رئيس الجمهورية: يحث أساتذة الجامعات اليمنية بإعداد دراسات لتشغيل الأياد العاطلة وتسكين الشباب والمواطنين في المناطق المفتوحة
زار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم جامعة تعز، وكان في استقباله احمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والدكتور محمد الصوفي رئيس جامعة تعز وعمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعة الذين أعربوا عن سعادتهم بزيارة فخامة الرئيس الى الجامعة وتفقده سير العمل والدراسة في كلياتهاالمختلفة.
وتفقد الرئيس على عبد الله صالح خلال الزيارة المنشأت الجديدة التي تقام في ساحة الجامعة.
واستمع رئيس الجمهورية الى شرح من الدكتور محمد الصوفي رئيس الجامعة حول التطور الذي شهدته الجامعة خلال السنوات الماضية حيث تم تنفيذ اكثر من 15 مشروعاً انمائياً متمثلة بمشاريع البنى التحتية بكليتي التربية والهندسة وكليات الاداب والعلوم الادارية بالاضافة الى كلية الحقوق.. كما يجري الآن استكمال المرحلة الاولى والثانية من كلية العلوم وبناء مركز الحاسب الآلي ونظم المعلومات ومبنى عمادة شئون الطلاب ومبنى المركز الخدمي للطلاب والاساتذة داخل الجامعة بالاضافة الى مبنى سكن الطالبات الذي قارب الانتهاء منه. حيث سيتم تأثيثه وتجهيزه تمهيداً لافتتاحه في اعياد الوحدة، وأوضح رئيس الجامعة التطور الذي شهدته جامعة تعز في الجوانب التعليمية والاكاديمية حيث تم استحداث عدد من البرامج التخصصية بحيث لا تتكرر هذه التخصصات مع بقية الجامعات اليمنية.كالهندسة الصناعية وهندسة الشبكات وهندسة البرمجيات وهندسة الاتصالات ونظم المعلومات بالاضافة الى نية الجامعة فتح قسم هندسة المعدات الطبية في كلية الهندسة.
واشار الى ما قطعته ادارة الجامعة من اشواط كبيرة في تجهيز وتأثيث كلية الهندسة بفضل الدعم الذي تحظي به الجامعة حيث بلغت تكلفة التأثيث والمعدات ما يقارب ملياري ريال.
وقد القى فخامة رئيس الجمهورية محاضرة في العمداء واعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة الجامعة والالتقاء بالطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس وقال: ان ما سمعناه من خلال حديث رئيس الجامعة من معلومات عن عدد الطلاب وحجم الانجازات التي تحققت في هذه الجامعة لهو شيء جيد وجميل، وأن التطور المستمر في الجامعة يمثل انجازاً عظيماً ومكسباً رائعاً لأبنائنا الطلاب والطالبات في جامعة تعز وانا اتذكر قبل سنوات من افتتاح هذه الجامعة معاناة الطلاب والطالبات من ابناء هذه المحافظة الذين كانوا يذهبون الى جامعة صنعاء وكان ذلك يمثل مشقة كبيرة بالنسبة لهؤلاء الطلاب والطالبات.
واضاف الرئيس قائلاً: والآن ولله الحمد، الجامعة لديها حوال ثمان كليات وعدد من اعضاء هيئة التدريسي والاساتذة والاداريين الذين يعملون في هذا المكان وهذا شيء رائع لخدمة ابناء المحافظة مشيراً الى ان محافظة تعز من اكبر محافظات الجمهورية في عدد السكان، وقال: مازال هناك خطط لبناء عدد من الكليات والعديد من المعاهد الفنية والمهنية وذلك من أجل خدمة سوق العمل في البلد وخدمة التنمية مشيدا بما أنجز في محافظة تعز من معاهد فنية ومهنية.
وأضاف: انا اتابع ذلك واتابع الكوادر المتخصصة الذين تخرجوا من هذه المعاهد، واستوعبتهم سوق العمل وكانوا عنصراً فاعلاً في خدمة التنمية، ولم أرى طالباً عاطلاً عن العمل من طلاب هذه المعاهد الذين تخرجوا من محافظة تعز، ولذلك فانني أكرر باستمرار في لقاءاتي وخطاباتي بأن على الحكومة والوزارات المعنية الاهتمام بالمعاهد العلمية والتقنية لما لها من آثرعلى عملية التنمية، منوهاً الى تشبع سوق العمل المختصة من خريجي الكليات النظرية.
وشدد فخامة الرئيس على أهمية مراعاة جانب التخصص عند التوظيف.. وقال: لا اريد أن أرى طالباً تخرج من كلية الزراعة ويشتغل في وزارة الصحة أو طالباً تخرج من كلية العلوم الصحية ويعمل في وزارة الشؤون القانونية، مؤكدا على اهمية ان تعمل الكفاءات كل في مجال اختصاصه.
ونبه رئيس الجمهورية إلى خطورة المشلكة السكانية في حال أستمر معدل النمو مرتفعا ويتجاوز معدلات التنمية.
وخاطب فخامة الرئيس الطلاب والطالبات في هذا الصدد قائلاً: انكم لا تعرفون الهم الذي تواجهه القيادة وأواجهه أنا شخصياً حيال هذا النمو السكاني وهذه الاعداد الهائلة من الطلاب والطالبات المتخرجين من جامعات صنعاء وتعز وإب وذمار والحديدة وحضرموت وعدن وعمران وبقية الجامعات الاخرى إنهم بحاجة الى ملبس ومِأكل وبحاجة الى عناية صحية والى رعاية.. موضحا أن همّ القيادة يتركز على كيفية توفير الرعاية والعمل لهؤلاء الشباب وكيفية استيعاب الايدي العاطلة عن العمل ، مؤكدا ان القيادة السياسية والحكومة حريصة كل الحرص وتعمل جاهدة من أجل امتصاص البطالةوتسعى بأن لا تظل يداً عاطلة عن العمل سواء منالبنين أو البنات.
وتطرق الرئيس علي عبد الله صالح في محاضرته الى نتائج زيارته للصين الشعبية وانطباعاته التي خرج بها من خلال هذه الزيارة، فقال: بعد عودتي من الصين الشعبية التقيت برئيس واعضاء الحكومة وناقشت معهم امكانية ايجاد خطط لاقامة المشاريع الصغيرة والاستفادة من خبرات الاخرين مثلاً الشعب الصيني الذي يبلغ تعداده مليار و300 مليون نسمة استطاع من خلال الانفتاح المبرمج والمرتب ان يخلق فرص عمل لعدد هائل من العاطلين عن العمل.
وأضاف: ” لهذا نحن لدينا همّ في كيفية استيعاب 22 مليون شخص، وقد أعتمدنا للحكومة 20 مليار ريال خطوة اولى لتستورد الاليات والمعدات من الدول التي ستسهم في خلق فرص عمل للشباب والشابات بحيث لا نريد ان نرى في السنوات القادمة أي أيادي عاطلة.نريد أن يكون الجميع أياد منتج.فعلى أرباب الأسر والشباب أن يفكروا قبل ان يلتحقوا بالجامعة أو المعهد ما هي فرص العمل التي يمكن ان يعطي كل واحد فيها والا يتجه أي منهم ليضع نفسه في أية كلية دون تفكير مسبق لأهمية التخصص ومدى طلب خريجي الكلية في سوق العمل بل ينبغي عليه أن يعرف مستقبل العمل بعد تخرجه من هذه الكلية وان يعرف هل سيستوعبه العمل اذا تخرج من كلية التربية أم كلية الزراعة أم كلية الحقوق أوالهندسة أوالطب أوالتجارةوغيرها من التخصصات.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: ” يجب أن يكون لدي كل واحد يربد الالتحاق بالتخصصات الجامعية تفكير مسبق يحدد ما هو التخصص الذي سيستوعبه سوق العمل ويسأل نفسه هل الغرض من دراستي الجامعية ان أكون كادرا منتجا في المجتمع أم عبئاً عليه.
وقال فخامة الرئيس: ” طبعاً مازلنا حتى الآن جميعنا في العالم الثالث نعلق آملنا ونظرتنا وتوجهنا بأن الدولة هي التي عليها أن توجد فرص العمل، لأن القطاع الخاص لم يتبلور حتى اليوم ويسهم إسهاماً كاملاً في عملية التنمية، ولذلك نحن نوجه الحكومة نقول شقواالطرقات من أجل إيجاد فرص عمل، ارصفوا الشوارع في المدن الرئيسيةوالمدن الفرعية من أجل إيجاد فرص للعمل، أوجدوا مشاريع في مجال التربية والتعليم والجامعات والتعليم العالي من أجل إيجاد فرص عمل.
وأردف قائلا: ” نحن نشجع القطاع الخاص ونقدم له أراضي مجانية ، فإذا كان قيمة المشروع من 5 إلى 7 إلى 10 ملايين دولار نمنحه الأرض مجاناً على أساس أن يستثمر ويوفر لنا فرص عمل فهذه هي توجيهاتنا.
وأضاف: ” نحن الآن نريد أن نعمل سوياً على إيجاد آليات ومعدات للمعاهد الفنية والتقنية لتأهيل الكوادر المتخصة في كافة المجالات المهنية والحرفية، وأعتقد أن المعاهد الفنية هي المخرج الوحيد التي يمكنها تأهيل كوادر مطلوبه في سوق العمل وتضمن حصولها على فرص عمل فضلا عن أهمية هذه التخصصات لخدمة التنمية من خلال إيجاد صناعات ومهن حرفية صغيرة، وقال فخامة الرئيس: ” اتحدث مع القطاع الخاص هنا في تعز أقول لهم لدينا أزمة مياه في المحافظة لأننا استهلكنا ما كان مخزونا من المياه خلال السنوات الماضية ، ولهذا دعونا القطاع الخاص إلى التعاون مع الدولة.. بإعتبار الدولة مواردها محدودة، والسكان في نمو مستمر، والدولة عليها إلتزامات صحية وتعليمية.تعليم اساسي. تعليم جامعي شق طرقات اتصالات، وعدة التزامات كبيرة. وتابع قائلا: ” ولهذا نخاطب القطاع الخاص ونقول لديكم مال وبامكانكم تشكل شركات أو مؤسسات بمساهمة من المواطنين على أساس أن هذه الشركة المساهمة تقوم بتحلية مياه البحر من المخا وتمده إلى تعز، ونحن نلزم وزارة المياه والبيئة بشراء هذه المياه من هذه الشركة، وتوزع على المواطنين، فلن يخسروا على الاطلاق بل يستفيدوا.
وقال ” هناك توجيهات للحكومة بمتابعة ما بحثناه أثناء زيارتنا الى اليابان حول تحلية مياه البحر الاحمر وضخها الى العاصمة صنعاء بإعتبارها من أبرز المدن الكبيرة التي تعاني من سرعة استنزاف مخزون حوضها المائي ومهدده بأزمة مياه، وهناك اموال موجودة مع القطاع الخاص اليمني، لكن لو نلاحظهم مستشمرين في عدد من البلدان، واناارجو أن يأتوا ويستثمروا هنا في وطنهم ونحن نقدم لهم ضمانات البنك المركزي.. تعالوا استثمروا في بلدكم.. وشغلوا هؤلاء الشباب ساهموا في تنميتهم وتربيتهم لأنهم في نهاية الأمر شباب منتج ومفيد لعملية التنمية وهم أما أبنك أواخوك أوهؤلاء من شبابناوابناء وطنناوكل واحد لديه التزامات .بعد سنةأوسنتين يريد ان يتزوج ثم يريد يوفر متطلبات المعيشة لاطفاله، ويريد يوفر لهم خدمات الصحة ويعملهم في المدرسة وغيرها من الالتزامات .داعيا في هذا الشأن القطاع الخاص إلى أن يتفاعل ويتعاون مع الحكومه في هذا الجانب ويستغل الفرص والمزايا الإستثمارية العديدة المتاحة في الوطن والتسهيلات التي يقدمها قانون الإستثمار.
وتابع فخامة الرئيس: لدينا عدد من الاكاديميين مثلا عندنا 31دكتوراً في كلية الطب وعدد اخر في كلية الزراعه وفي كلية الهندسه وهؤلاء الدكاتره والعلماء عليهم ان يقدموا لنا تصورات ودراسات ندرسها في الحكومه ونخرجها الاخراج السليم كلنا نساهم.. هؤلاء المنظرين والهدارين وكلام المقايل هذا كلام هدره ينتهي ويتبخر.علينا ان نبحث بحث علمي وتتكاتف جهود الجميع سواء في السلطه او في المعارضه.
وقال الرئيس ان البلد يتسع للجميع واليمن يستوعب الجميع واليمن يريد عقل وهدوء ويستفيد من تجارب الاخرين ونتجنب اخطاء الاخرين ونتجنب اخطاءنا ونصلح اوضاعنا ونسلك سلوكاً حضارياً.. هناك هم كبير جداً لرب الاسرة اليمنية الكبيرة وانت عندك همّ رب الاسره اليمنية الصغيرة.المحافظ يهم والوزير يهم ورب الاسره يهم كلنا عندنا هموم .دعوا جهودنا تتشابك مع كفاءآتنا العلمية واخواننا الذين عندهم تصورات بدل مايهدروا وينظروا نقول لهم قدموا بحث علمي من الجامعة ونناقش في ندوات بمراكز الدراسات وقدم تصورات عملية وليست خيالية.. قدم تصور علمي وساعدونا وهذا هو دور الجامعات.ماذا قدمت لي جامعة تعز بحث علمي معين في المجال الزراعي في المجال الصناعي.في المجال التربوي ممكن ان نستفيد منه وناخذ به. خذ مثلا معاشات الضمان الاجتماعي انا لايحضرني الان في ذاكرتي كم عدد الذين يستلمون معاشات الضمان الاجتماعي ولكنها بالمليارات هذه المليارات التي تعتمد عليها الدوله، هذا ماكان قائم عليه النظام الامامي في اليمن على الزكوات. الان هذه الزكوات لاتسدد ولو بنسبة عشرين في المائه مما نصرفه من ضمان اجتماعي وعائدات الزكوات نحن احلناها إلى السلطه المحليه وقد تحدثت عن ذلك في إب وذمار وتحدثت انه كيف ينبغي ان يكون هناك باحثين في وزارة الشؤون الاجتماعيه والعمل ان يبحثوا حول الاسلوب الامثل لصرف هذه الاستحقاقات للناس المحتاجين وان يبحثوا في المنازل والاحياء والبيوت لان هناك اسر لا تتكلم ولاتطلب وهي في بيوتها وهي بحاجه إلى من يوصل اليها هذه المساعده وذلك لايتم إلا عن طريق البحث الاجتماعي.
واضاف فخامة الرئيس: هناك مايقارب مبلغ 22مليار ريال مخصصه للضمان الاجتماعي ولو وصلت إلى مستحقيها بشكل علمي لحققت النتائج المطلوبه وانااحث المعنيين في تعز كشريحه واعيه وناضجين وماشاء الله ان يكونوا المبادرين في البحث وودعونا نمسك المدينه مدينة تعز وننتقل بعد ذلك إلى الريف من خلال البحث العلمي الصحيح وبالتأكيد فان الناس يرتاحوا له لانه عمل نظيف وجيد.
وقال رئيس الجمهورية لابد ان تتكاتف جهود الجميع من اجل خلق فرص عمل انشاء الله هذه التوجيهات تلقى طريقها من خلال الحكومه ومؤسسات الدوله المختلفه خلال الاشهر القادمه وعلى الحكومه وضع خريطه لتوزيع الاراضي على الشباب سواء للزراعه او الاسكان.
وحث فخامة الرئيس أساتذة جامعة تعز وغيرها من الجامعات اليمنية بأن يعدوا تصورات وابحاث ودراسات علمية بشأن جدوى تشغيل الأياد العاطلة وتسكين عدد من الشباب والمواطنين في المناطق المفتوحة والمناطق التي تكون قابلة للاسكان او للزراعة داعيا الأساتذة والأكاديمين في الجامعات اليمنية بأن يقدموا لصانعي القرار دراسات علمية قيمة تصدر بموجبها توجيهات الى الجهات المعنية ممثلة بالهيئة العامة للاراضي والسجل والتخطيط الحضري الجديدة التي ستنشأ بموجب قرار جمهوري صدر مؤخرا بان تعد وتسقط مخططات حضرية للأراضي وتباشر في توزيعها على الشباب.
وأردف قائلا: نقول للمستثمرين تعالوا ونحن سنعطي لكم كم فدان او هكتار وعليكم تخطيطها وعمل دراسات لها وتوفير بنية تحتية خدمية فيها ومن ثم نقوم بتوزيعها ونعطي لك مستثمر أرباح تتراواح مابين 5 – 10 بالمائة وهذا شيء إيجابي وسيعود بالفائدة على المستمثر والمواطن والتنمية ، وبعد ذلك سنقدم قروض من خلال بنك التنمية الريفية والزراعة والاسكان للطلاب وللشباب وبهذا نوجد فرص عمل وحركة تعزز مسيرة التنمية في البلاد.
وقال “إن شاء الله المستقبل واعد بالخير واللقاءات انشاء الله تتحرك وكوادرنا تتحرك في كل الجامعات.. بدأنا بتنفيذ مشروع اسكان في حضرموت ورعينا 2الى 3 مشاريع اسكان بناها القطاع الخاص، ونحن شجعناهم ومنحناهم اراضي ودعينا عدد من المستثمرين للحذو حذوهم وهناك ايضا من مشروعين الى 3 مشاريع في عدن ولحج للاسكان وانشاء الله يكون لدينا في تعز في اتجاه الساحل واتجاه باب المندب واتجاه موزع والهاملي وبحيث توجد مشاريع ولا نظل نتزاحم في تعز بل نتجه صوب الحديدة، تهامة، الخوخة، هذه المناطق ، وبالتالي ستوجد فرص عمل وتمتص البطالة ويحصل العاطلين على عمل.
وكشف فخامة الرئيس أنه اصدر توجيهاته إلى محافظ محافظة تعز بأن تتبنى السلطة المحلية مشاريع تنموية وخدمية وأسترتيجية تسهم في إمتصاص البطالة وتستوعب مابين 6 الى 7 الاف يد عاملة بما في ذلك المشاريع التي تحتاج على عمالة كثيرة ومنها رصف الشوراع وغيرها من المشاريع.
وقال رئيس الجمهورية: ان الذين يتحدثون بان الاحتفالات تصرف فيها فلوس يبنون إدعاءتهم على تصور خاطئ وسوء فهم، ويظنون أننا عندما نقول اننا نظمنا احتفالات في حضرموت والان سننظم في الحديده نصرف أموال الى جيوب المسؤلين ، والحقيقة أن ما يصرف يذهب لصالح تعزيز مسيرة التنمية في المحافظة التي تحتضن هذه الفعاليات الإحتفالية من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية وتلبية احتياجاتها من مشاريع البنيى التحتية والأساسية وتوفير احتياجات مناطقها من المشاريع الخدمة والإنمائية المختلفة.
وأضاف: خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس عشر في حضرموت وكذا التحضيرات للإحتفال بالعيد الوطني السادس عشر المقرر اقامتها في الحديده صرفنا مليارات الريالات من اجل تنفيذ العديد من المشاريع بما فيها مشاريع رصف الشوارع وتحسين الشواطئ وبناء شاليهات واماكن ترفيهيه للمواطنين فمثلا يوجد لدينا كورنيش بطول حوالي 6كيلومترات في المكلا بحضرموت يمثل متنفسا لجميع أفراد الأسره خلال الأوقات المختلفة خصوصا أثناء فصل الصيف نظرا للطقس الحار ليعيشوا ساعات ممتعة على الشواطيء مثلهم مثل سكان المدن الساحلية في اي مدينه من مدن العالم. معربا عن أستغرابه لمن يتساءل لماذا تنفيذ مثل هذه المشاريع. مبينا على سبيل المثال ان تحسين حديقه الحوبان في تعز يهدف إلى تأهيل الحديقة لتصبح متنفسا لسكان المدينة ليخرج اليها الأطفال والشباب والنساء والرجال يومى الخميس او الجمعة ويقضوا ساعات ممتعة في مكان ترفيهي ، وهذا أمر ليس خطأ وأنما هناك فهم خاطئ لدى البعض ويظنون أن تكاليف هذه المشاريع تذهب إلى جيوب المسؤلين وهذا غير صحيح ويجافي الحقيقة.
واشار رئيس الجمهورية إلى ان التوجهات التنموية للدوله حاليا تتركز على الإتجاه والتحرك صوب المحافظات من اجل توفير فرص العمل وتنمية البلد بشكل عام وإنشاء الله تسير الأمور سيراً حسنا. معبرا عن الشكر لجامعة تعز بإدارتها واساتذتها وعمدائها ومدرساتها ومدرسيها وشاباتها وشبابها على تفاعلهم وتعاونهم وعلى فهمهم العميق لمجريات الأمور، واستيعابهم لأبعاد كل المستجدات والتطورات.
وقال الرئيس لقد سمعت الشاعر الذي ألقى قصيدته وقد عبر عن واقع كيف نرى الحرائق تشتعل هنا وهناك وهم لايعرفون تبعاتها ومايترتب عليها ويريدون إشعال حرائق جديدة ويقول/ عليَ وعلى أعدائي / لكننا لن نسمح أبداً بهذا المنطق.فشعبنا عظيم وشعبنا واعي وشعبنا يعرف طريق الشر ويعرف طريق الصواب.