رئيس الجمهورية يدعو القوى السياسية لإعطاء المرأة الفرصة في الانتخابات النيابية
أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية، اهتمام القيادة السياسية بالمرأة، وعدم تهميش دورها في الحياة السياسية، وإتاحة الفرصة لها لأن تكون مرشحة وان تفرغ لها مقاعد بنسبة 15 % في الانتخابات النيابية.
جاء ذلك في كلمته اليوم بالحفل الذي أقامه اتحاد نساء اليمن بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية 22 مايو، حيث قال:” أهنئ الأخوات وأبناء شعبنا اليمني العظيم بقدوم العيد الوطني العشرين للجمهورية”22 مايو ” الذي سنحتفل به بمدينة تعز الباسلة، وأهنئ المرأة اليمنية على ما تحقق من انجازات ايجابية على الصعيد التنموي والثقافي والاجتماعي والسياسي خلال الحقبة الماضية من الزمن بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة “.
وأشار إلى أن وضع المرأة قبل الوحدة كان مهمشا ولكن بعد قيام الوحدة أصبحت شريكا للرجل في مختلف المحطات والمستويات في الجانب الثقافي، الاجتماعي، التربوي، الصحي، السياسي، فهي شريك الرجل فهي الأم وهي الأخت وهي البنت وهي الزوجة،فهي شريكة الرجل في كل مناحي الحياة.
وأكد فخامته اهتمام القيادة السياسية بالمرأة لأنها نصف المجتمع، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تهميش دورها فهي شريكة في الحياة السياسية، وقال:” نحن نوليها كل الاهتمام في مجال التربية والتعليم والصحة والمجال الصناعي والدبلوماسي والانتخابات النيابية بأن تكون مرشحة لا ناخبة “، وإنما مرشحة وناخبة “.
وأضاف:” لا ينبغي الاهتمام بالمرأة يوم الاقتراع لنقلها على الباصات للإدلاء بصوتها ولكن علينا ان نتيح لها الفرصة لأن تكون مرشحة وان تفرغ لها مقاعد بنسبة 15 بالمئة باتفاق كل القوى السياسية على تفريق المقاعد وان تتنافس المرأة مع بعضها البعض في الدوائر الانتخابية، وبحيث ان لا يكون هناك اي منافس من الرجال في الدوائر الانتخابية التي ستخصص لهن بنسبة 15 بالمئة للانتخابات النيابية وخاصة في الوقت الحاضر لأن المرأة أصبحت متعلمة، هناك خريجات من الجامعات أخذت التعليم الأساسي والثانوي والجامعي والماجستير والدكتوراه، وأصبحت المرأة مؤهلة لان تكون شريكة وليست أمية”.
وتابع فخامته:” نحن نهتم بتعليم المرأة وبشراكتها في الحياة السياسية ونفخر بأن المرأة أصبحت تعمل في مجال القضاء وهذا شيء جيد، كان هناك اعتراض على تجنيد المرأة في مجال الشرطة وهذا الاعتراض في غير محله وغير سليم، فوجود المرأة في الشرطة يمكنها من القيام بواجبها في المطارات والموانئ وكل المناسبات والاحتفالات وان تؤدي واجبها الأمني خاصة مع تفشي ظاهرة الإرهاب “.
واستطرد قائلا:” يجب أن تكون المرأة شريكة، فأفضل ان تُفتش المرأة عند مغادرتها الى الخارج للعمرة او الحج او للعلاج امرأة أفضل من ان يفتشها رجل، جميعنا لدينا أمهات وأخوات وزوجات ويجب ان نتعامل كلنا انطلاقا هذا “.
وأضاف:” لماذا نهمش دور المرأة هذا هو التخلف وهو الجهل بذاته ولا ينبغي ان نعرف دور المرأة بأنه تواجدها بالمطبخ تآكل وتشرب وتجلس مع زوجها هذا كلام سخيف وكلام غير مقبول، جميل أن تكون المرأة تعمل في مجال القضاء وتتناول القضايا لأن هناك نزاعات موجودة بين الرجل وبين المرأة ومن الأفضل أن تتناول القاضية النزاع بين النساء أو بين الرجل والمرأة فهي أكثر من غيرها على تفهم مشاعر وإحساس المرأة “.
وقال فخامة الرئيس:” كثير من الناس يتحدثون عن حقوق المرأة وعن أهمية الاهتمام بالمرأة وإعطاءها حقوقها، كثير من بعض القوى السياسية يتحدثون عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئة وفي الحفلات والندوات يتحدثون كذلك عن المرأة، لكن عندما يأتي يوم الاقتراع لا يخرجون زوجاتهم أو بناتهم للإدلاء بأصواتهن لانهم يعتبرون ذلك عورة هذا اسلوب غير حضاري “.
وأضاف:” اليوم شاهدنا فتاة تقرأ القرآن بطلاقة وبلغة جميلة وبعض القوى يقول لك صوتها عورها يعني نوايانا شريرة نحو المرأة ليس هناك حسن نية نحو المرأة، نحن بهذا نفكر تفكير خاطئ، والأصح بأن ينطلق تفكيرنا من أنها الأم والبنت والأخت والزوجة، فحشمة المرأة بكرامتها أعطيها إحساس أنها عزيزة وكريمة وعفيفة، بهذا تعطي لها قوة ومنعة فهي متعلمة ومثقفة وتستحق أن تكون في أعلى المناصب السياسية “.
وتابع فخامته:” جميل أن عندنا في اليمن حقيبتين للمرأة في الحكومة، في حكومة
بلد من بلدان دول العالم الثالث في الوقت الذي لدى المرأة حقيبة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمة والقطب الأوحد، والمملكة المتحدة إلى قبل 40 عاماً لايوجد تقريباً لم يكن لديها أمرآة في البرلمان ولا في الحكومة، أما نحن فديننا الإسلامي علمنا أن المرأة شريكة الرجل في الحياة وفي كل شيء والمرأة لها كامل حقوقها، إلا أن بعض العقول المغلقة الذين يهمشون دور المرأة بالرغم من انها نصف المجتمع “.. داعيا المرأة الى التربية الحسنة وتربية أبنائها التربية الجيدة لأنها تساعدنا في التربية والتعليم فهي العنصر الأساسي في تربية الطفل.
وقال:” اذا احسنت المرأة تربية ابنائها وبناتها وأولادها ساعد ذلك في تحسين مستوى التعليم، فلا يمكن فصل التربية عن التعليم فالتربية هي حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهي في البيت، وعلى المرأة أن تلعب دوراً فاعلاً بالإضافة إلى دور الأب في تربية الأبناء، ولو كان هناك تربية حسنة وجيدة ومسئولة لما تفشى الإرهاب في بلادنا، ولكن سوء التربية والتعليم هو ما نراه فيمن يفجرون أنفسهم بالاحزمة الناسفة فهل مثل هؤلاء متعلمين، فهولاء جهلة، وغير مربيين تربية حسنة”.. داعيا المرأة الى أن تحسن تربية أولادها وتربيهم التربية الحسنة “.
وأضاف:” أنشاء الله تحصل المرأة كما ذكرت على النسبة التي أكد عليها البرنامج الانتخابي وهي 15 في المائة “.. داعيا كل القوى السياسية لإعطاء فرصة للمرأة ومن خلال اتحاد نساء اليمن وهو اتحاد فعال وممتاز، شاكرا قيادة الاتحاد على تفعيل دور إتحاد نساء اليمن احدى منظمات المجتمع المدني.
وأشار فخامة الرئيس الى مساهمة المرأة في مجال الأمن والإستقرار والتنمية، وقال:” ساهمت المرأة مساهمة فاعلة في مجال الأمن والاستقرار والتنمية فشكرا للمرأة اليمنية أينما وجدت، أدعو اتحاد نساء اليمن للتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل البحث العلمي والمسؤول عن وضع المرأة في اليمن وتقديم كل المساعدة والرعاية للمعدمين والمعدمات في اليمن “.
ودعا فخامته المنظمات الدولية الى دعم جهود مساعدة المرأة اليمنية من خلال اتحاد نساء اليمن والجهات المختصة وعبر القنوات الدبلوماسية وذلك لإيجاد المشاغل الحرفية لتقديمها للأسر المعدمة لاعانتها على حياة أفضل.
وأكد أن المرأة عندما تذهب الى التجنيد عبر وزارة الداخلية إنما لهدف العمل الأمني والاجتماعي والثقافي ولن تكون مجندة للذهاب الى الجبال أو المشاركة في الحروب، فهذا الأمر غير وارد، وليس هناك اختلاط للمرأة في مدارس الشرطة، وهناك مدرسين أكفاء ومدرسات كفؤات مع المرأة حتى لايفهم أو يكون هناك سوء فهم أن هناك اختلاط أثناء وجود المرأة في المدارس أو الكليات أوفي مكان آخر.
وقال:” إنشاء الله نرى في الانتخابات النيابية القادمة تكون المرأة قد حصلت على نسبة 15 بالمائة من مقاعد البرلمان وستكون حقوقية أيضا أو من خريجات الحقوق لأنه إذا ما كانت خريجة حقوق، يمكن تصعد الى نيابة رئاسة المجلس وتكون منافسة قوية ولديها شهادة جامعية، ترد بها على أقاويل المتقولين بأن المراة ليس عندها كفآءة، لكن ستكون عندها الكفاءة وهو ما أعتقد أن الأخوات موافقات معي على هذا الرأي.