رئيس الجمهورية يدشن المرحلة الثالثة من خطة الانتشار الامني ويحضر حفل تخرج فرق عسكرية وأمنية
دشن فخامة رئيس الجمهورية الرئيس علي عبد الله صالح ومعه نائب رئيس الجمهورية اللواء عبد ربه منصور هادي المرحلة الثالثة من خطة الانتشار الامني وتخرج عدد من الفرق العسكرية والامنية بمعسكر الامن المركزي صباح اليوم بالعاصمة صنعاء.وقام رئيس الجمهورية بافتتاح منصة احتفالات قوة الأمن المركزي والتي تتسع لحوالي الف شخص.. وازاح الستار عن اللوحة التذكارية للمنصة ايذاناً بافتتاحها رسمياً.
وأشاد فخامته الرئيس بما حقق الانتشار الامني في مرحلتيه الأولى والثانية نتائج ممتازة ترجمة كافة الاهداف من ترسيخ الامن والاستقرار في محافظات الجمهورية خاصة الجوف او مأرب او شبوة موكداً أن الانتشار الثالث سوف يعزز من الانتشار السابق لخدمة الامن والاستقرار.وعبر فخامة رئيس الجمهورية عن احر تحياته لوزارة الداخلية وقيادة الامن المركزي والنجدة على الجهود التي بذلوها وعلى التدريب الممتاز سواء ما يتعلق باللياقة البدنية الرائعة والكفاءة العالية والتي يعتز بها كل مواطن شريف. وقال: أنها مناسبة أن نترحم فيها على أرواح شهداء الوطن والواجب الذين سقطوا في الجوف ورداع والروضة، لقد استشهدوا في سبيل الأمن والاستقرار والطمأنينة العامة ولم يستشهدوا كما قال الأخ وزير الداخلية من اجل مصالح أشخاص بل من اجل توفير الأمن للطفل والمرأة والشيخ العجوز ولكل أفراد المجتمع.واضاف قائلا.. نقدر كل الجهود التي تبذل من الأجهزة الأمنية من اجل مكافحة الجريمة وتقديم الفارين الى العدالة.. حيث يحاسب هؤلاء الفارين أمام القانون وكذلك الأشخاص الذين يتسترون على المجرمين من اللصوص وقطاع الطرق لن يفلتوا من العدالة مهما كانت مكانتهم أو الحصانة التي لديهم وتلك الحصانة سوف تسحب من أولئك الذين يوفرون الحماية لأي مجرم فلا حصانة لهؤلاء مهما كانت وجاهتهم لأنهم متلبسون بجريمة مخالفة القانون وسيحاسبون على ذلك، فالقانون فوق الجميع وكل مرتكب جريمة لن يفلت من العقاب.. وبعض الأشخاص الذين يتسترون على الجريمة، وقد تستروا في الماضي على عناصر إرهابية هم يعرفون أنفسهم جيدا وأين هم ومقراتهم ويعرفون بأنهم إذا لم يسلموا الجناة للعدالة فإنهم سوف يحاسبون باعتبارهم متسترين على الجريمة ويخالفون النظام والقانون. وقال الأخ الرئيس لا مكان لأي فوضى أو تخريب أو قطع طرق أو نهب سيارات أو ترويع الآمنين فهذا أمر محرم وعلى الأجهزة الأمنية ومنتسبي وزارة الداخلية وبالتعاون مع الشرطة العسكرية الضرب بيد من حديد وبدون هوادة ضد كل المجرمين والخارجين على القانون.
وحول حمل السلاح وحيازته، قال الأخ الرئيس ان من حق المواطن ان يحوز أو يحمل السلاح لكن لابد من تنظيم حمل السلاح وحيازته وعلى السلطة التشريعية ان تصدر القانون الذي ينظم حمل وحيازة السلاح.. ولا صحة لما يطرحه البعض من أصحاب النفوس الضعيفة من دعايات حول ان الدولة تريد ان تمنع حمل وحيازة السلاح وتجرد الشعب من السلاح هذا غير صحيح.. الدولة تريد ان تنظم حمل السلاح وحيازته وهو جانب قانوني.. فالسلاح هو لمواجهة العدو والذود عن سيادة الوطن وامنه استقراره.
وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية.. ان الاقتصاد والتنمية بحاجة الى الأمن والاستقرار وبدون الأمن والاستقرار لا وجود للتنمية.. والحكومة تنوي الآن رفع المرتبات والأجور لأفراد القوات المسلحة والأمن والخدمة المدنية، ونحن
نحث الحكومة على الإسراع في رفع المرتبات والأجور للمؤسسة العسكرية والأمنية والموظفين وبما يتكيف مع غلاء المعيشة وما يعانيه المواطنين ولابد من إعطاء رعاية للمؤسسة العسكرية والأمنية بحيث يؤخذ في الاعتبار ان تكون الزيادة من الأسفل للأعلى وليس العكس، وبحيث ينال الزيادة الأكثر من هم أدنى رتبة من الجندي فالصف، فالضابط، فالرتب العليا أي يكون الهرم مقلوباً.
وأشار فخامته أنه في ظل الحرية والتعددية يستغل البعض الظروف الاقتصادية ويقول لقد رفعوا المرتبات للقادة والوزراء أما الجندي والموظف البسيط لن ينال من تلك الزيادة شيء وهذا غير صحيح الزيادة الأكثر يجب ان ينالها أصحاب المرتبات الأدنى. وتمنى الأخ الرئيس النجاح والتوفيق للمقاتلين في أدائهم لواجباتهم بشجاعة وإيمان وإخلاص. وقال لقد كرمنا اليوم أسر الشهداء بأوسمة الواجب، وبمبالغ مالية ومنحناهم رتباً عسكرية.. وكل من يؤدي واجبه بإخلاص سوف ينال التكريم ويحظى بالرعاية.
وأضاف لقد شهدت المؤسسة العسكرية والأمنية من أربع الى خمس سنوات تطوراً مستمراً وهي تمثل رمز للوحدة الوطنية وتضم في صفوفها من كل أنحاء الوطن وليس مقتصر الانتساب إليها من محافظات دون أخرى، بل لقد شاهدت في الأمن المركزي وعندما حضرت في أحدى المرات وسألت الجنود عن محافظتهم وجدت ان كل محافظات الوطن موجودة أمامي.. وكنت في ذمار قبل عام وكان هناك تجنيد في الحرس الجمهوري وجدت نفس الشيء.. ان ذلك هو صمام الوطن فالوحدة الوطنية هي التي تمنع التأمر والخلافات والوحدة الوطنية هي الأساس المتين للبناء فالمؤسسة العسكرية والأمنية وكما قلت هي رمز الوحدة الوطنية وملك الوطن كله ويعرف القادة العسكريون والامنيون ما معنى الوحدة الوطنية وعليهم ان يمارسوا مهامهم وواجباتهم في إطار ما يحدده القانون وما تقتضيه
المصلحة العامة وبعيداً عن إي مصالح شخصية.. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.
وكان الأخ اللواء دكتور/ رشاد محمد العليمي / وزير الداخلية قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح.. وأكد ان خطة الانتشارالأمني جاءت منبثقة من فكرة فخامة رئيس الجمهورية وحرصه الدائم على تعزيز السيطرة الأمنية وتوفير الأمن الاستقرار وإشاعة الطمأنينة والسلام الاجتماعي في كافة ربوع الوطن.
وقال إن أهمية خطة الانتشار الأمني تجعل من وزارة عاملاً رئيسيا ًَفي التأثير في حياة المجتمع باتجاه النهوض والتطور وتسارع عملية التنمية والاستثمار والسياحة، وبما يضمن انتصار قيم الحياة الجديدة القائمة على سيادة القانون والاحتكام له. مستعرضاً أهداف الخطة والتي تتضمن أهدافاً قريبة وأخرى بعيدة يمكن إيجازها في ترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين السلامة العامة وتعزيز واقع الأداء الأمني في مختلف المحافظات والمديريات وعلى خطوط السير والطرقات الطويلة، وفي تحقيقفاعلية أكبر لأعمال وجهود الشرطة في مكافحة الجريمة والوقاية منها، وضبطمرتكبيها وخصوصاً ما يتعلق بجرائم الإرهاب والتخريب، وذلك تلبية لحاجة التنميةوحماية الموارد الاقتصادية والمكاسب والمنجزات الوطنية .وأوضح الأخ وزير الداخلية الخطوات التي اتخذتها الوزارة والتي قال إنها تمتعلى أربع مراحل بالقياس إلى الإمكانيات المادية والبشرية غير الكافية.. مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الخطة بدأ تنفيذها في يوليو 2002م، وتمخلالها استحداث 13 منطقة أمنية في ثلاث محافظات هي مأرب، شبوة، والجوف، فيما بدأت المرحلة الثانية في أكتوبر من العام الماضي وتركزت على دعم فئة (أ) من المديريات وتأمين الخطوط الطويلة بين المحافظات بواقع 58 نقطة مرورية وأمنية وإنسانية. وقال وزير الداخلية في هذه المرحلة الثالثة والتي ستنفذ خلال هذا العام ستدشن ثلاثة عشر منطقة أمنية(أ) بقوة قوامها اربعة الف ومائة وسبعين فرد من مختلف المحافظات، بالأضافة الى مائتين آلية معززة بالتسليح اللازم وبالأمكانيات المطلوبة من معدات وغيرها.
وقال ان امانة العاصمة ستغطى بأثنين وسبعين نقطة للشرطة والنجدة مع افرادها في أحياء وطرقات أمانة العاصمة، وكذا تغطية عواصم بعض المحافظات .وأوضح ان هذه المرحلة ستشهد ايضا استكمال إعداد وتجهيز ما تبقى من المرحلة الثالثة في اكتوبر القادم بتغطية( 92) مديرية فئة(ب) في كافة المحافظات.. وإنشاء واستخدام (90) نقطة أمنية، ومراقبة مرورية في الخطوط الطويلة، ومواكبة ما تشهدة العاصمة من تطورعمراني ومتغيرات حديثة .ونوه إلى ان مهام هذه النقاط ستتركز في تقديم الخدمات الأمنية والأنسانية ومراقبة الحركة المرورية في الطرقات، وستتحمل القيام بهذه المهام شرطة النجدة .واكد الأخ وزير الداخلية ان دعم ورعاية واهتتمام فخامة الأخ الرئيس يعد امتدادا لوقوفة المستمر الى جانب الوزارة في المراحل السابقة من خطة الأنتشار الأمني.. وهو انعكاس لرعايته واهتمامه الدائم ودعمه اللامحدود لأجهزة وزارة الداخلية انطلاقا من رؤيته العميقة لواقع الأمن في بلادنا والذي يمثل هاجسا يوميا لدى فخامته كمقدمة اساسية لبناء دولة النظام والقانون وتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار العليمي الى ان الوزارة اهتمت منذ المرحلة الاولى للخطة بتدريب وتأهيل قوات الأنتشار الأمني من خلال إلحاقهم بعدد من الدورات العسكرية والأمنية الكفيلة بتزويدهم بالمعارف والعلوم النظرية والقانونية والإسعافات الأولية وبالتدريبات الميدانية، التي تعتبر دعما قويا لهم في تنفيذ واجباتهم وحافزا كبيرا في إنجازها بنجاح .وأضاف ان خطة الانتشار الأمني اثبتت أهميتها الضرورية الحيوية بما تحقق من نتائج جيدة على واقع الأداء الأمني وبما ترتب عليها من آثار إيجابية وما جناه الوطن والمجتمع من ثمار طيبة انعكست على الحياة العامة من طول وعرض البلاد .وأوضح ان التقييم للمرحلتين الأولى والثانية من الخطة اثبتت اختفاء الكثير من المظاهر المخلة بالأمن والأستقرار وانخفاض نسبة الجريمة لتتراوح ما بين 20 – 40 % خلال عام 2003م.
وقدمت خلال الاحتفال لوحات استعراضية وعروض تدريبية للدفاع عن النفس عكست المستوى العالي من التدريب والكفاءة القتالية والامنية التي يتمتع بها افراد الامن كما القيت قصيدة شعرية من الجندي جمال احمد الاضرعي.
بعد ذلك قدمت تشكيلات من قوات الامن المركزي والنجدة استعراضا امام المنصة الرئيس في هيئة عرض عسكري وأعلنت النتيجة العامة للخريجين من دورات الامن المركزي وشرطة النجدة، حيث قام فخامة الاخ رئيس الجمهورية بتوزيع الجوائز والشهادات التقدريرة على اوائل الخريجين.
وقام فخامة الاخ الرئيس بتسليم الأوسمة لاسر شهداء الواجب من افراد الامن والشهداء وهم:
1- مساعد اول /صالح قايد علي مغربة م/ عمران (شهيد)
2- مساعد اول/ الخضر عبدالله منصور حسن م/ ابين(شهيد)
3- مساعد اول/ ذاكر علي محمد عبد الغني الصبري م/ حضرموت(شهيد)
4- مساعد اول / عبدالرحمن محمد العومري م/ صنعاء(شهيد)
5- مساعد اول/ عبدالعزيز عبدالله سعيد واصل م/ ذمار مساعد اول/ (شهيد)
6- امين صالح احمد شعيب م/ إب (شهيد)
7- مساعد اول/ قابوس سعيد عبد الحق المنيفي م/ تعز(شهيد)
8- مساعد اول/ متعب قاسم دبوان م/ الجوف(شهيد)
9- مساعد اول / محسن ناجي الدباء م/ صنعاء(شهيد)
10- مساعد اول/ محمد علي محمد مهدلي م/ الحديدة(شهيد)
وكان فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استمع ومعه لأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في الصالة المغلقة الى عرض الكتروني مصور لخطة الانتشار الأمن المرحلة الثالثة.. والمشتملة على مرحلتي الانتشار الاول في مرحلتيه الاولى والثانية وما تحقق خلالها من نتائج، والمرحلة الثالثة من خطة الانتشار الامني والتي تشمل 13 منطقة امنية وفرع في العديد من محافظات الجمهورية وهي مناطق / خمر / وجحانة وريمة ومجزر والحدا / ثوبان / وآنس / ضوران / ورداع وكتاب و/ شرعب السلام/ ولعبوس ومودية وأحور وسئيون.كما تشتمل الخطة تغطية الخطوط الطويلة من الطرق الرئيسية بسيارات شرطةالنجدة لتوفير الخدمات الأمنية للمواطنين.