رئيس الجمهورية يحضر ندوة الثورة اليمنية
حضر الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسحلة اليوم الجلسة الافتتاحية للمرحلة الثانية من الندوة العلمية التي تنظمها صحيفة 26 سبتمبر ودائرة التوجيه المعنوي بعنوان/ الثورة اليمنية.. الإنطلاق افاق المستقبل/. حيث تتناول المرحلة الثانية واحدية الثورة اليمنية.. وثورة 14 اكتوبر الارهاصات – الانطلاق- الكفاح المسلح -الاستقلال. في الجلسة الافتتاحية القى الاخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته بالالتقاء بهذه القيادات التاريخية التي اسهمت في الحركة الوطنية وتفجير ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر ودافعوا عنها.
وقال: اننا قادمون وخلال اليومين القادمين على الاحتفال بالعيد الـ39 لثورة ال 14 من اكتوبر.. نهنئكم ونهنئ ابناء شعبنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية ونترحم على ارواح الشهداء الابرار.. كما نشكر دائرة التوجيه المعنوي على الاعداد لهذه الندوة ونحن حريصون كل الحرص على التوثيق لتاريخ الثورة اليمنية.. كما عليكم كمناضلين ان تتوخوا الدقة في المعلومات وذلك ليستفيد منها الجيل الجديد. واضاف الأخ الرئيس قائلا / والذي يرى اليوم الجامعات والكليات والطرقات والمباني والمدن الحديثة ويرى جيشا غير الجيش الملكي او السلاطيني لايمكنه ان يتخيل كيف كان الوضع في الماضي وماعاناه جيل الاباء ايام الامامة والاستعمار لقد كان وضع اليمن اكثر من سيئ ونتمنى من الاخوة المشاركين في هذه الندوة من مناضلي 26 سبتمبر و14اكتوبر ان يؤرخوا للثورة اليمنية لتذكير الاجيال اليمنية الحاضرة والقادمة بما كان عليه الوضع قبل قيام الثورة وكيف كانت الاوضاع في ظل التشطير واوضاع القبلية والمناطقية وغيرها. وحيث لازلنا نعاني من رواسب النظام الامامي والنظام الاستعماري وندفع ثمنا باهضا لتلك الترسبات وبخاصة لدى الجيل القديم.. وبعضهم عندما تتأثر مصحلته او حاجته يعود بذاكرته الى الماضي الى القروية والمناطقية وغيرها وينقلب بارائه الى اقصى درجة.
وقال الاخ رئيس الجمهورية.. ان شاء الله نرى جيلا خال من عقد الماضي وعقدة التشطير والامامة والنظام السلاطيني والاستعماري. وخاطب المشاركين في الندوة قائلا // انتم جيل الثورة الذي ناضل ومن اجل تحقيق الوحدة.. ونحن نرى اليوم جيلا وحدويا نظيفا غير متأثر باي تعصبات سواء قروية او مناطقية او عشائرية، متأثر بالولاء لوطن ال22 من مايو والفضل في ذلك لما اسهم به جيل الحركة الوطنية في تفجير ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر حتى قطفنا هذه الثمرة العظيمة يوم ارتفع علم الوحدة في ال22 من مايو 1990 م وهو جهد تشكرون عليه ونقدر لكم مواقفكم وسنظل نولي كل المناضلين كل الرعاية والاهتمام ولن ننسى دور كل مناضل فالذي يتجاهل دور الاخرين ليس الا جاحد.. فهذا جيل ادى واجب كبير سواء في الجانب العسكري او الجانب السياسي أوالادبي وفي شتى المجالات فالثورة لا تعني فقط الكفاح المسلح بل ان كل شخص قد ادى دورا نضاليا سواء بالبندقية او بالكلمة. وأضاف الاخ الرئيس لقد افتتحنا قبل قليل معرضا للصور وهو يحتوي على مجموعة من الصور الوثائقية النادرة وعندما يراها الجيل الجديد فانه لا يستطيع ان يدرك المراحل والصعوبات الجمة التي عانى منها الوطن سواء ايام الولاية العثمانية او في ظل النظام الامامي او الاستعماري وكيف كان الوطن في جنوبه مجزءاً وقد جاءت ثورة ال14 من اكتوبر وحققت نتائج عظيمة وهي توحيد السلطنات في الجنوب ولاشك ان كل ثورة يرافقها بعض السلبيات والايجابيات لكن علينا ان نعزز الايجابيات متمنيا في ختام كلمته التوفيق والنجاح للجميع ولمافيه خدمة الوطن. كما القى الأخ / عبد العزيز عبد الغني / رئيس مجلس الشورى كلمة عبر فيها عن سعادته للمشاركة في أعمال الجلسة الاولى من المرحلة الثانية لندوة الثورة اليمنية الانطلاق – التطور وآفاق المستقبل والتي تأتي تواصلاً واستكمالاً للمرحلة الاولى من الندوة وتأكيداً على واحدية الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر 1962م، 14 اكتوبر 1963م منوهاً الى ان هذة الفعالية التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة وصحيفة 26 سبتمبر تعد من أهم وأبرز النشاطات والبرامج التي جاءت في سياق الاحتفالات الوطنية بمناسبة العيد السنوي الابعين للثورة اليمنية. وأشار الاخ عبد العزيز عبد الغني الى ان البرنامج المعد للمرحلة الثانيةذ من ندوة الثورة اليمنية الخاص بتناول ثورة 14 اكتوبر 1963م قد شمل الابعاد المختلفة لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة انطلاقاً من واحدية الثورة اليمنية وتلازم وتشابك العمل الوطني والفعل الثوري في كامل الساحة الوطنية المنطلق من وحدة الشعب والمستند على تراثه التاريخي وثقافته وهويته الواحدة مؤكداً على ان ذلك يتيح الفرصة كاملة امام المناضلين والكتاب وكل من اسهم في صنع الثورة للأدلاء بشهادتهم وكتابه وتدوين وتوثيق الاسهامات والادوار المتنوعة لمختلف فئات الشعب وشرائحة الاجتماعية وقواه السياسية في قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر -14 اكتوبر وبما يضمن الطابع الاشمل في كتابه وأعادة كتباة تاريخ هذة الثورة العظيمة الخالدة العملاقة لاولئك الابطال الذين تولوا اشعال فتيل الثورة والمضي به والدفاع عن بقائها وحماية وتطوير مبادئها السامية. وأكد على اهمية وأضاءة جذورالشرارة الوطنية في اشعال الثورة والدفاع عنها والدفع بها قدماً نحو اهدافها الوضاءة وكذا توضيح وإجلاء القواسم المشتركة والقوانين العامة الحاكمة لحركة الاحداث والتطورات على قاعدة واحدية الثورة وواحدية الشعب والوطن والتاريخ وبالتأكيد فإن ماستخرج به ندوتكم هذة سيشكل مادة ثمينة وغنية ونابضة وإضافة مملوسة للكم المتاح من المعلومات والشهادات والوثائق التي ستكون توفرة بيسر وسهولة وعند متناول المختصين في كتابة التاريخ والمهتمين بشئون الابحاث التاريخية من مختلف الزوايا والتخصصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في مختلف مراكز العلم والابحاث من الجامعات والمعاهد والمراكز داخل الوطن وخارجه.
وعبر الاخ رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته عن الشكر والتقدير للأخوة في التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر الذين كان لهم فضل المبادرة في الاعداد والتحضير لهذة الندوة وأحتضان جلسات عملها وجميع الاخوة المشاركين في الاعمال خلال المرحلة الاولى والثانية من المناضلين الابطال والمساهمين والمهتمين. بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الاولي للندوة برئاسة الاخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والاخوين اسماعيل الوزير ونجيب شميري مقرري الجلسة حيث تم مناقشة عدد من ارواق العمل. وتناولت ورقة العمل الاولي المقدمة من الاخ مهدي عثمان المصفري حول الانتفاضات المسلحة ضد الاستعمار البريطاني واثرها في تطور الحركة الوطنية اليمنية والتي ادت الى قيام السلطات الاستعمارية بعمليات اعتقالات للمواطنين ونفي الشخصيات السياسية والاجتماعية وقادة الحركة الوطنية داخليا وتضييق الخناق على العمال ومصادرة حقوقهم وفرض الضرائب على المزارعين 0
واستعرضت الحركات الوطنية والمعارك والاحداث التي تمت في مواجهة المستعمر. فيما تناول الاخ حسين عبده عبدالله ارهاصات ثورة 14أكتوبر والتي دفعت بالمناضلين الى تجيمع صفوفهم عقب قيام الحرب العالمية الثانية وتطلع الشعوب الى الاستقلال ونيل الحرية وبدا تشكيل المنتديات والتجمعات التي ساهمت في اذكاء الروح الثورية والقيام بالتنوير والتوعية في صفوف الجماهير الى جانب ما شكله التقاء الاحرار من الشمال والجنوب في عدن والانطلاق والتفكير من واحدية الهدف والقضية خاصة بعد مآساة 1948م وفشل حركة الثوار ضد الامامة مشيرا الى الدور الذي قام به الشيخ عبدالله الحكيمي في تأجيج مشاعر الثورة وتمتين العلاقة بين الثوار الذين اتخذوا من بيته في عدن ملتقى لهم حتى تم تشكيل الجبهة الوطنية في عام 1959م. واستعرض اللواء حمود بيدر دور ثورة 26سبتمبر في تفعيل المقاومة الوطنية ضد الاستعمار في جنوب الوطن وتوفير الدعم السياسي والعسكري والاعلامي لثورة 14اكتوبر والتهيئة التي قدمتها حركة 1955م وانتفاضة القبائل ضد الحكم الامامي ومحاولة اغتيال الامام احمد في الحديدة من قبل الشهيدين العلفي واللقية ومظاهرات الطلاب في صنعاء وتعز وعدن مطالبة بالاصلاح حتى قيام تنظيم الضباط الاحرار في عام 1961م وانطلاقه لتحقيق اهداف الثورة في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة حكم جمهوري عادل وبناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها وانشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني وتحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدةالعربية الشاملة واحترام مواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بالحياد الايجابي وعدم الانحياز واقرار السلام العالمي. وقدم على احمد السلامي ورقة عمل حول الاعداد لتفجير ثورة 14أكتوبر وانعكاساته على الاشكال النظالية المتعاقبة للكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ودور الاحزاب والتنظيمات الوطنية التي بدأت تتأسس منذ عام 1951م وابرز هذه التنظيمات الجبهة القومية التي اتخذت من مدينة تعز مقرا لها وتلقت المساعدة من مصر من خلال الضباط المصريين وتلتها تشكيلات قتالية في كل المناطق الجنوبية بقيادات منظمة انطلقت عبر محاور تعز وقعطبة والبيضاء وإب وتم في هذه الاثناء تشكيل حبهة تحرير جنوب اليمن في عام 1966م. وفي ورقته حول دور ابناء الجنوب في الدفاع عن ثورة 26سبتمبر وتفجير ثورة 14اكتوبر استعرض اللواء احمد مهدي المنتصر الادوار التي لعبها المناظلون في اجهاض مخططات التآمر على الثورة وعملهم من خلال عدة محاور وتكتلهم في تنظيمات تحت قادة عدد من الضباط وتقديم ابناء المناطق الجنوبية والشرقية الاف الشهداء نتيجة دخول الكثير منهم معارك الدفاع عن الثورة من غير تدريب كافي .متطرقا الى الاحداث التي شهدتها الثورة اليمنية بعد قيامها حتى عام 1968م. وتناولت ورقة الاخ سعيد احمد الجناحي وحدة الهدف وترابط النضال في الثورة اليمنية والذي ادى الى تحقيق وحدة الثورة اليمنية مشيرا الى جملة الاحداث التي تمت في مواجهة الاستعمار البريطاني وردود الافعال لدي الجماهير اليمنية التي بدأت تتخذ من الكفاح المسلح والفدائي وسيلة للتحرير والتعبير عن المطالب في جلاء المستعمر من الجنوب حتى انطلاقة الثورة من ردفان واستشهاد البطل لبوزة بعد مشاركته في الدفاع عن ثورة سبتمبر واتجاهه للعمل الثوري في الجنوب حيث كانت ثورة 26سبتمبر السند القوي للثورة 14أكتوبر ومدها بالمحاربين والمؤن وغيرهامن وسائل الدعم اللامحدود بإعتبار الثورة اليمنية وتحرير الارض اليمنية امل كل الجماهير. وقدمت اخر اوراق الجلسة من قبل اللواء على محمد السعيدي بعنوان شهادة للتاريخ من واقع المعايشة تعرض فيها لدور المشاركة الشعبية والتلاحم الشعبي في الثورة والمواقع التعليمية التي اخرجت الكثير من الكواردرة المتنورة وخدمت القضيةالوطنية. كما اثريت الجلسة بالنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين في الندوة وستتواصل اعمال جلسات الندوة يوم غد.