رئيس الجمهورية يختتم جولته الخارجية بنجاح ويعود إلى صنعاء – تقرير
صنعاء – (سبأنت): بعد جولة ناجحة وإيجابية شملت اليابان والولايات المتحدة الامريكية وجمهوية فرنسا، عاد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء الخامس عشر من نوفمبر الجاري إلى صنعاء.
فخامة الرئيس وخلال جولته التي استغرقت 12 يوماً ناقش ملفات يمنية وإقليمية ودولية مع طوكيو وواشنطن وباريس.
وركز الرئيس في جولته على التنسيق المشترك لمكافحة الارهاب، ودعم مسيرة الاصلاحات الاقتصادية والمالية في اليمن، بالاضافة الى تبادل الآراء حول سبل تنمية الحوار الديمقراطي في المنطقة في ضوء نتائج قمة الدول الثمان الصناعية الكبرى وسبل دعم الدول الكبرى للدول النامية وبما يعزز من جهودها للتغلب على تحديات التنمية ومحاربة الفقر والبطالة.
ولم تغفل المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة وفي طليعتها الأوضاع في فلسطين والعراق والتطورات الخاصة بسوريا في ضوء تداعيات تقرير لجنة (ميليس) وقرار مجلس الامن الدولي رقم(1636)، بالاضافة الى تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط، والأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الافريقي.
كما اشتملت مباحثات القمم التي عقدت في طوكيو وواشنطن وباريس على تبادل الرؤى حول عملية اصلاح منظومة الأمم المتحدة وبما يعزز من دورها وقدرتها على تنفيذ قراراتها بفعالية وبمعيار عادل ويخدم أهداف الأمن والسلم الدوليين.
والتقى فخامته بكل من امبراطور اليابان أوكهيتو ودولة السيد جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء، وفخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية، وفخامة الرئيس جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا وكبار المسئولين في الدوائر السياسية والاقتصادية والامنية في تلك الدول وتباحث معهم حول سبل تعزيز علاقات اليمن مع بلدانهم، ومجالات التعاون على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
ووصف فخامة رئيس الجمهورية تلك الزيارات بأنها كانت جولة ناجحة ومثمرة على صعيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة مع تلك الدول وصعيد ما حصلت عليه اليمن من دعم لمسيرتها التنموية والديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية والمالية وتعزيز القدرات اليمنية في مجال مكافحة الارهاب.
* دور اقليمي ودولي لليمن:
فخامة رئيس الجمهورية، وقبيل اختتامه لزيارة فرنسا والعودة إلى صنعاء كشف عن مبادرة يمنية للتوسط بين سوريا والولايات المتحدة بخصوص الوضع في لبنان وسوريا.
وقال فخامته” لقد حملني الأشقاء في سوريا رسالة للأمريكان، سيتم الكشف عن محتواها في الوقت المناسب، وهي عموماً تتناول الوضع في لبنان والعراق”.
وأضاف: ” كانت هناك وجهة نظر يمنية، وكذلك وجهة نظر أمريكية وفرنسيه، وبإمكان الأمور ان تتزحزح، ونحن حريصون الا نرى أي كوارث أخرى تحدث في المنطقة خاصة بعد الذي حدث في العراق، ونريد قطعاً ان تتزحزح الأمور باتجاه الحلول السلمية إنشاء الله”.
وأعتبر الرئيس ما يقوم به اليمن في هذا الجانب واجب قومي يهم الأمن القومي العربي سواء طلب منه ذلك أم لا.
وأكد على ضرورة ان تدفع الدول الكبرى الجهود لتسوية العملية السلمية في المنطقة على اساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وخارطة الطريق وبما من شانه اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لان ذلك هو ما يحقق السلام العادل والشامل ويكفل للمنطقة الامن والاستقرار.
* قمة يمنية فرنسية تشجع الإستثمارات الفرنسية في اليمن.
تركزت مباحثات القمة بين الرئيسين اليمني والفرنسي أمس الإثنين في قصر الأليزيه في العاصمة الفرنسية باريس على العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية وغيرها وفي مقدمة ذلك تنمية وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة تدفق رؤوس الأموال والإستثمارات الفرنسية نحو اليمن في ضوء الفرص والمزايا العديدة المتاحة أمامها ، والتسهيلات والضمانات العديدة التي يقدمها قانون الاستثمار اليمني لتضاف إلى إستثمارات الشركات الفرنسية القائمة حاليا في اليمن ومنها شركة توتال الفرنسية التي تنفذ مشروع تصدير الغاز اليمني المسال مع مجموعة الشركات الدولية الشريكة معها.
وبحث الرئيسان في القمة الجوانب المتصلة بتنسيق جهود البلدين لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تبادل الآراء حول سبل تنمية الحوار الديمقراطي في المنطقة في ضوء نتائج قمة دول الثمان الصناعية الكبرى في سي آيلاند ومشاركة اليمن في لجنة متابعة الحوار ومنتدى المستقبل وكذا سبل دعم الدول الكبرى للدول النامية بما يعزز من جهودها للتغلب على تحديات التنمية ومحاربة الفقر والبطالة.
وبحثت القمة اليمنية الفرنسية تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي في ضوء الأوضاع الجارية في الصومال، وما يجري من تطورات بين إثيوبيا وأرتيريا.
* نجاح المباحثات مع واشنطن:
جولة رئيس الجمهورية إلى باريس جاءت بعد اختتامه لزيارة رسمية لواشنطن حيث وصل باريس في مساء 14 نوفمبر الجاري وفي ذا اليوم غادر فخامته واشنطن بعد زيارة أجرى خلالها مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية والمسؤولين في الادارة الامريكية تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية اليمنية الامريكية، والدفع بها نحو مايحقق الاهداف المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين في تبادل المنافع والمصالح المشتركة سواء على الصعيد الاقتصادي والتنموي ام على صعيد التنسيق المشترك في الجانب السياسي، وفي مجال الجهود الدولية لمكافحة الارهاب بالاضافة إلى بحث مجالات التعاون المشترك ومنها دعم مسيرة الاصلاحات الاقتصادية والديمقراطية في اليمن.
كما جرى خلال تلك المباحثات التشاور حول مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة تطورات الاوضاع في فلسطين والعراق والصومال ومنطقة القرن الافريقي، بالاضافة الى التطورات المتصلة بالمضاعفات الناتجة عن تقرير لجنة ميليس وقراري مجلس الامن 1559 و1636، وتبادل وجهات النظر بشأن جهود مكافحة الارهاب وتنمية الحوار الديمقراطي وسبل دعم مسيرة الامن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
واجرى فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته لواشنطن لقاءات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الامريكية ووزارة الخارجية ومجلس الامن القومي ورئيس البنك الدولي ومدير عام صندوق النقد الدولي ورئيس الوكالة الامريكية للتعاون الدولي وعدد من رؤساء الشركات النفطية الامريكية العاملة في اليمن، تم فيها استعراض جوانب تطوير وتنمية العلاقات الثنائية وكذا جهود مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.
* القمة اليمنية الأمريكية:
وكان فخامة الرئيس عقد مع الرئيس الأمريكي جورج بوش قمة مشتركة يوم السبت العاشر من نوفمبر الجاري ، تم فيها البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية.
وبحث الرئيسان تنسيق جهود البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بالاضافة إلى تبادل الآراء حول سبل تنمية الحوار الديمقراطي في المنطقة في ضوء نتائج قمة الدول الثمان في سي أيلاند ومشاركة اليمن في لجنة متابعة الحوار ومنتدى المستقبل.
وبحثا وجهات النظر ازاء تطورات الاوضاع في المنطقة وفي طليعتها الاوضاع في فلسطين والعراق والتطورات الخاصة بسوريا في ضوء تداعيات تقرير لجنة ميليس وقرار مجلس الأمن رقم 1559.
وأكد فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موقف اليمن المبدئي والثابت للاستمرار في العمل مع الأسرة الدولية والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب.
وقال فخامته: ” لقد تحدثنا خلال اللقاء عن قضايا التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها وكذا الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي تفشى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر العام 2001 باعتبار ذلك هم مشترك للجميع وخطر يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف فخامته “كما أتيحت لنا الفرصة خلال الزيارة أن نلتقي عدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية وبحثنا معهم جملة من المواضيع التي تهم علاقات البلدين والأسرة الدولية والسلم العالمي.
وطالب فخامة الاخ رئيس الجمهورية الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم الاخوين محمد المؤيد ومحمد حسن زايد للحكومة اليمنية.. كما طالب برفع اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني من القائمة السوداء الخاصة بالاشخاص المتهمين بدعم الارهاب.
* المباحثات اليمنية اليابانية وآفاق التنمية
وقد وصف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نتائج مباحثاته مع المسئولين اليابانيين بأنها مثمرة وبناءة وستسهم في فتح افاق رحبة لتنمية التعاون اليمني الياباني في المجالات كافة وصولا إلى تحقيق الشراكة الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في مجال الإستثمارات سيما زيادة إقبال الشركات اليابانية على الاستثمار في اليمن وفي المقدمة المنطقة الحرة بعدن.
* بيان ياباني يمني مشترك:
وقد أكد البلدان رغبتهما المشتركة لتطوير علاقات التعاون القائمة بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وشددوا في البيان المشترك الذي صدر في طوكيو في ختام زيارة فخامة رئيس الجمهورية في التاسع من نوفمبر الجاري لليابان أهمية تبادل المعلومات وتعميق التعاون بين البلدين في مجالات القضاء على الفقر وتعزيز الديمقراطية ومكافحة الإرهاب.
وجدد اليمن واليابان موقفهما المناهض لانتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمارالشامل، مؤكدين أهمية حظرها وتفكيكها، باعتبار أن ذلك مسعى أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.
واتفقا على عقد مشاورات سياسية حول التعاون الاقتصادي بصنعاء خلال النصف الأول من العام المقبل وذلك لتبادل وجهات النظر حول سياسات العون اليابانية لليمن على المدى المتوسط، بما في ذلك احتياجات اليمن في مجالات تعزيز الديمقراطية وإجراءات مكافحة الإرهاب.
وكان فخامة الرئيس بدأ في السادس من نوفمبر الجاري زيارة رسمية لطوكيو التي كانت ضمن جولته التي بدأت في الثالث من الشهر ذاته ، وشملت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا.