلا:”هذه أمتنا العربية، نعلق عليها الآمال الكبيرة، ونثق أن لدينا قيادات سياسية ومثقفين وعسكريين واقتصاديين يدركون مصلحة وطنهم، وماهو الشيء الأنفع لمصلحة وطنهم، وليس تقليد ما يجري في بلدان أخرى”.
وأشاد فخامته بالنجاحات التي حققها البرلمان اليمني، والتطور الذي شهده أدائه التشريعي والرقابي خلال العقدين الماضيين في إطار التجربة الديمقراطية اليمنية.
وقال:” لدينا تجربة برلمانية جميلة وتطورت على مدى أكثر من ثلاث دورات انتخابية، وأصبح لدى أعضاء البرلمان خبر طويلة في النقاش بطريقة ديمقراطية وممارسة مهامهم بصورة مثلى”.
وحث فخامة الرئيس هيئة الرئاسة والكتل البرلمانية وكل الأعضاء أن يشكلوا كتلة برلمانية وتكون لهم رئاسة، وإذا هناك رأي ورأي آخر علينا أن نتقبله بصدر رحب، ونتشاور لما فيه مصلحة بلادنا، وليس مصلحة أعضاء برلمان أو حكومة أو رئيس الجمهورية،وإنما لما فيه مصلحة البلد وخدمة المصلحة الوطنية العليا “.
ومضى قائلا:” لاشك أن هناك طابور خامس، لكن كم هم ؟ وأين يتواجدون؟.. وعلينا أن نجسد أننا شبينا عن الطوق، فأنا رجل لي ثقافتي ولي أجندتي ولي معلوماتي، ولست مأجورا ب 200 ألف أو 300 ألف ترشيني بها لأصوت لك، فهذا شيء معيب”.
وقال:” ينبغي أن نكون على قلب رجل واحد وعصبة واحدة وموقف واحد لمواجهة كافة التحديات”.
وأشار فخامته إلى أن هناك هجمة إعلامية مغرضة وستستمر، ولكن يجب أن لاتخيفنا.. مبينا أن بعض وسائل الإعلام الخارجية التي تتبنى تلك الحملة لا تغطي بحيادية وقائع الأحداث الجارية في اليمن.
وقال:” مثلا خرجت يوم الجمعة الماضية في العاصمة صنعاء مسيرة يقدر عدد المشاركين فيها مابين مليون و200 الف إلى مليون و300 الف من المؤيدين لمبادرة رئيس الجمهورية وللحوار والأمن والاستقرار ورفض الفوضى والفتن والعنف، فيما خرج الطرف الآخر بمظاهرة لانقلل من شأنها يقدر المشاركين فيها مابين 8 إلى 10 ألاف ؟، لكن الإعلام الخارجي لم يغط بحيادية ليبرز الفارق “.
وأردف:” الإعلام الخارجي يريد أن يشوه صورة اليمن، وهذا حقد على تجربتنا الديمقراطية وحقد على تضامننا، دون أن يهمه أية مخاطر تترتب على إنزلاق شعبنا نحو الفوضى، فشعبنا شعب مسلح “.
واستطرد:” هذه زوبعة تحتاج إلى صمود أعضاؤنا، وإلى رباطة جأش ومعنويات عالية للتصدي للدعايات الفارغة والمغرضة “.
وتطرف فخامته إلى الأهداف المغرضة للعاصفة الإعلامية الدولية.. وقال:” لقد رحل رأس السلطة في تونس بن على وانتهت الأمور في تونس ولايريدون الصف الأول والصف الثاني والصف الثالث من القيادة، وكذلك الأمر في مصر، انتهى الصف الأول، ويريدون الآن الصف الثاني والثالث”.
وتابع فخامة الرئيس قائلا:” اذا كان البعض قد اختار اللجوء إلى الشارع بهدف التأزيم والانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، فإننا قد احتكمنا إلى الشعب مصدر كل السلطات وصاحب المصلحة الحقيقية في الديمقراطية والحرية والنهضة والتقدم “.
وأضاف:” نشدد على أهمية التبادل السلمي للسلطة والانتقال السلس للسلطة عبر صناديق الاقتراع، الذي يجنب الوطن الفتنة والفوضى ويصون الاستقرار والسكينة العامة وكل المكتسبات العظيمة، التي حققها وطننا في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية”.
وأشار إلى أهمية هذا الاجتماع لتدارس التطورات على الساحة الوطنية وبلورة رؤية مشتركة بمايسهم في تقوية وحدة الصف ورباطة الجأش وتوحيد الكلمة.
وقال:” إن شاء ستنتهي العاصفة أمام صمود شعبنا والتفافه، لأنه يعلم إننا لسنا متمسكين بالسلطة “.
حضر اللقاء رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور.