رئيس الجمهورية يفتتح مدرسة العامرية التاريخية برداع
افتتح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مدرسة ومسجد العامرية التاريخي بعد استكمال الترميمات من قبل فريق من الخبراء اليمنيين والإيطاليين.
ويأتي افتتاح هذا المعلم الاثري البارز في إطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية العيد الـ43 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والعيد الـ42 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة والعيد الـ38 للإستقلال.
وقام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بجولة تفقدية شملت محافظات صنعاء وذمار والبيضاء والضالع وإب وتعز قطع خلالها فخامته ما يزيد على أربعمائة واثني عشر كيلو متراً، واستغرقت أكثر من عشر ساعات.. تفقد خلالها أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم واحتياجات مناطقهم.
كما اطلع على سير العمل الجاري في المشاريع الخدمية والإنمائية التي تم تنفيذها أو التي هي قيد التنفيذ.
كما التقى بالأخوة المسئولين والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في تلك المحافظات، واستمع منهم إلى قضايا مناطقهم وتطلعات أبناءها ووجه الجهات المعنية بحل تلك القضايا وفي إطار خطة الدولة للتنمية والخطط التي يتم تنفيذها من قبل المجالس المحلية في تلك المحافظات.. مؤكداً على أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية في التسريع بجهود التنمية في الوحدات الإدارية وتلبية احتياجات المواطنين وحل قضاياهم.
وكانت الجموع الحاشدة من المواطنين من أبناء تلك المناطق التي زارها فخامة الاخ الرئيس خلال جولته التفقدية قد خرجوا إلى الشوارع والطرقات للترحيب بفخامة الأخ الرئيس والتعبير عن سعادتهم البالغة بزيارته لهم وتفقده لأحوالهم، والإطلاع على قضاياهم واحتياجاتهم عن كثب في إطار ما يوليه من رعاية واهتمام وحرص على التواصل الحميم مع كل أبناء الوطن واينما تواجدوا في أي منطقة من مناطق الوطن الغالي.
في محافظة البيضاء كان في استقباله الاخوة يحيى الشامي محافظ المحافظة واعضاء مجلسي النواب والشورى وعلي محمد المنصوري أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ومحمد ناصر العامري وكيل المحافظة وعبدالله ناشر الاحمر وكيل المحافظة لشؤون رداع والعميد على الصماط مدير الامن العامواعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والمدنية بالمحافظة وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء المحافظة الذين رحبوا بالاخ الرئيس معبرين عن الابتهاج بزيارته للمحافظة لتفقد ابنائها وتدشين المعلم الأثري التاريخي الكبير مدرسة ومسجد العامرية.
وقد قام فخامة الاخ الرئيس فور وصوله بالتوجه الى مدرسة ومسجد العامريةحيث كان في استقباله الاخوة الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسيلرئيس الجمهورية وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وعبدالكريم الارحبي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وحمود عباد وزير الاوقاف والارشاد والدكتور عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والدكتورة سلمى الراضي خبيرة الاثار المشرفة على تنفيذ المشروع ويحيى النصيري مدير المشروع والعاملين فيه وعدد من سفراء الدول الصديقة التي ساهمت في تمويل المشروع وعدد من المسئولين وجماهير غفيرة من ابناء مدينة رداع الذين عبروا عن ابتهاجهم بانجاز مشروع الترميم.
معبرين عن التقدير لفخامة الأخ الرئيس على اهتمامه في الحفاظ على هذا المعلم الأثري الهام الذي يمثل كنزا تاريخيا وتحفة معمارية وفنية تبعث على الفخر والاعتزاز.
وقد قص الأخ رئيس الجمهورية الشريط إيذانا بإفتتاح المشروع واطلع على أعمال الترميم والصيانة التي استكملت للمسجد والمدرسة من قبل فريق من الخبراء اليمنيين والإيطاليين تحت اشراف خبيرة الآثار سلمى الراضي.
وتعتبر مدرسة ومسجد العامرية من المعالم الآثرية والتاريخية الهامة ويبلغ عمره خمسمائة وستة عشر سنة حيث بني عام 910 هجرية من قبل السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري في عهد الدولة الطاهرية، وبدأت جهود لاعادة ترميمها في عام 1983م.
ومثلت العامرية على مدى تاريخها الطويل مركز اشعاع علمي وتنويري قصده العديدمن طلاب العلم من انحاء مختلفة من الجزيرة والمنطقة العربية، وتخرج منهااعداد كبيرة من حملة مشاعل العلم والمعرفة ممن اسهموا في نشر قيم لسلاموالتسامح والمبادىء الانسانية النبيلة في اصقاع مختلفة من انحاء المعمورة.كما استخدمت العامرية في بعض الاوقات كمقر لحكم السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري.
وتتألف مدرسة العامرية من ثلاثة طوابق شيدت بشكل مستطيل بطول (40) مترا وعرض (23) مترا، بني الطابق الأرضي بالحجارة، فيما بني الطابقان الأخريان بالآجور.. وتبدو المدرسة التي تقع اليوم في وسط المدينة منشأة ضخمة ورائعة مقارنة بما حولها، تعلوها ست قباب، تتخلل واجهاتها فتحات مقوسة كبيرة ونوافذ خشبية رائعة.. كما يكتسي هيكل المدرسة من أسفله إلى اعلاه بلون ابيض من القضاض يكاد يخطف الأبصار.
وقد تم ترميم وصيانة مبنى المدرسة والمسجد وتجديد النقوش والزخرفة بآلية علمية ودقيقة حيث تعد مدرسة ومسجد العامرية إحدى آيات الجمال في فنون العمارة الإسلامية في اليمن.
وطاف فخامة الاخ الرئيس بالمسجد والمدرسة واطلع على المرافق التابعة للمسجد والمدرسة، ومنها الحمامات التي بنيت بطريقة هندسية بديعة عكست فنا معماريا راقيا ومتقدما.. كما اطلع على الأروقة التابعة للمسجد والمدرسة والتي كانت تستخدم كزوايا يتلقى فيها الطلاب الملتحقين بالمدرسة العلوم والمعارف الدينية والدنيوية.
وحضر فخامة الاخ الرئيس بعد ذلك الحفل الخطابي والجماهيري الكبير الذي أقيم بهذه المناسبة في مدينة رداع، وحضره عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى، والمسئولون والعلماء والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والامنية، وجماهير غفيرة من المواطنين توافدت من مختلف انحاء المحافظة وهي تحمل الاعلام وصور الاخ الرئيس واللافتات التي كتب عليها عبارات الترحيب والابتهاج بزيارة فخامته للمحافظة والالتقاء مع ابنائها وتفقد احوالهم وتدشين هذا المعلم الأثري الكبير الذي رد اليه اعتباره بالمحافظة عليه وصيانته ليبقى عبر الزمن شاهداً على ابداعات الإنسان اليمني وتجلياته في فن العمارة الاسلامية.
وفي الحفل القى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين احتفالات العيد الـ43 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة في مدينة رداع التاريخية ، وذلك بافتتاح مشروع ترميم مدرسة ومسجد العامرية ، هذا المعلم الأثري الاسلامي العظيم الذي بناه احد عظماء وحكام اليمن السلطان عامر عبدالوهاب الطاهري، وهو المعلم الذي حاول الأئمة تشويهه وحاول بعضهم إزالته من على الأرض، ولكن كان هناك علماء وفقهاء من ابناء اليمن حاولوا بكل جهدهم على بقاء هذا المعلم التاريخي دون ان يناله سوء أو أذى من قبل تلك العهود الظلامية.
وقال فخامة الاخ الرئيس” نحن لا نهتم فقط بمدرسة ومسجد العامرية ولكن نهتم بكل المعالم الأثرية في بلادنا، ولهذا نوجه وزارة الثقافة والسياحة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل وعبر الصندوق الاجتماعي للتنمية بتأهيل قلعة رداع وجامع العامرية بمدينة جبن ، وجامع البغدادية بمدينة رداع والذي بنته احدى زوجات السلطان عامر ابن عبدالوهاب ، واهتمامنا بهذه الاماكن التاريخية ليس في رداع والبيضاء فحسب ، بل تم إعادة تأهيل قلعة القاهرة بمدينة تعز، وهناك توجيهات بالاهتمام بالآثار التاريخية مثل القلاع والحصون في حجة وصعدة وصنعاء وحضرموت وابين وعدن وإب وذمار وغيرها من المحافظات الاخرى”.
واضاف” بهذه المناسبة نشكر كل الدول المانحة التي ساهمت في تنفيذ مشروع الترميم إلى جانب الصندوق الإجتماعي للتنمية ووزارة الثقافة والسياحة وفي مقدمتها هولندا وإيطاليا والولايات المتحدة الامريكية، كما نشكر للدكتور عبدالكريم الإرياني متابعته لهذا المشروع، والدكتورة العربية القومية سلمى الراضي التي أهتمت بهذا المشروع وتولت الإشراف عليه، وقررنا بهذه المناسبة منحها وسام الثقافة والفنون وكذلك منح الأخ يحيى النصيري وسام الثقافة والفنون بالاضافة الى منح العاملين في هذا المشروع مكافأة سخية، واشكر للجميع في محافظة البيضاء ومدينة رداع على كل جهودهم وماقدموه من تعاون مع الفريق المختص بإعادة الترميم”.. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وكان الأخ يحيى الشامي محافظ محافظة البيضاء قد القى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس.. معربا عن سعادة ابناء محافظة البيضاء بتدشين احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية المباركة من خلال إفتتاح فخامة الأخ الرئيس لمدرسة ومسجد العامرية التي تعد جوهرة ثمينة ومعلما إسلاميا وحضاريا فريدا.
واستعرض المنجزات التي تحققت للمحافظة في ظل مسيرة البناء والإعمار التي يقودها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي تحققت في عهده العديد من المكاسب والمنجزات.. مشيرا الى ان المحافظة خلال الخمسة عشر عاما الماضية حظيت بالعديد من المشاريع العملاقة التي تجاوزت تكلفتها اكثر من اربعين مليار ريال إضافة إلى اربعة عشر مليون ومأتين وسبعة وخمسين ألف دولار، شملت قطاعات الطرق والزراعة والتربية والتعليم والصحة والإتصالات والكهرباء والتعليم الفني والعالي والمياه والشباب والرياضة والثقافة والسياحة.
كما القى الاخ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لفخامة الاخ الرئيس على اهتمامه بمشروع ترميم العامرية، ومايجسده ذلك من الاهتمام بواحد من اهم المعالم الاثرية الحضارية والثقافية في اليمن.. مستعرضا في كلمته الاهمية التاريخية لمدرسة ومسجد العامرية.
واشار الى ان اليمن تزخر بالكثير من هذه الكنوز الاثرية التاريخية التي تعكس ابداعات الانسان اليمني وعطاءاته المتميزة.. مؤكدا بان وزارة الثقافة والسياحة سوف تولي كل المعالم الاثرية والحضارية كل الاهتمام من اجل صيانتها والحفاظ عليها لتبقى شواهد حية نابضة بالحياة ومجسدة لعظمة العطاء الحضاري والانساني لشعب اليمن العظيم وعبر مختلف العصور.
والقت الأخت / ندى الخضر / مدير مدرسة الخنساء كلمة القطاع النسوي بالمحافظة، عبرت فيها عن تقدير أبناء المحافظة والقطاع النسوي لزيارة فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمحافظة التي تعد الثانية في اقل من عام لتفقد احوال المواطنين وتلمس إحتياجاتهم عن كثب والاطلاع على ما تحقق للمحافظة من مشاريع تنموية وخدمية وسير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها.
واشادت بالمكاسب التي تحققت للمرأة في ظل الإهتمام الذي حظيت به من فخامة الأخ الرئيس، ما مكنها من تولي المناصب القيادية في الدولة والمشاركة بفاعلية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. معربة عن شكر وتقدير القطاع النسوي في المحافظة للرعاية والدعم اللذين تحظى بهما المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة المجالات.
كما القى الدكتور عبد الله باوزير رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف كلمة أثنى فيها على حرص فخامة الأخ الرئيس على تدشين هذا المعلم الإسلامي التاريخي الذي تتجسد فيه جماليات العمارة اليمنية الاسلامية وتتجلى فيه فنون الزخرفة والنقش وروعة البناء الذي يتضوأ بنور التعليم وتنوير العقل.
وقال باوزير: نحن اليوم وبعد خمسة قرون نعيد عمارة هذه المدرسة ونحيي معالمها ونقوشها ونتأمل عودة الروح إلى هذه المدرسة في إطار الجهود المبذولة لإحياء وتجديد المعالم الاسلامية والتاريخية في اليمن التي ماكان لها ان تصبح حقيقة واقعية وامرا نافذا لولا التوجيهات الرفيعة والمتابعة والمثابرة والاهتمام الخاص الذي أولاه فخامة الأخ الرئيس بتاريخ الحضارة اليمنية الاسلامية والحفاظ على اثارها ومعالمها ومخطوطاتها “.
وثمن رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف الدعم الذي قدمته جمهورية ايطاليا ومملكة هولندا الصديقتين لاعمال ترميم مدرسة العامرية، معتبرا ذلك الدعم بإنه يعكس رؤية حضارية متميزة ويبين ان التراث الانساني واحد وان جميع الامم مدعوة للتعاون من اجل الحفاظ عليه واحيائه.. معبرا عن الشكر لابناء مدينة رداع الذين حافظوا على هذا المعالم التاريخي البارز وللكوادر الفنية التي قامت باعمال الترميم.
كما القيت في الحفل قصيدتان شعريتان من قبل الأخوين أحمد علوي المحربي وسيف دحلان نالتا الاستحسان.
بعد ذلك قام فخامة الاخ الرئيس بزيارة مديرية جبن بمحافظة الضالع.. تفقد خلالها مبنى مسجد العامرية بجبن والمعروفة بمدرسة المنصوررية التاريخية، حيث كان في استقبالة الاخوه المسؤلون والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من ابناء المديرية.
وقد طاف فخامة الاخ الرئيس بهذا المعلم الأثري التاريخي، الذي جاءت تسميته بالمدرسة المنصورية التاريخية نسبة إلى بانيها السلطان الطاهري الملقب بالمنصور عبدالوهاب بن داود بن طاهر الوارد ذكره في الكتابات التي تزين نهايات القبة الواقعة في نهاية بيت الصلاة على المدخل الرئيسي للمدرسة.
ويرجع تاريخ بناء هذه المدرسة إلى القرن التاسع الهجري وتحديداً في العام 887هـ، حيث تم إنشاءها بهدف تدريس كافة العلوم الشرعية والفقهية وتحفيظ القرآن ، وتعتبر معلماً من معالم الدولة الطاهرية التي قامت في منطقة جبن وما حولها في العام (1454 – 1538 ميلادي) الموافق (858-945 هجري).
ويتميز البناء في المدرسة والمسجد اللذين يقعان وسط مدينة جبن وبين أسواقها الرئيسية.. بروعة واجهتهما المحلاة بعناصرمعمارية متنوعة وزخرفة قبابها وجدرانها ومحرابها الأمر الذي يعكس مدى تطورالفن المعماري اليمني الإسلامي الذي يتجلى في كثير من المعالم المنتشرة في كثير من مناطق اليمن.
وتتكون المدرسة من دورين، حيث يضم الدور الأرضي مجموعة من الغرف تتفاوت في مساحتها وموزعة على جهاتها الثلاث الغربية والشرقية، فيما يتكون الدور الثاني من بيت الصلاة الذي يفتح ابوابه الثلاثة على صحن المسجد والرواقين الغربي والشرقي.
ويمثل المحراب في المسجد تحفة معمارية رائعة تجسدت فيها روعة ومهارة التقنية المعمارية اليمنية في مجال الزخرفة والكتابة الجصية، ويغطي بيت الصلاة ست قباب بزخارف هندسية وبنائية متنوعة تداخلت فيها الألوان البديعة المتناغمة، وتستند القباب على عقود حاملة ومرتكزة على عمودين اسطوانيين ضخمين في الوسط ينتهيان بتيجان مزينة بآيات قرآنية.
وقد وجه فخامة الأخ الرئيس الجهات المعنية بسرعة ترميم المدرسة والمسجد وبما يكفل الحفاظ على هذا المعلم الأثري التاريخي العظيم.
بعد ذلك توجه الاخ رئيس الجمهورية إلى مديرية دمت بمحافظة الضالع، حيث كان في استقباله الأخوة/ عبدالواحد الربيعي محافظ محافظة الضالع، وصالح أحمد صالح أمين عام المجلس المحلي وعبدالقوي سنيد وكيل المحافظة وأحمد سعيد المفلحي الوكيل المساعد والعميد/ يحيى القديمي مدير الأمن، وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية وجماهير غفيرة من أبناء محافظة الضالع الذين خرجوا إلى الشوارع للترحيب بفخامته والتعبير عن فرحتهم الغامرة وابتهاجم بزيارته وتفقده لأحوالهم وتلمس احتياجاتهم عن كثب.. مشيرين إلى ما تعكسه مثل هذه الزيارات الميدانية التفقدية للأخ رئيس الجمهورية من آثار ونتائج إيجابية على صعيد الدفع بجهود التنمية وتلبية إحتياجات المواطنين والإرتقاء بمستوى حياتهم.. معبرين عن الوفاء للقائد الوفي الذي أوفى لأبناء الشعب وظل على الدوام قريباً منهم معبراً عنهم ومتلمساً احتياجاتهم وتطلعاتهم.
وقد تحدث فخامة الاخ الرئيس في الجموع الغفيرة من المواطنين التي احتشدت في الساحة وهي تردد الهتافات والإهازيج الشعبية المعبرة عن الفرحة بهذه المناسبة التي تجمعهم بقائدهم وباني نهضة اليمن الحديث.. حيث قال ” نحن سعداء بزيارة هذه المديرية ومحافظة الضالع عموماً ونشكر أبناء المديرية على هذا الإستقبال الرائع، ونشكر قيادة المحافظة وكل أبناء المحافظة على هذه المشاعر الطيبة والجياشة.
واضاف ” نحن سعداء بزيارة محافظة الضالع للتعرف عن كثب على احتياجات المنطقة، وسنستمع من الاخ المحافظ والمجلس المحلي إلى كافة احتياجات المحافظة وسنوجه باستكمال ما تبقى من مشاريع البنية التحتية مثل الكهرباء والتربية والتعليم والمياه والصرف الصحي. مشيرا إلى ان هناك مشاريع قد تحققت في المحافظة وهي ملموسة وبخاصة في مجال الطرقات في الأزارقة وجحاف والشعيب ودمت ومختلف المناطق، وما تبقى سنوجه باستكماله سواء في هذا العام أو عام 2006م.. مجددا الشكرلأبناء المحافظة على حفاوة الاستقبال ومايعبروا عنه من مشاعر فياضة.
وتوجه فخامة الاخ الرئيس عقب ذلك الى مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، ثم إلى مديرية السبرة بمحافظة اب.. حيث تفقد أحوال المواطنين في المديريتين وأطلع على سير العمل الجاري في المشاريع التي تم تنفيذها في مناطق المديريتين وكذا لمشاريع قيد التنفيذ وفي مقدمتها مشاريع الطرق.
كما تفقد سير العمل في الجاري في مشروع طريق قعطبة – السبرة – اب، ووجه الجهات المعنية بمضاعفة الجهود لأنجازه في أسرع وقت ممكن.
وكان في استقبال الاخ الرئيس خلال زيارته لتلك المناطق الاخوة المسؤولون والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية وجموع المواطنين الذين خرجوا على امتداد الطرقات للترحيب بفخامته والتعبير عن سعادتهم بزيارته لهم وتفقده لأحوالهم.
وقد تبادل فخامة الاخ الرئيس الاحاديث معهم وتلمس احتياجاتهم من المشاريع الإنمائية والخدمية موجهاً الجهات المعنية بحلها.
وأطلع فخامة الاخ رئيس الجمهورية خلال جولته التفقدية في تلك المحافظات على المناظر الطبيعية السياحية الخلابة التي تزخر بها بلادنا والتي تجعل من اليمن بلداً سياحياً يجذب اليه الكثير من السياح الراغبين في الاستمتاع بمثل تلك المناظر البديعة والتنوع المناخي والجغرافي الفريد.
وقد أكد فخامة الاخ الرئيس الإهتمام بالسياحة وتطويرها والإعتماد عليها كمورد هام من الموارد الرئيسية لتعزيز الإقتصاد الوطني.. موجهاً الجهات المعنية بتشجيع المستثمرين في المجال السياحي وغيره من المجالات وتقديم كافة التسهيلات لهم، والإهتمام بإنشاء المزيد من المرافق والخدمات السياحية التي تجذب السياح وتشجع على السياحة الداخلية وتنميتها.
هذا وقد وصل فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مدينة تعز مساء اليوم في زيارة تفقدية للمحافظة، وكان في استقباله لدى وصوله مدينة تعز الاخ احمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والاخ محمد احمد الحاج امين عام المجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة والمسئولون بالمحافظة.
رافق فخامة الاخ رئيس الجمهورية خلال جولته الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب، وعدد من الأخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية.