رئيس الجمهورية يحضر الحفل الخطابي والفني في سيئون
حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء امس في مدينة سيئون الحفل الفني والخطابي الكبير الذي أقيم بمناسبة العيد الوطني الثالث عشر للجمهورية اليمنية وبمناسبة زيارته لمحافظة حضرموت، وحضره الإخوة أعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية بسيئون
وقد القى الاخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة مديريات الوادي والصحراء في محافظة حضرموت، وقال انا سعيد ان التقي بكم في هذه الامسية الثقافية في مدينة سيئون وأن ازف احر التهاني بعيد استعادة وحدة الوطن في الـ22 من مايو 1990م وهو عيد الاعياد اليمنية وانجاز تاريخي عظيم، وأهنئكم على الانجازات التي تحققت في حضرموت الخير والسلام
حضرموت الواعدة، وسعيد بكل الانجازات التي أنجزت سواءً في هذه المحافظة او في غيرها من المحافظات، وهناك جملة من المشاريع التي هي قيد التنفيذ خاصة في المجال الخدمي، والاقتصادي، وكما تحدثنا من قبل عن الجانب السمكي، فإننا اليوم نتكلم عن الجانب الزراعي، وأحث المستثمرين الاهتمام بالزراعة في وادي حضرموت وبخاصة الفواكة والخضروات، وبما يحقق الاكتفاء الذاتي في الوادي
لقد أقبل الناس على زراعة البصل وتحقق منه فائض كبير للتصدير، والآن ينبغي التوجه نحو زراعة البقوليات والقمح، والاتجاه نحو التوسع في زراعة النخيل، خاصة ونحن نرى ان بعض مزارع النخيل قد بدأت تنقرض والمفروض ان يحدث العكس، وان تتطور وتحقق نتائج جيدة، وعلى الجهات المختصة ان توجد المعامل التي تكفل إنتاج وتعبئة التمور بصورة جيدة، فالثروة الزراعية الى جانب الثروة النفطية والسمكية والجوانب الاقتصادية الاخرى تمثل مورداً هاماً
واكد الاخ الرئيس الاهتمام بالسياحة كمورد اقتصادي هام وقال: إن على وزارة الثقافة والسياحة ووكلاء السياحة تنفيذ برامج ترويجية لتشجيع السياحة في الوطن، فالسياحة ثروة هامة مثلها مثل النفط، والثروة السمكية، وينبغي الاهتمام بالترويج السياحي، خاصة وانه ليس هناك اي مبرر لانحسار السياحة في بلادنا، وقد اتخذت الحكومة الكثير من الاجراءات الحازمة لخدمة السياحة ومنها: تنفيذ استراتيجية للانتشار الامني الواسع على مستوى المحافظات والمديريات، والانتشار الامني خلال الشهر الحالي والشهرين القادمين سنكون قطعنا فيه شوطاً كبيراً، وهذا يأتي في إطار تهيئة المناخ امام السياحة، وعلى الجميع التعاون لكي يظهر وطننا بمظهر حضاري، وكيف يتعاون الجميع للترويج السياحي لوطنهم، لان مثل تلك المشاريع الاستثمارية والاقتصادية والتنشيط السياحي من شأنها ان تمتص البطالة والعاطلين من خلال السياحة والاستغلال الامثل للثروة السمكية، وازدهارها ، والزراعة والصناعة وغيرها، وكلها عملية مترابطة متكاملة
وقال الاخ الرئيس: بان الحكومة حققت انجازات كبيرة في محافظة حضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية في الجوانب الخدمة والانمائية، والتوجه الان هو للجانب الاقتصادي، وهو أمر مهم وعصب التنمية فالتنمية ليست مهمة رئيس الوزراء او الوزير المختص بل مهمة الجميع في الوطن، ومهمة كل مواطن وكل مسؤول بدءاً من موظفي الضرائب الى الاستثمار الى الشرطة والامن والجوازات وغيرها وفي كل المنافذ، فالمهم هو تقديم التسهيلات من اجل احداث نهضة شاملة وفي مختلف الجوانب.
وقال الاخ الرئيس: اننا وخلال السنوات القادمة سنواجه مشكلة الانفجار السكاني الذي يلتهم كل الموارد وعلينا ان نفكر بصورة صادقة في كيفية مواجهة تلك المشكلة وكيف ننظم الاسرة فالمهم ليس الانجاب فقط بل المهم كيف نوفر لاطفالنا الغذاء الجيد والملبس الممتاز والرعاية الصحية ونربيهم التربية الحسنة ونعلمهم التعليم الجيد، حتى لا يكون وجودهم عبئاً على المجتمع.
وقال: إن على الخطباء والعلماء والمرشدين المعتدلين وغير المغالين دوراً اساسياً وهاماً في توعية الناس وارشادهم، وبخاصة فيما يتعلق بتنظيم الاسرة وتربية اولادهم التربية الحسنة، وبما يضمن لهم الصحة والتعليم والحياة المعيشية الافضل
وقال: ان الانسان يجب ان يكون مفيداً للمجتمع، ولا يكون عبئاً عليه، وللخطباء والمرشدين دوراً اساسياً في هذا المجال، وكذلك اجهزة الاعلام التي يقع عليها دوراً مهما في توعية عامة الناس، لان الناس البسطاء يتأثرون بوسائل الاعلام وبما يقوله العلماء والخطباء والمرشدين المعتدلين
وقال: ان مثل هذا الحديث ليس موجهاً لابناء حضرموت، بل موجهاً لكل ابناء الوطن اينما كانوا مشيراً بان الانجازات التي تحققت في الوطن تحققت بفضل تكاتف كل الخيرين.
وتحدث الاخ الرئيس عن القضاء وقال: يجب على القضاء ان يتحمل مسؤوليته ويفصل في قضايا الناس، وكذلك تقع على النيابة العامة دوراً كبيراً في خدمة العدالة، ولهذا يجب تعزيز التعاون والتكامل بين النيابة العامة والقضاة، وطبقاً للقانون، وقال ان القضاء مستقل وان مجلس القضاء هو عبارة عن جهاز اداري يخدم العدالة ليس إلا، وانا صحيح أُعين القاضي ولكنه هو الذي يحكم ويفصل في القضايا، ويجب على القاضي ان يفصل في القضايا أولا بأول، ويضطلع بمسؤوليته لخدمة العدالة، وأن لا يجعل الناس يترددون على أبواب المحاكم، خاصة وان الدولة قد اولت القضاة كل الاهتمام وجعلت مرتباتهم تشكل الرقم واحد في سلم الأجور والمرتبات في اجهزة الدولة وتمنى الأخ الرئيس في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح مكرراً التهاني لهم بالعيد الوطني الثالث عشر للجمهورية اليمنية
وكان الأخ عبد القادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت، قد ألقى كلمة رحب فيها بالأخ الرئيس في زيارته لمحافظة حضرموت، والتي قطع فيها وخلال أسبوع ما يزيد عن ألف وستمائة كليو متراً براً وبلغ إجمالي ما تم تدشينه أو ما وجه به الأخ الرئيس خلال هذه الزيارة اثنان وثلاثون مليار ريال موضحاً بأن هذه الزيارة لمحافظة حضرموت تكتسب أهميتها الخاصة، فهي تأتي في ظل احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الثالث عشر، وبعد نجاح الانتخابات النيابية مستعرضاً في كلمته العديد من الإنجازات والمشاريع التي تحققت في محافظة حضرموت.
وقال، بأن الأخ الرئيس وخلال زيارته الماضية، دشن مشاريع في المحافظة بأكثر من ثمانية عشرة مليار ريال، وأنه في كل زيارة لفخامة الأخ الرئيس تحمل معها بشائر من الخير والإنجاز وعلى مختلف الأصعدة.
ونوه الأخ محافظ محافظة حضرموت بقرار العفو، الذي أصدره الأخ الرئيس، والذي جسد الحكمة اليمانية بأسمى معانيها مشيراً بأن اليمن، وبفضل النهج الحكيم للأخ الرئيس تدخل مرحلة جديدة من الاستقرار والانطلاق صوب آفاق أوسع وأرحب من التقدم والنهوض والازدهار.
وقال، إن أبناء حضرموت وكل أبناء الوطن يبادلون وفاء الأخ الرئيس بالمزيد من الوفاء والاصطفاف خلف القيادة الحكمية للأخ الرئيس من أجل تحقيق كافة الغايات للوطن على درب بناء وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم.
ثم قدمت بعد ذلك وصلات غنائية للفنان سعيد عبد الخير والفنان حسين بن عثمان والفنان الكبير كرامة سعيد مرسال.