رئيس الجمهورية يلقي كلمة في اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اليوم اعمال دورتها الاعتيادية الثالثة برئاسة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وناقشت العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بتعزيز البناء التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام واعادة الهيكلة التنظيمية والوثائق التي ستقدم للدورة الثانية للمؤتمر العام السادس بالاضافة الى الوقوف امام المتغيرات والمستجدات على الاصعدة الاقليمية والعربية والدولية. وقد تحدث الاخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بكلمة اشار فيها الى اهمية الظروف والمتغيرات التي تنعقد في ظلها هذه الدورة للجنة الدائمة على الصعيد الاقليمي والعربي والدولي. وقال ان المؤتمر العام السادس سيقف امام تلك التحديات لاتخاذ القرارات المناسبة.. مشيراً الى أن أحداث ال11 من سبتمبر قد اثرت تأثيراً سلبياً على المنطقة وتصدعت العلاقات وتأثر الاقتصاد والديمقراطية في كثير من بلدان العالم- الا أن المؤتمر الشعبي العام سوف يستمر في نضاله الدؤوب على درب النهج الديمقراطي التعددي مهما كانت الظروف لان الديمقراطية هي الخيار الحضاري للبناء وصنع التقدم للوطن. واضاف بان المؤتمر الشعبي العام يحمل شعار البناء لا الهدم والمكايدة والابتزاز السياسي، ولقد تعلمنا من بعضنا البعض ولم يكن لدي المؤتمر فلاسفة ومنظرين حول الديمقراطية ولكن الديمقراطية بالنسبة للمؤتمر هو سلوك داخل صفوفه ومع الاخرين.. ومن يريد ان يتعلم فسوف يتعلم ومن لديهم مناعة في عدم التعلم فانهم سيظلون غير قادرين على فهم الديمقراطية.. فالديمقراطية سلوك واخلاق وبناء. واضاف: ان المؤتمر الشعبي العام يعتز بكل انجازاته على مدى مسيرته خلال 20 عاماً.. وكنت اتمنى ان تلك الاحزاب والاشخاص الذين يتحدثون عن تضييق الهامش الديمقراطي ان يجسدو هذه الديمقراطية داخل صفوفهم وفي سلوكهم مع الآخرين.. وحديثهم عن الديمقراطية على هذا النحو هو تجسيد لحقيقة وجود الديمقراطية.. فهم يتحدثون بكل وضوح وصراحة وينتقدون كل شىء تقريباً بكل حرية ودون خوف ولولا وجود الديمقراطية لما جرأوا على ذلك ومن المؤسف ان بعض الشخصيات والقيادات الحزبية وصلة الى مرحلة من عدم الفهم ولازالت تردد نفس الاسطوانة التي ظلت تعزفها منذ ان تأطرت حزبياً وليس لديها استعداد للمتابعة وللمراجعه.. ومن المهم ان يراجع الانسان افكاره ومعلوماته وما يقوله الناس عنه. وقال الاخ رئيس الجمهورية ان المؤتمر يعتز بكل ما حققه خلال مسيرته حيث اسس الديمقراطية بداخله وسلك سلوكاً ديمقراطياً داخل صفوفه ومع الاخرين ونتمنى من الاحزاب ان تنتهج الديمقراطية داخل صفوفها قبل ان تتحدث عن الديمقراطية. وقال الاخ الرئيس بان المؤتمر الشعبي العام بني على روح التسامج والاخلاق والمثل الرفيعة ولم يبني على اساس قروي أو أسري أو مناطقي أو عشائري أو سلالي ولكنه حزب يضم في صفوفه كل القوى الفاعلة داخل الوطن من سياسيين ومناضلين وعلماء ومثقفين وغيرهم ولم يبني أبداً على الصارع الطبقي الضيق أو الثأر او الانتقام او تكفير الاحزاب أو الإساءة اليهم كما هو حال بعض الاحزاب والتي لها قيادات نعرفها منذ 25 عاماً دون أن تتغير وبعض تلك الاحزاب ليس لديها سوى صحيفة وبعض الكتاب الذين يكيلون السباب والشتائم للاخرين.. ونحن نقول دوماً بان المعارضة هي الرديف للسلطة وينبغي لها ان تمارس دورها بمسئولية. واضاف قائلآ//اتمنى ان يتعلم الجميع وليس عيبا ان يتعلم الانسان ولكن العيب ان لا يتعلم أو يفهم.. والتنظير كثير لكن من المهم التطبيق والتنفيذ الفعلي وان يحترم كل تخصصه ومجاله وبحيث يعطي الخبز لخبازه//. واشار الاخ الرئيس الى الوثائق الموزعة امام الاخوة والاخوات اعضاء اللجنة الدائمة واهمية اثرائها بالنقاشات المسؤولة والاراء الصائبة معلناً تشكيل لجنة لاستقبال الملاحظات حول تقرير الامين العام المقدم للمؤتمر العام السادس.. متمنياً على الجميع الاسهام الفاعل بالآراء الطيبة ولما فيه خدمة المؤتمر الشعبي العام وتعزيز وتطوير بنائه التنظيمي منوها بما تضمه القاعة من نخبة من رجالات اليمن المشهود لهم بالعلم والثقافة والتاريخ. وقد صدر عن الدورة الثالثة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام البلاغ الصحفي التالي: في ظل مناخات ديمقراطية واجواء الاحتفاء بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس المؤتمر الشعبي العام وقرب حلول العيد الاربعين لقيام الثورة اليمنية الخالدة، عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اعمال دورتها الاعتيادية الثالثة برئاسة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام. والقى فخامته كلمة توجيهية اكد فيها على الدور الوطني البارز الذي اضطلع به المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسة في مسيرة بناء الوطن وترسيخ التجربة الديمقراطية داخل صفوفه وعلى الساحة الوطنية، منوها باهمية الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية التي ينعقد في ظلها المؤتمر العام السادس الذي يبدأ اعماله يوم السبت القادم الموافق الـ 24 من اغسطس 2002م، مؤكدا بان المؤتمر الشعبي العام الذي قدم النموذج الرائد في الممارسة الديمقراطية سيستمر في نضاله الدؤوب من اجل ترسيخ النهج الديمقراطي التعددي وباعتبار الديمقراطية هي الخيار الحضاري للبناء وصنع التقدم، داعيا الجميع في الساحة الوطنية الى اثراء الديمقراطية بالممارسة المسؤولة الملتزمة بالثوابت الوطنية ومراعات المصالح العليا للوطن بعيدا عن كافة المزايدات والمكايدات الحزبية الضيقة التي تضر بالوطن وتسيئ للتجربة الديمقراطية. وقد وقفت اللجنة الدائمة امام العديد من القضايا والموضوعات والوثائق المتصلة بالبناء التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام واعادة الهيكلة التنظيمية وبما يحقق مبدأ اللامركزية التنظيمية ومنح الصلاحيات الواسعة للتكوينات القاعدية ويعزز الممارسة الديمقراطية ويوسع نطاق المشاركة في الأطر والتكوينات القاعدية للمؤتمر على أسس سليمة تواكب كافة المتغيرات والتحولات وتنسجم مع التوجهات الديمقراطية التي مارسها المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه كتنظيم شعبي ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية نهجا حضاريا للبناء. كما وقفت اللجنة الدائمة امام العديد من الوثائق التي ستقدم الى الدورة الثانية للمؤتمر العام السادس ومنها تقرير الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام والذي تناول فيه اهمية الظروف والمتغيرات التي تنعقد في ظلها الدورة الثانية للمؤتمر الشعبي العام السادس وطنيا وعربيا واقليميا واسلاميا ودوليا والوقوف امام محطات مسيرة المؤتمر خلال العشرين عاما والنجاحات التي حققها على مختلف الاصعدة السياسية والتنظيمية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها.. بالاضافة الى الافاق المستقبلية للعمل التنظيمي في اطار التوجهات القائمة لاعادة الهيكلة التنظيمية. كما وقفت اللجنة الدائمة امام الاتجاهات الرئيسية للبرنامج الانتخابي للعام 2003م واستعراض واقرار جدول اعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام السادس. وكانت اللجنة الدائمة قد ناقشت مستوى الاداء التنظيمي للامانة العامة والفروع.. وشددت اللجنة الدائمة على ضرورة الانضباط التنظيمي واضطلاع اعضاء المؤتمر بادوار ريادية في مجال خدمة قضايا المجتمع وتحسس هموم الناس والمساهمة في معالجتها بما يتفق مع منهجية المؤتمر وطبيعة تكوينه التي انبثقت من بين اوساط جماهير الشعب، واستلهمت امالهم وتطلعاتهم. وثمنت اللجنة الدائمة الانشطة الاجتماعية الخيرية لفروع المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة ما بين دورتي الانعقاد بما جسد روح الممارسة الخلاقة للعمل التنظيمي والتنافس في مجال خدمة التنمية الاجتماعية. وحيت اللجنة الدائمة حيوية ونشاط حكومات المؤتمر المتعاقبة وما حققته من نجاحات في معالجة الاختلالات الاقتصادية والادارية من خلال مواصلة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي والاداري. وبعد مناقشات ديمقراطية مستفيضة من قبل الاخوه والاخوات الاعضاء، اقرت اللجنة الدائمة الواثائق السياسية والتنظيمية التي ستقدم للدورة الثانية للمؤتمر العام السادس. وفي اطار استعراض التطورات والمستجدات على الاصعدة الاقليمية والعربية والدولية اشادت اللجنة الدائمة بالموقف الايجابي لبلادنا المناصر لقضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وعبرت عن ادانتها لكافة اشكال الارهاب والقمع والتنكيل الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الحماية الدولية لابناء الشعب الفلسطيني. مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وترى أن السلام العادل والشامل في المنطقة لايمكن ان يتحقق الا بنيل الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة، وتنفيذ الكيان الصهيوني لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي. ووقفت اللجنة الدائمة امام مايتعرض له العراق الشقيق من حصار وتهديدات بتوجيه ضربة عسكرية تستهدف تغيير نظام الحكم فيه بالقوة، واكدت اللجنة الدائمة على موقف بلادنا الرافض لتوجيه اية ضربة عسكرية للعراق والتدخل في شؤونه الداخلية. موضحة أن تغيير النظام في اي دولة هو شأن يخص شعب تلك الدولة.. وجددت المطالبة بانهاء الحصار المفروض على الشعب العراقي. كما وقفت اللجنة الدائمة امام الحملة الاعلامية الضاربه والظالمة التي يتعرض لها الاشقاء في المملكة العربية السعودية ومصر من قبل بعض الدوائر الصهيونية، واكدت على اهمية تعزيز التضامن ووحدة الصف بين الاشقاء وتفويت الفرصة على كل من يحاولون زرع الشقاق واثارة الخلافات بين ابناء الامة العربية والاسلامية وبما يعزز اقتدار الامة على مواجهة كافة التحديات والمخاطر وبخاصة في ظل الظروف الراهنة. واكدت اللجنة الدائمة موقف بلادنا الرافض للارهاب بكافة اشكالة وصورة ودعت الى ضرورة التمييز بين الارهاب وحق الشعوب المشروع في المقاومة والنضال من اجل نيل الحرية والاستقلال باعتباره حق كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والانسانية. وحيت اللجنة الدائمة في ختام دورتها الثانية الاصطفاف الجماهيرية لابناء شعبنا حول القيادة السياسية والمنجزات التنموية والديمقراطية التي تواصل تحقيقها بقيادة الاخ المناضل الوحدوي الرمز علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. ودعت كافة القوى الوطنية الى حشد الجهود والطاقات لتحقيق الطموحات والتطلعات المنشودة في مجالات البناء والتنمية وتكريس روح الحوار ونشر قيم التسامح والمحبة والاخاء بين الجميع ولما فيه تحقيق مصلحة الوطن وازدهاره. ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” صدق الله العظيم.