رئيس الجمهورية يكشف عن ضبط خلية إرهابية لها إرتباطات بالمخابرات الإسرائيلية
كشف فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية النقاب عن القاء القبض قبل خمسة أيام على خلية ارهابية ستقدم للمحاكمة، لأرتباطها بالمخابرات الإسرائيلية، رغم رفعها لشعار الإسلام، موضحا بأن ما سيدور في تلك المحاكمات سيتم الاعلان عنه قريباً.
وأكد فخامة الرئيس الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية بالقاعة الكبرى بجامعة حضرموت في المكلا اليوم الأثنين أن ظاهرة الإرهاب “آفة من الآفات”، داعيا كافة القوى السياسية وكل الخيرين للتعاون لمواجهة الأعمال الإرهابية.
وقال فخامته ” علماء حضوموت الاجلاء هم الذي نشروا راية الاسلام في شرق وجنوب اسيا وافريقيا وكانوا السباقين، لهذا لانريد ان تكون حضرموت مركزاً للإرهاب”.
وأضاف فخامة الرئيس ” فالارهاب مدان ومن يرتكبون أعمال الارهاب، يضرون بمحافظة حضرموت والوطن عامة، حيث تتعرقل السياحة والاستثمار نتيجة لتلك الاعمال الارهابية، كالتي حدثت مؤخرا في وادي حضرموت، وهي عمل إجرامي، وكذا ماحصل ضد معسكر الامن المركزي اوماحصل في خور المكلا وعدة محطات حصلت واخرها ماحدث في العاصمة صنعاء لاستهداف السفارة الامريكية، فشعبنا اليمني العظيم بكل فئاته يدين اعمال الارهاب”.
وتابع فخامته ” أن من يرتكبون الأعمال الإرهابية لايعرفون ماذا يريدون وليس لديهم أي برنامج سياسي نستطيع من خلاله التفاهم معهم، لكنه حقد على الوطن بأكمله وعلى الطفل والمرأة والعجوز، وليس على القيادة والحكومة فقط”، مؤكدا أن ” ما يقومون به من أعمال أرهابية مضر بالتنمية، وتشويه لسمعة الوطن وهذا هو هدفهم، وكل ابناء الوطن يدينون هذه الأعمال الأرهابية المشينة”.
وأردف فخامة الرئيس ” للاسف إن بعض القوى السياسية تتكلم على استحياء في إدانة أعمال الإرهاب، وكأنهم يريدون النكاية بالسلطة، في حين ان الساكت عن الحق شيطان أخرس، فاعمال الإرهاب يجب أن يدينها الجميع في السلطة والمعارضة لأن الإرهاب يلحق الضرر بالجميع”.
ونوه فخامته بتعاون أبناء الوطن وأجهزته الأمنية والعسكرية، التي تتصدى للإرهابيين وتقدم التضحيات الكبيرة من أجل أمن واستقرار اليمن، مؤكدا في الوقت نفسه استعداده لمواصلة المشوار وتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل الأمن والإستقرار والسكينة العامة في المجتمع، لافشال مخططات الحقد والكراهية لدى من يقومون باعمال الارهاب”.
وأكد أن من يقومون بهذه الأعمال عملاء يضرون بالوطن، ولا يلحقون الضرر باميركا كما يدعون… واصفا من يرتكبون الاعمال الإرهابية ب”الفئة الضالة”.
وحول الإنتخابات النيابية المقبلة قال فخامته ” نحن الآن بصدد استكمال هذا المشوار بإنتخاب السلطة المحلية بشكل عام من خلال انتخاب مدراء المديريات”.. لافتا الى ان بعض القوى السياسية كانت للأسف الشديد تعارض الوحدة وحرية الصحافة والتعددية السياسية، وتعارض كل شيئ حتى السلطة المحلية، ولا نعلم ماذا يريدون؟!.
وأضاف في هذا الصدد ” اعتمدنا الحرية والتعددية السياسية والإنتخابات البرلمانية والمحلية قالوا لانريدها، وكانوا معارضين وجاءت الإنتخابات المحلية وانتخابات المحافظين وعارضوها ايضا، وهو ما يؤكد معارضتهم لكل شيئ جميل في هذا الوطن”، مؤكدا أن الشعب هو مصدر السلطة ومالكها.
وتابع “نحن الآن قادمون على إنتخابات مجلس النواب وشعبنا يفرق بين ما هو حق وما هو باطل وبين الغث والسمين، فهو ليس جاهلا كما يريدون هم أن يجهلوه، من خلال غرف مغلقة يتحدثون فيها لأنفسهم ويصدقون أنفسهم بأن الشعب سيصدقهم ونحن ندعوهم للإنفتاح والتحرر وزيارة الوطن قبل زيارة أي مكان آخر، ونقول لهم زوروا حضرموت ومديرياتها، زوروا تعز وإب وذمار وصعدة ومناطق الوطن، فأنتم تتحدثون في غرف مغلقة وبثقافة معينة، تتحدثون لأنفسكم وتعتقدوا بأن الناس سوف تصدقكم، أو أنهم يستوعبوا ثقافتكم ولكن هذه ثقافة تخص مروجيها”.
وفيما يتعلق بإنشاء جامعة وادي حضرموت أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية قائلا ” بعد مراجعتى مع المحافظ حول إنشاء جامعة في وادي حضرموت نحن بدأنا بثلاث كليات هناك وسأبلغ الحكومة بإنشاء جامعة في الوادي، فووادي حضرموت أصبحت قيادته قيادة محافظة إلا أنها تعمل في إطار محافظة حضرموت، رغم أن كل أجهزة الدولة ومقوماتها موجودة في وادي حضرموت مثلها مثلما هي موجودة في المكلا ولكنها تعمل تحت مسمى محافظة حضرموت”.
وقال فخامة الرئيس ” كما أنني بعد مراجعتي مع بعض الشخصيات السياسية والثقافية والإجتماعية قلنا لهم نريد ننشأ محافظة واحدة في حضرموت رغم أننا نعتمد ميزانيتين ميزانية في الوادي وميزانية في الساحل ولكن جمعيها تحت مسمى محافظة حضرموت، وسنوجه الحكومة بإنشاء مستشفى مركزي وبأسرع وقت ممكن في الوادي وذلك بما يطور الخدمات الصحية فيه”
وبالنسبة لمسألة البناء قال فخامته أنه أبلغ محافظ حضرموت بإطلاق الأراضي والسماح للمواطنين بالبناء فيها وعلى وجه الخصوص ذوي الدخل المحدود بعقود انتفاع وبإيجارات روتينية.
وأضاف ” أما ما يخص الأراضي المخصصة للاستثمار فعلى محافظ محافظة حضرموت ابلاغ الذين منحت لهم أراضي للإستثمار ولم ينفذوا المشاريع الاستثمارية عليها، بل يتاجرون بها بسحب العقود منهم بعد اعطائهم مهله من 3 – 4 اشهر للبدء بمشاريعهم ما لم تعطى الارض للمواطنين ليستفيدوا منها وهم المستحقين لها”.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن الهدف من إعطاء هذه الاراضي للمستثمرين لاقامة مشاريع استثمارية هو توفير فرص عمل، معتبرا أن تجميدها مخالف لاهداف اعطائهم هذه الاراضي.
وأكد في هذا الصدد حرص الدولة على تشجيع الاستثمار ورأس المال وتشجعهما لكن تجميد الاراضي والمتاجره هذا حرام، موضحا “نحن الان سنعمل على توفير حوالي 30 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بالغاز، وعندنا 10 ميجاوات تولد بالديزل في المكلا ونحن قادمون على مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة، ونبحث مع الفرنسيين والاردنيين والكنديين والامريكيين والماليزيين من اجل انشاء محطة توليد الطاقه الكهربائية بالطاقة النووية، وان شاء الله ننجح في ذلك”.
وقال ” انا تحدثت بهذا الكلام قبل عامين، واعتبر البعض ذلك ضرب من الخيال، ولكننا بعد ان تحدثنا عن توليد الطاقة الكهربائيه بالطاقة النووية رغم شحة امكانياتنا بدأ الكثير يتحدث عن توليد الكهرباء بالطاقة النووية سواء في الخليج اوبعض الدول العربية وان شاء الله نتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة لان الكهرباء هي اساس النهضة الاقتصادية”.
ولفت فخامته الى ارتفاع انتاجية الاسمنت لوجود عدد من مصانع الاسمنت العاملة في اليمن من خلال دخول عدد من المستثمرين في هذا المجال، موضحا أن “هناك مصنع في لحج تابع لمجموعه هائل سعيد انعم ومصنع في حضرموت تابع لعبد الله بقشان ومجموعه من المستثمرين وهناك مصنع اخر تابع للمحضار وعلي سليمان وجميعها سوف تسهم في توفير فرص للايدي العامله”.
وأضاف ” انني انتهز هذه الفرصة واللقاء مع هذه الكوكبة في هذه القاعة لادعوا كافة القوى السياسية للمشاركة الفاعلة في الانتخابات وان تكون موجوده تحت قبه البرلمان كل بحسب حجمه وبحسب حبه للوطن واخلاصه له”.
وأشار إلى انه تم استدعاء وزير النقل، لتكليف وزارته بأعداد دراسه عميقه لانجاز ميناء الضبه والمنطقه الصناعية وكذلك ميناء بروم، وبالتنسيق مع السلطة المحلية، من اجل انجاز هذا المشروع الاستراتيجي الكبير والذي سوف يخدم النشاط الاقتصادي والاستثماري في المحافظة.. مرحبا بالاستثمار في المينائين، مؤكدا انه ليس هناك شيئ اسمه مستحيل فكل ما تحقق اليوم كان بالامس مستحيلا لكنه بعد ان تحقق اصبح حقيقه واقعة..متمنيا في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح.