رئيس الجمهورية يحث محلي حضرموت على التفاعل مع أحداث وقضايا المحافظة
التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الاخوة رئيس واعضاء المجلس المحلي ومسؤلو المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية بمحافظة حضرموت. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة باداء المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية بالمحافظة وما تم انجازه من مشاريع خدمية وانمائية وما هو قيد التنفيذ وكذا المشاريع المدرجة ضمن موازنة العام 2005م، بالاضافة الى استعدادات المحافظة لاقامة فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني ال15 لاعادة تحقيق وحدة الوطن يوم ال22 من مايو.
واستمع الاخ الرئيس الى تقارير شملت المشاريع التي سيتم انجازها بالمحافظة خلال العام 2004م والتي بلغت 421 مشروعاً خدمياً وتنموياً واستثمارياً شملت مختلف مديريات المحافظة وبتكلفة تبلغ 76 مليار ريال. كما سيتم تدشين حوالي 913مشروعاً في العام 2005م وفي مختلف الجوانب التنموية والخدمية والاستثمارية والصناعية وغيرها وبتكلفة تبلغ 123 مليار ريال. واشار التقرير المقدم من الاخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت، الى ما قامت به السلطة المحلية من تجربة رائدة في اشراك جامعة حضرموت وربطها بمعالجة مشاكل المجتمع وحيث تم استعراض تقرير عن الاعمال الاستشارية التي قامت بها جامعة حضرموت لانجاز مشروع تطوير وادي حضرموت. وأوضح العرض الى ما تحقق من ربط لمديريات وادي حضرموت بشبكة طرق ومواصلات وهو ما اتاح تدفق الاستثمارات واحداث نمو سريع في النشاط العمراني وقد اسهمت الجامعة في ايجاد دراسة علمية تشتمل على مخطط التطوير في مديريات وادي حضرموت والتخطيط الحضري للمدن يستوعب مراحل التطور خلال فترة ال 25 عاما القادمة.. وشملت الدراسة التخطيط الحضري لمدن سيئون والقطن، وتريم، وشبام. كماتناول هلال، ماشهدته المحافظة من قفزة نوعية في مشاريع الخدمة الاساسية سواء في مجال الاشغال العامة والطرق أو الكهرباء او المياه أو الاتصالات أو الصحة أو التربية والتعليم.. موضحاً بانه قد تم انجاز مشاريع طرق بالمحافظة بلغ اطوالها حوالي 3100 كيلومتر وبتكلفة تبلغ حوالي 17مليار ريال. وفي مجال الاتصالات وصل عدد الخطوط الهاتفية التي تم انجازها في المحافظة اكثر من 140 ألف خط هاتفي توزعت على مختلف مديريات المحافظة، وتم ايصال الخدمات الهاتفية الى جزيرة عبد كوري ومنطقة أم غارب ، موضحاً في تقريره أن عام 2005م هو عام استثنائي بالنسبة لمحافظة حضرموت سواء في اختيار محافظة حضرموت لإقامة الاحتفالات الخاصة بالعيد الوطني الـ15 لإعادة تحقيق الوحدة او ما سيتم تدشينه من مشاريع خلال هذا العام، والتي سيبلغ عددها 923 مشروعاً بتكلفة تقديرية 131 مليار ريال بالاضافة الى ما تحقق في المحافظة بوصول طرق الإسفلت الى كافة مديريات المحافظة البالغ عددها 30 مديرية. وذكر التقرير أنه سيتم تدشين عدد من مشاريع الطرق بمبلغ اكثر من 23 مليار ريال بالاضافة الى مشاريع في مجال الاتصالات والتي تبلغ تكلفتها 6 مليار ريال ، وكذا انشاء العديد من المشاريع التعليمية ومنها إنشاء العديد من المجمعات التربوية وإنجاز سبعة مشاريع لجامعة حضرموت. موضحاً أن الاستثمار كان سمة من سمات محافظة حضرموت ، حيث سيتم تدشين مشاريع استثمارية في مختلف المجالات بمبلغ يصل الى حوالى مليار دولار ، مشيراً الى نعمة الامن والاستقرار التي تنعم به المحافظة وفي إطار ما ينعم به الوطن في ظل راية الثورة والوحدة وهو ما حفز الكثيرين للمجئ للإستثمار في الوطن وفي الطليعة حضرموت وهو ما سيعود بالنفع على الوطن والمستثمرين. وتناول الاخ المحافظ في كلمته العديد من الاحتياجات والتطلعات لأبناء المحافظة. وقد تحدث الاخ الرئيس خلال الاجتماع حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بالمجلس المحلي والمكتب التنفيذي والسلطة القضائية بمحافظة حضرموت، وقال.. ما سمعناه من الاخ المحافظ من انجازات ومتطلبات وأنه لشيء جيد ان نسمع هذه الأرقام التي تم إنجازها ، وانا احث المسئولين في المحافظة على تقديم التسهيلات للمستثمرين دون عرقلة وفي اطار النظام والقانون، حيث لا يجوز ان تكون التسهيلات مثل الباب المخلوع ولكن في إطار القانون والنظام وهذا ما يريح المستثمر .وأضاف الاخ الرئيس ان ما انجزته السلطة المحلية شيئ طيب ونحث على المزيد من تحمل المسئوليات من أجل ايجاد شراكة افضل بين اجهزة الدولة والمواطنين.. وبقدر ما تحد من المركزية بين الوزارات والمحافظات ايضاً ينبغي اعطاء الصلاحيات المالية والادارية للمديريات وهذا يسهل الحركة والاستثمار وتناول القضايا أولاً بأول. واضاف “ان دور الاخوة في القضاء والنيابة دور مهم وعليهم ان يبتوا في القضايا أولاً بأول والالتزام بقانون المرافعات والبت في القضايا الخاصة بأراضي الدولة والممتلكات العامة. وقال الاخ الرئيس ان من المؤسف ان القضاة في كافة القضايا المنظورة امامهم والتي تخص الدولة يحكموك بها ضد الدولة ظناً منهم ان ذلك يحقق العدالة وعليهم تحري العدل وانصاف الدولة ان كانت على حق او المواطنين ان كانوا مظلومين فالمهم هو تحقيق العدل، كما على النيابة العامة ان تكون عاملاً مساعداً للقضاء فهي جهاز خدمة قضائية والعدالة موجودة في المحاكم سواء الابتدائية او الاستئنافية او المحكمة العليا التي تنظر في صحة الاحكام ومدى قانونيتها. ونحن حريصون على وجود قضاء حديث ومنه القضاء التجاري خاصة في حضرموت والمحافظات التي توجد بها قضايا تجارية. وحث الاخ الرئيس المجلس المحلي والباقي له سنة وستة أشهر للتفاعل مع كل الاحداث وملامسة القضاياأولاً بأول، قائلا “ما سمعناه من الاخ المحافظ شىء ايجابي وممتاز ويدل بان المؤشرات في الاتجاه الايجابي وعلى بقية المحافظات ان تستفيد من هذا التنافس الاستثماري والاداري والخدمي وكل ما حققناه من تنافس هو خدمة للوطن وللمواطنين والاقتصاد وللتنمية. ولليمن الجديد نحن نبني يمن من الصفر تنمية وكوادر وطرق نحن لم نرث شىء سوى جهل وتخلف وفقر ومناطقية وتعصب اعمى ولكن بفضل التعليم الجامعي والوسطي تحققت مؤشرات كثيرة ممتازة وكما استمعنا فلقد تحققت ارقام هائلة في محافظة حضرموت في الجانب الاستثماري والانمائي ولكن ما ينبغي اخذه في الاعتبار ان محافظة حضرموت محافظة واسعة، فالبعض قد يسمع الارقام الكبيرة ويقول الرئيس يميل الى محافظة حضرموت ولكن الحقيقة الرئيس ينظر لكل مناطق الوطن بمجهار واحد والى المواطنين جميعاً اينما كانوا وهم امانة في عنقي ولكن الارقام الكبيرة في حضرموت هي بسبب الاتساع الجغرافي للمحافظة وكما نعلم فانه في المحافظات الشمالية تحققت قفزة في مجال التنمية في حين كانت المحافظات الجنوبية والشرقية تحت الصفر ولهذا فنحن نوليها هذا الاهتمام. واكد الاخ الرئيس على دور المجلس المحلي والسلطة المحلية في ازالة المخالفات وازالة البناء العشوائي وانزال المخططات. وقال: قد لاحظت بسطاً وحجزاً للاراضي من منطقة بئر على وحتى الديس الشرقية وكلها محددة بعلامات وحجز لدكاكين، ولهذا ينبغي ان تنزل المخططات وبحيث نضمن ايصال الخدمات كالمياه والصرف الصحي والتليفونات والكهرباء ومن غير المقبول فرض امر واقع بالبناء العشوائي ولهذا على المجلس المحلي ان يزيل البناء العشوائي لانه يشوه المخططات العمرانية وان يتحلى اعضاء المجلس المحي بالشجاعة وعدم الحرج في اتخاذ القرار بذلك ولما فيه المصلحة العامة وينبغي ان يكون الانسان شجاعاً ومسؤلاً في اتخاذ قراراته. وقال الاخ الرئيس ان السلطة المحلية ورغم التجربة البسيطة فانها حققت نتائج ممتازة وسوف تتم الانتخابات القادمة ونكون حينها قد قيمنا تجربة الفترة المنصرمة وبحيث تتعزز الايجابيات ويتم تلافي جوانب القصور وكلما كان العطاء جيداً كلما شجع ذلك القيادة على توفير الموارد.. مشيراً الى ما تحقق في محافظة حضرموت من مشاريع ومنها مشاريع المياه حيث تم بناء ما يزيد على 221 حاجزاً مائياً وكرفاناً وفي مناطق كانت محرومة من المياه وكان المواطنون يواجهون صعوبات في ايجاد المياه والان اصبح وضع المواطن جيداً وتحققت قفزة هائلة خلال ال5 سنوات الماضية منذ ان اتخذنا قرار انشاء الكرفانات ونسأل الله ان يمن علينا برحمته وينزل المطر خاصة في ظل ما عانت البلاد منه من جفاف وما ظلت تواجهه المياه لجوفية من استنزاف. وقال: اليوم نشاهد حضرموت ونرى تلك المدن الكبيرة التي تتسع كل يوم في المكلا والشحر وفي كافة مدن الساحل والوادي والصحراء سواء من حيث النهضة العمرانية او تزايد اعداد السكان أو ما يتحقق من مشاريع خدمية وانمائية وذلك نتيجة الثقة والشعور بالاطمئنان والامان بين المواطن والدولة وللامن والامان الذي شجع المواطنين على الاقبال نحو البناء والعمران وشجع المستثمر على الاستثمار وذلك بفضل الصدق لان الكذب ما يفيد فعندما يأتي القائد والمسؤول ويوعد بانه سيعمل وسيعمل ولا يعمل يخل بمصداقيته نحن عندما نعد بشىء نوفي به وعندما نقول باننا سنعمل كهرباء او نشق طريق يتبع القول العمل والان الطرق الاسفلتية تشق في الصحراء وفي الوادي وفي كل مكان بمئات الكيلومترات وما يتم انجازه من مشاريع في حضرموت الساحل يتم انجاز مثيلاً له في حضرموت الوادي والصحراء فبلدنا واعدة بالخير ولدينا ثروات عديدة، فمثلاً الثروة السمكية ثروة متجددة وندعو للحفاظ عليها والابتعاد عن الاصطياد العشوائي وإعطاء الصلاحيات للرقابة من قبل المجالس المحلية حقق نتائج ايجابية في هذا المجال والان استفاد المواطنين عندما اعطينا الصلاحيات للمجالس المحلية وينبغي ان تفعل الرقابة لان الثروة السمكية هي الثروة المتجددة التي لا تنضب اما النفط فهو ثروة محدودة رغم تواصل اعمال الاستكشافات والمؤشرات جيدة. وتابع الأخ رئيس الجمهورية” ايضاً ينبغي العمل من اجل تنمية الثروة الحيوانية وكل ما يهمنا هو اشراك الناس في القرارات فلا يجوز ادعاء الكمال وما الكمال الا لله سبحانه وتعالى ولهذا لا ينبغي لاحد ان يدعي لنفسه الكمال ويكون هو كل شىء ويتدخل في كل شىء فكل شخص ينبغي ان يحترم تخصصه. وينبغي على كل شخص ان يحترم تخصصه ولا يتدخل في كل شيئ فالسياسي سياسي والاقتصادي اقتصادي، الطبيب طبيب ومن الحكمة أن يتكلم الانسان قليلاً ويعمل كثيراً. وتطرق الاخ الرئيس الى الاعداد للاحتفالات بالعيد الوطني الـ 15 يوم الـ 22 من مايو بالمحافظة وقال: مرة أخرى نؤكد على ضرورة ان يكون الاحتفال جيداً ورائعاً وان يكون لائقاً بمحافظة حضرموت وان يكون احتفالاً كرنفالياً، شبابيا، ثقافياً وبحرياً، ويبرز كل ما هو جميل في المحافظة، ويجسد الدلالات والمعاني العظيمة لهذا اليوم العظيم في تاريخ وحياة شعبنا وقال عندما نقيم الاحتفال في المنطقة الشرقية بمحافظة حضرموت فذلك له مدلول كبير فهذه المحافظة البطلة هي التي ساهم علمائها في نشر الدعوة الاسلامية في اصقاع الارض وكم نحن سعداء اليوم ان نستقبل طلاب من اندونيسيا وماليزيا ودول الخليج ومن كل مكان لتلقي العلم والمعرفة. ولقد كان اليمنيون في الماضي هم الذين يهاجرون الى اوطان شتى فلقد هاجروا الى اثيوبيا والسودان والى جنوب شرق اسيا واليوم هناك تشبه الهجرة المعاكسة فاليمن خرجت من القمقم وانطلقت في رحاب واسع وحيث لانشم الا الروائح الطيبة في كل مكان.. والروائح الكريهة لا تأتي الا من قلة قليلة من اثار التشطير ازيحت مصالحهم تذكروا الماضي ولكن يوجد اليوم جيل جديد نظيف لايعرف الا خير الوحدة بفضل الوحدة والشيئ الجميل فيها. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وتقدمه ونهضته وازهادره.