رئيس الجمهورية يحضر حفل اختتام لقاءي الجوالة العرب وتبادل الثقافات
حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية حفل اختتام الملتقى السابع عشر للجوالة العرب واللقاء الدولي الحادي عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات المقامان بصنعاء خلال الفترة من 15- 24 أغسطس الجاري وكذا اختتام فعاليات المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية للعام 2008م.
وفي الحفل جرى تكريم فخامة الأخ رئيس الجمهورية من قبل المنظمة الكشفية العربية بمنحه لقب (القائد الكشفي العربي الأول ) تقديرا لدوره في دعم الحركة الكشفية والشبابية المحلية والعربية ومساهمته في تنمية برامج الشباب وتوسيع انشطتهم.
والقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة أشار فيها إلى الدلالة الكبيرة لاحتضان اليمن هذا التجمع الكشفي والشبابي الذي جمع أبناء اليمن والعروبة وعدد من بلدان العالم في وحدة إنسانية رائعة تعبر عن صدق الإيمان والتوجه من اجل رعاية الشباب والاعتماد عليهم ليكونوا قوة وحدة الأمة وتلاقي شعوب وأمم العالم تحت مظلة القيم الإنسانية الجامعة.
وقال:” كم نحن سعداء بنجاح هذا اللقاء الذي ما كان له ان يتم ويتحقق بالصورة الرائعة التي جاء بها لولا رعاية فخامة الرئيس وعنايته كما هو دأبه ورعايته لكل شباب الوطن اليمني الناهض الجديد”. لافتا إلى حرص فخامته على ان يكون للشباب دور في بناء وتطوير الحياة وتعزيز العلاقات بين الشعوب والأمم وإقامة الصلات المثمرة.
وأضاف” كم هو رائع هذا الوفاء الشبابي اليوم لفخامة الرئيس حين اختاروا هذا التقدير العالي والتكريم المستحق لفخامته تقديرا لأدواره الوطنية والقومية والإنسانية الرائعة وللمسؤولية التاريخية التي يتحملها بكل شجاعة وصدق والتزام مع كافة القضايا العربية والانسانية العادلة.
وأكد الدكتور مجور ان هذا التكريم يمثل تكريما لليمن وللقيم السامية والمبادئ العظيمة التي يسير على دربها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ويقوم عليها منهج الحكم الديمقراطي في الجمهورية اليمنية في ظل قيادته الحكيمة، ويمثل تقديرا لكل الإنجازات والمكاسب الوحدوية والتنموية التي صارت شواهد ناصعة في كل أرجاء الوطن اليمني.
وقال رئيس مجلس الوزراء” ان هذا اللقاء يمثل بكل فعالياته ونتائجه عهدا جديدا للعناية القيادية والحكومة ومن قبل المجتمع بالشباب اليمني وإعداده وبنائه وتنمية قدراته وتعزيز قوة الإيمان في عقله ووجدانه وتكريس قيم الإخاء والمحبة والمساواة في حياته وعلاقاته بعيدا عن كل أمراض التعصب والحقد والتطرف والغلو والعصبية والنعرات المذمومة الطائفية والمناطقية والسلالية التي تجاوزها شعبنا بانتصار الثورة وبرسوخ الوحدة وتعاظم منجزات الديمقراطية”.
وأكد الدكتور مجور ان على الشباب التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وان يحافظوا على الثورة والجمهورية والوحدة. داعيا وزارات التربية والتعليم والشباب والأوقاف والإعلام والثقافة إلى غرس الحب في نفوس الشباب لوطن الـ22 من مايو.
وحث الشباب على نبذ الكراهية والتعصب والقبلية المقيتة والمذهبية وإشاعة روح المحبة والإخاء والتسامح.
وقال رئيس مجلس الوزراء: ” على شباب الثورة والوحدة نبذ العنف والتطرف ومحاربة الإرهاب وأعمال التخريب والفتن ودعوات محاولات العودة بالوطن إلى الماضي الرجعي المتخلف الامامي التشطيري الشمولي وتوجيه كل الجهود والطاقات للدفع بعجلة التنمية”. متمنيا للجميع النجاح.
فيما ألقى وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد كلمة رحب في مستهلها بحضور فخامة الرئيس وتشريفه هذا الاحتفال. مستعرضا أهمية إقامة هذين اللقاءين في بلادنا.
وقال:” إن لقاء الجوالة العرب الـ17 واللقاء الدولي الـ11 للتعرف على الحضارات والثقافات يقام في ذات الوقت الذي تختتم فيه المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية في عموم وطن الـ22 من مايو، وهو يمثل حدثا شبابيا يجمع الوطن بأهله في أمة العرب والمسلمين وبأصدقائه في الرحاب الدولي الفسيح.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى ان هذا اللقاء المزدوج شكل محطة تاريخية غاية في الأهمية للشباب العربي والدولي ليجددوا حبهم لأوطانهم وليجعلوا باحتفالهم وإيمانهم من أنفسهم في مقام الشهادة على شباب العالم.
ولفت إلى أن المشاركين في اللقاءين قدموا من كل الوطن العربي الكبير وهم يحملون لوطنهم اليمن مشاعر الجب والتقدير ومن طبيعة الفطرة الإنسانية ان يحن الأحفاد إلى وطن الآباء والأجداد ليتعرفوا على صفحات سمائه وأمجاد سلفهم، يحملون الحلم العربي الأصيل والمجد الشامخ الأصيل في وحدة الأمة الذي جسد أملها القائد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بإنجاز وحدة اليمن.
ونوه عباد إلى أن المشاركين في اللقاءين كرموا في فخامة الرئيس قيم العروبة والإسلام والصفات الكشفية المتمثلة في النبل والصدق والكرم والإخلاص والسلام، وهي تكريم لصفات القائد الذي يحب وطنه وأمته ويحب أن تنعم الإنسانية بالتعاون والتكامل والانسجام.
فيما أشار الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد في كلمته إلى الأهمية التي اكتسبها لقاء الـ17 للجوالة العربية ولقاء الـ11 لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات في نشر ثقافة السلام والمحبة بين الشباب المشاركين وغرس مفاهيم الولاء والانتماء الوطني بين الشباب العرب والأجانب.
وأكد ضرورة تعزيز الهوية الوطنية للشباب العربي والتعاون مع دول العالم لمواجهة كافة تحديات العصر والإسهام بفعالية في تنمية قدرات الشباب وصنع القرارات.
وقال:” إن لقاء الجوالة العرب جمع الشباب العربي مع الشباب الأجانب بهدف تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات وتعميق أواصر الإخوة والصداقة والمحبة وكذا التعرف على عادات وثقافات الدول العربية الأصيلة.
وأضاف: إن اللقاء تميز بالتعرف على حضارة وتراث اليمن والآثار التاريخية التي اختزلها اليمنيون منذ الاف السنين وكذا تعريف الشباب المشاركين على جوانب التحديث والتطوير التنموي والتكنولوجي في اليمن.
كما ألقيت كلمة عن المشاركين ألقاها محمد الأمين بطاز من الجزائر ثمن من خلالها جهود فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في دعم حركة الشباب والكشافة اليمنية والعربية.
وقال طباز مخاطبا فخامة الرئيس باسم شباب الأمة العربية:” عندما أعلنت إعادة وحدة اليمن العزيز في مايو 1990م استبشر كل العرب خيرا في أن الوحدة العربية لم تعد مستحيلة فكانت وحدة اليمن بارقة أمل في سماء الأمة العربية والفضل بعد الله يعود لكم في إنجاز هذا العمل العظيم الذي سيذكره التاريخ والأجيال القادمة”.
وأضاف:” لقد استمتعنا بكل برامج اللقاء ونستطيع القول إننا حققنا الأهداف التي رسمناها في هذين اللقاءين”. مسجلا إعجابه بما شاهده خلال زياراته لعدد من محافظات الجمهورية من حضارات واصالة”.
وقدمت في الحفل فقرات فنية وأناشيد معبرة عن المناسبة والحدث، من خلال أوبريت الشباب والقائد الذي قدمه 200 كشاف من أمانة العاصمة وجسد دور الكشاف في المجتمع وما يقوم به من عمل إنساني عظيم إلى جانب إظهار الفلكلور الشبي اليمني الأصيل من خلال عدد من اللوحات الاستعراضية والغنائية الراقصة التي عبرت عن الوحدة الوطنية وترحيب بلادنا بالضيوف، وكتب كلمات أغانيها الشاعر فضل العزعزي، ولحنها الفنان الكبير عبد الباسط الحارثي وأخرجها الفنان علي المحمدي.
حظر الحفل رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني 0