رئيس الجمهورية يدعو إلى إجراء حوار وطني مسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط
دعا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كل أطياف العمل السياسي في اليمن وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية دون شروط أو عراقيل مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب من أجل بناء يمن الـ22 من مايو والـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر، وتعزيز بناء دولة النظام والقانون
وشدد فخامته في خطاب وطني هام القاه مساء اليوم بمناسبة العيد الوطني الـ20 على ضرورة الابتعاد عن المشاريع الصغيرة والمكايدات السياسية والعناد والأنانية والتعصب الفردي والمناطقي والطائفي والسلالي، والترفع فوق كل الصغائر، وأن يكبر الجميع مثلما كبر الوطن بوحدته المباركة، مشيرا بأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي شخص ينتمي إلى هذا الوطن أن يسعى إلى التخريب والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين، فالوطن ملكنا جميعاً وهو يتسع للجميع.
ورحب فخامة الرئيس بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع، وقال:” في ضوء نتائج الحوار فإنه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها “، ودعا ل” التحضير لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية الدستورية والتعددية السياسية، وذلك حرصاً منا على طي صفحة الماضي وإزالة آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994م ”
وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة وجه فخامة رئيس الجمهورية بإطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة، وكذا المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع، معبرا عن أمله في أن يستفيدوا من هذا العفو وأن يكونوا مواطنين صالحين.
وأعلن عن منح جميع المقاتلين من أفراد القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية والدفاع الجوي والقوات الشعبية الذين استبسلوا وقاتلوا في المنطقة الشمالية الغربية وسامي الواجب والشجاعة، وكذا منح أسر الشهداء والمعاقين من أبناء القوات المسلحة والأمن والقوات الشعبية قطع أراض لبناء مساكن لهم، تقديراً لما قاموا به من واجب وطني كبير دفاعاً عن الثورة والجمهورية والأمن والاستقرار
وحث فخامته الحكومة على مواصلة مسيرة الإصلاحات وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنفيذ المزيد من المشاريع الإستراتيجية لخلق فرص عمل للشباب للتخفيف من الفقر والحد من البطالة، والبدء بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز من مأرب إلى معبر، وتحديث مصفاة عدن، ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية والبتروكيماويات والأسمنت والإسكان، وتشجيع الاستثمار والسياحة، والدفع بعملية التنمية التي تحتاج إلى تعاون الجميع من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، وحيث لا تنمية بدون أمن واستقرار
وهذا نص خطاب فخامة الأخ الرئيس:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين الإخوة المواطنين.. الأخوات المواطنات.. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الوطن والمهجر.. يسعدنيأنأتوجهإليكمجميعاًرجالاًونساءً..شباباًوشيوخاًبأحرالتهانيوالتبريكاتبحلولالعيدالوطنيالعشرين،ومرورعقدينمنالزمنعلىإعادةتحقيقوحدةالوطنوقيامالجمهوريةاليمنيةفيالـ22مايوالعظيم،هذااليومالخالدالذيالتأمفيهشملالأسرةاليمنية..وأعادللتاريخاليمنياعتباره..ولليمنمكانتهاوقوتهاوعزتها..وطوىوإلىالأبدعهودالانقساموالتشطير..وأعلنميلاداليمنالجديد:يمنالحريةوالديمقراطيةوالتنميةوالنهوضالحضاريالشامل. رفع معيشة المواطنين همنا الأول الإخوة والأخوات: تأتياحتفالاتشعبنابالعيدالوطنيللجمهوريةاليمنيةمقترنةٌبماتحققمنإنجازاتوتحولاتعظيمةوعلىمختلفالأصعدةالسياسيةوالتنمويةوالديمقراطيةوالاجتماعيةوالثقافيةوغيرها،وخلالاحتفالاتنابهذاالعيدسيتمافتتاحووضعحجرأساسلعددمنالمشاريعالتنمويةوالخدميةالتينفذتهاالحكومةوالقطاعالخاص،علىالرغممنكلالتحدياتالسياسيةوالأمنيةالتيواجهتهابلادنا..وتحدياتالأزمةالماليةالعالميةالتيعصفتبأقوىاقتصادياتالعالم؛إلاأنناحققناإنجازاتكبيرةعلىصعيدالبناءالتنمويوالتقدمالاجتماعي،وحيثسيظلهمناالرئيسيالعملعلىرفعمعيشةالمواطنين..ومواصلةالإعماروالتنميةفيالوطنليتحققلأبناءشعبناطموحاتهمفيحياةحرةكريمةوآمنةومزدهرة..معبراًعنشكرناوتقديرنالكافةالدولالشقيقةوالصديقةالتيوقفتإلىجانباليمنووحدتهومسيرتهالتنمويةوفيمقدمتهاالدولالشقيقةفيمجلسالتعاونالخليجيومجموعةأصدقاءاليمن. لا تنمية بدون أمن واستقرار وعلىالحكومةمواصلةمسيرةالإصلاحاتوتعزيزالإقتصادالوطني،وتنفيذالمزيدمنالمشاريعالإستراتيجيةلخلقفرصعملللشبابللتخفيفمنالفقروالحدمنالبطالة،والبدءبتنفيذمشروعأنبوبالغازمنمأربإلىمعبر،وتحديثمصفاةعدن،ومشاريعتوليدالطاقةالكهربائيةوالبتروكيماوياتوالأسمنتوالإسكان،وتشجيعالاستثماروالسياحة،والدفعبعمليةالتنميةالتيتحتاجإلىتعاونالجميعمنأجلترسيخالأمنوالإستقرار،وحيثلاتنميةبدونأمنواستقرار. نرحب بالشراكة الوطنية في ظل الدستور والقانون الإخوة والأخوات: إننافيهذهالمناسبةندعوكلأطيافالعملالسياسيوكلأبناءالوطنفيالداخلوالخارجإلىإجراءحواروطنيمسئولتحتقبةالمؤسساتالدستوريةدونشروطأوعراقيلمرتكزاًعلىاتفاقفبرايرالموقعبينالمؤتمرالشعبيالعاموأحزاباللقاءالمشتركالممثلةفيمجلسالنوابمنأجلبناءيمنالـ22منمايووالـ26منسبتمبروالـ14منأكتوبر،وتعزيزبناءدولةالنظاموالقانون،والإبتعادعنالمشاريعالصغيرةوالمكايداتالسياسيةوالعنادوالأنانيةوالتعصبالفرديوالمناطقيوالطائفيوالسلالي،والترفعفوقكلالصغائر،وأنيكبرالجميعمثلماكبرالوطنبوحدتهالمباركة؛وحيثلايجوزبأيحالمنالأحواللأيشخصينتميإلىهذاالوطنأنيسعىإلىالتخريبوالإضراربمصالحالوطنوالمواطنين،فالوطنملكناجميعاًوهويتسعللجميع. وانطلاقاًمنذلكفإننانرحببالشراكةالوطنيةمعكلالقوىالسياسيةفيظلالدستوروالقانونومايتفقعليهالجميع،وفيضوءنتائجالحوارفإنهيمكنتشكيلحكومةمنكافةالقوىالسياسيةالفاعلةالممثلةفيمجلسالنوابوفيالمقدمةالشريكالأساسيفيصنعالوحدةوشركاؤنافيالدفاععنها،وكذلكالتحضيرلإجراءانتخاباتنيابيةفيموعدهاالمحددفيظلالشرعيةالدستوريةوالتعدديةالسياسية،وذلكحرصاًمناعلىطيصفحةالماضيوإزالةآثارماأفرزتهأزمةعام1993موحربصيفعام1994م. وبهذهالمناسبةالوطنيةالخالدةفإننانوجهبإطلاقسراحجميعالمحتجزينعلىذمةالفتنةالتيأشعلتهاعناصرالتمردفيصعدة،وكذاالمحتجزينالخارجينعنالقانونفيبعضمديرياتلحجوأبينوالضالع،آملينأنيستفيدوامنهذاالعفووأنيكونوامواطنينصالحين. كمانعلنعنمنحجميعالمقاتلينمنأفرادالقواتالمسلحةوالأمنوالقواتالجويةوالدفاعالجويوالقواتالشعبيةالذيناستبسلواوقاتلوافيالمنطقةالشماليةالغربيةوساميالواجبوالشجاعة،وكذامنحأسرالشهداءوالمعاقينمنأبناءالقواتالمسلحةوالأمنوالقواتالشعبيةقطعأراضلبناءمساكنلهم،تقديراًلماقاموابهمنواجبوطنيكبيردفاعاًعنالثورةوالجمهوريةوالأمنوالإستقرار. سنواصل الجهود في بناء وتحديث مؤسستنا العسكرية والأمنية الإخوة والأخوات: إنناونحننحتفلبهذهالمناسبةالوطنيةالغاليةنتقدمبالتحيةوالتقديرإلىأبطالالقواتالمسلحةوالأمنحماةالوطنوعيونهالساهرةالمرابطينفيميادينالشرفوالكرامة..يؤدونواجبهمبكلتفانٍوإخلاصونكرانذات،مؤكدينبأنالجهودسوفتتواصلمنأجلتعزيزمسيرةالبناءوالتحديثفيمؤسستناالعسكريةوالأمنيةوتقديمالرعايةلمنتسبيها. لا مكان للإرهاب والتطرف في يمن الإيمان والحكمة كماأننانثمنعالياًتلكالنجاحاتالتيحققتهاالأجهزةالأمنيةفيمجالمكافحةالإرهاب..وندعوإلىتضافرجهودالجميعفيالوطنوالعملكفريقواحدلمواجهةالإرهابالذيأضربالوطنوالتنميةويهددالأمنوالسلمالاجتماعي،مؤكدينبأنلامكانللإرهابوالتطرففييمنالإيمانوالحكمةوالإعتدالوالسلام. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية: إنالتحدياتالراهنةالتيتواجهأمتناتستدعيتوحيدالصف،وتعزيزالتضامنوالتكاملوالتنسيقلمواجهتها،وتفعيلالعملالعربيالمشترك،وتطويرآلياتهلمواكبةالمتغيراتوبمايخدمالمصلحةالعلياللأمة. السلام في المنطقة مرهون بتطبيق قرارات الشرعية الدولية إننانشعربالحزنوالأسىونحننتابعمايعانيهشعبناالعربيالفلسطينيمنحصارجائروانتهاكاتلحقوقهالإنسانيةمنقبلإسرائيل،وندعوالمجتمعالدوليوفيالمقدمةالولاياتالمتحدةالأمريكيةوالدولالدائمةالعضويةفيمجلسالأمنالدوليإلىممارسةالضغطعلىالكيانالإسرائيليللقبولبالسلاموالانصياعلقراراتالشرعيةالدوليةذاتالصلةبالصراعالعربيالإسرائيلي،وبمامنشأنهإنهاءالإحتلالالإسرائيليللأراضيالعربيةالمحتلةفيفلسطينوالجولانوجنوبلبنان،وإقامةالدولةالفلسطينيةالمستقلةعلىالترابالوطنيالفلسطينيوعاصمتهاالقدس. كمانجدددعوتناللوقوفإلىجانبالشعبالصوماليالشقيقالذيأنهكتهالحروب،ودعمجهودالحكومةالإنتقاليةلإحلالالأمنوالاستقراروإعادةبناءمؤسساتالدولةالصوماليةوعودةالآلافمنالنازحينالصوماليينللعيشفيبلادهمبأمانواطمئنان. ونثمنالجهودالتيبذلهاالسودانالشقيقمنأجلإحلالالسلاموحلمشكلةدارفور،مؤكدينوقوفناإلىجانبهوبمايضمنأمنهواستقرارهوسيادتهووحدته. ختاماًنجددلكمالتهانيوالتبريكاتبهذهالمناسبةالوطنيةالغالية،سائلينالمولىعزوجلأنيتغمدشهداءالوطنالأبراربالرحمةوالغفران،وأنيسكنهمفسيحجناته،وأنيوفقناويسددخطاناعلىدربالخيروالرشادإنهعلىكلشيءقدير. والسلامعليكمورحمةاللهوبركاته،،،