رئيس الجمهورية يحذر التجار من التلاعب بالأسعار ويوجه الحكومة تحمل مسؤولية الرقابة
حذر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية التجار من عواقب التلاعب بالاسعار، ووجه الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة بتحمل المسؤولية حول ارتفاع الاسعار في المواد الغذائية ومواد البناء والملابس.. مشيرا الى ان ارتفاع الاسعار ليس له اي مبرر على الاطلاق.
وقال: ” صحيح سياستنا هي حرية التجارة، لكن على اساس الا يتحول المواطن الى ضحية لمجموعة صغيرة من التجار الجشعين.. معبرا عن الأسف بوصف أولئك التجار بالجشعين بإعتبارهم لا يتحملون المسؤولية.. منبها من نقمة الشعب ومن دعاء المظلومين والفقراء، لان المبالغة في الأرباح يمثل كسب غير مشروع”.
وخاطب الرئيس التجار في حفل استقبال كبير ومآدبة افطار لأبناء محافظات عدن، لحج، أبين والضالع قائلا: ” خفضوا الاسعار، خفضوا اسعار المواد الغذائية والبناء وملابس الاطفال والنساء وغيرها والا سنضطر الى اتخاذ اجراءات قاسية ضد كل المتلاعبين والجشعين، ورسالتي يجب ان يفهموها في كل مكان”.
وأضاف في حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الخواتيم المباركة للشهر الكريم والإحتفال بالعيد الـ43 لثورة الـ 14 من اكتوبر مساء اليوم: ” خفضوا الاسعار وانتم في أمن وآمان، لكي لا تصيبكم دعوة المظلومين ودعوة الفقراء والمساكين، وماستتخذه الدولة من إجراءات قاسية ضد المتلاعبين”.
ووجه رئيس الجمهورية الغرف الصناعية التجارية بعقد اجتماع عاجل خلال الاربع والعشرين الساعة القادمة لتثبيت الاسعار ووضع حد للزيادات غير المبررة في الأسعار.
وحمل وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها مسؤولية الرقابة على الاسعار والجودة.. وقال: لا نقبل ان تكون الوزارة مشلولة، وان يكون المسؤولين فيها وراء الستار، تحملوا المسؤولية وانزلوا الميدان وراقبوا الاسعار، وأغلقوا المحلات التجارية المخالفة وحاسبوا وحققوا مع كل شخص يرفع الاسعار”.
وفي كلمته بالمناسبة هنأ رئيس الجمهورية الجميع بخواتم شهر رمضان وقدوم عيد الفطر المبارك وبالعيد الـ43 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة وكذا بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية.
وقال: لقد حققت الانتخابات نجاحا باهرا، وشهدت عراك سياسي جميل وفعال، ونوجه التهاني والتبريكات لكل ابناء الوطن على تلك الاعراس الديمقراطية الرائعة، وليتنافس المتنافسون، والمنتصر في الاخير هو الشعب اليمني.
وأكد أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال.. وقال: “بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م جرت عدة تجارب انتخابية، تمثلت في الانتخابات البرلمانية الاولى، والانتخابات البرلمانية الثانية والثالثة، والانتخابات المحلية والرئاسية الاولى”.
وأضاف: ” واخيرا شهد الوطن الإنتخابات الرئاسية والمحلية، وقدمت رسالة لكل من في رؤسهم خيال ومازالوا خارج الوطن ان هذا هو الاستفتاء الثامن على الوحدة المباركة، هذا هو الاستفتاء الثامن لكل هذه الفعاليات، فالوحدة راسخة رسوخ الجبال بفضل التفاف شعبنا ونضالاته الطويلة من اجل تحقيق الوحدة وهي محصنة بالتفاف جماهير شعبنا اليمني العظيم”.
حضر الفعالية عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية واحمد محمد الكحلاني محافظ عدن وعبد الوهاب يحي الدرة محافظ لحج وفريد مجور محافظ ابين وعبد الواحد البخيتي محافظ الضالع وأصحاب الفضيلة العلماء ومناضلو الثورة اليمنية وفدائيو حرب التحرير وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ورؤساء وأعضاء المحاكم الإبتدائية والإستئنافية والنيابات العامة وقيادات فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والإتحادات والنقابات المهنية والإبداعية والمشائخ والأعيان والشخصيات الأجتماعيةوالشعراء والأدباء والكتّاب والإعلاميين وأعضاء الغرف التجارية والقطاع النسائي وممثلوا مختلف الفئات الأجتماعية في تلك المحافظات، والذين هنأوا الرئيس بخواتم شهر رمضان المبارك وقدوم عيد الفطر المبارك واحتفالات بلادنا بالعيد الـ43 لثورة الـ 14 من اكتوبرالمجيدة والنجاح الكبير الذي حققته الإنتخابات الرئاسية والمحلية ومامنحه شعبنا من ثقة كبيرة لمواصلة مسيرة العطاء والخير والبناء والإنجاز.. سائلين الله العلي القديرأن يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية العظيمة على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبوا إليه على صعيد التقدم والرفعة والتطور.
وأشاد الحاضرون بما تحقق لشعبنا اليمني من تحولات نوعية في ظل عهد الوحدة اليمنية المباركة والتي شملت مختلف مناحي الحياة.. معتبرين أن التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا للتحرر من عهود الأمامة ونير الإستعمار قدمت أنموذجا للملاحم البطولية والتضحية والفداء من أجل الوطن ونيل الحرية والاستقلال.
وأكدوا أن الشعب اليمني المناضل قدم الكثير من التضحيات في سبيل نيل حريته واستقلاله وإعادة تحقيق وحدته المباركة.. مشيدين بالدور الذي أضطلع به الرئيس لضمان ديمومة الثورة وتوهجها وتحقيق أهدافها ومبادئها وإنجاز نصر الوحدة العظيم.
وأكد الحاضرون واحدية الثورة اليمنية وترابط نضال الشعب اليمني من أجل القضاء على الحكم الأمامي المباد والتحرر من الاستعمار، وان الثورة اليمنية كانت وبحق بوابة الدخول إلى التاريخ المعاصر والحضور الإيجابي في مجرياته بما عبرت عنه من إرادة رافضة لأوضاع التخلف والانغلاق ومتطلعة للحاق بحياة العصر وركب التقدم والحضارة.. معتبرين أن ثورة الـ14 من اكتوبر قد جسدت أرقى صور التلاحم والتآزر الأخوي والوطني بين جميع ابناء الشعب اليمني لدحر المستعمر الا جنبي عن جزء غال من الوطن.
وأشاروا إلى أنه بفضل تضحيات ابناء الوطن في الانتصار للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر تمكن شعبنا اليمني من الانعتاق من حكم الأئمة المستبد وبراثن الاستعمار ومن عصور التخلف والجهل والحرمان، ماضيا في طريقه ليصنع التحولات العظيمة في حياته وعلى مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية وا لثقافية والاجتماعية وغيرها وفي مقدمة ذلك إعادة تحقيق وحدة الوطن الغالي في الـ22 من مايو تحت قيادته الحكيمة بزعامة فخامة الرئيس على عبد الله صالح.. منوهين إلى أن نستقبل واعد بالخير لكل أبناء الوطن.