رئيس الجمهورية يلتقي العلماء وأعضاء المجالس المحلية بالمكلا
التقى فخامة الرئيس على عبد الله صالح مساء أمس بمدينة المكلا بحضرموت بأصحاب الفضيلة العلماء وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال والقطاع النسائي.
وفي اللقاء عبر فخامة الرئيس عن سعادته بالتحدث إلى هذه الفعاليات القيادية في محافظة حضرموت.. مشيرا إلى ما استمع إليه من كلمات المتحدثين وما عبروا عنه من قضايا تهم أبناء المحافظة.
وقال: ” أنني أشعر بالسعادة البالغة لما أشاهده كل يوم في هذه المحافظة.. حضرموت العلم والثقافة والتاريخ من تحولات ايجابية وتطور مثمر باتجاه الأفضل والأحسن” مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات على صعيد التنمية والنهوض يعود الفضل فيها إلى الأمن والاستقرار والذي في ظله أمكن تحقيق الشيء الكثير في المجال التنموي وأطمأن المستثمرون والقطاع الخاص ووظفوا رؤوس أموالهم في الاستثمارات في مختلف المجالات وكان لها مردوداتها الإيجابية على صعيد البناء والتنمية. مشيرا إلى أنه وبدون الأمن والاستقرار يصعب إنجاز أي شيء.
وأستعرض فخامة الرئيس ما شهدته محافظة حضرموت من تحولات وتطورات على الصعيد التنموي وبخاصة في مجال مشاريع البنية التحتية وفي مقدمتها الطرقات والاتصالات والكهربا والصحة والتعليم والنهضة العمرانية.
وقال ” من زار حضرموت قبل عدة سنوات ويزورها اليوم يرى مدى الفرق الهائل والتطور الذي حدث على مختلف المستويات.. وسوف يشهد المستقبل المزيد “.
ونوه فخامته بالتحولات التي شهدها الوطن في المجال الديمقراطي وقال أن الديمقراطية في بلادنا يمارسها شعبنا حقيقة واقعة في حياته تجسيداً لمبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه وأن ما تشهده بلادنا اليوم من حراك وعرس ديمقراطي كبير هو مبعث فخر لكل أبناء الوطن.. ويتوجب علينا الحفاظ على تجربتنا الديمقراطية وتطويرها بالممارسة المسؤولة والواعية.
وأشار الأخ الرئيس إلى ما تحقق للمرأة في بلادنا من مكاسب كبيرة وقال: لقد أصبح للمرأة اليمنية اليوم حضورا واسعا ومشاركة فعالة في الحياة السياسية والعامة.. وهناك المزيد من الفرص التي سوف تمنح لها من أجل تعزيز دورها في مسيرة البناء في الوطن فالنساء هن شقائق الرجال والمرأة هي الأخت والأم والابنة والزوجة وهي شريكة الرجل في كافة مجالات الحياة ولا ينبغي الاستهانة بدورها أبداً.
وأكد فخامة الرئيس على أهمية تجربة المجالس المحلية وما حققته من نجاحات على صعيد توسيع المشاركة والدفع بعملية التنمية المحلية في الوحدات الإدارية لافتا إلى أن هذه التجربة سوف تشهد المزيد من التطور وفي أطار تجسيد مبدأ اللامركزية المالية والإدارية.
وأشار فخامته إلي تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية في مجال توليد الطاقة الكهربائية بالغاز لتلبي الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية وبما يشمل كافة مناطق الجمهورية.. ووجه بتشكيل لجنة لحل مشاكل الأراضي في المحافظة وإيجاد عدد من المراكز للدعوة والوعظ والإرشاد للفتيات وبناء عدد من المجمعات التربوية في المحافظة.
ونوة الرئيس بما تحقق في مجال الاصطياد السمكي وما يتم تقديمه من خدمات للصيادين وتشجيعهم لزيادة الإنتاج السمكي.. وقال” إن الثروة السمكية ثروة عظيمة ومتجددة لا تنظب ويجب الحفاظ عليها وتطويرها وصيانتها من إي عبث “.
وأكد الرئيس في ختام كلمته أن المستقبل واعد بالخير والامن والامان والطمأنينة بفضل تكاتف جهود الجميع.
وقد تحدث في اللقاء عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت حيث رحب بفخامة الرئيس في زيارته للمحافظة وتفقده لأحوال أبنائها.. مشيرا إلي ما تحظي به محافظة حضرموت وأبنائها من الرعاية والاهتمام وما حدث فيها من تحولات التنموية الكبيرة التي انتقلت بحياة المواطنين في المحافظة إلى ما كانوا يتطلعون إليه.
وتناول في كلمته ما تحقق في المحافظة من منجزات في مختلف مناحي الحياة سواء علي صعيد التعليم أو الطرقات أو الصحة أو المياه أو المرافق الخدمية الأخرى.
وقال ” لقد دأب الرئيس علي متابعة كل ماله صله بخدمة المواطنيين وفي كل زيارة يقوم بها لمحافظة حضرموت ساحلا ووادي فأنة تقترن بتحقيق منجزات ترتقي بمستوى حياة المواطنين”.
وتحدث في اللقاء الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حيث أشار إلى سعادة أبناء محافظة حضرموت واعتزازهم بوجود الرئيس بينهم وتفقده المستمر لأحوالهم واهتمامه بأحدث التحولات الايجابية في المحافظة التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية قفزة تنموية هائلة لايمكن إنكارها.
وقال ” أن من يعرفون مدن المكلا قبل سنوات يشاهدونها اليوم وقد تحولت إلى مدينة جميلة رائعة تتوسع بالعمران الحديث في كل اتجاه وتعيش واقعا جديد زاهيا بالتطور والإنجاز والخير.. منوها بالتغيير الذي شهده واقع محافظة حضرموت منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة سواء ما يتصل بشبكة الطرق المعبدة التي بلغ طولها أكثر من 3002كيلومترات بعد أن كانت لا تزيد عن 9 كيلومترات فقط في عام 1990م وكانت معاناة المواطنين كبيرة في انتقالهم بين أجزاء المحافظة والمحافظات الأخرى، كما أنه ارتفع عدد الخطوط الهاتفية في المحافظة خلال تلك الفترة من 6 آلاف خط إلى أكثر من 108 آلاف خط هاتفي.
وبلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بمدارس التعليم الأساسي والثانوي أكثر من 230 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى وجود 13 كلية وجامعتين هي حضرموت والأحقاف.
وبلغ حجم ما تم انفاقه في المحافظة في مشاريع التنمية اكثر من ثمانين مليار ريال، بالاضافة الى ما تم انفاقه من قبل القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين، مشيرا إلى ان التحديث والتطوير قد حسن كافة مناحي الحياة في المحافظة.
وتحدث خلال اللقاء الدكتور سالم مبارك العويثاني وفاطمة محمد العيدروس، حيث تناولت كلماتهما العديد من القضايا التي تهم المواطنين في محافظة حضرموت وتطلعاتهم.
كما القى الشاعران حامد العطاس والدكتور سعود بن عقيل قصيدتين شعريتين نالتا الاستحسان.