رئيس الجمهورية يدشن يمانية وسبأ الفضائيتين ويعلن 19مارس يوما للإعلام اليمني

p14.jpg
أعلن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اعتبار يوم 19 مارس من كل عام يوما للأعلام اليمني يتم فيه تكريم المبدعين من القيادات الإعلامية المبرزة.
ووجه فخامته لدى تدشينه اليوم قناتي يمانية وسبأ الفضائيتين ضمن الباقة الفضائية اليمنية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر ( 4 ) – وجه بإنشاء قناة إخبارية وقناة دينية (قرآن كريم، فتاوى، وبرامج دينية).
وحث رئيس الجمهورية في كلمة له اثناء لقائه بمنى قناة سبأ التعليمية الشبابية والرياضية رؤساء المؤسسات والقيادات الاعلامية – حث الصحافة والصحفيين سواء كانوا حكوميين او حزبيين او مستقلين ان يتحروا الدقة من اجل ان تكون هناك مصداقية للصحافة.
وقال ” بالامكان تحصل على دعم عبر الاعلانات ولكن اذا توخيت الدقة والمصداقية ستكون كاتبا مبدعا وصحافتك مقروءة، لانه اذا لم تكتب الحقيقة فإن القارئ سيرمي الصحيفة بالزبالة، ويتهم الصحفي بالخرف وأن ما قام به هو رد فعل لعدم حصوله على مال او إعلانات، فمن غير اللائق أن يقوم صحفي او كاتب بشتم مؤسسة او وزير لانه لم يحصل من هذه المؤسسة أو تلك الوزارة على اعلان..فالصحافة أدب واخلاق ومهنية، اما صحافة الابتزاز فهي مرفوضة”.
ودعا فخامة رئيس الجمهورية ” وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى تزود القيادات الإعلامية بكل ما هو جديد، وان يكون لديها كادر جيد وفعال”.
وقال ” نحن نهتم بالقنوات الفضائية ونهتم بالإذاعة ونهتم بالصحافة ونهتم بالكتاب ونهتم بكل معلومة.. والقيادات الإعلامية عليها أن تواكب كل شيء جديد متطور، الإعلام الآن يلعب دورا كبيرا في حياة الشعوب، وإذا كانت قد وجدت الثقافة والأمن وجد الاستقرار والهدوء في هذه البلدان فان ذلك دور الإعلام، فدور الإعلام ودور الجامع ودور الخطيب دور فعال”.
وأضاف فخامة ” يجب على الشباب الجدد الذين يلتحقون بالقنوات الفضائية وكل وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من خريجي جامعات صنعاء وعدن والحديدة أن يستفيدوا استفادة كاملة من كل تجارب الآخرين، وليس العيب ان تتعلم لكن العيب الا تتعلم ولا تتابع ولا تهتم”.
وتابع قائلا” نحن نحث اخواننا في القيادات الإعلامية أنه يجب أن يكون المحاور على مستوى عالي من الإبداع والثقافة ويمتلك المعلومات التي يجب أن يتسلح بها المحاور.. كما يجب ان تكون ثقافته واسعة ومعلوماته كثيرة، فليس الهدف من وجود المحاور هي الظهور فقط على شاشة التلفاز، فالناس يسمعون ولا يهمهم شكل المحاور أو المذيع، ولكن يهمهم ماهي مرتكزات الحوار وما مدى المام المحاور بها، احيانا يمكنك من خلال إجابة الشخص الذي تحاوره استنباط مجالا واسعا للحوار.
وأكد أن المحاور يجب ان يكون ذكيا ومبدعا وليس كل الناس اعلامي متخصص سواء في مجال الصحافة او في مجال التلفزة أو في مجال الإذاعة..
وقال “هذا كله هو اعلام لكن أين التخصص في الإعلام يجب أن يكون هناك تخصص صحافة وتلفزيون وعلاقات عامة، فالإعلام كله ابداع،ونحن نحث الإعلام اليمني على الإبداع وهناك تطور جيد في الفترة الأخيرة ونتمى أن يكون الوضع في المستقبل أفضل مما هو عليه خاصة ولدينا الآن قنوات جديدة مثل قناة سبأ التعليمية السياحية الشبابية.
وأضاف “الآن أعلن عن قناة أخرى دينية للقران الكريم والفتاوى والبرامج دينية، وأنا متأكد ان مثل هذه القناة ستكون مهمة جدا خاصة أن كادرها موجود والمادة موجودة، ونستطيع إطلاقها من حضرموت أومن عدن أومن تعز أومن ذمار فنحن شعب متدين شعب مسلم شعب عظيم نرفض العصبية والنعرات نحن مع الوسطية”.
وقال ” يجب أن يلعب الإعلام دورا إيجابيا وخاصة في مجال تعميق ثقافة الوحدة الوطنية، من خلال اعمال تلفزيونية وكتابات تصب في هذا الاتجاة، وعمل حوارات تتطرق لاهمية تعميق الوحدة الوطنية في نفوس الشباب لتجاوز الثقافة السابقة التي كانت سائدة قبل 18 عاما.
وأضاف ” الآن ينبغي على الإعلام أن يلعب دورا إيجابيا في إطار ثقافة الحب والمودة والأمن والاستقرار والشراكة والإخاء وتشابك مصالح المواطنين.. لافتا الى القوى الحاقدة والمريضة التي فشلت سابقا في تحقيق أي منجز والآن تنخر في جسد الوحدة الوطنية.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية على دور الأعلام في التوعية السياسية قائلا ” أن الإعلام يجب أن يلعب دورا توعويا شاملا، حتى السياسيين بحاجة إلى توعية، والذين يعتبرون أنفسهم سياسيين بحاجة إلى توعية أكثر من عامة الناس، لأن أكبر خطر على البلد وعلى الوحدة الوطنية هم المتسيسون، أما السياسي الناضج فبإمكانه إيصال رسالته وهدفه وما يطمح إليه بشكل أو بآخر بدون أن يؤثر على الوحدة الوطنية، فالإعلام لا بد أن يكون له دور هام في هذا الجانب”.
وقال فخامة رئيس الجمهورية “نحن سنطلق قريبا القناة الدينية وكذلك قناة إخبارية قناة إبداعية خبرية تبث كل جديد، هناك بعض الصحف لديها شطط زائد ونحن نحث الصحافة أن تتوخى الدقة والحقيقة..فبعض الصحف تسيء إلى سمعة اليمن وتسيء إلى علاقة اليمن مع دول الجوار، جراء هذا الشطط أو كسب مال رخيص، (مثل هؤلا يتلقون المال لعمل شرخ في علاقة اليمن مع الأشقاء).
وأضاف ” بعض الصحفيين كتاباتهم غير مسؤولة، ولا تنطبق عليه صفة كاتب بل مخرب للعلاقات، فالذي يسيء للدول الأخرى هو كاتب مخرب للعلاقات بين بلادنا ودول الجوار.. نحن تربطنا علاقات حميمة مع دول الجوار ونحن في سفينة واحدة ولا ينبغي لأي صحيفة أن تسيء الى جيراننا واخواننا او الى اي دولة بشكل عام، ليس من سياستنا الاعلامية ان نستعدي الآخرين.
وتساءل فخامته “نحن في اليمن ندعو للوفاق والاتفاق والتضامن العربي،فكيف نعمل شرخا في علاقات اليمن مع اخوانها وجيرانها او مع الدول الاخرى ؟”.
ومضى قائلا” اليمن تدعو الى سياسة الوفاق والاتفاق والتضامن العربي،لانه بغياب التضامن العربي تصدعت العلاقات العربية العربية، وما نراه عبر رسائل الاعلام المختلفة من العبث من قبل الكيان الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة هو نتيجة غياب التضامن العربي، لان كل قطر عربي مشغول بحاله، وهكذا الاستعمار والغزو الثقافي والفكري يكرس أن يكون كل واحد مشغول في محيطه وبالكاد يعالج مشاكلة الداخلية.
وأضاف ” نحن سياستنا الاعلامية مع التضامن العربي، مع الوفاق والاتفاق مع التلاحم وتشابك المصالح بين الاقطار العربية”.
كما وجه فخامته الشكر للقيادات الإعلامية قائلا “، اشكر القيادات الإعلامية كلها وهي ناضجة وانا اعرف الكثير من القيادات الاعلامية خلال سنوات عديده وهي على نفس النهج والمبادئ والإخلاص لهذا الوطن.. وإن شاء الله الشباب الجديد يمشون على نفس النهج للإعلاميين الممتازين الذين لهم رصيد وباع طويل في الإعلام على مختلف الأصعدة المرئية أو المقروءة أو المسموعة.
واشار فخامته الى ان الإذاعات تلعب دور مهما وأساسيا، وقال” لقد وجهنا وزارة الإعلام منذ خمس سنوات بإيجاد محطات إذاعية في عواصم كل المحافظات تتناول هموم كل المحافظات من خلال برامجها وموادها الثقافية، وبدلا من أن يكون الإعلام مركزيا دعونا نضع إعلام في هذه المحافظات.
وحث رئيس الجمهورية وزارة الإعلام على إيجاد صحيفة يومية في حضرموت، لان المحافظة واسعة ومترامية الأطراف ولا بد من إيجاد صحيفة، وقال ” إذا لم تتوفر الموازنة أنا مستعد أن أكلف الحكومة لتوفير الموازنة المطلوبة، لأن حضرموت مترامية الأطراف وتصل إليها صحف الجمهورية أو أكتوبر أو الثورة متأخرة”.
وبالنسبة للقناة الدينية قال فخامة الرئيس “عندنا مساحة في القمر الصناعي لاثني عشر قناة نحن سنأتي عليها، دعونا نبدع في القنوات التي أعلنا عنها الآن في عام 2008م يجب أن نفتتح القناتين وبعد ذلك ممكن نخصص قناة للصحة لتوعية الناس في الجانب الصحي من أمراض ومخاطر المبيدات التي تستعمل لشجرة القات وهو أمر مهم جدا”.
واضاف “كثير من الناس يصابون بالسرطان ويكلفون الدولة علاجات في الداخل والخارج أموالا تهدر نتيجة تصرفات بعض المواطنين، والمطلوب برامج صحية توعوية حول مخاطر المبيدات التي يستخدمونها للقات وضررها على صحة الناس خاص وأن الخطورة تنتشر الآن بين أوساط الشباب”.
واستطرد فخامته قائلا: كنا نظن أنه بعد أن بدأ الرعيل الأول بالإقلاع عن القات، بأن يأتي شبابا واعيا متسلحا بالعلم والمعرفة ويعرف هذه المخاطر، إلا ان استهلاك القات زاد في اوساط الشباب”.
واعتبر ان هذه الظاهرة تستحق أن تكون موضوعا لبرنامج اعلامي يحث الشباب على الاتجاه للنوادي والى ممارسة الالعاب الرياضة والعاب القوى ونشاطات رياضية متعددة ولا تقتصر على كرة السلة او القدم.
ودعا الرئيس الى ممارسة رياضة السباحة والغوص والاصطياد والابتعاد عن مضغ القات، والى التوعية بالإضرار التي تتسببها المبيدات التي يستخدمها المزارعون، عن طريق تحديد انواعها وكيف تستخدم واين تستخدم وبآي مناخ تستخدم.
وقال فخامته ” انصرفوا الى السواحل التي تمتد 2000 كيلو متر من ميدي حتى حوث، مارسوا رياضة السباحة والغوص الاصطياد، اقضوا اوقاتكم مع البحر، اتجهوا نحو سباق الخيل والهجن.. بعض الشباب عجزوا، بالرغم من أن عمره ما بين 30 إلى 40 سنة ويجد صعوبة بالمشي لان ارجله تيبست بسبب جلسة القات، كيف يريد ان يتعمر الى 70 او 80 عاما.
وأضاف ” الشباب بحاجة الى توعية كاملة بهذا المجال، كيف نوعي الناس المزارعون يستخدمون المبيدات الحشرية وبكميات كبيرة ولا يعلمون خطورتها هم بحاجة الى توعية اعلامية ومختصين زراعيين يتحدثون عن هذه المبيدات ويحددون انواعها وكيف تستخدم واين تستخدم وبأي مناخ تستخدم، الى جانب الصحة العامة الى جانب الخطباء والمرشدين.. ماهو دور الخطباء
والمرشدين ؟ لا يقل دور الخطباء والمرشدين والمفتين عن الكاتب الصحفي المبدع في توعية الناس بقضاياهم اليومية ودينهم وبوحدتهم”.
وتابع قائلا “يجب ان يلعب الاعلام دورا في كل شي، الاعلام هو اساس الوحدة الوطنية وله دور هام في الامن والامان، ودور في محاربة وإنهاء التطرف والغلو.. القصة،المسرح، الكتاب، التمثيلية هذا هوالاعلام، الاعلام ليس لغة عربية فحسب، الاعلام متنوع الاوجه.
وتمنى فخامة رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن تلعب القيادات الاعلامية دورا اساسيا.. وخاطب القيادات قائلا “نحن بحمد الله اصبح لدينا خمس قنوات وتبقى مجال لسبع قنوات، أعدوا كوادرها، واهتموا بالكادر وبالمادة البرامجية، واستقطبوا الشباب في مجال الاعلام والابداع، ونحن على استعداد لتمويل هذه القنوات”.
وعبر عن الشكر لقيادات وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية والعاملين فيها على جهودهم الطيبة.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين الباقة الفضائية اليمنية واطلع على تجهيزاتها الفنية والهندسية.
كما استمع إلى شرح من المسؤولين عن خطط التوسع عبر البث الفضائي والإمكانيات المتاحة للاستفادة من أطلاق ما يقارب 12 قناة فضائية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر(4).
وزار فخامة الرئيس الاستديوهات الجديدة في مباني التلفزيون والقنوات الفضائية الجديدة واطلع على التجهيزات والامكانيات الفضائية والبشرية وتحدث مع المذيعين والمخرجين والعاملين في الاقسام المختلفة في القنوات الفضائية.
وكان وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي القى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس.. مشيرا إلى أن المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون صارت تحتضن اليوم مشروعاً إعلامياً استثمارياً عظيماً يليق بالقامة الشامخة لليمن ومن شأنه أن يمكن يمن الوحدة والتنمية والحرية والديمقراطية من أخذ موقعه الذي هو أهل له في البث الفضائي.
وقال” لولا توجيهات فخامة الأخ الرئيس لما تحول الحلم إلى حقيقة والطموحات إلى منجزات ملموسة معاشة في مجالات الحياه اليمنية الجديدة كما هو الحال بالنسبة لقطاع الاعلام.. لافتا إلى أن تحويل القناة الثانية في عدن إلى قناة فضائية يمانية تشاهد على الشبكة الارضية وعبر الأقمار الصناعية ظل حلما للعاملين فيها وكل المواطنيين لعدة سنوات مضت حتى تحقق الحلم اليوم ترجمت لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بهذا الشأن.
وأضاف ” وهاهي قناة سبأ القناة التعليمية والشبابية والسياحية تنتصر لكل طموحات الشباب ولوجبات العلم والتعليم لتتالق كقناة تلفزيونية فضائية متخصصة وواعدة إلى جانب قناة اليمن الرائدة”.
واعتبر الوزير اللوزي أن تدشين العمل في قناتي سبأ ويمانية يجعلنا أمام تحديات كبيرة ومسئوليات جسام يستدعي مضاعفة كافة الجهود لخوض غمارها وبلوغ ثمارها المرجوة.
وأردف قائلاً: إننا بهذه الوثبة لا نبحث عن منافسة القنوات الأخرى بقدر ما نبحث عن كيفية تأدية القنوات الفضائية اليمنية لدورها المطلوب تجاه الوطن أولاًَ وتجاه الأحداث والقضايا”.
وأكد اللوزي أن الجودة والاهتمام بالبراعة الإعلامية في إنتاج وإخراج البرامج الأخرى هي التي سيتم التركيز عليها..لافتاً إلى أن الخطوات التي تم تحقيقها سوف تنقل الإعلام الفضائي إلى مرحلة جديدة متميزة وحافلة بمواجهة التحديات من خلال التنافس أولاً فيما بين قنواتنا وفي خدمة أهدافها التخصصية وفي السباق الحقيقي في أداء الرسالة الإعلامية المطلوبة.
وثمن وزير الاعلام الدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لقطاع الاعلام،.
وقال ” نعدكم _ يافخامة الرئيس_ ونعد شعبنا أن نعمل على تحقيق أهداف الرسالة التي جند الإعلاميون والإعلاميات أنفسهم لها بكل الصدق والإخلاص والولاء لله والوطن والثورة والوحدة والجمهورية”.
وكان فخامة الاخ الرئيس قد زار استديو النهار بالتلفزيون حيث اطلع على التجهيزات الخاصة به والتقى معدي ومقدمي البرنامج، ونوه في تصريح له بالدور الذي يلعبه الاعلام في توعية الرأي العام.. مشيرا الى الاهمية التي بات الأعلام يمثلها في حياة الناس واطلاعهم على التطورات الجارية في العالم.