رئيس الجمهورية يدشن عددا من المشاريع في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
صنعاء – سبأنت :قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اليوم بتدشين عدد من المشاريع في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها بمبلغ وقدره ثمانية عشر مليار وسبعمائة وسبعة وتسعون مليون ريال.
وكان في استقباله في موقع التدشين بمدينة تكنولوجيا الاتصالات المهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمهندس محمود ياسين وكيل الوزارة والمهندس كمال الجبري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والمسؤولون بالوزارة والمؤسسة وجموع من العاملين في قطاع الاتصالات الذين حملوا الأعلام واللافتات الترحيبيه والمعبرة عن الابتهاج بتدشين هذه المشاريع الجديدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وفور وصوله قام رئيس الجمهورية بافتتاح مركز ادارة وتشغيل الشبكة والمرحلة الثانية من مشروع يمن موبايل والمركز اليمني للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ومتحف الاتصالات والبريد , حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشاريع واستمع الى شرح عن مكونات تلك المشاريع ، حيث يهدف مركز ادارة وتشغيل الشبكة الى متابعة كافة التفاصيل المرتبطة بادارة وتشغيل الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية ويعتبر من اهم الحلقات التي تضمن التكامل الامثل في منظومة الاتصالات وسيعمل على تخفيض ادارة وتشغيل الشبكة ، وحيث يمكن من خلاله الوقوف على أدق التفاصيل المتعلقة بمستوى تقديم خدمات الاتصالات للمواطنين ورفع مستوى كفاءة شبكة الاتصالات وسيعمل المشروع على اعادة هيكلة الشبكة وتصحيح مساراتها وادارة وتشغيل أنظمتها المختلفة والتحكم ومراقبة فاعليتها وصيانتها بشكل مستمر وبأحدث الطرق والأساليب المتطورة ولاسيما فيما يتعلق بخطط وسياسات الترقيم الهاتفي والتكامل مع مختلف الانظمة والسنترالات المختلفة كأنظمة الفوترة والاشتغال عن بعد ونظم المعلومات الجغرافقية وأنظمة التراسل والاتصال والاتصالات الريفية وشبكة الالياف الضوئية والهاتف السيار والانترنت والاتصالات الدولية وغيرها من أنظمة الاتصالات المتعددة والمتجددة.
كما تشمل المرحلة الثانية من مشروع يمن موبايل تدشين 253 محطة سيتم اضافتها الى محطات المرحلة الاولى بهدف توسيع التغطية والانتشار لجميع محافظات الجمهورية والجزر اليمنية والمناطق الحدودية .
الجدير بالذكر ان عدد مشتركي يمن موبايل قد وصل الى اكثر من نصف مليون مشترك خلال فترة لا تتعدى السنتين .
ويهدف المركز اليمني للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية الى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية وتقليل الكلفة الناتجة عن استخدام مخرجات الاستشعار عن بعد كما يسعى المركز الى تقديم الخدمات للجهات الحكومية المستفيدة من خلال تحديد بيانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية المتضمنة المسح الجوي المغناطيسي والحموفيزيائي وصور الاقمار الاصطناعية والصور الجوية ومكوناتها المختلفة والطقس والمناخ على مستوى الجمهورية للاستفادة منها بما يلبي اقتصاديات واحتياجات الجمهورية وفقاً للسياسة العامة للدولة وتزويد تلك الجهات بالبيانات العلمية والارشادية والنصائح فيما يتعلق بالشؤون البحرية والثروة السمكية والجيولوجية والجغرافية والارصادية والزراعية وشؤون البيئة والبحث العلمي بالاضافة الى ما يقوم به نظام المعلومات الجغرافية الى تحسين التكامل المؤسسي من خلال الإدارة الكفؤة للبيانات التي تؤدي الى تحسين الادارة داخل المؤسسة وفروعها.
كما زار الرئيس علي عبدالله صالح بعد ذلك متحف الاتصالات والبريد والذي يعتبر من أهم المتاحف المتخصصة كونه أول وسيلة توثيقية تاريخية في مجال الاتصالات التي توفر للزوار امكانية الاطلاع على تاريخ الاتصالات والبريد في اليمن والعالم خلال الفترة من عام 1857 الى 2006م .
ويشمل المعرض على نماذج معروضات تبرز مراحل تطور الاتصالات والبريد بدءاً من عهود الاتراك والأئمة والاحتلال البريطاني اضافة الى مواقع الاتصالات في الشطرين قبل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م .
ويحتوي المتحف على العديد من الاجهزة القديمة والملفات والوثائق والصور والخرائط النادرة وطوابع البريد التي تحكي جزءاً من تاريخ الاتصالات والبريد في اليمن والعالم وتسجل الوقائع ومحطات تاريخية في حياة الوطن والعالم خلال الفترة من (1857- 2006م) .
ويبرز المتحف مراحل التطور التاريخي الذي مرت به مسيرة الاتصالات وتقنية المعلومات والادوات والاجهزة التي استخدمت في مجال الاتصالات في الوطن بدءاً من جهاز الموريس والمبرقات ونظام الراديو والتلكس والفاكس وغيرها , وانتهاء بأحدث التقنيات في مجال الاتصالات الرقمية وال جي اس ام وال سي دي ام أيه بالاضافة الى مايبرزه المتحف عن تاريخ اليمن العريق في مجال الاتصالات والبريد بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي حيث انطلقت سلسلة الكابلات البحرية من مدينة عدن كما توضحها الخرائط الموجودة في المتحف واتجهت صوب جنوب وشرق اسيا ثم استراليا وجزر المحيط الهندي ثم شرق وجنوب افريقيا .. باعتبارها همزة وصل بين الشرق والغرب .
ويتكون المتحف من قسم الخرائط والصور وقسم الوثائق والاجهزة النادرة وقسم الاجهزة التي تعرض تاريخ الاتصالات وقسم الطوابع البريدية.
وأفتتح رئيس الجمهورية بعد ذلك المرحلة الأولى من مشروع شركة المستقبل اليمنية لانتاج الحاسوب المحدودة والبالغ تكلقتها مليون دولار وهو استثمار يمني سعودي كويتي كندي. . حيث ازاح الستار عن اللوحة التذكارية ايذاناً بافتتاح المشروع رسمياً.
ويعتبر مصنع انتاج الحاسوب احد مكونات المرحلة الثانية لمدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ورافداً كبيراً لنجاح مشروع فخامة رئيس الجمهوية لتعميم الحاسوب الذي يهدف الى توطين التكنولوجيا في اوساط المجتمع والاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة.
وطاف فخامته باقسام المشروع والذي يشمل قطاع الانتاج والتجميع وقطاع فحص الجودة وقطاع الصيانة والمراجعة وقطاع الانظمة والشبكات .
ويهدف مشروع شركة المستقبل الى توفير اجهزة الحاسوب بأسعار مناسبة وطرق ميسرة وتشجيع استخدام تطبيقاته بين كافة شرائح المجتمع ، بالاضافة الى توفير فرص عمل جديدة تسهم في رفع قدرات ومهارات الافراد وزيادة اعداد المختصين في مجال الحاسوب والاسهام في نقل وتوطين التكنولوجيا وتشجيع الاستثمار لرفد الاقتصاد الوطني والاسهام في تنفيذ استراتيجية الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال محو امية الحاسوب على المستوى الاقليمي والدولي.
ويمثل المشروع واحدا من المشاريع الحيوية في مجال قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تستهدف استيعاب اكبر قدر ممكن من الايادي العاملة .
يذكر أن عدد العاملين في قطاع الاتصالات يبلغ اكثر من ستة عشر الف عاملا وعاملة .
وقد عبر الرئيس عن ارتياحه لما حققته اليمن من تطور وقفزة نوعية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات , مشيراً الى اهمية الاتصالات كمورد هام لتعزيز الاقتصاد الوطني ولتقديم خدمات للمواطنين تسهل عليهم التواصل وتسيير أعمالهم بسهولة ويسر .
ووجه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد وبما ينعكس على تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات الهاتفية والبريدية بسهولة ويسر وباسعار مناسبة .
وحث الوزارة على اجراء المزيد من التخفيضات في اسعار المكالمات الهاتفية وفي رسوم الاشتراك سواء للهواتف النقالة او الثابتة وكذا الاتصالات الدولية وسرعة استكمال اجراءت الاكتتاب العام في شركة يمن موبايل للهاتف النقال بالاضافة الى تسهيل الحصول على خدمات
الانترنت وبخاصة للطلاب والباحثين والاكاديمين وتخفيض رسوم الاشتراك فيها وكذا رسوم ادخال خدمة الانترنت والعمل على تحديث وتطوير الخدمات التي يقدمها المؤسسة العامة للاتصالات للمواطنين وتوسعة انتشار الخدمات الهاتفية وتحديث السنترالات بكل ما هو جديد
وحديث وبما يتواكب مع التطورات التكنولوجية في هذا المجال .
وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي قامت بها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجال تعميم استخدام الحاسوب ووجه بالاستمرار في هذه التجربة والتوسع فيها بما يمكن الموظفين والمواطنين عموما من الحصول على الحاسوب بأسعار مناسبة .
كما وجه فخامته بالتوسع في فتح المكاتب البريدية في كافة المحافظات والمديريات وتسهيل كافة الخدمات البريدية والمالية المقدمة عبر المكاتب البريدية للمواطنين كما وجه بتخفيض الرسوم للخدمات البريدية والمالية وبما يعود بالفائدة في خدمة المواطنين , متمنيا للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن والمواطنين .