رئيس الجمهورية يدحض الإشاعات حول ميزانية المؤتمر ويعلن: نمد أيدينا للقوى السياسية
عدن – سبانت:
ثمن فخامة الاخ رئيس الجمهورية على عبدالله صالح دور قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في نجاح المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام، وقال ” ابادلكم الثقة بالثقة، إنكم تمثلون نبض الأمة “.
ودعا فخامته إلى دورة استثنائية للمؤتمر الشعبي العام ليقر المرشح للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2006م بطريقة رسمية.
ودحض رئيس الجمهورية الدعاية التي جرى الترويج لها بشأن ميزانية انعقاد المؤتمر العام السابع.. وقال” اقول لكم بوضوح ان ما تم الترويج له كذب وزيف، فميزانية عقد المؤتمر لم تتجاوز مبلغ 500 مليون ريال، وليس ستة مليار ريال كما اشيع”.
وتابع قائلا ” نمد أيدينا للقوى السياسية، فلسنا ضد احد، لكن ينبغي احترام الدستور والقانون، فالنظام السياسي قائم على تعددية حزبية وسياسية”.
وخاطب القوى السياسية قائلا ” احصدو مقاعد مجلس النواب والمجالس المحلية، احصدو منصب رئيس الجمهورية بطرق سلمية وديمقراطية، فلا توجد لدينا مشكلة اوعقدة البقاء في الحكم، فاذا كنا صالحين وصادقين ومخلصين مع الوطن سنظل في الحكم، ولن نكون كما يطرحون كالسمكة اذا خرجت من البحر ماتت، فهذا غير وارد لدينا..
وأكد في ختام أعمال الدورة الاولى للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام على اهمية تنفيذ كل القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر.
ودعا الحكومة الى تفعيل القوانين وتفعيل دور لجنة الاحزاب لمحاسبة كل الاحزاب بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام، للتأكد من مصادر دخلها”.
وخاطب اعضاء المؤتمر قائلا ” انتم المؤتمريون مسئولون عن وطن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه وليس عن انفسكم فحسب”.
وقال: التركة ثقيلة عليكم والهموم كثيرة صحياً وثقافيا وانمائياً وعلى مختلف الاصعدة، وقدركم ان تتحملوا المسئولية ويجب ان تتحملوها بجدارة وبروح مسئولة وباخلاص لهذا الوطن”.
واردف فخامته قائلا” كل من عمل باخلاص لهذا الوطن سيكافأ، ومن حاول ان يسيء للوطن سينبذه الوطن ولن يقبله، وقد انتهجنا نظام التعددية السياسية الحزبية في الوطن وانتهجناها داخل المؤتمر، فالفكر موجود ولسنا مؤطرين بنظرية معينة او فكر مستورد، وليس لنا مشكلة مثل الاخرين الذي استقو افكارهم من الاخرين”.
وقال” انتم في المؤتمر ليس لديكم عقده تقليد الاخرين لا في اليسار المتطرف ولا في اليمين المتطرف، ولا في الاحزاب القومية التي كنا ندعمها ولا زلنا ندعمها الا انها لم تحقق شيء، لكن نظريتكم في المؤتمر نابعة من تربتكم، ولاتوجد لديكم عقدة على الاطلاق مع الاخرين، لان نظريتكم المتمثلة بالميثاق الوطني نتاج لحوار واسع بين كل القوى السياسية، بما في ذلك القوى الموجودة في الساحة الان، والتي شاركت في الحوار معكم على هذه الوثيقة الوطنية الهامة واقرت واستفتي عليها من قبل والشعب، مما جعلها ملكا للشعب ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام “.
واضاف ” هذه القيادات في المؤتمر الشعبي هي خلاصة تجارب لكل الافكار ولكل القوى السياسية في الساحة سواء كانت في اليمين او اليسار او الاتجاه القومي، بحيث اصبح هناك نضوج ووعي وشعور بالمسؤولية، مما جعل نهج المؤتمر الشعبي العام نهجا وسطيا لايخضع لضغط او تقليد للأخرين، وهو ما يحسب للمؤتمر الشعبي العام “.
وأكد رئيس الجمهورية ” انا على ثقة مطلقة بان الجميع سيتفاعل مع كل هذه القرارات والتوصيات وستجد طريقها الى التنفيذ، بمسئولية مشتركة من قبل الجميع في المجلس النيابي وفي السلطة المحلية والحكومة وفي مختلف مؤسسات الدولة”.. مشيرا الى ان تنفيذ هذه القرارات والتوصيات مسئولية الجميع سواء كانت في الجانب الاقتصادي والانمائي او الاداري اوالقضائي أو الجانب التنظيمي.
وقال ” اتمنى ان لايكون عملنا موسميا بل يجب ان يكون عملا دؤوبا ومتواصلاً ومتفاعلا مع كل المعطيات والمتغيرات، لان هذه هي طبيعة وتكوين المؤتمر”.. مؤكدا بان المرحلة تحتم علينا المواكبة وان لايكون عملنا السياسي فعل ورد فعل.
وتابع قائلا ” اذا وجدت ديمومة العمل التنظيمي والتعاطي معه أولا فالامور في خير ان شاء الله”.
واضاف فخامة الاخ الرئيس ” ما سمعناه من قرارات وتوصيات صادرة عن المؤتمر تستوعب بمسئولية وطنية كل شيء، فالمؤتمر مسؤول عن وطن وليس مسؤولا عن حزب”.