رئيس الجمهورية يحث محلي حضرموت على التفاعل مع أحداث وقضايا المحافظة، ويوجه بإزالة البناء العشوائي
ما سمعناه من الأخ المحافظ من إنجازات ومتطلبات، وإنه لشيء جيد أن نسمع هذه الأرقام التي تم إنجازها، وأنا أحث المسئولين في المحافظة على تقديم التسهيلات للمستثمرين دون عرقلة وفي إطار النظام والقانون، حيث لا يجوز أن تكون التسهيلات مثل الباب المخلوع ولكن في إطار القانون والنظام وهذا ما يريح المستثمر.
وأضاف الأخ الرئيس: إن ما أنجزته السلطة المحلية شيئ طيب، ونحث على المزيد من تحمل المسئوليات من أجل إيجاد شراكة أفضل بين أجهزة الدولة والمواطنين.. وبقدر ما تحد من المركزية بين الوزارات والمحافظات أيضاً ينبغي إعطاء الصلاحيات المالية والإدارية للمديريات وهذا يسهل الحركة والاستثمار وتناول القضايا أولاً بأول.
وأضاف: ” إن دور الأخوة في القضاء والنيابة دور مهم، وعليهم أن يبتوا في القضايا أولاً بأول والالتزام بقانون المرافعات والبت في القضايا الخاصة بأراضي الدولة والممتلكات العامة .
وقال الأخ الرئيس: إن من المؤسف أن القضاة في كافة القضايا المنظورة أمامهم والتي تخص الدولة يحكموا بها ضد الدولة ظناً منهم أن ذلك يحقق العدالة وعليهم تحري العدل وإنصاف الدولة إن كانت على حق أو المواطنين إن كانوا مظلومين فالمهم هو تحقيق العدل، كما على النيابة العامة أن تكون عاملاً مساعداً للقضاء فهي جهاز خدمة قضائية والعدالة موجودة في المحاكم سواء الابتدائية أو الاستئنافية أو المحكمة العليا التي تنظر في صحة الأحكام ومدى قانونيتها.
ونحن حريصون على وجود قضاء حديث ومنه القضاء التجاري خاصة في حضرموت والمحافظات التي توجد بها قضايا تجارية.
وحث الأخ الرئيس المجلس المحلي والباقي له سنة وستة أشهر للتفاعل مع كل الأحداث وملامسة القضايا أولاً بأول قائلاً: ” ما سمعناه من الأخ المحافظ شيء إيجابي وممتاز ويدل بأن المؤشرات في الاتجاه الإيجابي وعلى بقية المحافظات أن تستفيد من هذا التنافس الاستثماري والإداري والخدمي وكل ما حققناه من تنافس هو خدمة للوطن وللمواطنين والاقتصاد وللتنمية.
ولليمن الجديد نحن نبني يمن من الصفر تنمية وكوادر وطرق، نحن لم نرث شيء سوى جهل وتخلف وفقر ومناطقية وتعصب أعمى، ولكن بفضل التعليم الجامعي والوسطي تحققت مؤشرات كثيرة ممتازة وكما استمعنا فلقد تحققت أرقام هائلة في محافظة حضرموت في الجانب الاستثماري والإنمائي ولكن ما ينبغي أخذه في الاعتبار أن محافظة حضرموت محافظة واسعة، فالبعض قد يسمع الأرقام الكبيرة ويقول الرئيس يميل إلى محافظة حضرموت ولكن الحقيقة الرئيس ينظر لكل مناطق الوطن بمجهار واحد، وإلى المواطنين جميعاً أينما كانوا وهم أمانة في عنقي، ولكن الأرقام الكبيرة في حضرموت هي بسبب الاتساع الجغرافي للمحافظة وكما نعلم فإنه في المحافظات الشمالية تحققت قفزة في مجال التنمية في حين كانت المحافظات الجنوبية والشرقية تحت الصفر ولهذا فنحن نوليها هذا الاهتمام.
وأكد الأخ الرئيس على دور المجلس المحلي والسلطة المحلية في إزالة المخالفات وإزالة البناء العشوائي وإنزال المخططات .
وقال: قد لاحظت بسطاً وحجزاً للأراضي من منطقة بئر على وحتى الديس الشرقية، وكلها محددة بعلامات وحجز لدكاكين، ولهذا ينبغي أن تنزل المخططات وبحيث نضمن إيصال الخدمات كالمياه والصرف الصحي والتليفونات والكهرباء ومن غير المقبول فرض أمر واقع بالبناء العشوائي ولهذا على المجلس المحلي أن يزيل البناء العشوائي؛ لأنه يشوه المخططات العمرانية، وأن يتحلى أعضاء المجلس المحي بالشجاعة وعدم الحرج في اتخاذ القرار بذلك ولما فيه المصلحة العامة، وينبغي أن يكون الإنسان شجاعاً ومسئولاً في اتخاذ قراراته.
وقال الأخ الرئيس: إن السلطة المحلية- ورغم التجربة البسيطة- فإنها حققت نتائج ممتازة، وسوف تتم الانتخابات القادمة ونكون حينها قد قيمنا تجربة الفترة المنصرمة وبحيث تتعزز الإيجابيات ويتم تلافي جوانب القصور وكلما كان العطاء جيداً كلما شجع ذلك القيادة على توفير الموارد.. مشيراً إلى ما تحقق في محافظة حضرموت من مشاريع ومنها مشاريع المياه حيث تم بناء ما يزيد على 221 حاجزاً مائياً وكرفاناً وفي مناطق كانت محرومة من المياه وكان المواطنون يواجهون صعوبات في إيجاد المياه والآن أصبح وضع المواطن جيداً وتحققت قفزة هائلة خلال الـ5 سنوات الماضية منذ أن اتخذنا قرار إنشاء الكرفانات ونسأل الله أن يمن علينا برحمته وينزل المطر خاصةً في ظل ما عانت البلاد منه من جفاف وما ظلت تواجهه المياه لجوفية من استنزاف .
وقال: اليوم نشاهد حضرموت ونرى تلك المدن الكبيرة التي تتسع كل يوم في المكلا والشحر وفي كافة مدن الساحل والوادي والصحراء سواء من حيث النهضة العمرانية أو تزايد أعداد السكان أو ما يتحقق من مشاريع خدمية وإنمائية وذلك نتيجة الثقة والشعور بالاطمئنان والأمان بين المواطن والدولة وللأمن والأمان الذي شجع المواطنين على الإقبال نحو البناء والعمران وشجع المستثمر على الاستثمار وذلك بفضل الصدق لأن الكذب ما يفيد فعندما يأتي القائد والمسؤول ويوعد بأنه سيعمل وسيعمل ولا يعمل يخل بمصداقيته نحن عندما نعد بشيء نوفي به وعندما نقول بأننا سنعمل كهرباء أو نشق طريق يتبع القول العمل والآن الطرق الإسفلتية تشق في الصحراء وفي الوادي وفي كل مكان بمئات الكيلومترات وما يتم إنجازه من مشاريع في حضرموت الساحل يتم إنجاز مثيل له في حضرموت الوادي والصحراء فبلدنا واعدة بالخير ولدينا ثروات عديدة، فمثلاً الثروة السمكية ثروة متجددة وندعو للحفاظ عليها والابتعاد عن الاصطياد العشوائي وإعطاء الصلاحيات للرقابة من قبل المجالس المحلية حقق نتائج إيجابية في هذا المجال والآن استفاد المواطنين عندما أعطينا الصلاحيات للمجالس المحلية وينبغي أن تفعل الرقابة لأن الثروة السمكية هي الثروة المتجددة التي لا تنضب أما النفط فهو ثروة محدودة رغم تواصل أعمال الاستكشافات والمؤشرات جيدة.
وتابع الأخ رئيس الجمهورية: “أيضاً ينبغي العمل من أجل تنمية الثروة الحيوانية وكل ما يهمنا هو إشراك الناس في القرارات فلا يجوز ادعاء الكمال وما الكمال إلا لله سبحانه وتعالى، ولهذا لا ينبغي لأحد أن يدعي لنفسه الكمال ويكون هو كل شيئ ويتدخل في كل شيئ فكل شخص ينبغي أن يحترم تخصصه.
وينبغي على كل شخص أن يحترم تخصصه ولا يتدخل في كل شيئ ؛ فالسياسي سياسي والاقتصادي اقتصادي، الطبيب طبيب، ومن الحكمة أن يتكلم الإنسان قليلاً ويعمل كثيراً.
وتطرق الأخ الرئيس إلى الإعداد للاحتفالات بالعيد الوطني الـ 15 يوم الـ 22 من مايو بالمحافظة وقال: مرة أخرى نؤكد على ضرورة أن يكون الاحتفال جيداً ورائعاً وأن يكون لائقاً بمحافظة حضرموت وأن يكون احتفالاً كرنفالياً شبابياً ثقافياً وبحرياً، ويبرز كل ما هو جميل في المحافظة، ويجسد الدلالات والمعاني العظيمة لهذا اليوم العظيم في تاريخ وحياة شعبنا. وقال: عندما نقيم الاحتفال في المنطقة الشرقية بمحافظة حضرموت فذلك له مدلول كبير فهذه المحافظة البطلة هي التي ساهم علماؤها في نشر الدعوة الاسلامية في أصقاع الأرض وكم نحن سعداء اليوم أن نستقبل طلاب من أندونيسيا وماليزيا ودول الخليج ومن كل مكان لتلقي العلم والمعرفة.
ولقد كان اليمنيون في الماضي هم الذين يهاجرون إلى أوطان شتى فلقد هاجروا إلى أثيوبيا والسودان وإلى جنوب شرق آسيا واليوم هناك تشبه الهجرة المعاكسة ؛ فاليمن خرجت من القمقم وانطلقت في رحاب واسع وحيث لانشم إلا الروائح الطيبة في كل مكان.. والروائح الكريهة لا تأتي إلا من قلة قليلة من آثار التشطير أزيحت مصالحهم تذكروا الماضي، ولكن يوجد اليوم جيل جديد نظيف لايعرف إلا خير الوحدة بفضل الوحدة والشيئ الجميل فيها.
متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وتقدمه ونهضته وازهادره .