رئيس الجمهورية يفتتح جامع الهجرة بالمكلا ويؤدي صلاة الجمعة مع جموع العلماء والمواطنين
أدى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم صلاة الجمعة مع أصحاب الفضيلة العلماء وجموع المواطنين بجامع الهجرة الذي قام بافتتاحه اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت ويتسع لأكثر من أربعمائة مصل.
وقد ألقى فضيلة الشيخ عمر بن حفيظ خطبتي الجمعة والتي تناولتا مناسبة الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، مبرزاً الدلالات والمعاني العظيمة التي تجسدها هذه المناسبة الجليلة في تاريخ الإسلام وحياة المسلمين، منوهاً إلى العبر العظيمة التي يمكن استخلاصها والتعلم منها من هذه المناسبة ومن حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنهجه القويم وخلقه العظيم لتجسيدها سلوكاً في حياة المسلمين من أجل صلاح دينهم ودنياهم.. مشيراً إلى اجتماع العلماء اليوم مع الرئيس وفي هذه المناسبة الجليلة.. مؤكداً بأن ذلك تأكيد على مكانة العلماء لدى قائد الوطن والذي حرص دوماً على تقريب العلماء إليه للاستماع إليهم والاستفادة من نصحهم وتبادل الرأي معهم إلى ما فيه صلاح الأمة والوطن.
ونوه فضيلة الشيخ حفيظ إلى ما عاناه العلماء في الماضي في هذا الجزء من الوطن في ظل حكم الشمولية وقبل إعادة تحقيق وحدة الوطن من القهر والاضطهاد وتكميم الأفواه والحيلولة بينهم وبين أدائهم لرسالتهم وواجبهم الديني في الإصلاح والإرشاد.
وقال لقد من الله على شعبنا بالوحدة فكانت مظلة استظل بها الجميع وواحة أمن وأمان حفظت للجميع حقوقهم وصانت كرامتهم وأموالهم وأعراضهم وكفلت حريتهم وفتحت أمامهم أبواب الخير والعطاء والازدهار. مشيرا إلى أن هذا اللقاء في هذه الساعة المباركة وفي شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى هو جزء من مظاهر إعلاء الله لدينه وهو مظهر من مظاهر تطبيق قول الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما شهد به لأهل الإيمان “بان الإيمان يمان والحكمة يمانية “.
وقال بان المسؤولية واجب كبير ملقى على عاتق الجميع ينبغي الاضطلاع بها كما حثنا على ذلك ديننا الحنيف، وان من المسؤولية أداء الواجبات والمهام بإخلاص وحب الوطن باعتبار أن حب الوطن من الإيمان.. داعيا الجميع إلى التمسك بالعروة الوثقى وتكريس المحبة والتآخي بين الجميع والعمل الجاد المخلص لكل ما فيه خير الوطن والأمة.
وقال أن أبناء اليمن هم في طلائع من انتصروا لراية الإسلام ونشروها في أصقاع الأرض في مشارقها ومغاربها عبر ما جسدوه من السلوك القدوة والروح المتسامحة، وما قدموا فيه الإسلام من صورة زاهية مشرقة حببته إلى قلوب من دخلوه فيه أفواجا أفواجا.
مؤكداً على اعتماد ذلك المنهج الحسن الذي التزم به الآباء والأجداد من أبناء اليمني الذين كانوا خير ناصرين لدين الله.. ودعا الله ان يجعل العام الهجري الجديد عام خير وسلام وأن يكون حافزاً للأمة للانطلاق نحو لم الشمل وجمع الشعث وتحقيق الآمال والتطلعات المنشودة على دروب الخير والنماء والتقدم.