رئيس الجمهورية يحضر حفل تخرج دفعتين من معهد الثلايا

في اطار احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الحادي عشر للجمهورية اليمنية حضر الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم حفل تخرج الدفعة (16) قادة الوية مشاه والدفعة رقم (22) كتائب لمختلف التخصصات من معهد الشهيد الثلايا.. حيث القى كلمة هنأ فيها الخريجين بتخرجهم وانضمامهم دما جديدا الى صفوف القوات المسلحة ليضيفوا بما تأهلوا من معارف جديدة.

كما جدد التهاني لهم ولابناء شعبنا بالعيد الوطني ال11 وقال لقد احتفلنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية هذا العام في العاصمة الاقتصادية والتجارية وانه لما له دلالة كبيرة وعميقة ان نحتفل في عدن بمرور 11 عاما من ترسيخ الوحدة بعد ان زالت كل الزوابع التي ظهرت في عام 93 و94م وحسم الامر وترسخت الوحدة وتبدت الشكوك لدى من هو في الداخل او الخارج وما مجيء اشقائنا للاحتفال معنا في عدن الباسلة الا دلالة عظيمة ورسالة لها معناها لدى كل من في قلبه شك. واذا كنا احتفلنا في عدن بالعيد الوطني ال11 فاننا سوف نرسي تقليدا ثابتا ان شاء الله في الاحتفال باعيادنا الوطنية في كل عام في محافظة جديدة فالعام الماضي احتفلنا بالعيد العاشر في صنعاء وهذا العام العيد ال11 في عدن وربما يكون العام القادم في تعز والذي يليه في حضرموت وهكذا بقية عواصم المحافظات لانه بهذه الاحتفالات توجد حركة غير عادية وتخلق ورشة عمل لدى كل الاجهزة في السلطة التنفيذيه والمحلية ومن العيب ان نعمل بشكل موسمي ومن الطبيعي ان المنجزات علي صعيد الخدمات وعلى مختلف الاصعدة لا تتحقق الا بوجود تخطيط سليم وادارة جيدة.. المسؤول الاول عليه ان يكون هو المخطط والمتابع ومساعدية واعوانه يتحركوا كما هو الحال في المجال العسكري حيث لا يجوز للقائد ان يكون هو في مقدمة الصفوف بل هو الذي يخطط ويعمل في غرفة العمليات لانه اذا ما خسر الجنود قائدهم بالتالي فالهزيمة مؤكدة وبالمثل في الجانب المدني فان المسوؤل هو الذي ينبغي له ان يضع البرامج والخطط.. مشيرا بان الحملة التي تم تنفيذها في عدن خلال الايام القليلة الماضية سواء على صعيد النظافة او التحسين قد حققت من النتائج مالم يتحقق ربما خلال ال5 سنوات الماضية.

وقال ان هذا يمثل عيبا في الادارة لان الجميع ينبغي ان يتحملوا مسؤوليتهم بهمة عالية لان الامكانات موجودة والعقول المفكرة موجودة ولا مبرر لاي اعذار او اتخاذ ذرائع وعلينا ان نستفيد من كافة السلبيات سواء في الجوانب الادارية او الاقتصادية او الامنية والعسكرية والحياة هي مدرسة للتعلم. مشيرا بان مسؤولية العمل الامني والاستخباري هو منع الجريمة قبل وقوعها لان التحرك بعد وقوعها هو تحصيل حاصل والتسابق بين الاجهزة الامنية ينبغي ان لا يكون بتقديم البلاغات بعد وقوع الجريمة ولكن بتحسين الاداء والحيلولة دون وقوع الجريمة. وقال الاخ الرئيس: اننا سوف نعطي القوات المسلحة الاهتمام الكبير وسوف نرفد في عام 2001 / 2002م معدات جديدة سواء في الجوانب البرية او الجوية او البحرية او الدفاع الساحلي والدفاع الجوي وهذا يحتاج الى عقول وكوادر مؤهلة وضباط مؤهلين تأهيلا عاليا. واضاف: لقد جمدنا العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني في اطار اعادة ترتيب الاوضاع في قواتنا المسلحة وفي ضوء كافة المتغيرات الجديدة وحتى كان البعض يجعل من تطبيق القانون مصدرا للرشاوي واختلاس المواطنين سواء في القنصليات في الخارج او في مكاتب التجنيد في الداخل ولكننا بعد نهاية حرب عام 1994م وترسيخ الوحدة وترسيم الحدود وحل المشاكل التي كانت تمثل معضلة صار هناك سلام وزالت المخاطر ونهتم بان تكون قواتنا المسلحة تعتمد على النوعية والكيف قبل الكم والكل الان يريد ان ينضم للجيش ويعمل في القوات المسلحة وللاسف فان البعض يريد ان يرتدي البدلة العسكرية كمظهر للتفاخر او لنهب الاراضي او ارتكاب جرائم جنائية، والبدلة العسكرية لايجب ان يرتديها الا من هو قادر ان يؤدي واجبه سواء في المجال العسكري او الامني ولكن نهب الاراضي او ارهاب المواطنين حرام والف حرام لايجوز ولن يتم السكون عنه ويعتبر في قوائم المحرمات. وقال الاخ الرئيس: اننا سنولي في القيادة كل الرعاية للمؤسسة العسكرية والامنية وان ما ينمي في بناء القوات المسلحة هو الاهتمام بالبناء النوعي والكيف قبل الكم والاهتمام بالبناء المؤسسي سواء فيما يتعلق بالمعدات او الادارة وانا تحدثت في القمة العربية وقلت ان جيوشنا العربية لا ينبغي ان تكون للعروض بل تكون جيوشا للامن والاستقرار والتنمية ورسالة للعدو في وقت اللزوم باننا جاهزين لاداء الواجب الى جانب اخواننا في فلسطين المحتلة. وقال نأمل بان ما تحدثناعنه نجد له اذانا صاغية وعقول تستوعب بان لدينا الان اعادة ترتيب لاوضاع القوات المسلحة وبعض القادة يرسلوكم لمعهد الثلايا وكلية القيادة والاركان للتخلص منكم لانهم زعلانيين منكم وعندما يتخرج الضباط يرسل لفرع الضباط ونحن نؤكد بانه لن يرشح لمعهد الثلايا الا وفقا للمعايير الجديدة يجب ان يكون المرشح قائد فصيلة او سرية وله في الخدمة من 2 الى 3 سنوات ويعود للخدمة بعد الدراسة لمدة اربع سنوات ثم يرشح لكلية القيادة والاركان وسيكون هناك فحص للهيئة. القوات المسلحة والامن ليست ملكا لاي قائد او ضابط بل الجندي هو خادم لهذا الوطن ورهن الاوامر فالمؤسسة العسكرية ملك للوطن تدافع عن سيادة واستقرار الوطن والشرعية الدستورية.

وقال ان هناك اقبالا كبيرا للالتحاق بالقوات المسلحة وان التوجه الجديد هو فتح باب القبول للانتساب للقبول في القوات المسلحة والامن لمدة اربع سنوات وبما يخفف من الاعباء على القوات المسلحة والامن وبخاصة ما يتصل بقانون التقاعد وبحيث يبقي الضباط والصف المحترفين والفنيين وسوف توليهم القيادة كل الاهتمام وسنحرك الاجور في اطار الجانب الفني والعلمي في المجال العسكري والامني.

وان شاء الله تنتهي السلبيات وعلى قادة الوحدات ان يهتموا بجوانب البناء النوعي وان شاء الله تتحرك الرواتب مركزيا ويتم الصرف بدون الرديات وبحيث يستلم قائد اللواء مرتبه مثل بقية افراد معسكره ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح.