رئيس الجمهورية يفتتح الفصل التشريعي الاول لمجلس النواب
افتتح فخامة الاخ الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الفصل التشريعي الاول لمجلس النواب الجديد وبحضور الاخوة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والقاضي عبد الكريم العرشي مستشار رئيس الجمهورية وعبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وعبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى والقاضي زيد بن زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا والوزراء واعضاء مجلس الشورى وتحدث الاخ الرئيس قائلا:
” يسعدني ان افتتح الفصل التشريعي الاول لمجلس النواب الجديد واتقدم بالشكر والتحية والثناء للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ولجانها للجهود التي بذلتها خلال عملية القيد والتسجيل والأعداد والتجهيز التي اتخذتها لانجاح الانتخابات، وكذا ابطال القوات المسلحة والامن الذين ابلوا بلاءا حسنا للحفاظ على الامن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع وتمكين المواطنين من اختيار ممثليهم بسهولة ويسر واضاف فخامته
“احيي الفائزين في الانتخابات للسلطة التشريعية الجديدة من مختلف القوى السياسية والمستقلين واتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم التشريعية والرقابية “.
وقال ” ان الفائز الاول والاكبر هو الوطن قبل ان يفوز الفرد او الحزب فالوطن فوق الحزبية وفوق الجميع ” وتمنى فخامته من أعضاء هذه المؤسسة الدستورية ” ان يرموا وراء ظهورهم حمى التنافس التي حدثت اثناء عملية الانتخابات وان يدركوا ان المهام كبيرة امام المجلس وامام الحكومة وقال: ” جدير بالمجلس والحكومة ان يكونوا فريق عمل واحد فاذا كان اداء الحكومة اداءً جيدا فعلينا ان نبارك ادائها، واذا كان ادائها اداءا سلبيا فعلينا ان نراقب ونقوم الاعوجاج في اداء الحكومة او في مؤسساتها وليست المسألة مسألة اصطياد احداث واخطاء، فنحن نشكل في حقيقة الامر منظومة متكاملة كسلطة تشريعية ورقابية وسلطة تنفيذية” وخاطب فخامة الأخ الرئيس أعضاء المجلس قائلا
” أمامكم مهام تشريعية كبيرة تنتظركم ورقابية أيضا وما اريد ان الفت انتباه المجلس اليه هو الجانب الرقابي، وهو المهم والذي نستطيع من خلاله ان نتجنب الكثير من السلبيات اذا فعلنا الجانب الرقابي على جميع مؤسسات الدولة وأضاف بالنسبة للجانب التشريعي فعلى المجلس الاسراع في الاتفاقيات الدولية والمعاهدات والتشريعات فهذه من مهام المجلس الاساسية.
وأشار فخامته إلى ان مهام الحكومة لا تتجزأ عن عمل المجلس فمن مهامها اصلاح القضاء وتوطيد الامن والاستقرار وخلق فرص عمل لأنهاء البطالة، وايجاد تنمية متطورة، والتفاعل مع كل ماهو جديد، وتجاوز عقلية الستينات والسبعينات والثمانينيات لأننا كل يوم نشهد تطورات جديدة في الجوانب الاقتصادية والادارية فاصلاح الجانب الاداري والاقتصادي من المهام الرئيسة امام الحكومة وبالتعاون مع المجلس .
وأكد فخامة الأخ الرئيس ضرورة تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة وان يكون مسئولا امام الرئاسة وامام المجلس وان يوافي المجلس بكل التقارير وعلى المجلس إيلائها اهتمامه واحالتها الى اللجان المختصة وخاطب النواب مهمتكم ليست مهمة تشريع فقط لما يأتي من الحكومة طبقا للدستور لكن مهامكم في الاساس هي التشريع والرقابة معا وقال فخامته:
” بلدنا بلد المفاجئات ففي الوقت الذي كان فيه انحسار فترة الستينيات بعد الانفصال بين سوريا ومصر فاجأ اليمن العالم العربي والاسلامي بثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر ، وبعد نكسة حزيران عام 67 والانحسار القومي والاحباط الذي واجهته الامة العربية والاسلامية فاجأ اليمن العالم باستقلال جنوب الوطن وصمود معركة السبعين يوما امام تلك التحديات، وفي احباطات الثمانينيات فأجأ اليمن العالم في الـ22 من مايو العام1990بأعلان الوحدة المباركة وفي الاحباطات الاخيرة للحرب في العراق اصر اليمنيون الا ان ينتخبوا سلطتهم التشريعية في موعدها المحدد دون تأخير، على الرغم من ان اخواننا في احزاب المعارضة طلبوا منى التأجيل، لكننا اصرينا على الانتخابات.
وأكد فخامة الأخ الرئيس على أهمية الاصطفاف الوطني في المرحلة الراهنة لمجابهة كل انواع التحديات وقال
” اليمن بلد الجميع ومصلحة اليمن فوق كل شيئ فوق الصغائر والترهات اليمن اكبر بانجازاته، وانا على ثقة اننا سنشكل فريق عمل واحد في السلطة والمعارضة لان المعارضة هي رديف للسلطة والتي تذكر السلطة التنفيذية باصلاح الاعوجاج أو الاخطاء ان وجدت” وأضاف فخامته
ان تمسكنا بالديمقراطية كخيار وطني لارجعة عنه، مهما ضاقت الصدور لدى الحكام والمحكومين ولدى المعارضة والاخرين، لكننا مصرين وان كان هناك من يتعمدون مضايقة السلطة فأننا نؤكد ان لا تراجع عن منهجنا الديمقراطي، وسنتمسك به مهما جاءت من جوانب سلبية من اي تنظيم سياسي وندعو لهم بالهداية والصلاح ان شاء الله لان في صلاحهم صلاح الامة ” وقال ” الديمقراطية مرة يجب ان يتقبل فيها الجميع ما يريد وما لا يريد فالديمقراطية هكذا اخذ وعطاء وليس كما يفهم البعض ان الديمقراطية ان تؤكل الأخرين ولاتأكل منهم او تشربهم ولاتشرب من نفس الكأس
وتمنى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في ختام كلمته للمؤسسة التشريعية التوفيق والنجاح والسداد وتجنب السلبيات التي حدثت في الماضي سواء كانت داخل المؤسسة أو خارجها، مشيراً إلي ان هناك دماء جديدة دخلت المجلس الجديد بنسبة 54% من العناصر ذات الكفاءة وان تشكل لجان للمجلس تستوعب العقول والكفاءات، سواءً من الأعضاء الذين إعيد انتخابهم أو من الدماء الجديدة التي رفد بها المجلس
ووجه فخامته التحية للذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات وتقبلوا النتيجة بروح ديمقراطية ورياضية وقال
لهم مني الشكر والتقدير على تقبلهم نتائج الانتخابات وهذا شيئ طبيعي وكان لابد من التنافس وناس تفوز وناس لا يحالفهم الحظ والفائز الاكبر هو الوطن وطن الثاني والعشرين من مايو