رئيس الجمهورية يحضر حفل تخرج دفع جديدة من الكليات والمعاهد العسكريةوالامنية
حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب الرئيس احتفال تخرج الدفع الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية الذي أقيم بمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية.
وفي الاحتفال قال الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في كلمة نيابة عن الرئيس ” إن تخرج الدفع الجديدة من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية الذين يشكل إضافة نوعية للقوات المسلحة والأمن التي تشهد كل يوم إنجازا جديداً وتطوراً نوعياً في مختلف المجالات”.
وحيا العليمي الخريجين قائلا” أن ما يبعث على الفخر والاعتزاز ما شهدناه اليوم من حيوية ومنظومة قدمه هولاء الشباب الخريجون الذين نحييهم وهو يسيرون بمثل تلك الخطوات الواثقة والسواعد القوية التي تحمل معنى الاصرار والعزيمة على تحقيق الاهداف والغايات الوطنية المنشودة”.
وأضاف “أننا في هذا اليوم نجدد لفخامة الرئيس القائد ولشعبنا اليمني الأبي بأن القوات المسلحة والأمن ستظل كما هو العهد به اليد الفولاذية بيد الشعب تحمي مسيرة الثورة والجمهورية وتصون الوحدة في حدقات أعينها، وتهيئ الأجواء والمناخات المناسبة لمسيرة الديمقراطية والتنمية، وستتصدى بكل القوة لكل محاولات عرقلة مسيرة البناء الوطني غير مكترثة بما يصنعه المارقون من عراقيل بهدف زعزعة الاوضاع ليتسنى لهم تمرير وتنفيذ مآربهم واهدافهم الذاتية والانانية على حساب الوطن ومصالحة العليا”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة والأمن شهدت عبر مسيرة بنائها وتحديثها وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية اشواطاً متقدمة وانجازات نوعية تمثلت في رفدها بالعديد من الإمكانيات والتجهيزات الفنية والقتالية الحديثة وفي مختلف التخصصات والتشكيلات.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن على أهمية تواصل الجهود والبناء لتعزيز جاهزية القوات المسلحة والأمن في ضوء كل المتغيرات والمعطيات ومايشهده البناء العسكري والأمني من تطور مستمر ليكون ذلك اضافة جديدة في مسيرة البناء النوعي الحديث في قواتنا المسلحة والامن بمختلف تشكيلاتها.
وقال “يأتي ذلك تجسيداً لأهداف الثورة اليمنية الخالدة في بناء جيش وطني قوي وأمن مقتدر قادر على النهوض بمسؤلياته الوطنية واداء كل الواجبات بكفائة واقتدار وفي كل الظروف… وتابع قائلا” لقد اثبتت الاحداث ان القوات المسلحة والامن صخرة صلبة تتحطم عليها كل اوهام الحالمين والواهمين بإعادة عجلة التأريخ الى الوراء او المساس بأمن الوطن واستقراره وسلامه الاجتماعي”مؤكدا أنها صمام أمام المسيرة الوطنية في مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والثقافية والاجتماعية.
واشار الى أن المؤسسة العسكرية والأمنية ظلت هدفا لسهام الحقد لأولئك الذين ألحقت بهم وبمشاريعهم التآميرة الخاسرة الهزيمة تلو الهزيمة ولقنتهم دروسا في الدفاع الباسل عن الوطن وصيانة أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ومكاسبه وإنجازاته.
وقال العليمي ” ان من المستغرب أن نجد هناك من بعض القوى من يسعى لحرمان افراد القوات المسلحة والامن من ممارسة حقوقهم الدستورية والمشاركة في الاستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات”.
وأكد ” ان مسيرة الوطن ستواصل خطاها الواثقة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح غير عابئة بكل الأصوات الناعقة بالخراب والمساعي الخائبة لصناع ألازمات، فالوطن بخير وفي أمن وأمان واطمئنان وان الذين يفتعلون ألازمات ويقولون زورا إن الوطن في أزمة لن ينجحوا في مساعيهم فليس هناك من ازمة سوى في عقولهم ونفوسهم المآزومة بالاحقاد والضغائن والاوهام “.
كما أكد الدكتور العليمي أنه ” ليس من حق أي احد أن يتحدث باسم الوطن آو جزء فيه، فالوطن ممثل بمؤسساته الدستورية والتنفيذية والقضائية، والحزبية ليست غاية في حد ذاتها لكنها وسيلة من اجل بناء الوطن وتحقيق تقدمه
ودعا الجميع ان يجعلوا من الحزبية وسيلة للبناء والتطور والنهضة وان يمارسوا الديمقراطية بمسؤولية وطنية في اطار الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد.
وهنأ في ختام كلمته الخريجين نيابة عن رئيس الجمهورية قائلا “نهنئ الخريجين باسم فخامة الرئيس القائد ونشد على أيديهم متمنيين النجاح في مهامهم المستقبلية لمافيه خدمة الوطن، كما نشكر قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان ووزارة الداخلية والكليات والمعاهد والمدارس وهيئات التدريس على ما بذلوه من جهود في سبيل اعداد هذه الدفع المتخرجة”.
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء علي سعيد عبيد قد ألقى كلمة أكد فيها أن القوات المسلحة والأمن تعتبر أحد المنجزات العظيمة للثورة اليمنية وتكمن أهميتها الكبرى في كونها حزب الوطن والحارس الأمين للشرعية الدستورية.
وقال ” إنه في عهد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إستكملت القوات المسلحة والأمن بنيتها العسكرية والتنظيمية اعدادا وتدريبا وتسليحا “.. مشيرا الى أن القوات المسلحة والأمن تعتبر الحصن المنيع الذي تتحطم على صخرته الفولاذية كل المؤامرات والمحاولات اليائسة، الهادفة الى العودة بالوطن الى ما قبل الثورة والجمهورية وما قبل الوحدة والديمقراطية.
وأكد على أن جماهير الشعب اليمني وقواتنا المسلحة والأمن لن تسمح بأن يحول البعض قضايا الحقوق والحريات الديمقراطية السياسية والحزبية والإعلامية والحريات المدنية من وسائل عامة للتحديث والتغيير السلمي إلى معاول هدم للتجربة الديمقراطية، ووسائل للتآمر على الوطن وتمزيق وحدته الاجتماعية والدينية والوطنية.
وقال”: لا غرابة في ان تتحول الديمقراطية في يد دعاة الفتن والقوى الارهابية واعداء الوحدة والثورة والديمقرطية الى وسائل للاساءة بالوطن وتجربته الديمقراطية.. ولكن الأغرب والاخطر من ان تستثمر الديمقراطية لاهداف تآمرية وغير وطنية”.مؤكدا أن النجاح والمجد لن يتأتى الا من خلال الوسائل الديمقراطية المشروعة لا من منطلق القفز على الديمقراطية.
ونوه اللواء عبيد الى أن مثل هذه الممارسات وان كان الهدف منها عرقلة تنفيذ برنامج فخامة الرئيس الانتخابي وتوجهاته نحو الاصلاح السياسي والاداري بابعاده الوطنية التنموية الشاملة من خلال التعديلات الدستورية الا أنها تنطوي على مخاطر وطنية جسيمة مهددة لثوابت الوطن وامنه ووحدته واستقراره.
وقال” ان القوات المسلحة والامن تدرك بأن التسامح والعفو فضيلة تدل على قمة الشجاعة وذروتها، وان على كل من أساء للوطن والشعب ان يدرك بأن ذلك ليس ضعفاً بل قوة وثقة بالنفس”.
واضاف نائب رئيس هيئة الاركان العامة ” إن شعبنا اليمني بمؤسسته الوطنية الدفاعية قد شب عن الطوق وان الهيئة الناخبة صاحبة القول والفصل في التداول السلمي للسلطة”.. مؤكدا انها لا تؤمن بالشعارات والمزايدات وانما بالعمل والانجاز.
وجدد بإسم منتسبي مؤسسة القوات المسلحة والأمن العهد والوفاء.. مؤكدين بأنهم سيقفون بالمرصاد وبكل ما اوتوا من قوة امام كل من يثير الفتن والقلاقل واعمال الفوضى في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ الى الخلف.وبدوره ألقى الطالب عبدالله ناجي جيد من كلية الشرطة كلمة باسم الخريجين اشار فيها الى انه من حسن الطالع تزامن الاحتفال بتخرج الدفع العسكرية مع تهيؤ اليمن للاحتفالات باعياد الثورة اليمنية، معتبرا ذلك فرصة سانحة لتحية قائد مسيرة الوطن وباني نهضة أمتنا وشعبنا فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وقال “يا فخامة الرئيس ان هؤلاء المقاتلون الذين يقفون اليوم بشموخ وعزة الوطن، رافعين هاماتهم لتسامق السماء متسلحين بالعلم والمعارف العسكرية ليؤكدون لفخامتكم بالقول والعمل وبالسلوك والممارسة انهم سيقفون طودا شامخا وحصنا حصينا دفاعا عن قيم الثورة والوحدة ولن نتردد لحظة عن التضحية والفداء في سبيل رسوخ وثبات وحدة الوطن والوقوف امام كافة التحديات في مختلف الظروف “.
واضاف ” نؤكد اننا سنكون عند حسن ظن قيادتنا السياسية محافظين على مستوى الجهازية التي تؤهلنا للذود عن مكتسباتنا في كل الظروف والاحوال، واننا سنكون عند سمو رسالتنا في الدفاع عن السيادة الوطنية وعن الخيارات الاستراتيجية للشعب، كما نتعهد باقتفاء خطى من سبقونا من اخواننا وآبائنا الشهداء على درب التضحية والفداء، وسوف نتصدى بكل حزم للدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
عقب ذلك جرى استعراض عسكري للخريجين من الدفع الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والامنية وهي الدفعة 43 من الكلية الحربية والدفعة 19 من الكلية البحرية والدفعة 25 من كلية الطيران والدفاع
الجوي والسابعة طيارين والدفعة السابعة من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي، والدفعة الثانية جامعيين من كلية الشرطة، والدفعة السادسة من خريجي معهد الموسيقى العسكرية والدفعة الثالثة شرطة نسائية.
كما جرت بعد ذلك مراسم تسليم القيادة بين الدفع المتخرجة والدفع التالية، وتم إعلان النتائج وتوزيع الجوائز على اوائل الخريجين والخرجيات، كما تم إعلان قرارات الترقية واداء قسم التخرج من قبل الدفع المتخرجة.
حضر الاحتفال الذي اختتم بالسلام الجمهوري رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي عصام السماوي ومستشارو رئيس الجمهورية القاضي محمد اسماعيل الحجي والدكتور حسن محمد مكي وعبدالعزيز المقالح، والمناضل عبدالسلام صبرة والوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 من اكتوبر وقيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع والقيادات النسائية والشبابية وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدون لدى اليمن ومختلف وسائل الاعلام