رئيس الجمهورية يحضر الاحتفال الذي اقامته هيئة خدمات التنمية الالمانية بمناسبة مرور اربعين عاما على تأسيسها
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ان التعاون اليمني الألماني يشهد تطور مستمر وثمن الأخ الرئيس الدعم الألماني لليمن والذي وصل هذا العام 2003م الى حوالي ستة وثلاثين مليون يورو
وقال ” إننا في الجمهورية اليمنية نقدر دعم ألمانيا للديمقراطية في اليمن فالديمقراطية والتنمية متلازمتان فلا تنمية دون ديمقراطية والعكس، ونحن نقدر الدعم النشط لألمانيا لمسيرة التنمية والديمقراطية في الجمهورية اليمنية سواءً في إطار العلاقات الثنائية أو داخل الإتحاد الأوروبي ”
وقال فخامة الرئيس في الإحتفال الذي أقامته هيئة خدمات التنمية الألمانية / ديإى دي / في بون اليوم بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس هيئة التنمية الألمانية
سوف نمضي مع أصدقائنا الألمان قدما من أجل تعزيز الشراكة وتطوير التعاون وعلى مختلف الاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها
وأضاف فخامته
تجمعنا في اليمن وجمهورية ألمانيا الإتحادية قواسم مشتركة وتجربة متماثلة ألا وهي إعادة تحقيق الوحد في كل من بلدينا الصديقين، وقد عانا الشعبين اليمني والماني كثيراً من التشطير في ظل الحرب الباردة وأمكن لكل منهما إعادة تحقيق وحدته بطرق سلمية وديمقراطية
وقال ” يجمعنا أيضا وجمهورية المانيا الاتحادية قاسم مشترك آخر وهو مكافحة الإرهاب هذه الآفة الدولية الخطيرة التي لا أب ولا وطن ولادين لها ، وهي آفة تزعزع الأمن والاستقرار في العالم ” واستطرد فخامته قائلا
” لقد تعرضت اليمن لعدد من أعمال الخطف والإرهاب وعلى وجه الخصوص للمتطوعين وللسواح الألمان ونحن نعتبر ذلك عملا سياسيا وليس عفويا استهدف الإساءة للعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين، وقد عملت الأجهزة الأمنية ومع كل الشرفاء من أجل التصدي لهذه الظاهرة واستئصالها ولم يعد لها وجود اليوم، وحتى عمليات الخطف في الماضي لم يتعرض أي ألماني لأي أذى، وكان الهدف منها هو الإساءة للنظام السياسي وكانت عملا سياسيا له دافع خارجي .
واعرب فخامة رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لجمهورية ألمانيا الإتحادية وهيئة خدمات التنمية الألمانية والمتطوعين الألمان على ما أسهموا به في المجال الإنساني وما قدموه من دعم وتعاون لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن وجدد فخامة الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الألمانية في اليمن مشيراً الى إن اليمن بلد حضاري وواعد بالخير
هذا وقد تحدث في الاحتفال الرئيس الالماني /يوهانس راو/ وهاندي ميرزويل/ وزيرة التنمية والتعاون الدولي و/جورجن دلهم/ مدير هيئة خدمات التنمية الالمانية وعدد من الضيوف والمتطوعين الألمان ومنهم من شارك في التطوع في الأعمال الإنسانية والتطوعية في اليمن، حيث أشاروا جميعا الى أهمية الاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس هيئة خدمات التنمية الألمانية والتي لها الكثير من الانشطة التنموية الانسانية في العديد من البلدان النامية ومنها الجمهورية اليمنية واستعرضوا التجارب الناجحة للمتطوعين الألمان في خدمة التنمية وتشجيع المبادرات الذاتية في تلك البلدان، ونوهوا الى ان التنمية هي طريق السلام وأن خدمة الانسانية لا تتحقق إلا من خلال التنمية كونها البديل لكل الحروب والنزاعات في العالم ، مؤكدين حرص ألمانيا على تعزيز شراكتها ومواصلة دعمها لجهود البلدان النامية ومنها الجمهورية اليمنية