رئيس الجمهورية يفتتح جامع قبة التوحيد.. والخطيب يدعو للتآزر والوحدة في وجه مثيري الفتن
صنعاء ادى فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم صلاة الجمعة في جامع قبة التوحيد بالقصر الجمهوري بصنعاء الذي قام بافتتاحه اليوم بحضور الاخوه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي محمد اسماعيل الحجي / نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى رئيس جمعية علماء اليمن وعدد من الاخوه الوزراء والمسؤولين .
وقد القى فضيلة الشيخ حسن الشيخ الوكيل المساعد لوزارة الاوقاف والارشاد خطبتي الجمعة, تناول فيهما فضل الايمان ومايغرسه في النفوس من القيم والفضائل التى تحصنها من الانحراف والخطئية والزلل وتسمو بها نحو رحاب الاستقامة والعدل والرحمة والخير والتسامح.
منوها الى ترابط الامن بالايمان وان لاحياة بدون أمن وعندما يسود الامن يسود الاطمئنان والسكينة العامة وتزدهر الحياة.
وأوضح الخطيب ان الامن مسؤولية الجميع وواجبهم وان اي إخلال بالامن او الخروج عنه وعلى قواعد السكينة العامة يتوجب مواجهته بحزم وحسم، وقال”كل خروج عن الجماعة او شق عصى الطاعة على ولي الامر او التمرد على النظام والقانون أو اثارة الفتنة في المجتمع, فانه يتوجب مسائلة ومحاسبة كل من يرتكبها, بكل قوة ودون هواده حتى لا تختل الحياة وتضطرب احوال الناس وتتضرر مصالحهم ويلحق الاذى بالمجتمع.
مشيرا الى ما تعيشه بلادنا من نعمة الوحدة العظيمة التى تآلفت في ظلها القلوب وتوحدت الطاقات والامكانات وعاش في ظلها الجميع اخوه متحابين متضامنين.
وقال فضيلة الشيخ حسن الشيخ،ان الوحدة نعمة كبرى ينبغي ان نصونها دوما ونضعها في حدقات أعيننا وان نعض عليها بالنواجذ لانها القوة والعزة والكرامة والشموح وبالوحدة استطاع شعبنا ان ينجز الكثير وان ينطلق نحو رحاب واسعة من تحقيق اماله وتطلعاته في التقدم والنهضه والازدهار.
داعيا الجميع الى وحدة الكلمة والصف ومزيد من التلاحم والتأزر وعدم السماح لمثيري الفتن بان يتسللوا بين الصفوف او يحققوا اغراضهم في زرع الخلافات والسعي لتمزيق المجتمع شيعا واحزابا.
وقال “فجمع كلمة الامة ووحدة صفها أمر هام لتماسك المجتمع وقوة هائلة امام كل حاسد وامام كل متآمر وامام كل من يريد ان يقلق الامن والاستقرار.
وتطرق خطيب الجمعة الى وجوب طاعة ولاة الامر الذين يقومون بشئون الامة وواجبها واعتبر طاعة ولي الامر تحقيق لمقاصد شرعية تصبح الامة معها محصنة بعيدة من ان تخترقها الاهواء والتصرفات الهوجاء، وقال “ان الواجب على الجميع التعاون مع ولاة الامر في الخير، والطاعة في المعروف، وحفظ الألسنة عن اسباب الفساد والشر، والفرقة،
والانحلال, ولهذا يقول الرسول صلىالله عليه وعلى آله وسلم من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصا اميري فقدعصاني “.
واضاف “فهذا توجيه للامة جمعيا الى ان يرث الله الارض ومن عليها,ويقول صلى الله وعلية وعلى اله وسلم “من خلع يد من طاعة ومات مات ميتة جاهلية ومن فارق الجماعة ومات مات ميتة جاهلية”.