رئيس الجمهورية يجدد الدعوة لكل القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات بفاعلية ويدعو المواطنين للمشاركة في مكافحة الإرهاب
قام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء بزيارة إلى المنطقة الوسطى، وكان في استقباله فخامة الأخ الرئيس الأخوة محافظ مأرب ناجي الزايدي ومحافظة شبوة الدكتور علي الأحمد ومحافظ الجوف حسين حازب، وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب جابر الشبواني، وأمين عام المجلس المحلي لمحافظة الجوف الدكتور سالم الهميس، والقائم بأعمال الأمين العام لمحافظة الجوف صالح بن حيلة، ووكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، والوكيل المساعد عدنان سنان أبو لحوم، وقائد المنطقة العسكرية الوسطى العميد محمد المقدشي، ومدير الأمن بمحافظة مارب العميد محمد الغدراء، ووكيل محافظة شبوة علي بن راشد الحارثي، ومدير الأمن العام بالمحافظة العميد أحمد المقدشي، ووكيل محافظة الجوف منصور بن عبدان والوكيل المساعد خالد هضيان، ومدير الأمن العام بالمحافظة عبد ربه الحليسي، وعضوا مجلس الشورى حمد علي بن جلال، ومحمد صالح قرعة وأعضاء مجلس النواب ناصر بن حيل وعبد الله العجر، وأحمد القرشي، ووكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي محمد جميع الخضر ووكيل جهاز الأمن القومي أحمد درهم، والأخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي اللقاء الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة أعرب فيها عن سعادته بلقاء المسئولين التنفيذيين والمجالس المحلية في المحافظات الثلاث.. وقال” أنا سعيد بهذه الزيارة واللقاء بممثلين عن محافظات مأرب وشبوة والجوف، محافظات الخير والأمن والسلام، وليس كما يقول المخربون أنها مثلث الشر ولكنها مثلث الأمن والاستقرار والخير والتنمية”.
وأضاف” هذه المحافظات التي دافع أبنائها عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية ولها باع طويل في ذلك”.
وتابع فخامته قائلاً”في الوقت الذي أشكر فيه أبناء المحافظات الثلاث،إلا أن هناك بعض الملاحظات أرجو أن تتسع صدور الجميع لها، حيث أن بعض القصور في مجال التنمية، ليست الدولة هي السبب، فأبناء المحافظات يعرفون حق المعرفة من هو السبب والمتسبب”.
وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن الإرهاب آفة من الآفات المضرة بالشعوب وبالتنمية والأمن والاستقرار فهو إقلاق للطفل والمرأة والشيخ وإخافة السبيل.
وقال” وفي ظل الإرهاب لاتستطيع الدولة بجيشها الكبير وأمنها القضاء عليه ما لم يكن هناك تعاون صادق من كل أبناء المحافظات، وهذا لمصلحتكم في المقام الأول، فأنتم تعرفون ما لهذه المحافظات الثلاث من أهمية فمصدر الطاقة الكهربائية من مأرب، وكذلك الغاز، والنفط من شبوة، والأثار في شبوة والجوف ومأرب، ومن المفترض أن تكون هذه المحافظات مزدحمة بالسواح، ولكن الإرهاب أحد الآفات الذي أضر بالاقتصاد الوطني وعطل التنمية، قتل الأبرياء الأسبان والبلجييكيين وغيرهم”.
وأضاف” أنا متأكد أنه لا شيخ ولا شخصية منكم سواء سياسية أو دينية ترضى بهذا الإرهاب، ولكن أقول لكم لا جدوى من المجاملة، فأنتم ترون الإرهابيين أمام أعينكم وهو يتواجدون في القرى، ولاتقولوا بأن هذا منكر فهذا لا يقتل، وإنما يقتل المواطن والتنمية”.
وأردف فخامته قائلاً”مصالح الشعب اليمني في هذا المثلث، وهو ما يجب أن يفهمه أبناء مأرب والجوف وشبوة، فالشعب لا يمكن أن ينام أو يهدأ له بال إذ استمر الإرهاب والتخريب والعنف، فكما يقول المثل الشعبي من لم يكن زاجره من فؤاده ما ينفعه زاجر الناس”.
وحث فخامة رئيس الجمهورية أبناء المحافظات الثلاث على التحرك واليقظة.. وقال”تحركوا والجيش والأمن معكم والشرفاء من أبناء هذه المحافظات، فالتخريب تسبب في تدمير صعده، والآن نعيد بنائها، والآن انتقل الشر إلى الجوف، وعلى أبناء الجوف التنبه لذلك”.
وأضاف جمعتكم اليوم يا أبناء محافظات الجوف وشبوة ومارب لاقول لكم جميعاً أنتم يا أبناء مثلث الخير والعطاء والرجال الأوفياء حاربوا الإرهاب ولا تجاملوا وتابع فخامته قائلاً”لقد جئت إليكم لا ذكركم أن تعطيل التنمية وقتل الجنود كما حدث في وادي عبيده”.. متسائلاً لماذا هذا؟ فالجنود يحافظون على الأمن، ويساعدون في نصب أعمدة الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها أبناء مأرب والجوف وشبوة وحضرموت وصنعاء وأبين وعدن وكل الوطن باعتبار ذلك مصلحة للشعب دون استثناء.
وقال”هذه مصالح الأمة، فهل هناك من يريد أن يعيدنا إلى مربع رقم واحد أيام الجهل والفقر والانغلاق، فاليمن اليوم توحد وأصبح تعداده أثنين وعشرين مليون نسمة، ليمثل بذلك نموذجاً في العالم العربي والإسلامي”.
وجدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية التأكيد على أهمية الحفاظ على هذا المنجز العظيم.. وقال”حافظوا على الوحدة اليمنية مثلما تحافظون على حدقات أعينكم ولا تتركوا مجالاً للسفهاء والمخربين والمرتزقة والذين يتسولون في الخارج، فليتصدى لمثل هؤلاء شباب شبوة وابين وحضرموت والضالع وردفان، مثلما تصدوا لهم في حرب 94، لمثل هذه الشرذمة من المتخلفين الذين يعيشون في القرن الماضي”.
وأضاف”لقد حققنا الوحدة بطرق سلمية وديمقراطية واخترنا التعددية السياسية كوسيلة حضارية، فانتخبنا المجالس المحلية والمحافظين ووسعنا قاعدة المشاركة الشعبية ترجمة لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر ترجمة عملية، بتوسيع المشاركة الشعبية، حيث أصبح سبعة آلاف أو أكثر من أبناء الوطن في المجالس المحلية، بدلاً من تعيينهم كما كان يتم سابقاً”.
ما كان يعين الإمام عامل في حريب وعامل في مأرب وعامل في شبوة وقاد البلاد وعصدها عصيد”.
وأضاف”اليوم هناك ثورة فالمدارس مملوءة بالشباب والجامعات مملوءة بالشباب وهم لن يعودوا بعقلية 1962 أو ما قبلها، الآن هناك شباب ناصحين وهناك وعي منتشر، الآن تستمعون إلى القنوات الفضائية وتقرأون الصحف وتسمعون كل شيء، ثقافة عامة حتى الذين لم يحصلوا على الدراسة في الماضي من كبار السن لديهم ثقافة جيدة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، اليوم ثقافة جديدة كل الناس مستوعبين ولو الكلام كان قاسي ولكن لابد منه والساكت عن الحق شيطان أخرس سواء كان في السلطة أو في أي مكان.
وقال فخامة الرئيس:”نحن قادمون خلال الأشهر القليلة القادمة على استحقاق ديمقراطي وهو انتخاب مجلس نواب، نحن وعينا كل القوى السياسية دون استثناء أن تشارك لآن الانتخاب هو حق للشعب اليمني والأحزاب هي وسيلة وليست غاية، فهذا استحقاق لكل مواطن ومواطنة، فنحن نؤكد من مأرب العطاء والخير والجوف وشبوة دعوة كل القوى السياسية إلى المشاركة بفاعلية دون وضع العراقيل والشروط غير المسؤولة”.
وكان محافظ مأرب ناجي الزايدي ألقى كلمة باسم المحافظات الثلاث عبر فيها عن سعادة أبناء محافظات مأرب وشبوة والجوف بهذا اللقاء وزيارة فخامة الأخ الرئيس لمحافظة مأرب التي نالت في ظل قيادته الحكيمة العديد من المنجزات والتي كان أبرزها إعادة بناء سد مأرب العظيم واستخراج الثروات النفطية وتنفيذ أكبر مشروع في اليمن والمتمثل في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي المسال وكذلك توليد الطاقة الكهربائية بالغاز والتي سوف تغطي جميع محافظات الجمهورية.
وأشاد المحافظ الزايدي بما تحقق للمحافظات الثلاث من منجزات تنموية وخدمية.. مشيراً في ذات الوقت إلى أن هذه المحافظات ما تزال بحاجة إلى المزيد من مشاريع البنى التحتية والأساسية للدفع بعجلة التنمية فيها بخطى متسارعة نحو الأمام.
وقال:”إننا نؤكد لكم – يافخامة الأخ الرئيس باسم محافظات مأرب وشبوة والجوف أن أبناء هذه المحافظات سيظلون كما عهدتموهم أوفياء في الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الثورة والجمهورية والوحدة وسيقفون صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن ويعاهدونكم عهد الرجال الأوفياء بأن أبناء المنطقة الوسطى سيتصدون لأي جهة تستهدف أمن واستقرار الوطن والمنجزات العظيمة التي تحققت للوطن في مختلف المجالات”.