رئيس الجمهورية يدعو إلى إقامة إتحاد إسلامي وإعادة هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي
أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين – الإخوة قادة الدول الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعوته الكريمة لعقد هذه القمة الاستثنائية وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
وإنه لمن حسن الطالع أن تنعقد هذه القمة في مكة المكرمة مهبط الوحي ومنطلق الدعوة الإسلامية في كافة بقاع المعمورة.
الأخوة الأعزاء ..
إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف بالغة الدقة وصعوبة التحديات وتحديات صعبة تتطلب من الجميع إرادة سياسية لمجابهة كافة تلك التحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية وذلك من خلال تفعيل التضامن الإسلامي وتطوير العمل المشترك وآلياته لمجابهة كافة تلك التحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين .
أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين..
لا أستطيع إلا أن أعبر عن جزيل شكرنا لعقد هذه الدورة الاستثنائية في مكة المكرمة في ظل ظروف استثنائية لما تمر به الأمة الإسلامية من تحديات ومخاطر بحاجة إلى تكاتف كل الجهود وتظافر كل الطاقات والجهود لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. لقد اتُهم الإسلام والمسلمين بتهم التطرف والإرهاب وهذه المجموعات التي ترتكب مثل هذه الأعمال لا تمثل الإسلام والمسلمين في شيء بل تمثل نفسها ولا علاقة لها بالشعوب الإسلامية ، فهذه مجموعة ضالة.
إننا نؤيد مقترحكم بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وإننا في الجمهورية اليمنية ندعوا إلى إقامة اتحاد إسلامي لمرحلة مؤقتة تبدأ بأربع سنوات ، وإعادة هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي وصياغة ميثاقها الجديد وتخصيص موازنة لها بحسب الدخل القومي لكل دولة إذا رأيتم ذلك مناسباً وأن يكون رئيس الاتحاد هو رئيس القمة الإسلامية الاستثنائية وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر لأن شعوبنا تتطلع الى هذه القمة بكل أمل وثقة أن تخرج وما سيسفر عنها من قرارات وتوصيات وأمل في انعقاد القمة في رحاب الأراضي المقدسة الطاهرة والخروج منها بقرارات تجسد تلك التطلعات والآمال .
الأخوة الأعزاء قادة الدول الإسلامية ..
إن الإرهاب آفة دولية خطيرة ولكن ينبغي معرفة ما هي مسببات هذا التطرف من قبل تلك العناصر إنه الفقر والجهل والتخلف ، وغياب العدالة الدولية لأن قرارات الشرعية الدولية تنفذ بمعايير مزدوجة وتكال بمكاييل مختلفة، فإذا وجدت العدالة الدولية فإنه في اعتقادنا سوف يحد من تلك المناخات المشجعة على التطرف .
أخي خادم الحرمين الشريفين ..
لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لاستضافتكم للمؤتمر.. مع تقديري للجهود التي بذلها الأخ عبدالله بدوي رئيس القمة الإسلامية الحالية والأخ أمين عام المنظمة وحسن الإعداد والتحضير لهذه القمة وعلى الجهود التي بذلوها لخدمة العمل الإسلامي المشترك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.