رئيس الجمهورية يلتقي أعضاء مجلس النواب من محافظة صعدة
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بالأخوة أعضاء مجلس النواب من محافظة صعدة بحضور الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء.
وفي اللقاء تم الحديث حول الأوضاع في المحافظة في ضوء التطورات الأخيرة المتصلة بالجهود المبذولة لإنهاء الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد التابعة للحوثي ومن معه بالمحافظة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإعادة الاعمار وبناء مادمرته الحرب، في ضوء قرار الحكومة بإنشاء صندوق لاعمار محافظة صعدة، وبحيث يكون الصندوق مفتوحا، أمام الأشقاء والأصدقاء والمواطنين اليمنيين للإسهام فيه، وبما من شأنه إعادة إعمار ما دمرته الحرب والتسريع بجهود التنمية المبذولة في محافظة صعدة.
وقد أكد فخامة الأخ الرئيس على أهمية الدور الذي ينبغي ان يضطلع به الأخوة أعضاء مجلس النواب من محافظة صعدة في متابعة القضايا الخاصة بالمحافظة وفي التصدي للعناصر التي تحاول العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة.
وخلال اللقاء القى الأخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب كلمة باسم أعضاء مجلس النواب من محافظة صعدة.. عبر في مستهلها عن بالغ تقدير وعظيم امتنان أبناء محافظة صعدة الباسلة لفخامة الأخ الرئيس لما يوليه لهذه المحافظة دوما من اهتمام ورعاية وما يكنه لأبنائها الأوفياء من التقدير والود.. مؤكدا أن أبناء صعدة الخير والسلام يبادلون فخامته على الدوام الود بالود والوفاء بالوفاء.
وقال: ” نود بداية – يافخامة الأخ الرئيس – أن نعرب لكم عن استياءنا البالغ واستنكارنا الشديد لما تسببت فيه تلك الفتنة التي أشعلها في محافظتنا الحوثي ومن معه من الأزلام من مخلفات الإمامة وما قاموا به من سفك للدماء وإرهاق للأرواح البريئة من أبناء محافظة صعدة وأبناء القوات المسلحة والأمن وإلحاق الضرر بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة وبالتنمية في المحافظة والوطن عموما “.
وأضاف ” لقد ظن هؤلاء الأزلام من بقايا عهود الظلام والكهنوت الامامي ان صعدة الباسلة المناضلة ستكون منطلقهم لإعادة تلك العهود الكئيبة المتخلفة في الوطن مرة أخرى انطلاقا من رؤيتهم الظلامية العنصرية، وفي اطار ما يدعونه زورا وباطلا بالحق الإلهي وإنكار حق الشعب في حكم نفسه بنفسه وحقه في الحرية والديمقراطية والتقدم ولكن ستظل ظنونهم تلك خائبة وأحلامهم بائسة، ولن يكون لها مكان ليس في محافظة صعدة بل وفي أي بقعة من الأرض اليمنية الطاهرة.
وأردف قائلا: ” فخامة الأخ الرئيس نكرر اعتذارنا عما حدث ونعترف ربما تكون قد حصلت من البعض من أبناء المحافظة بعض الإخفاقات او التقاعس في المرات السابقة سواء فيما جرى في مران او الرازمات او حيدان او النقعة او آل سالم او آل الصيفي او ضحيان وغيرها من المناطق في المحافظة ونحن نعتذر عن ذلك ونشعر بالأسف لحدوثه لكننا نؤكد لكم بأن مثل ذلك لن يتكرر أبدا مستقبلا”.
وأستطرد قائلا ” أننا لن نسمح لمثل هذه العناصر الظلامية مرة أخرى أن تعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وإعاقة جهود التنمية في محافظتنا والوطن عموما تنفيذا لمخططات تلك القوى المتربصة بالوطن سواء في الداخل من القوى الحاقدة من بقايا الإمامة والانفصال او القوى الخارجية التي تريد ان تصفي حساباتها على الأرض اليمنية على حساب الدم اليمني ومصلحة شعبنا اليمني مستخدمة تلك العناصر المستأجرة الضالة التي ارتضت أن تبيع نفسها للشيطان وليس لديها أي عقيدة او مبدأ وحاولت وبشتى السبل إثارة النعرات العنصرية والسلالية في مجتمعنا اليمني المسلم المتسامح والمتعاضد تارة بالادعاء الزائف بالمذهبية وتارة أخرى بالسلالية”.
وقال: ” هم يجافون بذلك الحقيقة فهم أول من يدرك أن من أبناء السلالة التي يدعون تمثليها كذبا هم وطنيون وثوار أحرار وفي طليعة المناضلين الذين قدموا رؤوسهم على اكفهم وأرواحهم رخيصة في مسيرة النضال الوطني ومن اجل تفجير شرارة الثورة وإقامة النظام الجمهورية الخالد والدفاع عنهما ومن اجل أن يتحرر شعبنا من نير حكم الطغيان والكهنوت الامامي ويعيش عهد الحرية والديمقراطية والتقدم والوحدة “.
وقال عضو مجلس النواب عثمان مجلي ” لقد كذب أولئك الضالون في كل ما رفعوه من شعارات مضللة للتغرير بالشباب من ابناء هذه المحافظة وغيرها والإيقاع بهم وزجهم إلى محرقة الموت والهلاك في الفتنة التي أشعلوها في هذه المحافظة”.
وأضاف: ” لقد رفعوا شعار الموت لأمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي نراهم يتسكعون على أبواب السفارات ويرتمون في أحضان أمريكا وإسرائيل والجهات المتحالفة معهم”.
وتابع قائلا: ” نثق – يافخامة الأخ الرئيس – أنكم لم تقبلوا المساعي الحميدة لإنهاء الفتنة إلا لسعة صدوركم وتسامحكم وحرصكم الدائم على جميع أبناء الوطن وتقديرا للعلاقات المتميزة بأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة في دولة قطر وما تربطنا بهم من روابط تاريخية وأواصر متينة من الإخاء وحسن الجوار والمصير المشترك”، معبرا عن الشكر لفخامته على تشكيله لجنة من أعضاء مجلسي النواب والشورى بمختلف انتماءاتهم السياسية لتنفيذ الاتفاق المستند إلى ماجاء في قرارات مجلس الدفاع الوطني لحقن الدماء “.
ومضى قائلا ” – الأخ الرئيس – باسم كل أبناء محافظة صعدة رجالا وشيوخا شبابا وأطفالا ونساء نكرر الاعتذار والأسف لك لما حدث ونعاهدكم – يافخامة الرئيس – عهد الأوفياء الصادقين بأننا سنكون وكما عهدتمونا دوما في طليعة الصفوف المدافعة عن الوطن والثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة وسنكون نحن الجيش والأمن وحماة الاستقرار والتنمية والوحدة والوطنية ولن يتكرر ما حدث في محافظتنا أبدا بإذن الله لان ما شهدته صعدة من أحداث مؤلمة ومؤسفة خلال الفترة الماضية لم يضر بهذه المحافظة وأبنائها ومسيرة التنمية فيها فحسب بل اضر بكل الوطن والمواطنين من أبنائه “.
وأختتم مجلي كلمته بالقول: ” مرة أخرى نكرر الشكر والتقدير والامتنان لفخامتكم على ا ابديتموه من حرص على حقن الدماء وعلى إعادة الأعمار والبناء وتعويض المتضررين من فتنة الحوثي وأزلامه.. لكي ترفرف مرة أخرى راية الخير والسلام في صعدة الأبية في صعدة السلام وفي كل ربوع الوطن الغالي، بارك الله خطاكم ووفقكم إلى مافيه خير الوطن وازدهاره”.
المصدر: سبأنت